حمّل نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الأربعاء، إيران مسؤولية نشوب صراع إقليمي واسع النطاق، ولا سيما بعد تدخلها المباشر أمس، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

جاءت تصريحات تاياني خلال جلسة إحاطة أمام لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع بمجلسي النواب والشيوخ، حيث شدد على أن التصعيد في الساعات الأخيرة في الشرق الأوسط “يدفعنا للعمل من أجل السلام.

لا تزال هناك إمكانية لتجنب حرب تشمل المنطقة بأكملها".

وتابع أنه مع أخذ ذلك في الاعتبار، "نناشد الأطراف الإقليمية الفاعلة تحمل المسؤولية"، مضيفا: "إن فتح الجبهة اللبنانية والتدخل الإيراني المباشر زاد من خطر نشوب صراع إقليمي واسع النطاق”.

بالنسبة لتاياني، فإن وقف إطلاق النار في لبنان وغزة "أمر ضروري"، والحكومة الإيطالية، بصفتها أيضًا رئيسة مجموعة السبع، تعمل بكل طاقتها لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف أن تحقيق وقف إطلاق النار "هو الموضوع المحوري لجميع المحادثات التي نجريها مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع في هذه الساعات مع شركائنا. وكان ذلك هو الموضوع الأساسي لعملنا الدبلوماسي في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما في الأيام القليلة الماضية، في نيويورك، أثناء افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي ألمانيا، حيث رافقت الرئيس".

واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أن "التصعيد الذي شهده لبنان في الأيام الأخيرة "هو نتيجة مباشرة للتوترات التي أطلقها الهجوم الإرهابي المروع الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر".

وفي خطابه أمام لجنتي الخارجية والدفاع بمجلسي النواب والشيوخ، أشار تاياني إلى أنه "على مدى أحد عشر شهرًا، استمرت الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله بكثافة متزايدة، وفي العام الماضي شن حزب الله هجمات صاروخية متواصلة على شمال إسرائيل، مما تسبب في ومقتل العشرات من المدنيين وإجبار نحو 70.000 ألف إسرائيلي على إجلاء منازلهم".

المسار الوحيد
وصرح وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو أن بلاده تواصل العمل على تعزيز الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط "والذي، على الرغم من صعوبته، يظل المسار الوحيد الممكن".

وقال كروزيتو، خلال جلسة إحاطة أمام لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع بمجلسي النواب والشيوخ، إن المرحلة الحالية تتميز بـ"تصعيد خطير مع تجاوز تدريجي لسلسلة من الخطوط الحمراء".

وأشار الوزير إلى جهود الحكومة للتوصل إلى الهدنة "لأننا لا نريد أن نقبل أن تندلع دوامة من العنف الذي لا نهاية له"، موضحا أن "خيارات إسرائيل مجهولة ليس بالنسبة لنا فحسب، بل بالنسبة للمجتمع الدولي برمته، وحتى تدخل رئيس الوزراء نتنياهو في الأمم المتحدة لا يوحي بمساحة واسعة للحوار ولخلق الظروف التي تسمح بوقف سريع لإطلاق النار".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟

 

يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لبنان اليوم الخميس حيث سيقدم التهاني السعودية لرئيس الجمهورية جوزف عون لتسلمه سدة الرئاسة الأولى، ولتولي رئاسة الحكومة نواف سلام تمهيداً لتشكيل الحكومة الجديدة.

وعلى الرغم من أن الزيارة للتهنئة، إلا أنها تحمل في طياتها رمزية معينة ومدلولات سياسية في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية-السعودية وعودتها إلى مجاريها بفعل التحولات السياسية في لبنان، وحيث ترغب المملكة في العودة إلى دعم لبنان وعدم التخلي عنه. فيما لبنان يعود إلى السعودية والى الحضن العربي، بعد تقلص السيطرة الإيرانية على مواقفه وسياساته، وانتهاء الدور الإيراني القيادي في لبنان.

وكشفت المصادر، أن الموقف السعودي من الأوضاع اللبنانية كافة سيعبر عنه الوزير بن فرحان لا سيما بالنسبة إلى بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وإلى أن الإصلاحات الحقيقية هي شرط أساسي للتمويل والدعم. والشرط الآخر أن توزع المساعدة بشفافية دون أي استغلال سياسي من الأفرقاء الذين لم يسيروا وفق مصلحة تقوية الدولة اللبنانية بكافة مؤشراتها.

ولفتت المصادر، إلى أن الوزير بن فرحان كان أيّد خطاب القسم، وبيان التكليف لرئيس الحكومة الجديدة، وبالتالي أن هذين المرجعين يحظيان بتأييد سعودي يفترض الالتزام بهما.

الدلالات الاولى للزيارة هي بحسب المصادر الديبلوماسية المواكبة لها، في انها تأتي بعد جفاء خليجي استمر لسنوات. وبالتالي، هناك صفحة جديدة في العلاقات الخليجية مع لبنان ستفتح مع كل ما يعزز هذه العلاقات سياسياً واقتصادياً. ومن المتوقع ان تتوالى الزيارات الخليجية إلى “لبنان الجديد” للتهنئة وللعودة الى العلاقات الاخوية والودية.

وستفتح زيارة بن فرحان لبيروت الباب تدريجياً وفقاً للمصادر، امام التعاون الوثيق على المستويين السياسي والاقتصادي. وهذا ما سيطلبه لبنان أيضاً خلال المباحثات التي ستتم في الزيارة. مع الاشارة الى ان الزيارة في حد ذاتها تعبر عن وجود تطورات جديدة في العلاقات الثنائية، وعن الدور المميز للمملكة العربية السعودية في لبنان، والحوار المشترك بين البلدين والتواصل الذي لن ينقطع. وبالتالي، لن تكون المملكة بعيدة عن التقارب مع لبنان في ظل المستجدات والادوار الاقليمية، وتحديداً في الملف السوري.

وأكدت المصادر انه سينتج عن الزيارة مفاعيل مهمة ستتضح معالمها خلال المرحلة المقبلة، ذلك ان البحث في التفاصيل لن ينطلق في الزيارة الاولى. انما الزيارة الاولى ستفتح آفاق جديدة ومتينة بين المملكة ولبنان. وتلفت المصادر، الى اهمية وجود المملكة كدور اساسي بعد تقلص الدور الإيراني في لبنان، وتقلصه أيضاً في سوريا، بعدما لم يعد ممكناً أن يكون لاعباً جوهرياً في قضايا المنطقة.

ويحفظ لبنان للمملكة وقوفها الدائم إلى جانبه على مر السنين السابقة قبل مرحلة الجفاء التي ولدتها السيطرة الإيرانية على مواقف بعض الأفرقاء فيه، وعلى مقومات البلد وسياساته الداخلية والخارلجية. كما أن لبنان بحسب المصادر، يعول على الدعم السعودي لنهوضه من الانهيار الذي دام ست سنوات وعلى دعم الجيش اللبناني، وذلك في المؤتمرات التي ستعقد دولياً خصيصاً لهذه الأهداف.

وفي المقابل، سيكون لبنان داعماً أساسياً لمواقف المملكة إن عبر الجامعة العربية، أو عبر المواقف والمنابر الدولية. وهو يقدّر دائماً أنها رمز الحكمة والتعقل في المواقف السياسية

 

مقالات مشابهة

  • مجلسا النواب والشيوخ يرسلان برقية تهنئة لوزير الداخلية بمناسبة عيد الشرطة
  • سفير مصر في رام الله يلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية
  • محافظ قنا يستعرض أبرز القضايا الخدمية والاستثمارية مع نواب الشعب والشيوخ
  • ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟
  • وزير الخارجية: التوتر بين إيران وأمريكا يؤثر بشكل مباشر على العراق
  • ‎تعرف على أبرز محطات آلية “مبادلة النفط بالوقود” التي أثارت جدلًا واسعًا انتهى بإلغائها.
  • وزير الخارجية الأردني: يجب أن تتولى السلطة الفلسطينية مسؤولية غزة
  • وزير الخارجية السعودي يدعو لتجنب حرب بين إيران وإسرائيل
  • وزير الخارجية السعودي: يجب تجنب الحرب بين إيران وإسرائيل
  • “الشيوخ الأمريكي” يصادق على تعيين وزيري الخارجية والدفاع