أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة جورجيا أن المناعة الطبيعية المكتسبة من عدوى الإنفلونزا السابقة تلعب دوراً كبيراً في نجاح لقاحات الإنفلونزا المستقبلية. وفقاً للتقرير المنشور في "مديكال إكسبريس"، فإن الإصابة السابقة بالإنفلونزا قد تساهم في تعزيز قدرة الجسم على محاربة الإصدارات المستقبلية من الفيروس.



تستهدف لقاحات الإنفلونزا في كل موسم سلالات معينة من الفيروس، ويعتمد العلماء على توقع السلالات الأكثر احتمالاً للانتشار. لكن في بعض الأحيان، قد لا تكون التوقعات دقيقة بنسبة 100%. وتظهر الدراسة أن الجسم يكون أكثر استعداداً لمواجهة سلالات جديدة من الإنفلونزا إذا كان لديه مناعة طبيعية من عدوى سابقة.

وأظهرت التجارب التي أجريت على الحيوانات تحسناً ملحوظاً في المناعة العامة عندما تلقى اللقاح بعد الإصابة بسلالة مختلفة من الفيروس. حيث ساعدت المناعة الطبيعية في توسيع نطاق استجابة الجسم المناعية لمجموعة متنوعة من سلالات الإنفلونزا، مما جعل الجسم أكثر حماية.

في المقابل، كانت الحيوانات التي لم تصب بالفيروس من قبل، ولكنها حصلت على اللقاح، أكثر حاجة إلى جرعات معززة بسبب افتقارها للمناعة الطبيعية، مما يبرز أهمية العدوى السابقة في تعزيز فعالية اللقاحات المستقبلية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

دراسة تقترح جعل محطة الفضاء الدولية أكثر قذارة للحفاظ على صحة روادها

خلص ‏علماء إلى أن محطة الفضاء الدولية معقمة للغاية، لدرجة أنها ‏قد يكون لها تأثير سلبي على صحة رواد الفضاء، واقترحوا ‏جعلها "أكثر قذارة".‏

ووجدت دراسة نشرتها صحيفة الغارديان، أن محطة الفضاء الدولية خالية إلى حد كبير ‏من الميكروبات البيئية الموجودة في التربة والمياه والتي يعتقد ‏أنها مفيدة للجهاز المناعي.

ويمكن أن يساعد نقص التنوع ‏الميكروبي في تفسير سبب تعرض رواد الفضاء غالبا لمشاكل ‏صحية متعلقة بالمناعة مثل الطفح الجلدي وقرح البرد ‏والالتهابات الفطرية والهربس النطاقي.‏

ونصح الباحثون بوضع هذه الميكروبات في محطات الفضاء، في ‏المستقبل لتحسين صحة رواد الفضاء دون التضحية بالنظافة‎.‎

وقال رودولفو ساليدو من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو ‏والمؤلف المشارك في البحث: "يمكن أن تستفيد البيئات المبنية ‏في المستقبل، بما في ذلك محطات الفضاء، من تعزيز ‏المجتمعات الميكروبية المتنوعة بشكل متعمد والتي تحاكي ‏بشكل أفضل التعرضات الميكروبية الطبيعية التي يتم التعرض ‏لها على الأرض، بدلا من الاعتماد على مساحات شديدة ‏التعقيم".‏

‏وتعاون الباحثون مع رواد الفضاء الذين قاموا بمسح 803 ‏سطحا مختلفا على متن محطة الفضاء الدولية. وعند عودتهم ‏إلى الأرض، حددوا الأنواع البكتيرية والمواد الكيميائية ‏الموجودة في كل عينة.‏



وبشكل عام، كان الجلد البشري هو المصدر الرئيسي ‏للميكروبات في جميع أنحاء محطة الفضاء الدولية، على الرغم ‏من أن انتشارها كان متفاوتا عبر مناطق مختلفة من المحطة. ‏احتوت مناطق تناول الطعام وإعداد الطعام على المزيد من ‏الميكروبات المرتبطة بالطعام، في حين احتوت المراحيض ‏الفضائية على المزيد من الأنواع المرتبطة بالبول والبراز. ‏وبالمقارنة مع معظم عينات الأرض، كانت أسطح محطة ‏الفضاء الدولية تفتقر إلى الميكروبات البيئية الحرة التي توجد ‏عادة في التربة والمياه.‏

وقال البروفيسور روب نايت، عالم الأحياء الدقيقة في جامعة ‏كاليفورنيا في سان دييغو والمؤلف الرئيسي للدراسة: "هناك ‏فرق كبير بين التعرض للتربة الصحية من البستنة وبين العيش ‏في درن الجسم، وهو ما يحدث نوعا ما إذا كنا في بيئة مغلقة ‏تماما بدون مدخلات مستمرة من تلك المصادر الصحية ‏للميكروبات من الخارج".‏
وكانت المواد الكيميائية من منتجات التنظيف والمطهرات ‏موجودة في كل مكان في جميع أنحاء المحطة. كانت محطة ‏الفضاء الدولية أكثر تشابها مع عينات الأرض من البيئات ‏الصناعية المعزولة، مثل المستشفيات، وفقا للدراسة التي ‏نُشرت في مجلة ‏Cell‏.‏

وقال ساليدو: "إذا كنا نريد حقا أن تزدهر الحياة خارج الأرض، ‏فلا يمكننا فقط أخذ فرع صغير من شجرة الحياة وإطلاقه في ‏الفضاء على أمل أن ينجح الأمر. نحن بحاجة إلى البدء في ‏التفكير في الرفاق الآخرين المفيدين الذين يجب أن نرسلهم مع ‏رواد الفضاء لمساعدتهم على تطوير أنظمة بيئية مستدامة ‏ومفيدة للجميع".‏

وقالت الدكتورة أوديت لينوفيل، عالمة الأحياء بجامعة أوتاوا ‏والتي لم تشارك في البحث: "البيئة مهمة للجهاز المناعي لأنه ‏يستشعر باستمرار مسببات الأمراض تلك  ويثير استجابة أو ‏لا". ‏

ومع ذلك، قالت إن الحذر مطلوب عند التفكير في زرع بيئة ‏فضائية عن عمد بالميكروبات من الأرض. وأضافت: "لا أريد ‏طفيليات وفطريات هناك".‏

مقالات مشابهة

  • دراسة: النساء يتحدثن يوميا بآلاف الكلمات أكثر من الرجال
  • أطعمة تعزز طاقة الصائم
  • دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
  • دراسة تكشف سبب كون النساء أكثر ثرثرة من الرجال
  • مشروبات وخلطات عشبية خاصة بشهر رمضان
  • أمانة منطقة الباحة تنظّم أكثر من 100 فعالية ومبادرة خلال شهر رمضان
  • دراسة: النرجسيون المصابون بالعظمة أكثر عرضة للشعور بالإقصاء
  • دراسة تكشف آلية جديدة لتحول فيروس نقص المناعة البشرية إلى شكل معدٍ
  • دراسة تقترح جعل محطة الفضاء الدولية أكثر قذارة للحفاظ على صحة روادها
  • دراسة حديثة.. هذا هو مفتاح «الشباب الدائم»!