انتشرت على عدد من المواقع وصفحات السوشيال ميديا أن المجلس الأعلى للآثار بصدد تشكيل لجنة لتقييم التجديدات التي تمت في جامع وضريح السيدة نفيسة، والتي طالتها العديد من الانتقادات، حيث اختفت -على حسب مراقبون- عدد من المعالم التراثية من الجامع والضريح وتغير السمت العام له حسب ادعائهم. 


ومن ناحيته الدكتور أبو بكر عبد الله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في المجلس الأعلى للآثار، في تصريحات خاصة إلى الفجر، إنه لم يتم التوجيه بتشكيل أي لجان لتقييم تجديد جامع السيدة نفيسة، أو ضريحها، حيث أن الجامع والضريح غير مسجلين بعداد الآثار الإسلامية والقبطية، وبالتالي لا يقعان تحت سلطة المجلس الأعلى للآثار.

 


ونفى أبو بكر عبد الله ما انتشر على بعض الصفحات والمواقع من أنه سيتم تشكيل لجنة من القطاع الذي يرأسه لتقييم تجديدات الجامع وهل تتفق مع المعايير الأثرية أم لا، مشددًا على ضرورة توخي الدقة في نقل المعلومات والتصريحات، حيث أنه لم يصرح بهذا مطلقًا. 


يذكر أن عدد كبير من المتخصصين ومن المهتمين بمجالي الآثار والتراث قد نشروا عبر صفحاتهم انتقادات عدة طالبت التجديد الذي تم في جامع وضريح السيدة نفيسة، حيث سجلوا من خلال مقارنة الصور القديمة والحديثة عدة نقاط أولها هو اختفاء رنك الخديو عباس حلمي الثاني، وهو من كان قد أمر بتجديد الجامع منذ ما يقرب من 120 عامًا، وكذلك اختفاء لوحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وهي لوحة رخامية توثق افتتاح الجامع في عهد الرئيس السادات، بعد عمل تجديدات فيه، وكذلك احتفاء الباب الفضي الذي كان يُفضي إلى الضريح، وكذلك انطماس بعض المعالم داخل الضريح منها المحاريب ذات الطابع الفاطمي، وكذلك تغير الطابع والطراز المصري للضريح، وهو ما اعتبره الكثيرون تغيير للهوية البصرية والتراثية للمكان.

والدولة المصرية تهتم بشكل كبير بترميم وافتتاح المعالم الأثرية لمسار آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تبدأ بجامع سيدي علي زين العابدين وجامع السيدة نفيسة، ثم شارع الأشراف بما يضم من مجمع السيدة رقية والسيدة سكينة، ثم جامع السيدة زينب والسيدة عائشة والسيد الحسين رضي الله عنهم أجمعين. 

2801f32f-18a1-4782-aad0-914c8ac29ccb 44364-مقام b2253a17-feac-4571-9ddc-3177389fe16e be9b65c7-963c-440c-b97e-e31f1f3e7c95 de622a3e-f41a-412b-9c58-c0d139df21cc f13615c0-f0b7-4d87-bf51-326984361c7e

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر يهودية السوشيال ميديا الرئيس الراحل السیدة نفیسة

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الزواج أقل من المستوى الاجتماعي؟.. أيمن الفتوى يجيب

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مراعاة الفروق الاجتماعية بين الزوجين أمر بالغ الأهمية في بناء حياة زوجية مستقرة.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "الزوجة تهدأ من ناحية زوجها وترضى بما قسم الله لها من البيئة، دخل المكان الذي يعيش فيه الإنسان له دور، وظيفة الزوج ودخل الزوج له دور، حياة المرأة عند أهلها ومستواها الاجتماعي له دور، هذه الأشياء تضبط لنا مسألة النفقة، تزوجت امرأة من طبقة معينة، ما تجيش تنفق عليها أقل من طبقتها، صعب تجد منها تقديرًا وتقول لك: شكرًا، أنا مش قادرة، مش قادرة أتحمل هذا، كنت عايشة في مستوى عالي، أنت أحرجت نفسك، لذلك، عندما نأتي لأمهاتنا البسطاء من الفلاحين، قد يشتري الزوج لها جلابية بسيطة في السنة، فتذهب لتخيطها عند الخياطة، ويا سلام، وتكون سعيدة بطرحة بسيطة، هذه الأشياء بالنسبة لها هي سعادة الدنيا بمستوى ثاني، إذا جاء لها الزوج بطقم جديد، تتساءل: "طقم؟! أعمل به إيه؟! أنا أريد واحد واثنين وأريد كل أسبوع أن يراني أصدقائي بطقم جديد".

وتابع: "البيئة تختلف، لذا، لابد أن تعيش المرأة في البيئة التي تتناسب مع مستوى زوجها، دائمًا مراعاة الفروق الاجتماعية في الزواج مهمة، يعني ما تجيش من مستوى عالي وأنت مش قادر تقوم بتلبية احتياجاتها، حتى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ينبغي للمرء ألا يذل نفسه"، فسأله الصحابة: "كيف يذل نفسه يا رسول الله؟"، فأجاب: "يعرضها لما لا يطيق"، فحتى لا تضطر لشراء شيء لا تستطيع تحمله، فلا تذهب وتختار زوجة من مستوى أعلى وأنت غير قادر على الوفاء بمطالبها".

وأضاف: "الفقهاء قالوا إنه إذا كانت الزوجة مخدومة في بيت أبيها، يجب أن تكون مخدومة في بيت زوجها، تجدها تحسب نفسها خادمة، لماذا؟ لأنها كانت في بيت والدها لا تدخل المطبخ وتظل جالسة، وهذا ليس افتراء، بل لأنها هكذا تربت المرأة، وهذا هو أسلوب حياتها، يجب أن يتفاهم الزوجان معًا على أن الحياة ستكون مختلفة، إذا كنت قادرًا على تحمل المسؤولية، فالأمر على ما يرام، ولكن إذا لم تكن قادرًا، فإعلم أن الحياة ليست مجرد عواطف فقط، وقد صورت هذه المسألة في أكثر من عمل درامي حيث يظهر الشجار والنزاع والطلاق بسبب أن أحد الطرفين كان يظن أن المسألة تعتمد فقط على العواطف".

واستكمل: "لذلك، (لينفق ذو سعة من ساعته ومن قدر عليه رزقه ضيق فلينفق مما آتاه الله)، إذا كانت الزوجة قد عاشت حياة أخرى في البداية، ثم مرت بتغيرات كبيرة، يجب عليها أن تتحلى بالصبر والرضا حتى يتجاوز الزوج كبوته، كم من الناس، تجار كبار، كانوا يعيشون في رغد ثم سقطوا، لكن لا يجب على الزوجة أن تقول: أنا كنت عايشة في مستوى عالي، وتترك زوجها، بل الأصل يقتضي أن تقف بجواره حتى يخرج من كبوته".

وأردف: "إذن مراعاة البيئة، المستوى الاجتماعي، والراتب ودخل الزوج أمور مهمة جدًا، في جميع الأحوال، المرأة تعيش في مستوى زوجها، إذا كان في اليسر، فهي تعيش في يسر، وإذا كان في العسر، فهي تعيش في عيش محدود، ولكن لا يجب أن نسميه ضيقًا، لأن الله سبحانه وتعالى لا يضيق على أحد، ولكن هي تعيش في حدود إمكانياته، وعندما يرضى بذلك، فهي في منتهى السعادة".

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الأوقاف يدشن حملة “أن طهّرا بيتي” في الجامع الكبير بصنعاء
  • هل يجوز الزواج أقل من المستوى الاجتماعي؟.. أيمن الفتوى يجيب
  • ما حكم امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب
  • نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية ومحافظو حضرموت والمهرة وعدن يزورن جامع الإمام الهادي
  • تنقيب بحثا عن الكنز.. لجنة من الآثار تفحص حفرة الهبوط الأرضي بأوسيم
  • إعادة تكريس كنيسة السيدة في إقرث
  • حكم المسح على الجبيرة أثناء الوضوء.. أستاذ بالأزهر يجيب
  • رئيس لجنة الصحة بالشيوخ: زيادة الحد الأدنى لـ7 آلاف جنيه يعزز العدالة الاجتماعية
  • كيف يكون الفرار إلى الله؟.. عالم أزهري يجيب
  • القضية الفلسطينية تتصدَّر المباحثات.. رئيس البرلمان العربي يلتقي إمام الجامع الأكبر بموسكو