رئيس مجلس الشيوخ يلقي الكلمة الافتتاحية لدور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الأول
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقي المستشار رئيس مجلس الشيوخ كلمة خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول اليوم الأربعاء أمام الأعضاء والتي جاء نصها كالآتي :
السيدات والسادة أعضاء مجلس الشيوخ الموقرين؛
بصدور قرار فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية، بدعوة المجلس للانعقاد اليوم؛ نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول للمجلس .
السيدات والسادة أعضاء المجلس المحترمين؛
مضت السنون بنا سريعًا .. وها قد وصلنا إلى دور الانعقاد الخامس .. من فصلنا التشريعي الأول .. أربع أدوار انعقاد أنجز المجلس خلالها ما اختصه الدستور والقانون من مهام .. سواء كانت مشروعات قوانين أحيلت إليه من مجلس النواب .. أو دراسات برلمانية .. بما في ذلك دراسات قياس آثار بعض التشريعات .. التي قدمتموها وأعددتم عنها تقارير .. أقرها المجلس أو اللجنة العامة، وأرسل بعضها إلى فخامة السيد رئيس الجمهورية .. فوجه سيادته مجلس الوزراء باتخاذ اللازم نحوها .. وأرسل بعضها الآخر إلى السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين .. فتدارسوها .. وأرسلوا ردودًا على معظمها.. بما يكشف عن أن أداءكم كان محل تقدير من الدولة .. لما لَمَسَتْه من تعاونٍ وعمقٍ في الدراسة والتحليل ..ورغبة في خدمة الصالح العام .. كما أن رأيكم في مشروعات القوانين التي ناقشتموها .. كان محل تقدير من مجلس النواب الموقر... أعلنه رئيسه المحترم .. الأخ والصديق.. معالي المستشار الدكتور حنفي جبالي .. الأمر الذي يؤكد- كما قلت مرارًا - على عمق التعاون والتكامل في الأداء مع مجلس النواب لصالح الوطن.
ولذلك نجدد العهد الذي أخذناه على أنفسنا طوال أدوار الانعقاد المنقضية .. بأن نبذل ما في وسعنا مخلصين.. لمعاونة مؤسساتنا..في استكمال طريق مسيرتنا التنموية.. على النحو الذي رسمه لنا الدستور والقانون.. ونرجو من الله العلى القدير .. التوفيق والسداد لما فيه خير بلادنا وشعبنا .. فهو نعم المولى ونعم النصير.
السادة الأعضاء المحترمون؛
ونحن نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس... لدينا أمل في الله عز وجل... وثقة في قيادتنا السياسية المتمثلة في فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ... أن يتجاوز بمصر هذه المرحلة الحرجة ... التي يمر بها العالم ... الذي لا يكاد يخرج من أزمة ... ليدخل في كارثة أشد وطأة ... وأكثر وبالاً على دوله كافة ... وعلى وجه الخصوص دول منطقتنا ... ومن تلك الأزمات ... ذلك العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ... ويعلم الجميع ... أن مصر تسعى منذ البداية ... لتحقيق التهدئة ... وسرعة الوصول إلى الحل السلمي عبر المفاوضات ... بالإضافة إلى إرسالها المساعدات الإنسانية ... إلى أهالي غزة خلال فترات التصعيد ... وهذه المواقف ... دليل دامغ ... على اهتمام مصر الخاص بالقضية الفلسطينية ... وحرصها على الوقوف ضد كل محاولات تصفية هذه القضية ... فهي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم ... بل هي قضية العرب جميعهم ... ومجلس الشيوخ يشيد على الدوام .. بالموقف المصري تجاه الحرب في غزة.
كما نشيد بالموقف المصري ... تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان... والذي يتسم بالرفض والإدانة الواضحة لأي تصعيد عسكري ... يؤثر على استقرار المنطقة ... مع حث المجتمع الدولي على التدخل الفوري ... لوقف هذا العدوان ... الذي طال المدنيين العزل بالقتل والتهجير القسري ... والذي يتنافى مع كل قواعد القانون الدولي ... بل يتنافى مع الإنسانية في الأساس.
وبالأمس ... تابعنا الرد الإيراني على إسرائيل ... الذي يرشح لمرحلة جديدة من الصراع ... الذي قد يؤدي لاتساع نطاق الحرب في المنطقة ... نتيجة لذلك العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.
وتأتي أزمة الشقيقة ليبيا في الغرب من حدودنا ... والتي استمرت لسنوات عديدة ... وعلى الرغم من ذلك لم تفتر عزيمة القيادة السياسية ... عن دعم الشعب الليبي ... من خلال دعم الاستقرار والوحدة الوطنية الليبية ... واستعادة الدولة الليبية لسيادتها الكاملة ... ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي.
وفي الجنوب من حدود مصر تأتي أزمة السودان ... ذلك البلد الشقيق ... صاحب المكانة الخاصة في قلوب كل المصريين ... مما دعا مصر منذ بداية الأزمة إلى دعم وحدة واستقرار السودان ... مع الدعوة إلى الحوار بين جميع الأطراف لحل النزاعات سلميًا ... وقبل ذلك كله ... فتحت أبوابها الجنوبية ... لاستقبال الأشقاء من السودان... ضيوفًا أعزاء... على بلدهم الثاني مصر.
وفى ذات السياق ... يأتي الموقف المصري النبيل ... تجاه أزمة الصومال الشقيقة ... والتي عانت وما زالت تعاني ... من ويلات عدم الاستقرار... من خلال تقديم كافة أوجه الدعم الاقتصادي والأمني ... سيَّما في مكافحة الإرهاب.
السادة الأعضاء المحترمون؛
لقد استمرت مصر في التفاوض فيما يخص سد النهضة الإثيوبي ... سنوات عديدة ... إيمانًا منها بأهمية الحلول الدبلوماسية ... في إدارة مثل هذا الملف ... وطالما أكدت مصر ... أن الإضرار بالأمن المائي المصري ... سيؤثر سلبًا على استقرار الإقليم ... ويضع المنطقة بأكملها أمام تحد كبير ... ومجلس الشيوخ يدعم ويؤيد القيادة السياسية ... في اتخاذ كافة الإجراءات ... التي تكفلها المواثيق والاتفاقات الدولية ... في حالة تعرض أمن مصر المائي للضرر.
كما نجدد تأييدينا ودعمنا ... لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ... في كل ما يتخذه من إجراءات ... لحماية الأمن القومي المصري ... وتأمين سيادة مصر.
السادة الأعضاء؛
إن افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس لمجلسنا الموقر... يتزامن مع احتفالنا بذكرى غالية علينا جميعاً... وهي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ... الذكرى الحادية والخمسون لهذا النصر المبين... فانتهز هذه الفرصة ... لأتقدم باسمنا جميعًا ... بخالص التهنئة إلى فخامة السيد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة... كما نتقدم بخالص التهنئة والإعزاز ... لجيش مصر الباسل... الذي نصفه دومًا ... بأنه مدرسة الوطنية المصرية... ومَجْمَعُ الأبطال العظام ... الذين نفخر بهم ... وبدورهم الداعم والمساند دومًا للإرادة الشعبية ... إن ما خاضه الجيش المصري ... من معارك تاريخية طويلة ... حقق فيها البطولات والانتصارات ... جعلته واحدًا من أقوى الجيوش ... وأقدرها ... في مواجهة التنظيمات الإرهابية ... التي نجح في دحرها والقضاء عليها... بالتعاون والتكاتف مع رجال الشرطة الوطنية ... المؤمنين برسالتهم ... المخلصين لوطنهم ... إلى أن ساد الأمن والأمان ... في ربوع البلاد.
فتحية احترام وتقدير ... لكل جندي مصري ... ودعوة صادقة ... لكل شهيد ... افتدى وطنه وأمنه واستقراره ... بأغلى ما يملك... وطوبى لهم في جنات الفردوس بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الفصل التشريعي الأول السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي دور الانعقاد العادی الخامس التشریعی الأول فخامة السید مجلس الشیوخ جمیع ا
إقرأ أيضاً:
قطر تدعو مجلس الأمن لدور فاعل في تنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
دعت قطر مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدور فاعل لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزام إسرائيل ببنود الاتفاق.
جاء ذلك في بيان قرأته علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، بشأن تطورات الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، في مقر المنظمة بنيويورك، وفق بيان للخارجية القطرية، الثلاثاء.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وقالت علياء أحمد إن بلادها "تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته في القيام بدور هام وفاعل لضمان أن يحقق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة النتائج الإيجابية المتوخاة منه، من خلال اعتماد قرار ملزم يدعم الاتفاق ويؤكد على تنفيذه الكامل".
وأكدت أنه "من الضروري رفض أية إجراءات تقوض الحل المستدام للقضية الفلسطينية، بما في ذلك محاولات ضم الأراضي الفلسطينية وانتهاك المقدسات الدينية".
وشددت على أهمية دعم الوفاق الفلسطيني في المرحلة القادمة، مشيرة إلى أن إدارة قطاع غزة بعد الحرب هو شأن فلسطيني بحت.
وفيما يخص سوريا، ذكرت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن "الوضع الإنساني الراهن يتطلب دعم المجتمع الدولي، وضرورة رفع العقوبات، لما لها من آثار سلبية على الشعب السوري، وباعتبار أن أسباب فرضها قد زالت".
وفيما يخص لبنان، قالت: "تؤكد قطر أنها ستواصل وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، وتجدد موقفها الداعم لوحدته وسيادته وأمنه واستقراره".
وجددت الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، معربة عن تطلع بلادها إلى التزام جميع الأطراف به، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، وأن يمهد الاتفاق لتوافق أشمل يحقق السلام الدائم والاستقرار.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى حربا اندلعت بين إسرائيل و"حزب الله" في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت، وبموجبه تنسحب إسرائيل تدريجيا من الأراضي اللبنانية خلال 60 يوما، مع انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود بالمنطقة الجنوبية.
والجمعة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن إسرائيل تنتهك القرار الأممي 1701 باستمرار احتلالها بمنطقة عمليات قوات حفظ السلام "يونيفيل" وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، مشددا على ضرورة أن يتوقف ذلك.
وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وبموجب القرار، قرر المجلس اتخاذ خطوات لضمان السلام، منها السماح بزيادة قوة اليونيفيل إلى حد أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان العودة الآمنة للنازحين.