دمشق-سانا

يحتفل العالم باليوم العالمي للمسنين في الأول من تشرين الأول من كل عام، لنشر الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، والتوعية بأهمية رعايتهم صحياً وعلاجياً، والتعاون بين المؤسسات والعائلات والأفراد لتوفير بيئة جيدة لصحتهم ورفاهيتهم.

وأولت سورية الاهتمام الكبير بهذه الفئة، حيث بدأت بتطوير سياسة شاملة صحية واجتماعية للمحافظة على صحة المسنين وتعزيزها، ووضع خطة وبرنامج وطني يتضمن نشاطات تدريبية وتعليمية حول الشيخوخة وأمراضها، والمشاكل الصحية التي يتعرض لها المسنون وتدبيرها، ونشر الوعي حول احتياجاتهم الصحية والاجتماعية وكيفية تلبيتها.

رئيسة دائرة كبار السن والبالغين في وزارة الصحة الدكتورة رولا أسعد أكدت في تصريح لـ سانا حرص الوزارة على تقديم الرعاية والخدمات الوقائية والعلاجية للمسنين، ونشر الوعي حول احتياجاتهم وسبل مساعدتهم وتأمين البيئة الاجتماعية الداعمة لهم.

وحول الإجراءات التي تتخذها الوزارة لهذه الشريحة بينت أسعد أنه يتم تقديم خدمات التثقيف والتوعية والوقاية للمسنين والتشخيص والعلاج، وخدمات اللقاح في الأزمات مثل كورونا، من خلال عيادات خاصة بهم في جميع المراكز الصحية، إضافة إلى خدمات الأمراض المزمنة، وتدريب الكوادر الطبية على الرعاية الصحية المتكاملة للمسنين، ومن ضمنها برامج “جليس المسن والتشيخ النشط والتغذية الصحية والوقاية من الإصابات وحوادث الكسور والسقوط عند المسنين”.

ولفتت أسعد إلى أن كبر السن ليس مرضا وبالرعاية البسيطة والانتباه يمكن تجنب كثير من المشاكل والحوادث، حيث أن ثلثي الحوادث بين المسنين تحصل في منازلهم وتشكل السبب الشائع لعجز المسنين، مع ضرورة بدء رعاية المسنين في سنين متوسطة العمر لرعاية الكهول الذين سيكونون مسني الغد.

ونصحت أسعد المسنين بممارسة النشاط اليومي الفيزيائي وتجنب الجلوس والاستلقاء معظم الوقت والمشي، واتباع التغذية المتوازنة والمحافظة على وزن ضمن الحدود الطبيعية، مع ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية وعدم المبالغة في استعمال الصابون لأنه يزيد من جفاف الجلد.

وشددت أسعد على ضرورة الاهتمام بالصحة الهضمية للمسنين وخاصة منع الإمساك، من خلال ممارسة بعض التمارين الخاصة وتنظيم وقت الذهاب إلى الحمام، وتناول الأطعمة المحتوية على الألياف.

وبينت أن احتياجات المسنين الغذائية تختلف عن غيرهم، حيث يحتاجون إلى كمية أقل من الحريرات وأكثر من الفيتامينات، وإلى كمية كافية من السوائل والألياف مع ضرورة التخفيف من السكريات واللحم الأحمر والبيض والدسم الحيوانية والشاي وتجنب التدخين والمشروبات الكحولية، وعدم تعاطي الأدوية دون استشارة طبية.

ومن مستلزمات الرعاية الاجتماعية والنفسية للمسنين وفقا لأسعد توفير التهوية والإضاءة الجيدة في البيوت لتفادي الحوادث، والانتباه من وجود أشياء تتسبب بتعثر المسنين خلال حركتهم أو ارتداء اللباس الطويل الفضفاض، وتجنب الوحدة والانعزال والاتصال بالأقارب والأصدقاء والذي من شأنه منع كثير من الأمراض النفسية.

وبلغة الأرقام بينت أسعد أن نسبة المسنين في سورية وفق آخر إحصائية تبلغ 6 بالمئة، فيما تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أنه بحلول عام 2050 سيصل عدد المسنين في العالم إلى ملياري شخص، ما يتطلب وضع خطط لمواجهة هذه الزيادة وتلبية احتياجاتهم.

بشرى برهوم

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

200 مستفيد من خدمات «رحمة» لتعزيز الرعاية الصحية المنزلية في الشارقة

الشارقة (وام) 
يواصل برنامج «رحمة» التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة تقديم خدمات التمريض المنزلي لما يقارب 200 مستفيد، من كبار السن وذوي الإعاقة، الذين يحتاجون إلى رعاية صحية مستمرة في منازلهم، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات صحية تتطلب عناية طبية متكاملة مثل التغذية عبر الأنابيب أو التنفس الصناعي.
وأكدت خلود عبد الله آل علي، مدير مركز خدمات كبار السن، أن البرنامج الذي أطلق في عام 2017 بقرار من المجلس التنفيذي، يهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى من خلال توفير خدمات تمريضية منزلية متكاملة، تشمل ممرضة مقيمة، وزيارات طبية دورية، بالإضافة إلى الفحوصات المخبرية وجلسات العلاج الطبيعي.
تسهل الدائرة الوصول إلى الخدمة عبر مركز الاتصال 800700 والموقع الإلكتروني، حيث يتم التواصل مع أسرة المريض لتوضيح شروط الاستفادة التي تشمل إمكانية التكفل الكامل أو الجزئي بالتكاليف وفقاً لدخل الأسرة. وبعد استيفاء المعايير الطبية، يتم تحديد موعد زيارة الفريق الطبي لاعتماد الطلب.
يشترط لقبول الطلب أن يكون المريض مواطناً من إمارة الشارقة، وطريح الفراش بحالة صحية تستدعي الرعاية المنزلية، وفق تقرير طبي معتمد، مع عدم تغطية التأمين الصحي لهذه الخدمات، والتزام الأسرة بالمتابعة الطبية الدورية، مما يضمن رعاية صحية مستدامة للمستفيدين.

أخبار ذات صلة عدلي بطل «دولية الشارقة للشطرنج» «اكتفاء» تعزّز منظومة الأمن الغذائي بالدولة بمنتجات عضوية جديدة

مقالات مشابهة

  • الإحصاء: ارتفاع أسعار قسم الرعاية الصحية بمقدار 27.0 % خلال عام
  • «الرعاية الصحية»: أكثر من 140 ألف مستفيد من حملة «رمضان بصحة لكل العيلة» حتى الآن
  • «الرعاية الصحية»: 140 ألف مستفيد من حملة رمضان بصحة لكل العيلة
  • الرعاية الصحية: أكثر من 140 ألف مستفيد من حملة «رمضان بصحة لكل العيلة» حتى الآن
  • الرعاية الصحية: اكتشاف 1200 حالة حرجة بمبادرة رمضان بصحة لكل العيلة
  • هيئة الرعاية الصحية تعلن نتائج حملتها «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع الأول من إطلاقها
  • هيئة الرعاية الصحية: 110 آلاف منتفع من «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع
  • صحفيون لحقوق الإنسان: فى ذكري اليوم العالمي للمرأة (8 مارس) … أوقفوا الحرب القائمة على اجساد النساء
  • منظومة الشكاوى تتلقي بلاغات بشأن الرعاية الصحية
  • 200 مستفيد من خدمات «رحمة» لتعزيز الرعاية الصحية المنزلية في الشارقة