في اليوم العالمي لهم… سورية تولي المسنين كل الاهتمام عبر سياسة صحية شاملة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
دمشق-سانا
يحتفل العالم باليوم العالمي للمسنين في الأول من تشرين الأول من كل عام، لنشر الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، والتوعية بأهمية رعايتهم صحياً وعلاجياً، والتعاون بين المؤسسات والعائلات والأفراد لتوفير بيئة جيدة لصحتهم ورفاهيتهم.
وأولت سورية الاهتمام الكبير بهذه الفئة، حيث بدأت بتطوير سياسة شاملة صحية واجتماعية للمحافظة على صحة المسنين وتعزيزها، ووضع خطة وبرنامج وطني يتضمن نشاطات تدريبية وتعليمية حول الشيخوخة وأمراضها، والمشاكل الصحية التي يتعرض لها المسنون وتدبيرها، ونشر الوعي حول احتياجاتهم الصحية والاجتماعية وكيفية تلبيتها.
رئيسة دائرة كبار السن والبالغين في وزارة الصحة الدكتورة رولا أسعد أكدت في تصريح لـ سانا حرص الوزارة على تقديم الرعاية والخدمات الوقائية والعلاجية للمسنين، ونشر الوعي حول احتياجاتهم وسبل مساعدتهم وتأمين البيئة الاجتماعية الداعمة لهم.
وحول الإجراءات التي تتخذها الوزارة لهذه الشريحة بينت أسعد أنه يتم تقديم خدمات التثقيف والتوعية والوقاية للمسنين والتشخيص والعلاج، وخدمات اللقاح في الأزمات مثل كورونا، من خلال عيادات خاصة بهم في جميع المراكز الصحية، إضافة إلى خدمات الأمراض المزمنة، وتدريب الكوادر الطبية على الرعاية الصحية المتكاملة للمسنين، ومن ضمنها برامج “جليس المسن والتشيخ النشط والتغذية الصحية والوقاية من الإصابات وحوادث الكسور والسقوط عند المسنين”.
ولفتت أسعد إلى أن كبر السن ليس مرضا وبالرعاية البسيطة والانتباه يمكن تجنب كثير من المشاكل والحوادث، حيث أن ثلثي الحوادث بين المسنين تحصل في منازلهم وتشكل السبب الشائع لعجز المسنين، مع ضرورة بدء رعاية المسنين في سنين متوسطة العمر لرعاية الكهول الذين سيكونون مسني الغد.
ونصحت أسعد المسنين بممارسة النشاط اليومي الفيزيائي وتجنب الجلوس والاستلقاء معظم الوقت والمشي، واتباع التغذية المتوازنة والمحافظة على وزن ضمن الحدود الطبيعية، مع ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية وعدم المبالغة في استعمال الصابون لأنه يزيد من جفاف الجلد.
وشددت أسعد على ضرورة الاهتمام بالصحة الهضمية للمسنين وخاصة منع الإمساك، من خلال ممارسة بعض التمارين الخاصة وتنظيم وقت الذهاب إلى الحمام، وتناول الأطعمة المحتوية على الألياف.
وبينت أن احتياجات المسنين الغذائية تختلف عن غيرهم، حيث يحتاجون إلى كمية أقل من الحريرات وأكثر من الفيتامينات، وإلى كمية كافية من السوائل والألياف مع ضرورة التخفيف من السكريات واللحم الأحمر والبيض والدسم الحيوانية والشاي وتجنب التدخين والمشروبات الكحولية، وعدم تعاطي الأدوية دون استشارة طبية.
ومن مستلزمات الرعاية الاجتماعية والنفسية للمسنين وفقا لأسعد توفير التهوية والإضاءة الجيدة في البيوت لتفادي الحوادث، والانتباه من وجود أشياء تتسبب بتعثر المسنين خلال حركتهم أو ارتداء اللباس الطويل الفضفاض، وتجنب الوحدة والانعزال والاتصال بالأقارب والأصدقاء والذي من شأنه منع كثير من الأمراض النفسية.
وبلغة الأرقام بينت أسعد أن نسبة المسنين في سورية وفق آخر إحصائية تبلغ 6 بالمئة، فيما تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أنه بحلول عام 2050 سيصل عدد المسنين في العالم إلى ملياري شخص، ما يتطلب وضع خطط لمواجهة هذه الزيادة وتلبية احتياجاتهم.
بشرى برهوم
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رئيس الرعاية الصحية: استمرار رفع درجة الاستعداد في 302 منشآة
عقد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، اجتماعًا عبر تقنية الزووم لمتابعة استعدادات التأمين الطبي للاحتفالات في محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك اتساقًا مع خطة وزارة الصحة والسكان لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين خلال الاحتفالات، بما يعزز سلامتهم وصحتهم.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، استمرار رفع درجة الاستعداد في 302 منشأة صحية تابعة للهيئة بمحافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل "بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، أسوان، السويس"، مع تعزيز تواجد الأطقم الطبية في أقسام الطوارئ والحالات الحرجة، مشيرًا إلى انعقاد غرف الأزمات والطوارئ على مدار الساعة لضمان الاستجابة السريعة لأي طارئ وتوفير أعلى مستويات الخدمة الطبية.
وأضاف السبكي، أن خدمات الطوارئ تقدم ضمن منظومة متكاملة تعمل على مدار الساعة، من خلال مسارات علاجية محددة تضمن تسريع الخدمة وتوفير بيئة آمنة وهادئة للمرضى، مؤكدًا أن "خدمات الطوارئ خط أحمر ولا تهاون في تقديم الرعاية اللازمة للمرضى في مختلف الظروف".
وأوضح السبكي، أن الهيئة قدمت أكثر من 9 ملايين خدمة طوارئ منذ انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل في عام 2019 وحتى الآن، استفاد منها أكثر من 5.9 مليون حالة تردد على أقسام الاستقبال والطوارئ بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لضمان صحة وسلامة المواطنين.
وأشار السبكي، إلى أن الهيئة تمتلك 35 مستشفى ومجمع طبي في 6 محافظات تشملها المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل، جميعها مجهزة بأحدث التقنيات الطبية لدعم خدمات الطوارئ، بما يسهم في تقديم خدمات صحية متكاملة تلبي احتياجات المواطنين بكفاءة وجودة عالية.
وأكد السبكي، أن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكوادر الطبية من خلال برامج تدريبية مستمرة لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة في خدمات الطوارئ، مع توحيد وتنميط العمل داخل أقسام الطوارئ بالمنشآت الصحية، والتأكد من الالتزام بتقديم أفضل الخدمات الصحية لتحقيق أعلى معدلات رضاء المواطنين.
واختتم الدكتور السبكي، تصريحاته، بالتأكيد على أن الهيئة ملتزمة بمواصلة جهودها لتوفير خدمات صحية شاملة وآمنة، خاصة خلال الفترات التي تشهد كثافة في الاحتفالات والتجمعات، وذلك في إطار رسالتها لتقديم نموذج رائد للرعاية الصحية بمصر.