عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم السبت، النسخة التاسعة والثلاثين من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح "، حيث دار موضوع حلقة اليوم حول "حسن المعاملة" ، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة د.

عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

وقال الدكتور عبدالله الحسيني، منسق العلوم الشرعية للوجه القبلي، إن الكرم يعني إنفاق المال الكثير بسهولة من النَّفس في الأمور الجليلة القدر، الكثيرة النَّفع، مؤكدا أنه من أهم الصفات التي دعا إليها الإسلام والتي بنبغي أن نربي أبنائنا عليها ؛ لأن الله تعالى يقول ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾ [الانفطار: 6].ويقول النبي ﷺ "إنَّ الله جواد يحبُّ الجوادَ، ويحب معاليَ الأخلاق، ويكره سَفْسافها"؛ أخرجه ابن أبي شيبة، بإسناد صحيح.

واستشهد الحسيني، بحديث للإمام البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسَلة".

وساق د. الحسيني، قصة الصحابي الذي استضاف ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم حاجته هو وزوجته وأبنائه الشديدة إلى ذلك الطعام ليتعلم الناس، من ذلك الفعل كيف يكون الكرم.
 
وحول تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول د. محمد عبدالمجيد، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، أركان الجملة الفعلية موضحا أن الجملة الفعلية هي التي تبدأ بفعل، وتتكون الجملة من جزئين أساسيين هما الفعل والفاعل؛ نحو لمعَ البرقُ - عوى الذئبُ.

وبيّن أن الفعل هو الحدث الذي يتم بواسطته الركن الثاني وهو الفاعل "الذي يقوم بإحداث الفعل"، مضيفا أنه قد يلحق بالفعل بعض المتعلقات ، مثل المفاعيل، وشبه الجملة : الجار والمجرور ، وأن الجملة إذا اكتفت واتضحت من خلال الفاعل فهنا يسمى الفعل( بالفعل اللازم)، مضيفا أنه إذا احتاجت الجملة إلى المفعول؛ فيسمى الفعل هنا (بالمتعدي) ، ومن الأفعال ما يتعدى إلى مفعول واحد أو أكثر  نحو  يزرع الفلاحُ الحقل، ظننتُ الجوَ بارداً ، أعلمتُ محمداً العلمَ نافعاً.

وأضاف د. عبد المجيد: يلحق الفعل بعض المتعلقات مثل المفاعيل ، وشبه الجملة: الجار والمجرور؛ نحو أكلتُ التفاحةَ أكلاً ، تتفتح الأزهارُ في الربيع،  برز الهلالُ في السماء، وبين أن الفعل قد يكون ماضٍ، نحو حضرَ الولدُ إلى المسجد، أو مضارع نحو يذهبُ الفلاحُ إلى الحقل، أو أمر نحو أحفظْ القرآنَ، كما أن الفاعل قد يكون ظاهر أو مضمر نحو يلعبُ الولدُ بالكرة - ( شربتُ اللبنَ -  اجتهد في عملك ) -  انكسر الزجاج.

وفي نهاية الملتقى، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.

يذكر أن ملتقى " الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بالجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

"السنة النبوية واستقرار الأوطان".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انعقد ملتقى الفكر الإسلامي عقب صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة، في الليلة الرابعة عشرة من شهر رمضان المبارك، تحت عنوان: "السنة النبوية المطهرة وأثرها في استقرار الأوطان"، وذلك برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

يأتي الملتقى ضمن فعاليات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وجهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الوعي الديني خلال الشهر الفضيل.

وشارك في الملتقى كل من: الدكتور أحمد نبوي مخلوف، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف.
الدكتور عبدالرحمن رمضان عبدالمجيد، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف.

افتتح اللقاء بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ سيد عبدالكريم الغيطاني، وقدم للملتقى الإعلامي عمر هاشم، المذيع بقناة النيل الثقافية.

وأكد  الدكتور أحمد نبوي مخلوف أن السنة النبوية المطهرة أولت اهتمامًا بالغًا بالأخلاق، والتراحم، والتكافل الاجتماعي، مما يسهم في استقرار الأوطان، كما حثّت السنة على نشر الأمان بين الجيران، بحيث يكون كل فرد مصدر طمأنينة لمن حوله، لا سببًا للخوف والقلق، واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه" موضحًا أن البوائق تعني الظلم والاعتداء.

وأوضح الدكتور عبدالرحمن رمضان عبدالمجيد أن استقرار الأوطان من المقاصد الكبرى للإسلام، حيث إن الأمن يضمن حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، وهي الضروريات الخمس التي أكد عليها العلماء. 
وأشار إلى أن السنة النبوية جاءت بتشريعات ترسّخ الأمن في مختلف جوانب الحياة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من أصبح آمنًا في سِربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حِيزت له الدنيا".
واختتم الملتقى بفقرة ابتهالات دينية قدّمها فضيلة الشيخ محمد عبدالسلام الحسيني، وسط أجواء روحانية عالية، نالت استحسان الحضور، الذين أشادوا بأهمية اللقاء في تسليط الضوء على دور السنة النبوية في تحقيق استقرار الأوطان.

FB_IMG_1741959521970 FB_IMG_1741959519210 FB_IMG_1741959516865 FB_IMG_1741959515024 FB_IMG_1741959513231 FB_IMG_1741959511011

مقالات مشابهة

  • ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين
  • درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع
  • سورتا الإسراء والكهف .. حين يكون القرآن دليلا للثبات في وجه الفتن| فيديو
  • محمد بن زايد: الطفولة الأساس الصلب لبناء الإنسان وإعداده لمسيرة تقدمنا
  • ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها
  • رابطة علماء اليمن تنظم فعالية بالجامع الكبير بصنعاء بمناسبة ذكرى غزوة بدر وفتح مكة
  • "السنة النبوية واستقرار الأوطان".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
  • خطيب المسجد الحرام: في بعض الأحيان يكون إبداء الصدقة وإعلانها أفضل
  • آلاف المصلين من مصر والعالم أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر
  • بث مباشر لصلاة العشاء والتراويح بالجامع الأزهر في الليلة 14 من رمضان