الكرم وأركان الجملة الفعلية.. أبرز ما جاء في ملتقى الطفل بالجامع الأزهر
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم السبت، النسخة التاسعة والثلاثين من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح "، حيث دار موضوع حلقة اليوم حول "حسن المعاملة" ، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة د.
وقال الدكتور عبدالله الحسيني، منسق العلوم الشرعية للوجه القبلي، إن الكرم يعني إنفاق المال الكثير بسهولة من النَّفس في الأمور الجليلة القدر، الكثيرة النَّفع، مؤكدا أنه من أهم الصفات التي دعا إليها الإسلام والتي بنبغي أن نربي أبنائنا عليها ؛ لأن الله تعالى يقول ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾ [الانفطار: 6].ويقول النبي ﷺ "إنَّ الله جواد يحبُّ الجوادَ، ويحب معاليَ الأخلاق، ويكره سَفْسافها"؛ أخرجه ابن أبي شيبة، بإسناد صحيح.
واستشهد الحسيني، بحديث للإمام البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسَلة".
وساق د. الحسيني، قصة الصحابي الذي استضاف ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم حاجته هو وزوجته وأبنائه الشديدة إلى ذلك الطعام ليتعلم الناس، من ذلك الفعل كيف يكون الكرم.
وحول تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول د. محمد عبدالمجيد، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، أركان الجملة الفعلية موضحا أن الجملة الفعلية هي التي تبدأ بفعل، وتتكون الجملة من جزئين أساسيين هما الفعل والفاعل؛ نحو لمعَ البرقُ - عوى الذئبُ.
وبيّن أن الفعل هو الحدث الذي يتم بواسطته الركن الثاني وهو الفاعل "الذي يقوم بإحداث الفعل"، مضيفا أنه قد يلحق بالفعل بعض المتعلقات ، مثل المفاعيل، وشبه الجملة : الجار والمجرور ، وأن الجملة إذا اكتفت واتضحت من خلال الفاعل فهنا يسمى الفعل( بالفعل اللازم)، مضيفا أنه إذا احتاجت الجملة إلى المفعول؛ فيسمى الفعل هنا (بالمتعدي) ، ومن الأفعال ما يتعدى إلى مفعول واحد أو أكثر نحو يزرع الفلاحُ الحقل، ظننتُ الجوَ بارداً ، أعلمتُ محمداً العلمَ نافعاً.
وأضاف د. عبد المجيد: يلحق الفعل بعض المتعلقات مثل المفاعيل ، وشبه الجملة: الجار والمجرور؛ نحو أكلتُ التفاحةَ أكلاً ، تتفتح الأزهارُ في الربيع، برز الهلالُ في السماء، وبين أن الفعل قد يكون ماضٍ، نحو حضرَ الولدُ إلى المسجد، أو مضارع نحو يذهبُ الفلاحُ إلى الحقل، أو أمر نحو أحفظْ القرآنَ، كما أن الفاعل قد يكون ظاهر أو مضمر نحو يلعبُ الولدُ بالكرة - ( شربتُ اللبنَ - اجتهد في عملك ) - انكسر الزجاج.
وفي نهاية الملتقى، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.
يذكر أن ملتقى " الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بالجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
سورتا الإسراء والكهف .. حين يكون القرآن دليلا للثبات في وجه الفتن| فيديو
تحدث الدكتور إبراهيم النواوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، عن معاني ودلالات الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم، مشيرًا إلى ارتباطه بسورتي الإسراء والكهف.
وأوضح إبراهيم النواوي خلال تقديمه برنامج "وبشر المؤمنين" على قناة صدى البلد، أن بعض السور تمنح القارئ إحساسًا بالقرب والسكينة، ومنها هاتان السورتان اللتان تحملان في طياتهما الكثير من الدروس والعبر.
وأشار النواوي إلى أن سورة الإسراء افتتحت بالتسبيح وخُتمت بالحمد، مما يعكس أهمية الذكر في حياة الإنسان، موضحًا أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت كتأكيد لقدرة الله على تحويل المحن إلى منح، والهموم إلى فرج وسعادة.
وتطرق إبراهيم النواوي إلى قصة سيدنا يونس، مبينًا كيف أن الذكر كان سببًا في نجاته من بطن الحوت، حيث ظل يردد "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، حتى استجاب الله لدعائه. وأكد أن الذكر له تأثير قوي على حياة الإنسان، داعيًا إلى جعله جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية.
كما تحدث عن أهمية البر بالوالدين، موضحًا أن هذه المسألة ليست حسمًا بين البشر، وإنما يحكمها الله وحده، وأنه على الأبناء بر والديهم في كل الأحوال، بغض النظر عن تصرفاتهم.
وفيما يتعلق بسورة الكهف، أشار النواوي إلى أنها بدأت بالحمد، مما يؤكد مرة أخرى على قيمة الذكر، موضحًا أن الذكر ليس مجرد ترديد باللسان، بل يشمل الأفعال الصالحة والعمل الصادق، كما أن القرآن الكريم هو السبيل لاستقامة حياة الإنسان، وأن تلاوته والاستماع إليه من الأمور التي تلين القلوب وتعيد إليها الطمأنينة.
واستعرض النواوي قصة أصحاب الكهف الذين لجأوا إلى كهفهم فرارًا بدينهم من طغيان ملك ظالم، موضحًا أن الله حفظهم بمعجزة إلهية، حيث مكثوا في سباتهم ثلاثمائة وتسع سنوات دون أن يصيبهم أذى.