جولد بيليون: تراجع سعر الدولار بالبنوك يحد من مكاسب الذهب في مصر
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
سجل الذهب في مصر تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم الأربعاء، وذلك بعد أن استطاع الارتفاع يوم أمس بدعم من تعافي أسعار الذهب العالمي، بينما نجد أن تراجع سعر صرف الدولار في البنوك قد ساهم في الحد من مكاسب أسعار الذهب يوم أمس.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3585 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 20 جنيها حيث أغلق جلسة الأمس عند 3585 جنيها للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3565 جنيها للجرام.
تعافي سعر الذهب العالمي يوم أمس ساعد السعر المحلي على الارتداد لأعلى بعد أن وصل به التراجع الأخير إلى المستوى 3560 جنيها للجرام الذي اعتبره ارتكازا ليعود إلى التعافي من جديد بدعم من حركة أونصة الذهب العالمي.
من جهة أخرى توقف السعر عن الارتفاع اليوم ليتحرك بشكل عرضي وذلك بعد أن توقف السعر العالمي للذهب عن الارتفاع من جديد، وذلك يدل على قوة ارتباط سعر الذهب المحلي بالسعر العالمي خلال الفترة الأخيرة.
من جهة أخرى عاد سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية إلى التعافي اليوم ليسجل متوسط 48.45 جنيه لكل دولار، وذلك بعد أن شهد تراجع منذ بداية الأسبوع تسبب في الحد من مكاسب الذهب في مصر.
يذكر أن التوقعات تظل إيجابي على المدى القصير بالنسبة لسعر الذهب المحلي وذلك بدعم من التوترات الجيوسياسية المحيطة بمصر بالإضافة إلى التوقعات باستمرار سعر الذهب العالمي في الارتفاع خلال الفترة القادمة.
هذا وقد أظهرت بيانات البنك المركزي المصري أن صافي الأصول الأجنبية في البنوك المصرية ومن ضمنها البنك المركزي قد تراجع بنسبة 26.6% على المستوى الشهري حتى نهاية شهر أغسطس ليسجل 9.723 مليار دولار ليتراجع من 13.261 مليار دولار في يوليو الماضي.
أسعار الذهب توقعات أسعار الذهب العالمية والمحليةتراجع سعر الذهب المحلي خلال تداولات اليوم الأربعاء وذلك في ظل استقرار مستويات الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوع، بالإضافة إلى انتظار الأسواق لبيانات قطاع العمالة الأمريكية وتصريحات أعضاء البنك الفيدرالي قبل اتخاذ مراكز مالية جديدة على الذهب.
استطاع سعر الذهب في مصر الارتفاع يوم أمس مدعوما بتعافي سعر الذهب العالمي بعد تراجعه التصحيحي مطلع هذا الأسبوع، وجاء ارتفاع الذهب المحلي معتدل يوم أمس خاصة بسبب تراجع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية الأمر الذي قلص من فرص الارتفاع بشكل كبير.
ارتد سعر أونصة الذهب العالمي يوم أمس من مستوى الدعم الرئيسي عند 2630 دولار للأونصة ليرتفع حتى المستوى 2665 دولار للأونصة لتمثل هذه المنطقة حالياً مسار للتحرك العرضي للذهب على المستويات اللحظية، بينما نجد أن هناك بعض الحيادية في مؤشرات الزخم على المستوى اللحظي في انتظار حافز خارجي يحدد مسار الذهب القادم.
توقعات سعر الذهب في مصربعد أن تراجع سعر الذهب المحلي عيار 21 حتى المستوى 3560 جنيه للجرام، اعتبر السعر هذا المستوى بمثابة ارتكاز للعودة إلى التعافي من جديد ومحاولة استهداف المستوى 3600 جنيه للجرام، ولكنه يتوقف على حركة السعر العالمي حتى الآن.
اقرأ أيضاًبتمويل 6.65 مليون جنيه.. مشروع ضخم لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية في وادي الريان
البنك المركزي: 1.116 تريليون جنيه تسهيلات ائتمانية لأكبر 100 عميل بنهاية مارس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب الذهب في مصر سعر الذهب في مصر سعر أونصة الذهب سعر الذهب العالمي سعر الذهب المحلي سعر الذهب المحلی الذهب العالمی جنیها للجرام الذهب فی مصر أسعار الذهب وذلک بعد أن تراجع سعر فی البنوک دولار فی یوم أمس
إقرأ أيضاً:
النفط.. مكاسب مُهدَّدة وأرقام صادمة: الدولار الواحد خسارة للعراق بمليار سنويا
بغداد اليوم - بغداد
دق الخبير الاقتصادي علاء الفهد، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، ناقوس الخطر، محذراً من تداعيات انخفاض أسعار النفط العالمية على الموازنة العراقية، مؤكداً أن الانخفاض بمقدار دولار في سعر برميل النفط يُترجم إلى خسائر تُقدر بمليار دولار سنوياً، ما يُهدد تمويل الرواتب والمشاريع التنموية في البلاد.
مكاسب مُهدَّدة وأرقام صادمة
أكد الفهد أن العراق لا يزال يعتمد بنسبة 85% على الإيرادات النفطية في تمويل موازنته العامة، ما يجعله عرضة للصدمات الاقتصادية العالمية، خاصة مع تقلبات أسواق الطاقة، وأوضح أن انخفاض سعر البرميل الواحد بمقدار "دولار واحد" فقط سيؤدي إلى خسارة "مليار دولار سنويًّا" من إجمالي الإيرادات، وهو ما ينعكس مباشرة على تمويل المشاريع الحيوية ورواتب الموظفين، التي تُشكِّل عبئًا كبيرًا على الموازنة.
الغاز المصاحب.. استثمارات واعدة وتحديات زمنية
على الرغم من جهود الحكومة لتنويع مصادر الدخل، مثل مشاريع استثمار الغاز المصاحب، أشار الفهد إلى أن العراق لن يتمكن من استغلال كامل طاقته في هذا القطاع قبل عام 2028، بسبب الحاجة إلى استثمارات ضخمة وبنى تحتية متطورة، وأضاف: "هذه المشاريع ضرورية لتقليل الاعتماد على النفط، لكنها تحتاج وقتًا وتمويلًا قد لا يتوفران في ظل الأزمات المالية الحالية".
سقف الـ80 دولارًا: خط أحمر للموازنة
بيَّن الفهد أن السعر الحالي لبرميل النفط (المُحدد في الموازنة العامة) يشكل "خطًّا أحمر" للحكومة، محذرًا من أن أي انخفاض عن سقف 80 دولارًا للبرميل سيُضعف قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها، بدءًا من دفع الرواتب وحتى تنفيذ المشاريع التنموية. ولفت إلى أن استمرار الهبوط في الأسعار قد يُجبر العراق على خفض الإنفاق أو اللجوء إلى خيارات تمويلية مُكلفة، مثل الاقتراض.
مُبادرات التنويع: خطوات بطيئة ومخاوف من المستقبل
فيما أشاد الخبير بالجهود الحكومية لتنشيط الإيرادات غير النفطية، مثل تطوير القطاعات الزراعية والصناعية، أشار إلى أن هذه الإجراءات "لا تزال في مراحلها الأولية"، ولم تُنتج بعدُ عوائد ملموسة تُعوِّض النقص المحتمل في الإيرادات النفطية. وأكد أن تعزيز هذه المبادرات يتطلب إصلاحات تشريعية وجذب استثمارات أجنبية، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية والدولية.
لماذا الوضع أكثر خطورة الآن؟
تزامن انخفاض الأسعار مع الحاجة لتمويل إعادة إعمار المناطق المُدمرة، مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر يزيد من ضغوط الإنفاق الاجتماعي، إضافة الى المنافسة الإقليمية في قطاع الطاقة تَفرض تحديات إضافية على العراق.
تحذيرات الفهد تُسلط الضوء على إشكالية هيكلية في الاقتصاد العراقي، تُعيد إلى الأذهان أزمات سابقة عانى منها البلد بسبب تقلبات أسعار النفط. وفي الوقت الذي تُسرع فيه دول عربية مجاورة نحو تحولات اقتصادية جذرية، يبدو أن العراق يحتاج إلى خطوات استباقية أسرع لتفادي وقوع أزمات مالية قد تعيده إلى دوامة الديون وعدم الاستقرار.
التحذيرات ليست مجرد تنبيهات روتينية، بل صرخة لإعادة هندسة الاقتصاد العراقي قبل فوات الأوان. فالتقلبات النفطية ليست جديدة، لكن غياب البدائل الواقعية قد يُعيد البلاد إلى مربع العجز المالي، كما حدث في أعوام سابقة.
المصدر: وكالات + بغداد اليوم