ذكر موقع "روسيا اليوم" أنّ الجيش الإسرائيلي يعتمد في عملياته العسكرية الجارية حاليا والمتواصلة منذ 7 تشرين الاول 2023 على معلومات الوحدة "8200"، وهي متخصصة في الاستخبارات الإلكترونية.

ومن مهام هذه الوحدة جمع المعلومات بواسطة كاميرات الطائرات المسيّرة ومحطات التنصت وأدوات الحرب إلكترونية المتطورة وفكّ تشفير المعلومات الإلكترونية، وكذلك ما يعرف بـ"التجسس المعقد".



هذه الوحدة قامت بدور رئيس في عمليات الاغتيال الكبرى التي نفذتها إسرائيل مؤخرا، بما في ذلك اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وتدمير مقر الحزب في الضاحية الجنوبية من بيروت.

خبراء يشيرون إلى أن العاملين بهده الوحدة تنفسوا الصعداء في الأسابيع الأخيرة بعد أن تم اغتيال العديد من صفوة القيادات في حزب الله.

ولدى هذه الوحدة قوائم بالأشخاص المستهدفين بالاغتيال، وتعطى الأولية لمراقبتهم وتتبعهم بطرق متنوعة وبشكل مستمر إلى أن تحين فرصة لاقتناصهم. خبراء يؤكدون أن القيام بمراقبة مثل هذه الشخصيات الرفيعة لا يمكن أن يتم من دون مساعدة الولايات المتحدة، لذلك تعمل هذه الوحدة الإسرائيلية بتنسيق وثيق مع وكالة الأمن القومي الأميركية ووحدتين تابعتين للبنتاغون هما قيادة الفضاء للقوات الجوية ووكالة الاستخبارات الوطنية.

وتُعدّ وحدة الاستخبارات الإلكترونية العسكرية "8200" الأكبر في الجيش الإسرائيلي، وهي تضم عدة آلاف من الأفراد المتخصصين. البعض يشبه عملها بوكالة الأمن القومي الأميركية، فيما تصفها مصادر بأنها واحدة من أكبر الوحدات المشابهة في العالم.

وتتبع هذه الوحدة، قاعدة للاستخبارات الإلكترونية توجد في النقب بالقرب من مستوطنة أوريم، وهي على بعد 30 كيلو مترا من مدينة بئر السبع.

وهناك شبهات قوية تدور حول مسؤولية "الوحدة 8200" عن نشر فيروس "ستكسنت" الذي أصاب عددا من أجهزة الكمبيوتر في منشآت صناعية حساسة في عام 2010، بما في ذلك في المنشآت النووية الإيرانية. وتحدثت إيران حينها عن إصابة 45 ألف جهاز كمبيوتر في أرجاء البلاد، فيما يعتقد خبراء غربيون أن العدد أعلى بكثير.

ويُؤكّد خبراء الدور الكبير الذي أدته هذه الوحدة في عمليات الاغتيال الكبرى الفردية والجماعية، وعلى مدى سنوات طويلة طورت إسرائيل التقنيات الضرورية من أجل ضمان النقل السريع للمعلومات والإرشادات الحساسة إلى القوات البرية والجوية لتنفيذ الهجمات بالصواريخ والقنابل الموجهة. (روسيا اليوم)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه الوحدة

إقرأ أيضاً:

NYT: غابارد تتخلى عن مرشّحها لمنصب رفيع في الاستخبارات بسبب غزة

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، للصحافي جوليان بارنز، قال فيه إنّ: مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، اختارت عدم ترشيح أحد منتقدي حرب دولة الاحتلال الإسرائيلي على غزة لمنصب رفيع المستوى يُعنى بإدارة الإحاطات الإعلامية للرئيس، وذلك بعد أن أثار التعيين المقترح استياء بعض أعضاء ائتلاف الرئيس ترامب، وفقا لمسؤولين مطلعين على المداولات.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين، قولهم إنّ: "دانيال ديفيس، وهو زميل بارز في مركز أبحاث بواشنطن ومشكك في التدخل الأمريكي في الخارج، كان يخضع لفحصٍ أمنيٍّ ليصبح نائب مدير توحيد المهام".

وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "المنصب يعدّ وظيفة نافذة تُشرف على إعداد الموجز اليومي للرئيس، وهو مُلخصٌ للتقييمات الاستخباراتية التي تُرفع إلى البيت الأبيض وكبار صانعي السياسات".

وتابع: "لكن أنباء التعيين المُقترح أثارت ردود فعلٍ سلبية في أوساط اليمين. حيث صرّح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، بأنّ غابارد أعادت النظر في اختيارها نظرا للانتقادات، وأكد مسؤولون آخرون القرار".

وأبرز أنّ: "ديفيس زميل بارز في "أولويات الدفاع"، وهي مؤسسة بحثية مموّلة من تشارلز كوخ، وتضم عددا من خريجيها في مناصب رئيسية في إدارة ترامب. وقد اتخذت "أولويات الدفاع" موقفا متشككا بخصوص التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، ودعمت جهود ترامب للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب في أوكرانيا".

إلى ذلك، أوضح التقرير أن: "إلغاء التعيين قد سلّط الضوء على صدع ناشئ في السياسة الخارجية في الإدارة الجديدة. فقد عيّنت إدارة ترامب جمهوريين أكثر تشددا، مثل وزير الخارجية، ماركو روبيو، ومايكل والتز، مستشار الأمن القومي، ومسؤولين أكثر تشككا في التدخل الأمريكي، بمن فيهم غابارد".


"كما سلّط الشد والجذب حول تعيين ديفيس الضوء على التوتر بين مؤيدي ترامب بشأن دعم الولايات المتحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي" وفقا للتقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".

وأكّد: "قبل سحب تعيين ديفيس، صرّحت رابطة مكافحة التشهير، الأربعاء، بأن التعيين سيكون "خطيرا للغاية". وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، اتّهمت المجموعة ديفيس بالتقليل من شأن يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وتقويض الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي".

وأردف: "كما أثار النظر في تعيين ديفيس استياء بعض المحافظين المتشددين في الكونغرس، الذين بدأوا يحاولون سرّا دفع الإدارة إلى إعادة النظر في قرارها. ويعتقد هؤلاء المسؤولون أن تشكيك ديفيس في حرب غزة قد يُضعف دعم إدارة ترامب لدولة الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف: "انتقد مسؤولون استخباراتيون سابقون هذا الاختيار. وقال ضابط عمليات سابق في وكالة المخابرات المركزية وزميل بارز في المجلس الأطلسي، مارك بوليمروبولوس، إن مواقف ديفيس كانت خارج التيار الأيديولوجي السائد للحزب الجمهوري".

وقال بوليمروبولوس: "يبدو أن انتقاده العلني لإسرائيل ومعارضته التامة لأي عمل عسكري ضد إيران يتعارضان مع سياسة الإدارة الحالية".


وبحسب التقرير: "دافع حلفاء ديفيس عنه، مؤكدين خلوّ أعماله من أي تلميح إلى معاداة السامية أو معارضة دولة الاحتلال الإسرائيلي. ويشكّك ديفيس في جدوى العمل العسكري عندما لا يتوافق مباشرة مع المصالح الأمريكية، كما يقولون، ويشعر بالقلق من استخدام الوكلاء عندما لا ترغب الولايات المتحدة في تعريض قواتها للخطر".

وأضاف: "في حين أن بعض انتقادات ديفيس لدولة الاحتلال الإسرائيلي تقع خارج نطاق التيار الرئيسي للحزب الجمهوري، إلاّ أنها تتشابه مع بعض انتقادات الديمقراطيين الليبراليين. وتحدّث ديفيس مرارا وتكرارا عن معاناة الفلسطينيين في غزة".

وأبرز: "في حين دعا ترامب مرارا وتكرارا إلى إجلاء الفلسطينيين من غزة لإعادة تطويرها وتحويلها إلى منتجع ساحلي، قال ديفيس إن إجلاء السكان من القطاع سيكون بمثابة: تطهير عرقي".

تجدر الإشارة إلى أنه في كانون الثاني/ يناير، كتب على مواقع التواصل الاجتماعي أن دعم الولايات المتحدة لحرب دولة الاحتلال الإسرائيلي على غزة "وصمة عار على هويتنا كأمة، كثقافة، ولن تزول قريبا".

وسبق أن أورد موقع "جويش إنسايدر" (Jewish Insider) دراسة ترشيح ديفيس للمنصب الاستخباراتي.
وأبرز التقرير: "لم تُدلِ غابارد بتصريحات تُذكر عن الحرب في غزة مؤخرا. لكن العديد من مواقف ديفيس الأخرى، بما في ذلك تشككه في الدعم الأمريكي للمجهود الحربي الأوكراني ومخاوفه بشأن عواقب سقوط الحكومة السورية، تتوافق مع آرائها. وقد دعمت حسابات ديفيس على مواقع التواصل الاجتماعي مواقف غابارد في السياسة الخارجية".


وختم بالقول: "خلال إدارة بايدن، أجرى رئيس توحيد المهام العديد من الإحاطات الاستخباراتية في البيت الأبيض. وكانت بيث سانر، التي شغلت منصب نائب مدير توحيد المهام خلال معظم فترة إدارة ترامب الأولى، هي المسؤولة الرئيسية عن تقديم الإحاطات الرئاسية. ووفقا لمسؤولين سابقين، قد تولّى مسؤول استخبارات آخر هذه المسؤولية في إدارة ترامب الحالية".

واستطرد: "في السنوات الأخيرة، تولّى كبار محللي وكالة المخابرات المركزية، ممن يتمتعون بخبرة تمتد لعقود، مسؤولية تقديم الإحاطات. وكان روبرت كارديلو، أول شخص يتولى هذه الوظيفة على الإطلاق، مسؤولا كبيرا في وكالة استخبارات الدفاع".

مقالات مشابهة

  • كبار العلماء: نهضة الأمة الإسلامية تقوم على التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب
  • أحمد علي سليمان من إندونيسيا: على الأمة التمسك بوحدتها تحت راية القرآن الكريم والسنة النبوية
  • انهيار اقتصادي وأزمة رواتب.. خبراء يؤشرون خطراً في العراق
  • NYT: غابارد تتخلى عن مرشّحها لمنصب رفيع في الاستخبارات بسبب غزة
  • الأمين العام لمجلس التعاون: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تلعب دوراً مهماً في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك
  • المفتي يؤكد: مصادر المعرفة في الإسلام تقوم على الوحي والعقل والتجربة
  • نتنياهو يتحدث عن العمليّات العسكريّة في لبنان: اغتلنا نصرالله
  • 3 حالات تصل فيها عقوبة الجريمة الإلكترونية إلى الحبس 6 أشهر.. تعرف عليها
  • مُتحدث «الوزراء»: جهاز تنمية المشروعات المتوسطة يؤدي دورا تنمويا مهما
  • تقارب استخباراتي بين واشنطن وموسكو