تتزايد المخاوف بشأن تدخلات دول الجوار في النزاع السوداني، حيث أشار المستشار السابق للقائد الأعلى للجيش الليبي، عادل عبد الكافي، إلى تقارير دولية تؤكد هبوط أكثر من 45 رحلة جوية للإمارات تحمل أسلحة وطائرات مسيرة في جمهورية أفريقيا الوسطى، وتحديدًا في العاصمة بانغي، قبل نقلها إلى قوات الدعم السريع. في السياق ذاته، دعا أكاديمي تشادي متخصص في الشأن الأفريقي إلى ضرورة تدخل دول الجوار في المسألة السودانية، التي أصبحت أكثر إلحاحًا.

كما كشف المستشار الليبي عن قيام حفتر بإنشاء مستشفى ميداني لعلاج قوات الدعم السريع داخل الأراضي الليبية، مما يبرز أبعاد الصراع وتأثيراته الإقليمية..

التغيير: أمل محمد الحسن تقع على الحدود الغربية للسودان 3 دول تعتبر جميعها مصدرا لتدفق السلاح والمقاتلين والدعم اللوجستي والطبي لقوات قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي” مما يضاعف قواتها، ويزيد أجل الصراع. ووفقا للمستشار السابق للقائد الأعلى للجيش الليبي العقيد عادل عبد الكافي، فإن مسألة تدفق السلاح للدعم السريع تحتاج جهود أممية للمراقبة من أجل وقف هذا التدفق غير المحدود الذي تتورط فيه قوى دولية وإقليمية تعمل من أجل مصالحها الذاتية. ويبدو أن تصويت مجلس الأمن بالإجماع في سبتمبر الماضي على تمديد نظام العقوبات المطبق منذ العام 2005، والذي يشمل حظر دخول السلاح لدارفور لا يجد أذنا صاغية في ظل انعدام آليات المراقبة والمنع! بانغي: صراعات تتغذى على بعضها جمهورية إفريقيا الوسطى التي تعاني صراعات مستمرة طوال 11 عاما تحولت لأحد الأثداء التي يتغذى عليها الصراع السوداني؛ فالدعم السريع الذي يسيطر على الحدود السودانية التي تتقاطع في وسط وجنوب دارفور يحظى منسوبوه بالتدريب هناك كما تسمح السيولة الأمنية بتدفق غير محدود للسلاح! ولحميدتي دور كبير في حماية كرسي الرئيس “فوستان توادير” المدعوم من روسيا ظهر هذا الدور في إغلاقه للحدود في نهايات العام 2022 لإفشال محاولة انقلابية هناك، ثم قام بفتحها مرة أخرى مطلع العام 2023 وحاليا تسيطر قواته على منطقة أم دافوق التي توفر له منفذا استراتيجيا للحصول على الدعم من الفيلق الروسي الإفريقي. دعم مزدوج لكن الأمر الغريب أن حميدتي يحصل على الدعم من النظام الحاكم والمعارضة في الوقت نفسه؛ فقد قال تقرير خبراء الأمم المتحدة بحسب آي دي إف (مجلة منبر الدفاع الأفريقي التي تصدر فصليًا عن القيادة العسكرية الأمريكية لقارة أفريقيا): إن جماعات مسلحة معارضة من إفريقيا الوسطى جندت عناصر منها، وأرسلتها إلى القتال في السودان تحت لواء الدعم السريع” ومن بين هؤلاء المجندين مقاتلون متمردون من الجبهة الشعبية لنهضة إفريقيا الوسطى، وتسيطر هذه الجبهة على أجزاء من محافظة فاكاغا في شمال إفريقيا الوسطى على طول الحدود السودانية، وفي المقابل يستخدم مقاتلوها الأراضي السودانية لشن هجمات الجبهة في إفريقيا الوسطى. التقارير الدولية أكدت هبوط أكثر من 45 رحلة جوية للإمارات تحمل أسلحة ومسيرات في أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى
المستشار السابق لقائد الجيش الليبي ويحدد التقرير الأممي رجلاً من رجال الدعم السريع، يُدعى حبيب حريقة، ضمن القائمين بالتجنيد الذين ينقلون المقاتلين عبر الحدود من أم دافوق وسام أوغندا وموقع التعدين نداه ومحافظة هوت كوتو. ويصل هؤلاء المقاتلون إلى نيالا، عاصمة جنوب دارفور، وهي حلقة وصل استراتيجية بين أفريقيا الوسطى والسودان، ويسيطر عليها الدعم السريع منذ أكتوبر 2023. المستشار السابق للقائد الأعلى للجيش الليبي، عادل عبد الكافي قال المستشار السابق لقائد الجيش الليبي عادل عبد الكافي، في مقابلة مع «التغيير» إن التقارير الدولية أكدت هبوط أكثر من 45 رحلة جوية للإمارات تحمل أسلحة ومسيرات في أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى تصل للعاصمة بانغي؛ ومن ثم يتم تمريرها تحت حماية الفيلق الروسي (فاغنر سابقا) إلى المناطق الحدودية. وأوضح عبد الكافي أن أفريقيا الوسطى تحتضن أكثر من 1000 عنصر من أعضاء الفيلق الروسي التي تضم مرتزقة متعددة الجنسيات تستهدف تجنيد قوات من عناصر متمرسة في القتال وعناصر مستهدفة بالتدريب من بينهم عناصر تتبع لـ”حميدتي” تشاد: تجاذبات الهوية والمال في الأيام الأولى لاشتعال الحرب صدرت أخبار منقولة عن مصادر دبلوماسية في الحكومة التشادية تؤكد وقوفها مع الجيش السوداني ضد تمرد الدعم السريع وهو ما قامت الخارجية التشادية بنفيه بعد 10 أيام لاحقة لاندلاع الحرب، مؤكدة وقوفها على الحياد ومشيرة للحاجة الملحة للتوصل لحل سلمي للنزاع. مواقف تشاد المتعاطفة مع الجيش السوداني في بداية الحرب جاءت وفقا لمصدر عسكري فضل حجب اسمه لأسباب جهوية لجهة انتماء قيادات في العاصمة إنجمينا لإثنية الزغاوة ذات الامتدادات المؤثرة داخل إقليم دارفور. تدفقات الدعم تأتي من مناطق مختلفة في تشاد منها “أدري”، و”أبشي” الحدوديتين
مصدر عسكري وأفاد المصدر العسكري بأن الأموال التي وعدت بها الإمارات إنجمينا جعلتها تبتعد عن مساندة الجيش السوداني بناء علي التزام إماراتي بدعم الخزينة التشادية بمبلغ مليار ونصف دولار “تعادل 200% من ميزانيتهم” تم بالفعل تسليم 500 مليون دولار منها. وقال المصدر العسكري إن تدفقات الدعم تأتي من مناطق مختلفة في تشاد منها “أدري”، و”أبشي” الحدوديتين إلى جانب “حسين جاموس” عبر العاصمة وميناء “دولا” في دولة الكاميرون كما تم رصد قاعدة تزود بالوقود في جمهورية أرض الصومال. دعم إماراتي يؤكد المستشار السابق للقائد الأعلى للجيش الليبي العقيد عادل عبد الكافي، أن القاعدة الإماراتية العسكرية في منطقة “أم جرس” توفر شحنات عسكرية عبارة عن “بنادق كلاشينكوف” و”أسلحة مضادات الطائرات”، التي أرسلت دفعة منها عبر الأراضي الليبية في العام 2023 عبر خليفة حفتر، إلى جانب”صواريخ سام 7 محمولة كتفا مضادة للطائرات” مشيرا إلى أنه يتم نقلها إلى منطقة الزرقة في شمال دارفور التي يسيطر عليها الدعم السريع. وأضاف: “أقامت الإمارات مستشفى عسكري ميداني داخل الأراضي التشادية”. وقال عبد الكافي أن الإمارات تستخدم مهبطا ترابيا قريبا من الحدود السودانية تستغله لإيصال المساعدات لحميدتي تحت غطاء الدعم الإنساني “التقارير تؤكد استخدام عناصر إماراتية وأخرى تتبع لقوات الدعم السريع لإرسال تعزيزات الأسلحة عبر هذا المهبط”. تطورات دبلوماسية تصاعدت الأحداث بشكل دراماتيكي عندما اتهم مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا دولة تشاد وقال، رغم العلاقات بين الشعبين الشقيقين، لكن بداخلها “عملاء” يوصلون المساعدات لقوات التمرد وفق تعبيره. وأضاف في لقاء وسط جنوده بمدينة أمدرمان: “عقب بدء روسيا في تفكيك فاغنر تبدلت الطائرات من أفريقيا الوسطى إلى مطار إنجمينا في تشاد وأم جرس أيضًا، وبمعرفة نافذين في القيادة التشادية”. وفي أواخر ديسمبر الماضي، رفضت الخارجية السودانية الاعتذار عن تصريحات العطا بعد أن استدعت انجمينا السفير السوداني لديها، وطالبته بذلك ونتيجة لهذا الرفض أعلنت تشاد أربعة دبلوماسيين سودانيين أشخاصًا غير مرغوب فيهم، وأمرتهم بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة؛ بسبب ما وصفتها بأنها “تصريحات خطيرة” لمسؤولين سودانيين اتهموها بالتدخل في الصراع في بلدهم. دعم أممي للادعاءات السودانية تقرير الأمم المتحدة الصادر في منتصف يناير من العام الجاري حدد ثلاثة طرق رئيسة لإمدادات الدعم السريع أهمها الطريق الذي يمر عبر تشاد فيما أكدت التقارير تناوباً كثيفاً لطائرات شحن قادمة من مطار أبوظبي إلى مطار أم جرس في شرق تشاد مع عمليات توقف في بلدان مثل يوغندا ورواندا وكينيا. وفقا للتقرير الأممي، فإن ادعاءات بورتسودان لها ما يدعمها؛ فقد تحصل فريق الخبراء على معلومات من مصادر متعددة تفيد بأنه أسبوعيا يتم تفريغ طائرات شحن تصل إلى أم جرس من شحنات أسلحة وذخائر تُحمل على شاحنات وبأن قوافل قوامها شاحنة إلى 3 شاحنات ترافقها قوات مسلحة تمتطي مركبات لاند كروزر تغادر المطار عبر البوابة الغربية لتصل إلى حدود دارفور عبر باو أو كارياري حيث يتم تسليم الشحنات إلى قوات الدعم السريع التي تتولى عملية نقلها إلى قاعدتها في منطقة الزرق. (بلدة أم برو بشمال دارفور). وكشف تقرير فريق الخبراء المعني بالسودان لمجلس الأمن بتاريخ 15 يناير 2024 عملا بأحكام المادة 1591 2005 عن تولي عدد من القادة الميدانيين، الذين اختيروا لمعرفتهم بالمنطقة الحدودية والطرق الصحراوية، الإشراف على نقل الأسلحة إلى دارفور والسودان منهم عبد الله سعي الذي انضم للدعم السريع من قوات مناوي، وتشمل هذه الإمدادات الكبيرة والمستمرة الأسلحة الصغيرة والخفيفة والمسيرات والقذائف المضادة للطائرات ومدافع الهاون وأنواع شتى من الذخيرة. ووفق تقرير الفريق الأممي أنكرت الإمارات عند سؤالها حول عمليات نقلها للأسلحة، وتمسكت بأن رحلاتها تنقل مساعدات إنسانية فيما لم ترد تشاد على تساؤلات الفريق بحسب التقرير. تحركات “كاكا” الاتهامات الرسمية السودانية لانجمينا لم توقف جهود الدولة الرسمية الدبلوماسية للمساهمة في إنهاء الصراع، الذي تأثرت به الأراضي التشادية التي وصلها قرابة 700 ألف فار من الصراع في إقليم دارفور وفقا لإسماعيل محمد طاهر، الأكاديمي التشادي المتخصص في الشأن الأفريقي مشيرا إلى زيارة إدريس دبي الأخيرة للعلمين المصرية. وأوضح: “المسألة السودانية ملحة جدا، وعلى الجميع التدخل فيها خاصة دول الجوار”. وقال طاهر في مقابلة مع «التغيير» إن هناك اتهامات رسمية لتشاد بدعم قوات الدعم السريع فيما أوضحت وزارة خارجية تشاد اعترافها بمجلس السيادة السوداني الذي تم تشكيله بعد الثورة “محمد حمدان دقلو كان جزءا من هذا المجلس!” وأضاف: على الرغم من التدفق الهائل للاجئين السودانيين الذي فاق مقدرة الحكومة على احتواء متطلباته؛ إلا أن اللاجئين السودانيين اندمجوا في المجتمع التشادي لجهة التداخل القبلي الكبير بين البلدين. طرابلس تسعى للتهدئة وحفتر يدعم حميدتي في أواخر فبراير من العام الجاري استقبلت طرابلس قائدي الجيش والدعم السريع كل على حدا في محاولة منها للتدخل من أجل وضع حد للصراع. وعلى الرغم من أنها لا تملك الكثير في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها، إلا أن المراقبين افترضوا أن “المنفي” و”الدبيبة” لعبا دور الوكيل لدول كبرى بعد انهيار مباحثات المنامة السرية في يناير 2024. الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا تسعى للتهدئة فيما تورط خليفة حفتر في دعم حميدتي لا يخفى على أحد وفقا للمستشار السابق للقائد الأعلى للجيش الليبي عادل عبد الكافي الذي أشار إلى تقديمه شحنات الوقود عبر ميناء “راس لانوف” إلى جانب إقامته مستشفى عسكريا في الحدود الشرقية الجنوبية لليبيا مع السودان. و أكد عبد الكافي أن حفتر يرسل شحنات من الأسلحة عبر مطار الكفرة في الجنوب الشرقي لليبيا كما يستغل بعض الممرات والمواقع على الحدود الرابطة بين ليبيا والسودان لإيصال الأسلحة والذخيرة. الدعم الروسي الذي يقدم لحفتر وحميدتي يأتي وفق عبد الكافي ضمن خطة روسية لدعم التمرد والانقلابات العسكرية من أجل إسقاط الأنظمة من أجل الحصول على موارد تلك الدول وهي خطة شملت دولا عديدة منها مالي وبوركينا فاسو والنيجر التي باتت تتبع بصورة تامة لروسيا، وتتلقى أوامرها من الرئيس الروسي فلادمين بوتين شخصيا الذي سلب قرارهم العسكري والسياسي. وحذر المستشار السابق للقائد الأعلى للجيش الليبي من التجمعات الإرهابية التي توفر لها حالة السيولة الأمنية في السودان وليبيا أرضية خصبة لاستعادة نشاطها وتجميع نفسها “مع الدعم الذي تحصل عليه من موسكو عبر الفيلق الروسي الأفريقي سنشهد تحركات لهذه الجماعات في مرحلة معينة”. تقدم جميع الدول الواقعة على الحدود الغربية الدعم لقوات الدعم السريع، رغم أنها تعاني من صراعات داخلية وانقسامات تجعلها غير قادرة على اتخاذ قرارات مستقلة بعيدًا عن الضغوط الإقليمية والدولية. هذه الدول تنفذ أجندات خارجية بالوكالة. وعلى الرغم من تقديمها للدعم اللوجستي والعسكري والطبي الذي يقوي قوات الدعم السريع، ويطيل أمد الصراع؛ إلا أن جميع هذه الدول تعاني الآثار السالبة للحرب السودانية ابتداء من تدفق أعداد هائلة من الفارين من الحرب لأراضيها التي تعاني نقص الموارد وانهيار الاقتصاد. لاجئون سودانيون يقيمون في خيام عشوائية على مشارف الكفرة في ليبيا
© UNHCR/Ahmed Elshamikh وبينما تعتبر تشاد أكبر الدول المتضررة من تدفق اللاجئين إليها مع وجود قرابة نصف مليون شخص فروا من صراعات سابقة لا تعتبر التدفقات إلى أفريقيا الوسطى قليلة مقارنة مع ظروفها الأمنية والاقتصادية. وبحسب موقع ” كوربو نيوز سنتر أفريك” فإن أكثر من 31 الف لاجئ سوداني يعيشون في محافظتي فاكاغا وهوت كوتو بعيدا عن حماية الحكومة، ويعانون نقص الماء النظيف والغذاء والدواء! هذا وتعاني مدينة الكفرة التي يصلها يوميا ما يقدر ب 350 لاجئاً من ضغوط هائلة لجهة أنها أول النقاط التي تستقبل اللاجئين السودانيين، وتعاني تدهور الأوضاع بسبب الفيضانات الأخيرة ووفق تقارير أممية فاق عدد الفارين الرسميين 96 ألفا الوسومأفريقيا الوسطى الأمم المتحدة الإمارات العربية المتحدة تدفق السلاح تشاد حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أفريقيا الوسطى الأمم المتحدة الإمارات العربية المتحدة تدفق السلاح تشاد حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السریع أفریقیا الوسطى إفریقیا الوسطى الفیلق الروسی على الحدود دول الجوار أکثر من أم جرس من أجل

إقرأ أيضاً:

الخارجية السودانية تقدم توضيحات جديدة بالصور عن إستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم وتفاصيل تصفية مواطن على يد الدعم السريع

بورتسودان- متابعات – تاق برس -قدمت وزارة الخارجية السودانية في بيان اليوم الثلاثاء،توضيحات جديدة حول اسهداف مقر سفير الإمارات في الخرطوم من قبل الطيران الحربي للجيش السوداني.

ونشرت الخارجية السودانية صورة لـ “مقر السفير الإماراتي” الذي قالت الخارجية الاماراتية انه استهدف بقصف طيران الجيش خلال اليومين  الماضيين.

 

وقالت الخارجية السودانية إن العقار الذي زعمت الحكومة الإماراتية أنه تعرض للقصف، في العاصمة الخرطوم لم يتم استهدافه البتة.

 

واشارت إلى أن أبو ظبي تحاول من خلال ذلك الادعاء التغطية على دورها في الحرب السودانية الذي وصفته بـ”المشين”.
وكانت أبو ظبي قد اتهمت الجيش السوداني بقصف مقر سفيرها في العاصمة الخرطوم منددة باستهداف المقار الدبلوماسية، الأمر الذي نددت به عدد من الدول العربية.
وفي السياق، أشارت وزارة الخارجية السودانية في بيان تلقاه عليه “تاق برس”،  إلى اطلاعها على ما ورد في بيانات وتصريحات بعض الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والأمين العام لجامعة الدول العربية، حول المزاعم التي وصفتها بالزائفة لحكومة الإمارات بتعرض مقر سفيرها في الخرطوم لقصف من القوات المسلحة السودانية.

 

ولفتت إلى أن القوات المسلحة نفت تلك الاتهامات وأكدت التزامها بحرمة المقار الدبلوماسية وكل ما توجبه القوانين والأعراف الدولية.
واتهمت قوات الدعم السريع بالاعتداء على أكثر من 40 مقراً لبعثات دبلوماسية إضافة إلى منظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة. مشيرة إلى أن بعثة السودان الدائمة في نيويورك قدمت رصد بالخصوص أمام مجلس الأمن.

 

وأكدت أن من بين تلك المقرات التي استهدفتها قوات الدعم السريع مقر بعثة الإمارات نفسها، واشارت إلى أنها رغم ذلك لم تصدر منه أبو ظبي إدانة بالخصوص. وقالت وزارة الخارجية، في بيان، أمس الثلاثاء، ألحقته بصورة لمنزل السفير الإماراتي في الخرطوم “إن العقار الذي زعمت الحكومة الإماراتية أنه تعرض للقصف، لم يتم استهدافه البتة، مملوك لمواطن سوداني، تعرض للتصفية على يد قوات الدعم السريع ولا يستخدم كمقر دبلوماسي، حيث انتقلت السفارة الإماراتية إلى مدينة بورتسودان كغيرها من سفارات الدول التي استهدفت مقارها في الخرطوم بعد أن استباحتها قوات الدعم السريع بعيد اندلاع الحرب العدوان الذي ذكرت أنه بدعم من الإمارات التي تدعم قوات الدعم السريع التي حولت مقرات السفارات إلى ثكنات عسكرية.

 

وأضافت أنه “في بادرة تشير لسوء استخدام منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، كرر رئيس وفد الإمارات تلك المزاعم الكاذبة الرامية للتغطية على افتضاح دور بلاده المشين في السودان، وانتهاكها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية وكل الأعراف الدولية للتشويش على علاقات السودان بدول الخليج””.

 

وتابعت: “لقد أثبت تقرير فريق خبراء مجلس الأمن أن الإمارات هي مصدر التسليح والتمويل لقوات الدعم السريع وأكدت على ذلك تقارير الإعلام الاستقصائي الدولي والتي كشفت طرق وأساليب توصيل إمدادات السلاح للميليشيات بما في ذلك استغلال شعار الهلال الأحمر الإماراتي لهذا الغرض، كما بينت أن ما لا يقل عن 200 ألف من المرتزقة الأجانب يقاتلون إلى جانب الدعم السريع من الإمارات”.

 

وأشارت إلى تقديم السودان شكوى مدعمة بالتفاصيل والوثائق لمجلس الأمن ضد الإمارات متهماً إياها بالعدوان على السودان، وضلوعها المباشر في كل ما يتعرض له الشعب السوداني من تقتيل وانتهاكات جسيمة”.

 

وأكدت وزارة الخارجية التزام السودان الكامل بحرمة المقار الدبلوماسية وحمايتها وفقاً لاتفاقية فيينا، مؤكداً أن سفارة الإمارات قد انتقلت كغيرها من البعثات الدبلوماسية الأخرى إلى مدينة بورتسودان وظلت تمارس مهامها من هناك دون أي مضايقات، رغم دور حكومتها الذي وصفته ب “المشين” في الحرب على السودان وشعبه.

 

ينشر تاق برس نص بيان وزارة الخارجية ..

 

جمهورية السودان
وزارة الخـــارجـــية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام

بيان صحفي

إطلعت وزارة الخارجية على ما ورد فى بيانات وتصريحات بعض الدول العربية الشقيقة ومجلس التعاون الخليجي والأمين العام لجامعة الدول العربية، حول المزاعم الزائفة لحكومة الإمارات بتعرض مقر سفيرها في الخرطوم لقصف من القوات المسلحة السودانية والتي نفتها القوات المسلحة، وأكدت إلتزامها بحرمة المقار الدبلوماسية وكل ما توجبه القوانين والأعراف الدولية. لاسيما ان مليشيا الدعم السريع قد اعتدت على أكثر من 40 مقراً لبعثات دبلوماسية إضافة إلى منظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة. وقد ورد حصرها في بيانات متكررة قدمتها بعثة السودان الدائمة بنيويورك أمام مجلس الأمن، بما فيها مقر بعثة الإمارات نفسها، ولم يصدر منها إدانة على ذلك الفعل المشين .

عليه تود الوزارة أن توضح الحقائق التالية:
-إن العقار الذي زعمت الحكومة الإماراتية أنه تعرض للقصف، والذي لم يتم استهدافه البتة، مملوك لمواطن سوداني، تعرض للتصفية على يد مليشيا الجنجويد المتمردة ولا يستخدم كمقر دبلوماسي، حيث انتقلت السفارة الإماراتية إلى مدينة بورتسودان كغيرها من سفارات الدول التي استهدفت مقارها في الخرطوم بعد أن استباحتها مليشيا الجنجويد التي ترعاها الإمارات بعيد اندلاع حرب العدوان الإماراتية وحولتها لثكنات عسكرية.
– في بادرة تشير لسوء استخدام منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، كرر رئيس وفد الإمارات تلك المزاعم الكاذبة الرامية للتغطية على افتضاح دور بلاده المشين في السودان، وانتهاكها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية وكل الأعراف الدولية للتشويش علي علاقات السودان بدول الخليج الشقيقة.
– لقد أثبت تقرير فريق خبراء مجلس الأمن أن الإمارات هي مصدر التسليح والتمويل للمليشيا الإرهابية، وأكدت على ذلك تقارير الإعلام الاستقصائي الدولي والتي كشفت طرق وأساليب توصيل إمدادات السلاح للمليشيا بما في ذلك استغلال شعار الهلال الأحمر الإماراتي لهذا الغرض، كما بينت أن ما لا يقل عن 200 ألف من المرتزقة الأجانب يقاتلون إلى جانب المليشيا المتمردة بتمويل من الإمارات. وقدم السودان شكوى مدعمة بالتفاصيل والوثائق لمجلس الأمن ضد الإمارات بسبب عدوانها على السودان، وضلوعها المباشر في كل ما يتعرض له الشعب السوداني من تقتيل وانتهاكات جسيمة.
– تُجدد وزارة الخارجية التزام السودان الكامل بحرمة المقار الدبلوماسية وحمايتها وفقا لإتفاقية فيينا وتؤكد أن سفارة الإمارات قد انتقلت كغيرها من البعثات الدبلوماسية الأخرى إلى مدينة بورتسودان وظلت تمارس مهامها من هناك دون أي مضايقات، رغم دور حكومتها المشين في الحرب علي السودان وشعبه.

الثلاثاء 1 أكتوبر 2024

الخارجية السودانيةالدعم السريعمقر السفير الإماراتي

مقالات مشابهة

  • حلفاء للجيش السوداني يعلنون تحقيق انتصار ساحق على قوات الدعم السريع
  • وحدة خطاب (تقدم) و (مليشيا الدعم السريع) : اكذوبة إعدامات خارج القانون فى الحلفايا
  • الخارجية السودانية تقدم توضيحات جديدة بالصور عن إستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم وتفاصيل تصفية مواطن على يد الدعم السريع
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته
  • المصير الذي ستؤول إليه مليشيا الدعم السريع وحواضنها وحلفاءها سيكون مثل (..)
  • الآلية التقنية لقهر انتهاكات الجيش والدعم السريع
  • حاكم إقليم دارفور: جهات دولية دفعت الدعم السريع للسعي لامتلاك السودان بالقوة
  • السودان.. مقتل أكثر من 48 شخصا بقصف لقوات «الدعم السريع»
  • مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم