غزة - صفا

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي فجر اليوم مجازر مروعة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، منها القصف الهمجي العشوائي على منازل المواطنين شرقي خانيونس، والغارات الهمجية على مدرسة مَسْقَط ومركز الأمل للأيتام، اللَّذَين يؤويان نازحين في مدينة غزة، ما أدى لارتقاء حوالي 80 شهيداً؛ هو استمرارٌ لنهج جيش الاحتلال الإجرامي الذي يستهدف قتل أكبر عدد من أبناء الشعب الفلسطيني، ضمن جريمة الإبادة المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة منذ قرابة العام.



وأكدت حماس في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، أن المجازر الإسرائيلية المتواصلة، التي تُرتَكَب بتواطؤ ودعم من الإدارة الأمريكية؛ لن تضعف من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني، أو تُفلِح في إخضاع مقاومته.

وشددت على أن "جرائم الاحتلال لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على المقاومة ومواصلة التصدي لهذا الجيش الفاشي ودحر عدوانه، على طريق تحقيق آمال شعبنا في التحرير وتقرير المصير".

ودعت حماس، إلى التحرّك العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين العزل، ولجم آلة الإرهاب الصهيونية، ووقف عدوانها الفاشي على شعوب المنطقة، وسعيِها لتوسيع دائرة الدمار، مشيرة إلى أن النار التي تسعى حكومة الاحتلال لإشعالها في المنطقة لن تحرق سوى هذا الكيان الغاصب المحتلّ.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حماس حرب غزة جرائم الاحتلال مجازر استهداف المدنيين غزة مقاومة

إقرأ أيضاً:

حماس من منتدى الجزيرة: لن نخرج من غزة ثمنا لإعادة الإعمار

الدوحة- أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، أن حماس لن تتنازل عن غزة ولن تخرج منها تحت أي تفاهمات، ولن تقدم أي تنازلات ثمنا لإعادة الإعمار.

وفي سياقات الثوابت الفلسطينية القائمة على فكرة المقاومة لأجل الأرض والتحرير، والتمسك بالنضال في مواجهة الاحتلال الإسرائيل، قال أسامة حمدان خلال جلسة "الشرق الأوسط أمام توازنات جديدة"، ضمن فعاليات منتدى الجزيرة في نسخته الـ16 "نحن انتصرنا ولم نهزم، ولن ندفع ثمن الهزيمة التي مني بها الاحتلال تحت أي ظرف".

وفي ظل ما يُحاك من خطط عربية أميركية دولية لإنهاء الحرب في القطاع المحاصر، يؤكد الرجل أن المُقاوم في غزة، الذي ضحى بنفسه لأجل أرضه، وخسر نصف عائلته أو كلها، لن يقبل أن تكون حماس خارج المشروع الفلسطيني تحت أي ضغط أو تنفيذ لأي مخطط.

وقال حمدان للحاضرين "اسمعوني جيدا لأنهي هذا النقاش، إن أي أحد يحل محل الاحتلال في غزة، أو أي مدينة في فلسطين، سنتعامل معه بالمقاومة فقط كما نتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذا أمر منهي وغير قابل للنقاش".

كيف رد القيادي في حماس أسامة حمدان على خطة ترمب لتهجير أهل غزة؟#منتدى_الجزيرة16 pic.twitter.com/hv3JjZv3US

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 15, 2025

إعلان

 

تفاهمات فلسطينية

أراد القيادي في حركة حماس أن يقفل الباب أمام أي اتهامات قد توجه للحركة بعد انتهاء الحرب، ليقول إن المقاومة ترغب بكل إمكانياتها في إعادة إعمار غزة، وهي مستعدة للتفاهم حتى مع السلطة الفلسطينية في إطار البيت الفلسطيني الفلسطيني، مبينا أن اليوم التالي للحرب في القطاع سيكون فلسطينيا فلسطينيّا فقط.

واعتبر حمدان أن حماس تدرك تماما أن تحدي إعادة الإعمار سيتمحور حول الضغط على المقاومة كوسيلة لتقديم التنازلات، وكثمن وغطاء للهزيمة التي أصابت الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار القيادي إلى أن 7 أكتوبر/تشرين الأول، عززت في نفوس الشعب الفلسطيني أن إسرائيل يمكن أن تهزم بأبسط الأساليب والتجهيزات، وهذا ما شهده العالم عندما سحق المقاومون الجيش الإسرائيلي في غلاف غزة، ودمروا أسطورتهم في أقل من 4 ساعات.

أسامة حمدان (الثاني من اليسار) قال خلال مداخلته بمنتدى الجزيرة بالدوحة "انتصرنا.. ولن ندفع ثمن هزيمة الاحتلال"  (الجزيرة) فشل عسكري

وفي تحليله لنتائج الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا، أوضح حمدان أن ما حصده الاحتلال هو فشل ذريع في القضاء على المقاومة، وفشل أكبر في هزيمة الشعب الفلسطيني، وفشل استخباراتي وعسكري عراه أمام الدول العظمى التي لا تؤمن إلا بلغة القوة.

لتُهزم بذلك إسرائيل عسكريا وأخلاقيا، وتضع نفسها أمام انهيار داخلي قادم لا محالة، بحسب قوله.

هذا الانهيار الداخلي وصفه حمدان بالسرطان الذي سيأكل الكيان، ويحلله، ويقوده لتفكك داخلي، عنوانه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، الذي أوصل للجميع في دولة الاحتلال أن إسرائيل لا يمكن أن تصمد في وجه المقاومة لولا الدعم الأميركي والغربي بكل أشكال الأسلحة المتطورة والطائرات النفاثة والمعلومات الاستخباراتية.

وعن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، بين حمدان أن الهدف من إعلان خطط التهجير هو تغطية الفشل العسكري والاستخباراتي الذي منيت به واشنطن وتل أبيب بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفشل اتفاقية أبراهام التي كان يراد بها رسم مشهد جيوسياسي جديد في المنطقة.

منتدى الجزيرة شمل جلسات متنوعة منها جلسة خاصة بالوضع في غزة وتحديات ما بعد الحرب (الجزيرة) مقاومة وصمود

الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي لم يكن بعيدا عن رؤية حمدان، خاصة بشأن خطط تهجير الشعب الفلسطيني، ويؤكد أن صمود الفلسطينيين على أرضهم أفشل كثيرا من المخططات في المنطقة، ولعل أهمها مشروع التنمية (الهند- أميركا)، الذي يسعى الرئيس الأميركي إلى تطبيقه بعقلية المقاول والاستثماري الساعي وراء الربح الكبير والإنجاز السريع.

إعلان

وأوضح الدكتور مكي أن مشاريع ترامب لن تُطبق على أرض الواقع في المنطقة بوجود حماس، ولن تُنفذ فعليا ما دام هناك مقاوم واحد على أرض فلسطين.

وأشار -في السياق ذاته- إلى أن ترامب يحاول وضع حماس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة علنية ومباشرة مع العرب، ليصل إلى نتيجة واحدة وهي إبعاد حماس ليس عن الحكم فقط، وإنما عن غزة وفلسطين كلها.

وعن سوريا وسقوط نظام بشار الأسد المخلوع، ذهب أسامة حمدان للقول إن دمشق ستكون خلال الفترة القادمة عنصرا فاعلا في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبب:

أولها، أن الجولان السوري ما زال محتلا. والثاني، أن الاحتلال بعنجهية احتل أرضا جديدة في سوريا، وهو لن يخرج منها إلا بالمقاومة، ولن يعيدها إلى أهلها إلا بالمقاومة.

وبذلك، فإن النتيجة الحتمية، على حد قوله، أن تكون دمشق مقاومة لهذا الاحتلال بكل الأساليب الممكنة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن ينتهي
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الاحتلال دمر قطاع غزة ونسعى لاستعادة الحق
  • الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال رفض إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة
  • “الإعلامي الحكومي” بغزة: الاحتلال يتنصل من تعهداته ويرفض إدخال البيوت المتنقلة
  • حماس من منتدى الجزيرة: لن نخرج من غزة ثمنا لإعادة الإعمار
  • كيف قرأ إعلام العدو مشاهد تسليم المقاومة الفلسطينية لأسرى الاحتلال الثلاثة؟
  • كيف قرأ إعلام العدو مشاهد تسليم المقاومة لأسرهم الـ3
  • رفض التهجير.. الرئيس الفلسطيني يطالب بعودة 1.5 مليون لاجئ بغزة لأراضي 48
  • الرئيس الفلسطيني: نرفض دعوات تهجير شعبنا من أرضه
  • إعلام الأسرى الفلسطيني: جيش الاحتلال يفرج عن 369 أسيرا غدا السبت