عربي21:
2025-01-20@07:52:05 GMT

ما هي أبرز تبعات اغتيال نصر الله على مختلف الأطراف؟

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

ما هي أبرز تبعات اغتيال نصر الله على مختلف الأطراف؟

أكد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن الفرصة مواتية للرئيس الأمريكي جو بايدن لجعل الشرق الأوسط "أفضل حالا" اليوم مقارنة بما كان عليه في 8 أكتوبر/ تشرين الأول وهو إنجاز ليس بالهين، وذلك عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني.

وقال المعهد ضمن مقال نشره للكاتب روبرت ساتلوف، إن "اغتيال نصر الله ليس فقط أهم عملية قتل مستهدفة في تاريخ إسرائيل، ولكنه أيضا يمثل الفصل الأول في ما قد يكون مستقبلا جديدا وأكثر أملا للبنان، الجار الشمالي لإسرائيل الذي عانى طويلا"، على حد وصفه.



واعتبر أن هناك ست تبعات لاغتيال نصر الله، وأولها أنه "بعد القضاء على القيادة السياسية والعسكرية لحزب الله بالكامل تقريبا، بدءا من عملية التفجير المذهلة عن بُعد لأجهزة النداء واللاسلكي وصولا إلى اغتيال نصر الله، فمن غير المرجح أن تعلّق إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان".

وأضاف: "على العكس من ذلك، فإن من المحتمل أن تستغل إسرائيل حالة الفوضى التي يعيشها حزب الله للقيام بكل ما في وسعها لتدمير القدرات الهجومية للحزب، بما في ذلك ترسانته الكاملة من الصواريخ الموجهة بدقة وما تبقى من بنيته التحتية للهجمات عبر الحدود في جنوب لبنان. ونأمل أن تحقق إسرائيل أهدافها بسرعة وتتجنب الجاذبية القاتلة المتمثلة في إعادة احتلال الأراضي اللبنانية على المدى الطويل".


عن ثاني هذه التبعات، قال المعهد إنه "من المرجح أن يجادل بعض القادة من المستوى الثالث الذين سيتولون قيادة حزب الله أن نصر الله ورفاقه كانوا عرضة للخطر لأنهم كانوا يفتقرون إلى أحد الأصول التي كانت لدى حركة حماس في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر - أي الرهائن. وقد يؤدي ذلك إلى مخططات متهورة لاختطاف أجانب داخل لبنان؛ ومحاولات لشن غارات عبر الحدود إلى إسرائيل من خلال الأنفاق تحت الأرض؛ وربما حتى تفعيل الخلايا الإرهابية لـ حزب الله في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة".

وثالث هذه التبعات هي أن "إيران راعية حزب الله وممولته ومورده أظهرت حتى الآن أنها تريد البقاء خارج هذه المعركة، ولكن تقاعسها قد يصبح محرجاً بشكل حاد ويصعب تحمله. وكَوْن نصر الله عربياً، فإنه لم يكن مهماً لطهران بقدر أهمية قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي أدى مقتله في غارة أمريكية بطائرة مسيرة عام 2020 إلى هجوم انتقامي ضد القوات الأمريكية في شمال العراق. ولكنه كان أقرب إلى المرشد الأعلى علي خامنئي من أي شخصية غير إيرانية، وسوف يُنظر إلى موته أنه ضربة شخصية".

وفي هذا السياق، "لن يكون من المفاجئ أن تطلق إيران العنان لوكلائها - من الحوثيين في اليمن إلى المليشيات الشيعية في العراق وسوريا - ضد أهداف أمريكية وحليفة وإسرائيلية. ولا يمكن استبعاد حدوث عمليات إرهابية بدعم من إيران ضد أهداف سهلة في الغرب. ونظراً لأن إيران اعتمدت على "حزب الله كرادع ضد هجوم مباشر من الولايات المتحدة أو إسرائيل، فإن ضعف الحزب يعني أن إيران أقل احتمالاً لأن تشن هجوما انتقاميا مباشرا ضد إسرائيل، على غرار وابل الصواريخ والطائرات المسيّرة في 13 نيسان/ أبريل".

وبين المعهد أن "أحد الأمور غير المعروفة بشكل رئيسي هو ما إذا كان الشعور بالضعف لدى إيران سيدفعها إلى إعادة النظر في استراتيجيتها النووية، حيث أصبح قادتها الآن أكثر تصميما على اكتساب القدرة على امتلاك الأسلحة (النووية) من أي وقت مضى للتعويض عن خسارة حزب الله لأمينها العام".

وذكر أن رابع هذه التبعات يتمثل "في حالة الصدمة بسبب التغير المفاجئ في مكانة حزب الله، فقبل أيام قليلة فقط كان القوة المسيطرة بلا منازع في لبنان، وراء مجرد واجهة لحكومة وهمية، والآن، هناك لحظة من الفرصة للعناصر المتفرقة والمتنازعة غالباً في التحالف المناهض للحزب لتنظيم صفوفها قبل أن يجد ما تبقى من حزب الله موطئ قدم له ويحاول إعادة فرض سيطرته".


واعتبر أن "أحد المتغيرات الرئيسية هو ما إذا كان الجيش اللبناني يعتقد الآن أنه قوي بما فيه الكفاية لفرض سلطته باسم الدولة، وما إذا كان يمتلك التماسك والقيادة لاتخاذ هذه الخطوة المصيرية.

والسؤال الآخر هو "ما إذا كانت الجهات الفاعلة الخارجية - من واشنطن إلى باريس إلى الرياض - ستنسق بشكل فعال لتمكين الحلفاء المحليين من ملء الفراغ الذي خلفته حالة الفوضى التي يعيشها "حزب الله". وقد تكون إسرائيل قد مهدت الطريق، لكنها لا تستطيع تقديم وجبة البنية السياسية الجديدة للبنان. فاللبنانيون فقط - بمساعدة أصدقائهم الأجانب - يمكنهم القيام بذلك. ولكن هذه الإمكانية أصبحت أكثر واقعية اليوم مما كانت عليه في أي وقت في الذاكرة الحديثة".

وقال إن خامس هذه التبعات يكون أنه "مع اقتراب الذكرى السنوية لهجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فسيكون للنجاح الإسرائيلي الكبير في لبنان تأثيره الخاص على غزة. وأبرز التداعيات هي احتمال زيادة تشدد زعيم حركة حماس يحيى السنوار، في رفضه التخلي عن الرهائن كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث قد يستنتج أن الاحتفاظ بهذا "الأصل" هو ما أبقاه على قيد الحياة بعد ما يقرب من عام من الحرب".

وقال إنه "من المرجح أن تكون النتيجة المحتملة تجميد الوضع الراهن غير المرضي في غزة، حيث تكون العمليات القتالية الرئيسية لإسرائيل قد اكتملت فعلياً، ولكن الوضع يبقى في حالة جمود. وفي هذا الطريق المسدود، لا تستطيع حماس أن تشكل تهديداً عسكرياً جدياً ضد إسرائيل، لكن بقايا قواتها القتالية لا تزال كافية لإرهاب السكان المحليين ومنع أي جهة أخرى من حكم قطاع غزة. وفي هذا الوضع، سيكون الخاسرون الحقيقيون هم الفلسطينيون المحليون، الذين من المرجح أن يظلوا عالقين بين العصابات المتجولة في الشوارع من كتائب حماس المتضائلة ولكن ما زالت قوية، وعمليات مكافحة الإرهاب الإسرائيلية المستهدفة في غزة".


وختم المعهد في سادس هذه التبعات بأنه "يجب أن يكون مقتل نصرالله لحظة يحتفل فيها الأمريكيون بتحقيق العدالة، نظرا لدماء مئات الأمريكيين التي أراقها حزب الله، ولكن هذه أيضا لحظة يجب أن تركز فيها إدارة بايدن على التحول من سعيها العبثي لوقف إطلاق النار في غزة إلى الاستفادة من الفرص التي قدمتها الصدمة الزلزالية التي أحدثتها إسرائيل لحزب الله".

وأضاف أنه "باستخدام دبلوماسية حازمة ومنخرطة، يمكن لإدارة بايدن أن تساعد في هندسة نظام أمني جديد يسمح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان، والعمل مع الشركاء المحليين والدوليين للمساعدة في بناء بنية سياسية جديدة للبنان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اللبناني نصر الله إسرائيل الولايات المتحدة إيران إيران لبنان إسرائيل الولايات المتحدة نصر الله المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتیال نصر الله ما إذا کان المرجح أن حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول في سي آي إيه يقرّ بتسريب وثائق تتعلق بخطط إسرائيل لضرب إيران

أقرّ مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية، الجمعة، بالذنب في تسريب وثائق استخبارية أمريكية مصنّفة سرية للغاية بشأن خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوجيه ضربة انتقامية لإيران.

في كمبوديا في تشرين الثاني/ نوفمبر ألقى مكتب التحقيقات الفدرالي القبض على آصف رحمن البالغ 34 عاما والذي كان يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية منذ العام 2016 ويحمل تصريحا أمنيا يخوّله الاطّلاع على وثائق مصنّفة سرية للغاية.

يواجه آصف عقوبة الحبس لمدة تصل إلى 20 عاما بعد إقراره أمام محكمة فدرالية في ولاية فرجينيا بالذنب في تهمتي تعمّد الاحتفاظ بمعلومات تخص الدفاع الوطني ونقلها إلى طرف ثالث.



شنت إيران هجوما بنحو مئتي صاروخ بالستي على "إسرائيل" في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر ردا على اغتيال شخصيات بارزة في حركة حماس وحزب الله المدعومين من طهران.

وردّت "إسرائيل" بضرب أهداف عسكرية في إيران في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر.

وفق وثيقة للمحكمة، قام آصف في 17 تشرين الأول/ أكتوبر بطباعة وثيقتين سريتين للغاية "تتعلقان بحليف أجنبي للولايات المتحدة وأعماله الحركية المخطط لها ضد خصم أجنبي".

وأشارت الوثيقة إلى أنه قام بتصوير الوثائق واستخدم برنامجا حاسوبيا لتعديل الصور "في محاولة لإخفاء مصدرها وحذف نشاطه".

ثم نقل آصف الوثائق إلى "أفراد عدة كان يعلم أنهم لا يحق لهم تسلمها" ثم مزّقها في مكان العمل.

وجاء في الوثيقة أن "آصف أتلف أيضا أجهزة إلكترونية عدة، بما في ذلك جهاز شخصي محمول وجهاز توجيه للإنترنت (راوتر) استخدمه لنقل معلومات سرية"، وتخلص من الأجهزة التالفة في مستوعبات نفايات في أماكن عامة.

تضمّنت الوثائق التي تداولها على تطبيق "تليغرام" حساب "ميدل إيست سبكتيتر" (Middle East Spectator)، توصيفا للاستعدادات الإسرائيلية لضربة محتملة على إيران لكنها لم تحدد أي أهداف فعلية.

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن الوثائق التي أنشأتها الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية، وصفت تدريبات طيران ونقل ذخائر في مطار إسرائيلي، وقد دفع التسريب مسؤولين إسرائيليين إلى إرجاء ضربتهم الانتقامية.

وقال مساعد المدعي العام ماثيو أولسن في بيان إن "آصف خان ثقة الشعب الأمريكي من خلال مشاركته (مع طرف ثالث) على نحو غير قانوني معلومات دفاع وطني مصنّفة سرية كان أقسم على حمايتها".

وسيصدر الحكم بحقه في 15 أيار/مايو.

مقالات مشابهة

  • تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة اليوم .. ما أبرز القرارات التي وعد بها؟
  • ما أبرز المراسيم التي وعد ترامب بتوقيعها بيومه الأول؟
  • مصدر أمني:إيران ترسل مخدراتها للعراق من خلال الشاحنات التي تحمل البطاطا وغيرها
  • رئاسة أركان إيران تنفي تحطم مروحية رئيسي جراء عملية اغتيال
  • تفاصيل جديدة عن واقعة اغتيال قاضيين في إيران
  • انتحار المنفذ.. إيران تعلن اغتيال قاضيين بارزين ترأسا محاكمات النشطاء والمحتجين
  • اغتيال قاضيين أمام المحكمة العليا في إيران
  • مسؤول في سي آي إيه يقرّ بتسريب وثائق تتعلق بخطط إسرائيل لضرب إيران
  • أبرز عمليات تبادل الأسرى التي جرت فلسطينيا مع إسرائيل
  • شجرة المعجزة.. ما أبرز فوائد المورينجا الصحيّة؟