الإسكندرية تستضيف مؤتمرًا عالميًا للتوعية المعلوماتية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع المكتبات (المؤتمر الدولي للتوعية المعلوماتية - إفريقيا 2024 “ICIL Africa”)، في نسخته الثالثة والذي يعقد للمرة الأولى في مصر وشمال إفريقيا تحت شعار (ثورة المعرفة المعلوماتية.. .استعد!)، وذلك بالتعاون مع جامعة الشمال الغربي (NWU)، وجامعة بريتوريا بجنوب إفريقيا، والمقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الإفريقية لشمال إفريقيا (AAU - NARO)، وجمعية المكتبات ومؤسسات المعلومات الإفريقية (AfLIA)، وذلك خلال الفترة من 14 حتي 17 أكتوبر بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.
يهدف المؤتمر إلى جمع الباحثين ومقدمي خدمات المكتبات والمعلومات والمتخصصين في مجال الإعلام والمعلمين وصانعي السياسات من جميع أنحاء العالم، لتبادل المعرفة والخبرات ومناقشة التطورات الأخيرة والتحديات الحالية في مجال المعرفة المعلوماتية. ويطرح المؤتمر العديد من الموضوعات الشائعة والناشئة على طاولة النقاش والتي تهم أمناء المكتبات والباحثين، فيما يتعلق بالشمول الرقمي والمكتبات الذكية وإدراج الذكاء الاصطناعي (AI) في عمليات المكتبات المختلفة واستخدام الروبوتات. وسيتطرق المؤتمر إلى العديد من الموضوعات الشائكة مثل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتهديدات الواقعة على وظيفة أمناء المكتبات في ظل التطور الهائل للتكنولوجيا الرقمية.
وفي إطار المؤتمر، سيتم عقد ثلاثة ورش عمل، الأولى ستنعقد قبل المؤتمر يومي 12 و13 أكتوبر وعنوانها (برنامج تدريب قادة المكتبات المبدعين) بالتعاون مع قسم الدبلومات والبرامج المهنية بمكتبة الإسكندرية وبالشراكة مع مركز مورتنسون لبرامج المكتبات الدولية بجامعة إلينوي-أوربانا شامبين بالولايات المتحدة الأمريكية. يقوم بتقديمها كلًّا من الدكتورة كلارا م. تشو، مديرة مركز مورتنسون، والدكتورة بيجي نزومو، أخصائية مبادرات المكتبات الدولية.
ثم الورشة الثانية يوم 15 أكتوبر وعنوانها (الدور النقدي في مجال التوعية المعلوماتية الإعلامية في عالم مضطرب بشكل متزايد في مجال المعلومات)، تقدمها الدكتورة بيجي نزمو. أما الورشة الثالثة يوم 16 أكتوبر وعنوانها (الذكاء الاصطناعي والروبوتات في المكتبات والمتاحف)، يقدمها كلًّا من المهندس أيمن السيد، رئيس برامج التعلم والتوعية في شركة ليجاسي مشغل المتحف المصري الكبير، والمهندس أيمن القباني، الرئيس التنفيذي لشركة تكنو فيوتشر مصر ومدير مهرجان الروبوتات الرسمي بمصر.
ويأتي على هامش المؤتمر عرضًا موسيقيًّا استعراضيًّا لفرقة (فلكلوريتا) المصرية للفلكلور والتراث الشعبي المصري.
وجدير بالذكر، أن هذه النسخة من المؤتمر لها طابع خاص حيث أنها استطاعت أن تجمع الباحثين من مختلف الجنسيات واللغات من حول العالم تحت سقف واحد، لعرض أوراقهم البحثية المقبولة والتي تتناول أحدث المستجدات في مجال المعرفة المعلوماتية في ظل التحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية الذکاء الاصطناعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي
دبي (وام)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التسامح والقيم الإنسانية والشمولية، يجب أن تكون عناصر محورية في توجيه التطور السريع للذكاء الاصطناعي (AI)، بما يضمن أن تسهم هذه التكنولوجيا في إثراء حياة الإنسان بدلاً من الإضرار بها أو زعزعتها.
جاء ذلك، خلال كلمته في النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى 2025»، التي أقيمت في «متحف المستقبل» بدبي، حيث أبرز معاليه مكانة المدينة كمركز عالمي للابتكار والتعاون وتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول.
وتُعد القمة جزءاً من «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025» الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل بتنظيم مركز دبي للذكاء الاصطناعي، إحدى مبادرات المؤسسة، في متحف المستقبل، وعدد من المواقع الأخرى في دبي.
وقال معاليه: «يسعدني أن أكون معكم في قمة «الآلات يمكنها أن ترى» لهذا العام، ويشرّفني أن يُعقد هذا المؤتمر تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى سموه على دعمه القوي والفعّال لجميع المبادرات المفيدة التي تعود بالنفع على المجتمع ولها قيمة إنسانية رفيعة، كما أرحب بكم جميعاً، وأشكر حضوركم ومشاركتكم أفكاركم حول الذكاء الاصطناعي في هذا المؤتمر المهم، وأتوجه بالشكر إلى مؤسسة دبي للمستقبل، ومكتب الذكاء الاصطناعي في الإمارات، وجميع الجهات المنظمة والداعمة».
وأضاف معاليه: «من الطبيعي تماماً أن يُعقد هذا المؤتمر في دبي. فهذه المدينة العالمية تشتهر بتبنيها للتكنولوجيا الحديثة، وهذا يتجلى من خلال دعمها ونموها للشركات والمؤسسات التي تساهم في جعل دولة الإمارات مركزاً للذكاء الاصطناعي في المنطقة والعالم. إنها مدينة تنظر إلى المستقبل بثقة، ومتحف المستقبل هذا دليل واضح على مكانتها كمدينة مستقبلية».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات، تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، تثمّن الإنجازات التكنولوجية، لا سيما تلك التي تخدم التعليم، والبيئة المستدامة، والرعاية الصحية، والاقتصاد، والمجتمع المنتج، والمبتكر، والمزدهر، وبدعم قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، تمضي دولة الإمارات في الاستفادة الكاملة من إمكانات الابتكار والتقدم التكنولوجي».
وتابع معاليه: «ندرك تماماً في دولة الإمارات قوة الذكاء الاصطناعي في تسريع وتغيير الأنشطة البشرية. ونتفق مع جوهر هذا المؤتمر بأن استخدام هذه الأدوات لخدمة رفاه الإنسان يتطلب تحليلاً مدروساً لجميع جوانب هذا الإمكان الهائل. علينا أن نكون استباقيين وبعيدي النظر في كيفية نشر الذكاء الاصطناعي وتطبيقه بأمان ومسؤولية في جميع جوانب حياتنا».
وأضاف معاليه: «بصفتي وزيراً للتسامح والتعايش، أعلم تماماً أن الابتكار في الذكاء الاصطناعي لا يمس التكنولوجيا فحسب، بل يمتد إلى الاقتصاد والمجتمع، مما يبرز البُعد الأخلاقي لعملكم. إن الوصول إلى نتائج حقيقية في هذا المجال يتطلب صبراً وجهداً كبيراً، وأود هنا أن أطرح بعض الملاحظات:
أولاً: «يحلم معظم سكان العالم بالسلام والاستقرار، والأمن الاقتصادي، والكرامة الشخصية، وجودة حياة عالية، وفرص تطوير الذات. إن الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي بات أداة قوية لتحقيق هذا الحلم. ويُظهر الذكاء الاصطناعي قدرة كبيرة على مساعدة المجتمعات في مواجهة تحديات مثل التغير المناخي، والفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وحماية البيئة، والحد من النزاعات، وسوء الفهم بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة. وآمل أن يساهم هذا المؤتمر في وضع الذكاء الاصطناعي في خدمة هذه القضايا».
ثانياً: «بعض تطورات الذكاء الاصطناعي تذكرنا بإمكانية استخدامه لأغراض ضارة من قبل مجرمين أو جهات خبيثة. كيف يمكننا تعظيم الفوائد وتقليل الأضرار المحتملة؟ أعتقد أننا بحاجة إلى العودة إلى قيمنا الإنسانية المشتركة، مثل التسامح، والإخاء، والرحمة، والاحترام، والرعاية بالآخرين وبالكائنات والبيئة. هذه القيم ضرورية لجعل التحول إلى الذكاء الاصطناعي أكثر نفعًا وشمولًا وأقل إضرارًا بالمجتمعات».
ثالثاً: «قضية تنمية الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي هي مسألة جوهرية. ولكي نستفيد إلى أقصى حد من الذكاء الاصطناعي، يجب أن تطبق الدولة برامج تعليمية وتدريبية كبرى تشمل تعزيز العلوم والتكنولوجيا، وتنمية مهارات التفكير النقدي والتحليلي، وفهم الموروثات الثقافية. ويجب أن يكون العاملون متمكنين في تقنيات المعلومات، ومغامرين مبدعين».
رابعاً: «يعتمد النجاح أيضاً على الشراكات القوية بين المؤسسات التعليمية والبحثية وبين القطاع الخاص، وعلى القدرة على تحويل نتائج البحث إلى تطبيقات تدفع التقدم الاجتماعي والاقتصادي».
خامساً: «التعاون الدولي شرط أساسي للنجاح. ومن خلال هذا المؤتمر أنتم تغتنمون فرصة تبادل الأفكار والمعرفة، وآمل أن تستمروا في تعزيز هذه الفرص للتعاون الدولي».
واختتم معاليه بقوله: «إن عملكم في الذكاء الاصطناعي يُعد منصة لتعزيز السلام والرخاء والتفاهم العالمي. وأدعوكم إلى استثمار هذه المناسبة ليس فقط لتعميق فهمكم للذكاء الاصطناعي، بل لتعزيز قدرتنا على العيش المشترك في سلام وازدهار».
وتعد القمة من أبرز المنتديات العالمية في الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، والروبوتات، وشارك فيها أكثر من 2000 مندوب دولي من كبار الباحثين والقادة الحكوميين.