بوابة الوفد:
2025-04-09@07:57:15 GMT

حوار الكد والسعاية

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

خلال استقباله وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودى، الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل شيخ، أوائل العام الماضى، دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى ضرورة إحياء فتوى «حق الكد والسعاية» من التراث الإسلامى، لحفظ حقوق المرأة العاملة. وتنص الفتوى على إعطاء الزوجة نصيبا من ثروة الزوج عند الوفاة، إلى جانب نصيبها الشرعى فى الميراث، واستقبل المجلس القومى للمرأة دعوة شيخ الأزهر بالتأييد، ووجهت مايا مرسى رئيس المجلس، الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر على حسابها فى فيسبوك لتأكيده على حفظ حقوق المرأة العاملة التى بذلت جهدا فى تنمية ثروة زوجها، خاصة فى ظل المستجدات العصرية التى أوجبت على المرأة النزول إلى سوق العمل ومشاركة زوجها أعباء الحياة.

دعوة شيخ الأزهر لاقت تأييدا كما واجهت معارضة، المؤيدون لحق «الكد والسعاية» قالوا إن الكثير من السيدات أصبحن يخرجن للعمل ويساهمن فى مصروفات المنزل مع أزواجهن، وحق الكد والسعاية يقضى بتحرير عقود يكتب فيها للزوجة ما تنفقه فى الحياة الزوجية، حفظا لحقوقها، وأن هناك الكثير من الزوجات يشاركن أزواجهن فى الحياة الزوجية من خلال عملهن، وكتابة نسبة مشاركة كل منهما فى عقود، يضمن للمرأة حقها الذى أنفقته، سواء تم الانفصال أو توفى الزوج.

ولفتوا إلى أن حق الكد والسعاية لا ينص على كتابة نسبة معينة للزوجة فى العقود التى يتم تحريرها، وإنما توضع النسبة التى ساهمت بها مع زوجها، ضمانا لحقوقها، وفى حال تزوج الرجل على زوجته التى ساهمت معه فى كل شيء، فالكد والسعاية يضمن لها حقوقها، حال حدوث ذلك. وإذا توفى الزوج، وكانت الزوجة مشاركة معه فى كل شىء، وتم تحرير عقود بموجب حق الكد والسعاية، تحصل على نصيبها أولا، وبعد ذلك يتم إنفاق مصروفات الجنازة، وسداد الديون، وتوزع التركة.

مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أوضح أن حق الكد والسعاية للمرأة يعنى مساهمة المرأة فى زيادة ثروة أسرتها أو من خلال امتلاكها لشركة أو محلات خاصة بها. والكد والسعاية للمرأة سواء كان من عملها أو ميراثها، أو ذمة مالية قديمة قبل زواجها، قد منحتها لزوجها أو فتحت له حسابا فى البنك، يقدر هذا المال كخدمة مالية مستقلة للزوجة، بعيدا عن الميراث، بمعنى أنه لا يحق للورثة مشاركة الزوجة فى هذا المال، وإذا رحل الزوج ولم يكن هناك ما يثبت حق المرأة فى الكد والسعاية يقدر بتقدير الزوجة.

حق الكد والسعاية كان أحد محاور الحوار الوطنى فى الجانب المجتمعى وقال المشاركون فى الحوار إنهم يسعون لإعلاء المصلحة العليا للأسرة والمصلحة الفضلى للطفل، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بحماية الأسرة المصرية. وحول الكد والسعاية كان صوت المرأة عاليا: أشرت إلى تكرار حالات الانفصال فى المراحل العمرية المتقدمة وهو أمر مستحدث على المجتمع المصرى، وكانت المرأة تدعم زوجها وأسرتها والمشاركة فى جميع المهام وضغوط الحياة، وتحمل أعباء منزلية ومعاونته فى النفقات، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولا تدخر مالا يؤمن مستقبلها، تجد نفسها فى مراحل متأخرة من العمر دون شريك أو سند يعينها، دون اعتبارها شريكة فى تكوين ثروة الزوج.

فيما كانت هناك معارضة ولكن بنسبة أقل لتطبيق فتوى الكد والسعاية، أشار الرأى المعارض إلى أن الكد والسعاية أمر فيه خلط فى المشاركة المالية فقط، ومن يزعم أن هناك مقاسمة فى ثروة الزوج فذاك مخالف للشريعة، والشراكة تكون فقط فى المشاركة المالية، وأن القول به استدراك على الشرع فهو اتهام للشرع بالتقصير، وهو أمر مرفوض، ولا زال الحوار مستمرا.

 

هناك كلام حول ضرورة تعديل قانون الأحوال الشخصية، دون انحياز لأى طرف من أطراف العلاقة الزوجية، وأن يكون الانحياز للعدالة فقط، وظهرت دعوات تطالب بتخصيص نصف ثروة الزوج للزوجة بعد الطلاق أو الوفاة، وإلغاء البنود الخاصة بالطاعة فى قانون الأحوال الشخصية لأنه ينتقص من حقوق المرأة، وتغيير صيغة عقد الزواج لتتمشى مع الثروة المشتركة. كما دافع البعض عن وضع نص فى القانون يضمن للمرأة حق الكد والسعاية، مشددين على توافقه مع الشريعة، فيجوز للزوجة عن سعيها داخل المنزل وخارج المنزل ولا يشترط أن تكون تعمل أو لا تعمل. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معارضة

إقرأ أيضاً:

هل يجب على الزوجة استئذان الزوج قبل الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على المرأة أن تُسارع في قضاء ما عليها من أيام رمضان، مؤكداً أن القضاء يعد واجبًا على الزوجة ولا يتطلب إذن الزوج.

حكم تأجيل صيام الست من شوال بسبب المرض لشهر آخر.. ماذا يقول العلماء؟هل الصيام على جنابة في الست من شوال صحيح؟.. احذره بهذه الحالة


وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء، أنه إذا كانت الزوجة في حاجة لتقضي أيامًا من رمضان، يمكنها إعلام زوجها بذلك، ولكن هذا لا يمنعها من القضاء.

أشار إلى أن الأمر يختلف في صيام النفل مثل صيام الست من شوال، حيث قالت إنه في هذه الحالة، يمكن للمرأة أن تستأذن زوجها إذا كان مقيماً في المنزل، أما إذا كان مسافرًا، فالأمر يختلف.

وأضاف: "في النهاية، نحن نحتاج إلى التعاون بين الزوجين، حيث لا يجب أن يتعنت الزوج مع زوجته إذا أرادت التقرب إلى الله، بل على الرجل أن يساعد زوجته على أداء الطاعات والعبادات، فهذا يعود بالبركة على الأسرة والمجتمع ككل".

وتابع: "كما أن من فضائل الطاعة في البيت، فإن المرأة الطائعة تنال البركة في حياتها، ويشمل ذلك البركة في الأولاد، والزوج، والمنزل، وكلما كانت المرأة مخلصة في عبادتها، كان لها تأثير إيجابي على أسرتها".

وذكر الشيخ عويضة حديثًا عن سيدنا سعيد بن مسيب، حيث قال: "إن الله لا يرفع البلاء عن الرجل الصالح فقط، بل عن أهله وبيته ومنطقته، بسبب صلاحه"، لافتا أيضًا إلي مثال سيدنا محمد بن واسع، الذي كان يُعد بمثابة الأمان لأهل الأرض من العذاب بسبب كثرة ذكره لله.

مقالات مشابهة

  • هل يجب على الزوجة استئذان الزوج قبل الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
  • تعاطي المخدرات والعنف الأسري.. متى يمكن للمرأة إفشاء سر الزوج؟
  • محمد بشاري يفوز بجائزة زايد للكتاب عن كتاب حق الكد والسعاية
  • “حق الكدّ والسعاية يفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب
  • مؤتمر لتعزيز حضور السعوديات في مسيرة التنمية
  • رئيس قطاع الإرشاد الزراعي: نمتلك ثروة هائلة من المخلفات الزراعية
  • أمينة الفتوى: قائمة المنقولات الزوجية حق أصيل للمرأة وليست أمرًا مستحدثًا
  • المنصوري يؤكد حرص أبوظبي على توفير رعاية صحية متكاملة للمرأة والطفل
  • أمينة الفتوى: قائمة المنقولات الزوجية حق شرعي أصيل للمرأة وليست أمرًا مستحدثًا
  • المنصوري: أبوظبي حريصة على توفير رعاية صحية متكاملة للمرأة والطفل