بوابة الوفد:
2024-09-30@21:35:53 GMT

حوار الكد والسعاية

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

خلال استقباله وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودى، الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل شيخ، أوائل العام الماضى، دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى ضرورة إحياء فتوى «حق الكد والسعاية» من التراث الإسلامى، لحفظ حقوق المرأة العاملة. وتنص الفتوى على إعطاء الزوجة نصيبا من ثروة الزوج عند الوفاة، إلى جانب نصيبها الشرعى فى الميراث، واستقبل المجلس القومى للمرأة دعوة شيخ الأزهر بالتأييد، ووجهت مايا مرسى رئيس المجلس، الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر على حسابها فى فيسبوك لتأكيده على حفظ حقوق المرأة العاملة التى بذلت جهدا فى تنمية ثروة زوجها، خاصة فى ظل المستجدات العصرية التى أوجبت على المرأة النزول إلى سوق العمل ومشاركة زوجها أعباء الحياة.

دعوة شيخ الأزهر لاقت تأييدا كما واجهت معارضة، المؤيدون لحق «الكد والسعاية» قالوا إن الكثير من السيدات أصبحن يخرجن للعمل ويساهمن فى مصروفات المنزل مع أزواجهن، وحق الكد والسعاية يقضى بتحرير عقود يكتب فيها للزوجة ما تنفقه فى الحياة الزوجية، حفظا لحقوقها، وأن هناك الكثير من الزوجات يشاركن أزواجهن فى الحياة الزوجية من خلال عملهن، وكتابة نسبة مشاركة كل منهما فى عقود، يضمن للمرأة حقها الذى أنفقته، سواء تم الانفصال أو توفى الزوج.

ولفتوا إلى أن حق الكد والسعاية لا ينص على كتابة نسبة معينة للزوجة فى العقود التى يتم تحريرها، وإنما توضع النسبة التى ساهمت بها مع زوجها، ضمانا لحقوقها، وفى حال تزوج الرجل على زوجته التى ساهمت معه فى كل شيء، فالكد والسعاية يضمن لها حقوقها، حال حدوث ذلك. وإذا توفى الزوج، وكانت الزوجة مشاركة معه فى كل شىء، وتم تحرير عقود بموجب حق الكد والسعاية، تحصل على نصيبها أولا، وبعد ذلك يتم إنفاق مصروفات الجنازة، وسداد الديون، وتوزع التركة.

مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أوضح أن حق الكد والسعاية للمرأة يعنى مساهمة المرأة فى زيادة ثروة أسرتها أو من خلال امتلاكها لشركة أو محلات خاصة بها. والكد والسعاية للمرأة سواء كان من عملها أو ميراثها، أو ذمة مالية قديمة قبل زواجها، قد منحتها لزوجها أو فتحت له حسابا فى البنك، يقدر هذا المال كخدمة مالية مستقلة للزوجة، بعيدا عن الميراث، بمعنى أنه لا يحق للورثة مشاركة الزوجة فى هذا المال، وإذا رحل الزوج ولم يكن هناك ما يثبت حق المرأة فى الكد والسعاية يقدر بتقدير الزوجة.

حق الكد والسعاية كان أحد محاور الحوار الوطنى فى الجانب المجتمعى وقال المشاركون فى الحوار إنهم يسعون لإعلاء المصلحة العليا للأسرة والمصلحة الفضلى للطفل، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بحماية الأسرة المصرية. وحول الكد والسعاية كان صوت المرأة عاليا: أشرت إلى تكرار حالات الانفصال فى المراحل العمرية المتقدمة وهو أمر مستحدث على المجتمع المصرى، وكانت المرأة تدعم زوجها وأسرتها والمشاركة فى جميع المهام وضغوط الحياة، وتحمل أعباء منزلية ومعاونته فى النفقات، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولا تدخر مالا يؤمن مستقبلها، تجد نفسها فى مراحل متأخرة من العمر دون شريك أو سند يعينها، دون اعتبارها شريكة فى تكوين ثروة الزوج.

فيما كانت هناك معارضة ولكن بنسبة أقل لتطبيق فتوى الكد والسعاية، أشار الرأى المعارض إلى أن الكد والسعاية أمر فيه خلط فى المشاركة المالية فقط، ومن يزعم أن هناك مقاسمة فى ثروة الزوج فذاك مخالف للشريعة، والشراكة تكون فقط فى المشاركة المالية، وأن القول به استدراك على الشرع فهو اتهام للشرع بالتقصير، وهو أمر مرفوض، ولا زال الحوار مستمرا.

 

هناك كلام حول ضرورة تعديل قانون الأحوال الشخصية، دون انحياز لأى طرف من أطراف العلاقة الزوجية، وأن يكون الانحياز للعدالة فقط، وظهرت دعوات تطالب بتخصيص نصف ثروة الزوج للزوجة بعد الطلاق أو الوفاة، وإلغاء البنود الخاصة بالطاعة فى قانون الأحوال الشخصية لأنه ينتقص من حقوق المرأة، وتغيير صيغة عقد الزواج لتتمشى مع الثروة المشتركة. كما دافع البعض عن وضع نص فى القانون يضمن للمرأة حق الكد والسعاية، مشددين على توافقه مع الشريعة، فيجوز للزوجة عن سعيها داخل المنزل وخارج المنزل ولا يشترط أن تكون تعمل أو لا تعمل. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معارضة

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة يعقد الاجتماع الثالث للجنة التسييرية لمشروع "معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد المجلس القومي للمرأة الاجتماع الثالث للجنة التسييرية لمشروع "معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية"، بحضور  شيرويت إبراهيم مدير عام إدارة العلاقات الدولية والاتفاقيات، والأستاذة مي محمود، مدير عام تنمية مهارات المرأة بالمجلس و مديرة المشروع، وبحضور أعضاء اللجنة من المجلس  آن كوفود، مستشارة ومديرة فريق الشمول الاجتماعي والحوكمة بالاتحاد الأوروبي، وممثلين من وزارة الخارجية المصرية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ووزارة التعاون الدولي، وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزارة السياحة والآثار المصرية، ووزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي، والمجلس التصديري للصناعات والحرف اليدوية، واتحاد الصناعات المصرية، ومركز تحديث الصناعة، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

وأكدت  شيرويت إبراهيم أن مصر اتخذت خطوات سريعة وملموسة نحو تمكين المرأة في جميع المجالات وحققت طفرة غير مسبوقة محليا ودوليا وخاصة في ملف التمكين الاقتصادي للمرأة، بفضل وجود إرادة سياسية تؤمن بأن تمكين المرأة أولوية وطنية، مشيرة إلى أن المجلس القومي للمرأة يولي اهتماما كبيرا بهذا الملف الهام باعتباره جزءا من الركائز الأربع الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 وهو محور التمكين الاقتصادي.

كما عرضت  مي محمود جهود المشروع في الأربع محافظات المستهدفة وهي "المنيا والأقصر في صعيد مصر والغربية والبحيرة في الدلتا"خلال الفترة الماضية، وناقشا سبل التعاون مع الشركاء لتحقيق أعظم استفادة له، مثمنة الشراكة المثمرة مع الاتحاد الأوروبي، وجهوده ودعمه لملف تمكين المرأة، وكذلك دور الجهات الشريكة الأخرى.

فيما أشادت  آن كوفود بالأنشطة الخاصة بمشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية والتي تشمل تدريبات في المحافظات المستهدفة على الحرف اليدوية والتصنيع الزراعي والزيوت، قائلة "يدعم الاتحاد الأوروبي ملف التمكين الاقتصادي للمرأة وملف الهجرة، وبالتالي مشروع "معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية"، الذي ينفذه المجلس القومي للمرأة، ويوفر بدائل للهجرة غير الشرعية من خلال تطوير مشاريع السيدات والشباب وخلق فرص العمل لهم في المحافظات المعرضة لهذا الخطر"، مؤكدة على أهمية دور المرأة داخل الأسرة في القضاء على الهجرة غير الشرعية.

كما ناقش الاجتماع أهمية التعاون مع الجهات المختلفة خلال الفترة الماضية، لاسيما فيما يتعلق بمكون التوعية وتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال تنمية مهراتهن ومشاركتهن في مختلف المعارض وتوفير فرص عمل لهن.

وتضمن الاجتماع أيضًا عرض الأهداف والنتائج المرجوة منه، والتحديات المختلفة التي واجهته منذ انعقاد الاجتماع الأول والثاني للجنة التسييرية والخطط المستقبلية، وكذلك عرض أفلام توثيقية لأنشطة المشروع مثل دوائر الحكي وفيلم عن المعارض يضم اشتراك السيدات المستفيدات خريجات التدريبات الحرفية -التي يبلغ عددها ٨٦ تدريب على الحرف اليدوية و٦٤ تدريب زراعي- في ٣٠ معرض خلال فترة المشروع حتى الآن، وأيضا عرض المنتجات في متجر المتحف المصري الكبير والخدمات التي تمت من خلال مجموعة أنشطة وفعاليات بعنوان "المحطة" لخدمات تنمية الأعمال والتي هدف إلى تقديم جلسات إرشاد وتوجيه وخدمات الدعم الفني لمساعدة المستفيدين/ات على معرفة المزيد من المعلومات في شتى المجالات التى تؤهلهم لتأسيس مشروعاتهم الخاصة.

هذا وقد قام الحضور بتقديم مقترحات وتوصيات هامة لتعزيز عمل المشروع وتضافر الجهود والتنسيق بين البرامج والأنشطة التي يتم تنفيذها في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية وتمكين المرأة.

مقالات مشابهة

  • محافظ القاهرة: العاصمة حظيت باهتمام بالغ من القيادة السياسية
  • ندوة بعنوان "المرأة في ظل قانون العمل المصري" بالجيزة
  • 3 نصائح للتعامل مع الزوج العصبي.. كيف تحولين الغضب إلى حوار هادئ؟
  • المجلس القومي للمرأة ينظم ندوة حول تمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني
  • القومي للمرأة يعقد الاجتماع الثالث للجنة التسييرية لمشروع "معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية"
  • القومي للمرأة يجتمع باللجنة التسييرية لمشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية
  • «القومي للمرأة» يبحث نتائج مشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية
  • قومي المرأة يواصل تنظيم الندوات التوعوية بقرى حياة كريمة في أسوان
  • هندية ترفع دعوى طلاق بعد 40 يوما فقط من الزواج.. والمبرر غريب
  • «القومي للمرأة»: مبادرة «بداية» توفر دعما صحيا وتعليميا للسيدات