لم تمر سوى ساعات قليلة على استغاثة الشابة اللبنانية جوليا رمضان عبر صفحتها على «فيس بوك» لمساعدة الأسر النازحة والناجية من القصف الإسرائيلية على مدينة صيدا اللبنانية، قبل أنّ تنهي غارة إسرائيلية أخرى حياتها، وتتحول قصة جوليا رمضان لحديث مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصفوها بـ«الشهيدة».

ما قصة جوليا رمضان؟

وقصة جوليا رمضان بدأت بمنشور شاركته مع أصدقائها ومتابعيها عبر حسابها على فيس بوك تطلب فيه مساعدة نازحين من جنوب لبنان في مدينة صيدا، بعدما تركوا منازلهم عقب توسيع إسرائيل هجماتها الجوية والعسكرية على لبنان يوم الاثنين الماضي، إذ تحولت صفحتها الشخصية إلى منصة لتأمين مساعدات للنازحين وتوزيع المنشورات المرتبطة لذلك.

وكانت جوليا رمضان كتبر عبر صفحتها: «يا جماعة الخير فيه عيلة بصيدا من 18 شخص بحاجة لمساعدات ما عندن شي معقول نقدر نأملن شي؟»، ولم تمر سوى ساعات قليلة، حتى أُعلن استشهاد جوليا رمضان في الغارة التي استهدفت مبنى سكنيًا في مبنى عين الدلب بصيدا التي أودت بحياة أكثر من 45 شخصًا إلى جانب عشرات الجرحى ودمار كامل للمبنى المستهدف في عين الدلب، إذ ظلت «جوليا» على قيد الحياة لبضع ساعات تحت الركام قبل وقاتها، بحسب وسائل إعلام لبنانية.

وبكلمات حزينة ومؤثرة، نعاها شقيقها حسن عبد الحميد رمضان عبر صفحته على فيس بوك، قائلا: «وين رحتي يا عمري وتركتيني، الوالدة وأختي بيوم واحد، مبارح أرسلت للعائلة فيديو قلت لهم ديرو بالكم عليها البنات المؤنسات الغاليات، أرضيت يا رب؟ خذ حتى ترضى، اللهم تقبل منا هذا القربان، إنا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون».

من هي جوليا رمضان؟

وجوليا رمضان تبلغ من العمر 28 عاما، ومنذ بدأ الهجوم الإسرائيلي على لبنان نشطت جوليا في تأمين مساعدات للنازحين، وخلال الأيام الماضية عندما كان المشهد دمويًا في عين الدلب؛ تعالت نداءات الاستغاثات من تحت الأنقاض من قِبل جوليا وعائلتها، إلا أنّهم حوصروا تحت الركام ليخطف الموت «جوليا» ووالدتها جنان البابا وجيرانهم، فيما ظلت بقية أسرتها ضمن عداد المصابين والجرحى.

ويروي شقيقها أشرف رمضان في تصريحات صحفية لإحدى الصحف اللبنانية، أنّ جوليا كانت تطلب المساعدة والإغاثة من تحت أنقاض المبنى في حي المغارة بعين الدلب، وجرى إيصال المياه إليها عبر الأنابيب التي وضعها المسعفون، لكنّها لفظت أنفاسها الأخيرة اختناقًا، فيما أصيب «أشرف» بجروح متوسطة، وتمكن المسعفون من انتشاله مع والده وهما في صحة جيدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جوليا رمضان غارة إسرائيلية لبنان جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

«غزة تصوم على الأمل».. الفلسطينيون يقيمون إفطارًا جماعيًا فوق الأنقاض «فيديو»

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «فوق الأنقاض.. الفلسطينيون يقيمون إفطارًا جماعيًا للتأكيد على التآخي والصمود».

وأوضح التقرير أن أهل غزة، ورغم الدمار الهائل والبيوت المهدمة جراء العدوان الإسرائيلي، استقبلوا شهر رمضان بقلوب مفعمة بالأمل والإيمان، غير آبهين بالحزن أو الخسائر التي أحاطت بهم.

وتابع التقرير: «وعلى أنقاض المنازل وفي شوارع باتت السماء سقفها الوحيد، نظم شباب فلسطينيون متطوعون أطول مائدة إفطار في مدينة رفح الفلسطينية، تحت شعار «غزة تصوم على الأمل»، في رسالة تعكس روح التراحم والتكاتف الاجتماعي وتعزز من صمود الأهالي رغم قسوة الظروف».

وأضاف التقرير: «وأكد القائمون على المبادرة أن هذه الفعالية تهدف لإحياء أجواء رمضان التي لطالما ميزت القطاع قبل أن يغير الاحتلال ملامح المدينة ويفرض الحصار والدمار، قائلاً أحد المشاركين: «اليوم نرسم البهجة على وجوه الناس هنا وسط الركام.. غزة أجمل برمضان وبأيدينا جميعًا».

واسترسل التقرير: «كما أطلقت البلديات وشباب غزة عدة مبادرات أخرى لتحفيز الناس على تجاوز آثار العدوان، منها حملات تنظيف الشوارع، إزالة الركام، رسم الجداريات، وتنظيم المزيد من موائد الإفطار الجماعي، وفي مشهد رمضاني مؤثر وسط الدمار، تم تجهيز أكثر من 5000 وجبة إفطار لتوزيعها على الأهالي، ليؤكد الفلسطينيون أن غزة رغم الجراح لا تنكسر، وأن إرادة البقاء والصمود أقوى من محاولات المحتل للنيل من عزيمتهم».

اقرأ أيضاًالقاهرة الإخبارية: الفلسطينيون في غزة استقبلوا معدات إعادة الإعمار من مصر بفرحة عارمة

شاهد| الأسرى الفلسطينيون يحرقون قمصان سجون الاحتلال

مصر والفلسطينيون.. .تلاحم مستمر في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • الخوف من اللصوص يقتل عجوزاً بريطانية
  • حصيلة المجازر الصهيونية في غزة تتجاوز 48 ألف شهيد وسط استمرار الجرائم بحق المدنيين
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية
  • رانيا فريد شوقي تنشر صورة تجمعها بوالدها
  • الحلقة 2 من مسلسل إش إش.. مي عمر تكتشف سر ماضي والدتها
  • «غزة تصوم على الأمل».. الفلسطينيون يقيمون إفطارًا جماعيًا فوق الأنقاض «فيديو»
  • السلطات اللبنانية تفرج عن ريهام سعيد بعد احتجازها 3 أيام
  • فتاة تفاجئ والدتها بهدية عمرة وتوثّق لحظة فرحتها .. فيديو
  • تحت القصف في غزة.. فريق محلي ينقذ تاريخا مدفونا تحت الأنقاض