بوابة الوفد:
2025-02-01@02:56:15 GMT

للمرة الثالثة.. التعليم الأساسى

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

نستكمل الحديث الذى تم تناوله على مدار الأسبوعين الماضيين، حول انحدار اللغة العربية وضياعها خلال  السنوات الأخيرة فى البلاد وعن أسبابها، وكيف أصبح أبناؤنا فى وادٍ واللغة العربية فى واد آخر. واكتشفنا أن السواد الأعظم من الأبناء لا يستطيع القراءة والكتابة جيدا بسبب المنظومة التعليمية الخاطئة التى يتم التدريس بها خلال المراحل التعليمية الأساسية، بداية من الصف الأول الابتدائى الذى هو أهم وأخطر مرحلة تعليمية، كما تناولنا السبب الثانى فى ضياع اللغة العربية وهو تركيز الأهالى فى تعليم الأبناء اللغة الأجنبية، والاستهتار باللغة العربية.

والسبب الثالث الشباب والأطفال أنفسهم الذين صنعوا لأنفسهم لغة جديدة يتحدثون بها مع بعض من خلال الشات على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى لغة الفرانكو التى من خلالها تم استبدال حروف اللغة العربية بحروف وأرقام إنجليزية.

واليوم نتحدث عن سبب تركيز الأهالى مع أبنائهم للتفوق فى اللغات الأجنبية دون العربية، ويرجع هذا السبب لعدة أمور منها إما التباهى بأن الأبناء لا يعرفون التحدث إلا باللغة الأجنبية، أو الهروب للعمل خارج البلاد لتقاضى الراتب بالدولار، والسبب الآخر الأكثر شيوعًا هو الحصول على وظيفة براتب مميز. ونجد أننا بالفعل أمام مشكلة كبيرة هى أن أغلب مؤسسات العمل تشترط إجادة اللغة الأجنبية، وكذلك فارق الراتب الذى يتقاضاه الشاب الذى يجيد اللغة الأجنبية حتى وإن كان ضعيفًا فى اللغة العربية، وما يتقاضاه الشاب الذي  درس بالعربية، وقد يكون الجهد المبذول عند الشخصين أثناء الدراسة متساويًا أو يكون الشاب الذى تعلم فى مدارس عربية أكثر جهدا، ولكن فى سوق العمل تكون فرصة اللغات أكثر والراتب أعلى بكثير عن نظيره فى اللغة العربية؛ ولذلك نرى بعض الأهالى تضغط على نفسها فى مصروف البيت، وقد تقترض فى بعض الأحيان حتى تتمكن من تعليم أبنائها بمدارس لغات. وتكون فى النهاية النتيجة واحدة، وهى ضياع اللغة العربية وانحدارها.

لا بد من التفكير جيدا فى هذه المشكلة والبحث عن حلول لها، وأرى من وجهة نظرى أن البداية تأتى من وزارة التربية والتعليم بتأسيس الأطفال جيدا فى اللغة العربية، وإلزام المدارس الخاصة للغات بالاهتمام باللغة العربية بنفس الاهتمام باللغة الأجنبية، وكذلك الأمر إلزام المدارس الحكومية العربية بأن تهتم باللغة الإنجليزية لتخريج أجيالاً تجيد اللغتين العربية والإنجليزية، ولابد من طرح فرص عمل لمن يجيد اللغة العربية برواتب مناسبة ويكون من شروط التقديم بها  تقييم الشاب فى اللغة العربية لحصوله على الوظيفة.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للمرة الثالثة التعليم الأساسي إطلالة السنوات الاخيرة اللغة العربية المنظومة التعليمية اللغة الأجنبیة

إقرأ أيضاً:

"أبوظبي للغة العربية" يستقبل طلبات "المنح البحثية"

كشف مركز أبوظبي للغة العربية عن بدء استقبال طلبات المشاركة والأعمال المرشحة للاستفادة من برنامج المنح البحثية في دورته الخامسة 2025، اعتباراً من 23 يناير (كانون الثاني) الجاري إلى نهاية فبراير (شباط) المقبل.   

وعلى الباحثين الراغبين في المشاركة تعبئة استمارة التقدم للمنح البحثية عبر الموقع الإلكتروني للمركز  www.alc.ae.

ويعمل البرنامج على دعم تأليف الكتب العلمية بهدف تحفيز الباحثين في مجال اللغة العربية وعلومها، وتشجيعهم على تقديم مشروعات بحثية نوعية تسهم في تعزيز مكانتها، وتنهض بوعي القرّاء وفكرهم، وترتقي بمجالات البحث العلمي، وبناء قاعدة بحثية راسخة في مجال اللغة العربية، ودعم تطور إصدار البحوث والدراسات العربية. 

"أبوظبي للغة العربية" يختتم مشاركته في "الشارقة للآداب" - موقع 24ضمن جهوده الهادفة إلى رعاية المواهب الإماراتية، والترويج لأعمالها الأدبية، ونشرها، ودعمها، وتوسيع حضورها الثقافي، اختتم مركز أبوظبي للغة العربية، مشاركته في الدورة الأولى لمهرجان الشارقة للآداب 2025، التي أقيمت تحت شعار "حكايات الإمارات تلهم المستقبل".

يشتمل البرنامج على تقديم 6 أو 8 منح سنوياً تصل قيمتها الإجمالية إلى 600 ألف درهم في مجالات عدة تضمّ المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية، وتحقيق المخطوطات في مجال علوم اللغة العربية.

وبلغ عدد المنح المقدمة للباحثين 28 منحة بحثية في مختلف المجالات، منذ إطلاق البرنامج.

نقطة جذب للباحثين

صرح رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم: "يعزّز برنامج المنح البحثية توجه المركز نحو بناء قاعدة بحوث ودراسات عربية منضبطة، وتطوير البحث العلمي باللغة العربية وتوسيع آفاقه مع التركيز على عناصر الجدة والابتكار والتفرد".

وأوضح: "نثق في أن هذه الدورة ستنجح في استقطاب مشاركات ذات طبيعة فريدة لأن برنامج المنح البحثية خلال دوراته الأربع السابقة أرسى معايير مهمة في عملية الكتابة والبحث العلمي باللغة العربية وصار نقطة جذب للباحثين الجادين الذين يعملون في دأب وصمت؛ ليضيفوا ما يرونه جديداً إلى حقل الدراسات العربية".

أبوظبي للغة العربية ومحمد بن راشد للمعرفة يتعاونان لفتح آفاق ثقافية أرحب للشباب - موقع 24وقّع مركز أبوظبي للغة العربية، مذكرة تفاهم استراتيجية مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لتعزيز التعاون في المجالات الثقافية والمعرفية، وفتح آفاق أوسع لدعم الجانب الثقافي لدى الشباب. الارتقاء بالبحث العلمي

ويقع برنامج المنح البحثية ضمن صميم الخطة الإستراتيجية للمركز، ويهدف إلى دعم الباحثين الإماراتيين والعرب والناطقين باللغة العربية من أجل إنجاز بحوث ترتقي بالعربية، وتدعم انتشارها محلياً وعالمياً بوصفها لغة علم وثقافة وإبداع.

كما يمثل حافزاً قوياً للباحثين في مجال اللغة العربية، ويعكس حرص المركز على الارتقاء بالبحث العلمي في مجال اللغة العربية، ويكرّس مكانة إمارة أبوظبي الثقافية ودورها الرائد في دعم اللغة العربية وتعزيز حضورها.

علي بن تميم: مشروع "كلمة" يؤسس لنهضة عربية في فروع المعرفة - موقع 24تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، باليوم العالمي للفلسفة، الذي يوافق الخميس الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام.  شروط التقديم

وتقدم المنح البحثية فرصة للباحثين للمشاركة في تطوير اللغة العربية، وتدعم مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز تأثيره الثقافي الريادي.

وتشمل شروط التقديم أن يكون البحث باللغة العربية حصراً، وألا يقل عن 50 ألف كلمة، مع الالتزام بالمعايير الأكاديمية.

كما يجب أن يتسم البحث بالجدة والمنهجية، وألا يكون منشوراً أو مقدماً لأي جهة أخرى. كما يُشترط أن يمتلك المركز جميع حقوق النشر الورقية، والإلكترونية للبحوث التي تُقدَّم لها المنح، سواء أكانت نظرية أم تطبيقية لمدة غير محدّدة، وذلك في فئات البحوث الست المتنوعة التي يدعمها البرنامج، والتي تحظى بمعايير تقييم عالمية حول مدى جدارة البحث وحداثته الفكرية، ومستوى التأثير المُتوقع لمُخرَجات المُقترَح البحثي، ومدى ارتباط المُقترَح البحثي بإستراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية، والمؤهلات والمسار البحثي للباحث الرئيس، ولكل باحث مساعد، أو شريك في المُقترَح البحثي، إضافة إلى مدى إسهام المُقترَح البحثي في مجاله.

يذكر  أن البرنامج استقبل في الدورة الماضية 270 مشاركة من 31 دولة، وجاءت أعلى نسبة مشاركة من مصر، تلتها المغرب، ثم سوريا، ثم الأردن.

مقالات مشابهة

  • غربة اللغة العربية
  • "أبوظبي للغة العربية" يكرّم الفائزين بـ "أصدقاء اللغة"
  • زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
  • “تبسيط اللغة العربية” دورة تدريبية لأبناء الصحفيين
  • التدريب والبحوث بـ الصحفيين: تبسيط اللغة العربية لأبناء المهنة
  • "لغات الأقليات وهيمنة اللغات الأجنبية" ندوة في معرض الكتاب
  • كاراسكو يتحدث العربية مع زميله في الشباب.. فيديو
  • مجمع الملك سلمان العالمي يُطلق «تقرير مؤشر اللغة العربية»
  • “أبوظبي للغة العربية” يبدأ تلقي طلبات المشاركة في برنامجه للمنح البحثية
  • "أبوظبي للغة العربية" يستقبل طلبات "المنح البحثية"