حذرت وزارة الدفاع الإيرانية إسرائيل مما وصفته بـ"ضربات أشد قسوة" من تلك التي شنتها ضدها مساء أمس الثلاثاء حال أخطأت إسرائيل في حساباتها.

إعلام إسرائيلي: المجلس السياسي والأمني يدرس الرد على إيران بقصف منشآت نفطية البرلمان الإيراني: لو كنتم تعلمون ما أعد لكم لتوقفتم الآن عن تهديد إيران

ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن الوزارة قولها - في بيان لها اليوم الأربعاء - "إن الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي ضرب أهدافا عسكرية إسرائيلية في الأراضي المحتلة أمس لم يكن سوى جزء صغير من قدرات إيران الدفاعية، وأن طهران ستستخدم معدات وأسلحة أقوى وستوجه ضربات أشد إيلاما في الردود القادمة".

ومن ناحية أخرى، دعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بعد الهجمات الإيرانية.

وقال دانون - وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية - إن إيران ستشعر قريبا بعواقب أفعالها وأن الرد الإسرائيلي سيكون مؤلما.

وأوضح مندوب إسرائيل أنه دعا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن في أقرب وقت ممكن لمناقشة الهجوم الإيراني غير المسبوق على تل أبيب وإدانة إيران إدانة واضحة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح - في وقت سابق - بأن إيران ارتكبت خطأ جسيما بهجومها على إسرائيل، متعهدا بأن تدفع طهران الثمن.

وفي موسكو، دعا السفير الروسي في تل أبيب أناتولي فيكتوروف اليوم، جميع أطراف النزاع في الشرق الأوسط إلى إنهاء فوري للقتال.

وشدد فيكتوروف على ضرورة وقف انتهاك وحدة أراضي وسيادة لبنان أو انتهاك سيادة البلدان المجاورة والبحث عن التسوية السلمية للأزمة.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الفشل الكامل للإدارة الأمريكية في الشرق الاوسط أدى إلى دراما دموية تكتسي زخما متصاعدا.

وأضافت أن تصريحات البيت الأبيض الغامضة تدل على عجز الولايات المتحدة التام عن حل الأزمات، مشيرا إلى أن جهود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا وإلى طريق مسدود.

وكانت الخارجية الروسية قد أدانت بشدة الهجوم الإسرائيلي على لبنان ودعت تل أبيب إلى سحب قواتها.

ومن جهتها، كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أفادت بأن حجم الهجوم الإيراني على إسرائيل كان أضخم من الهجوم الذي شنته فى أبريل الماضي.

وقال المتحدث باسم (البنتاجون)، بات رايدر "إن إيران من خلال الهجوم، تعمدت إلحاق الضرر بإسرائيل"، مضيفا أن موقف واشنطن كان واضحا بشأن تبعات قد تترتب على هجوم إيراني.

وأشار رايدر إلى أنه يرى من خلال الأطر العامة، أنه ستكون هناك تداعيات للهجوم الإيراني، وقد تكون هذه التداعيات اقتصادية أو عسكرية، لكنه لا يملك أي تفاصيل محددة. 

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إنه تواصل مع نظيره الإسرائيلي يواف جالانت، عقب الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، وأضاف أوستن - في منشور على منصة "إكس" - "أنهما عبرا عن تقديرهما المتبادل بالدفاع المنسق عن إسرائيل في مواجهة نحو 200 صاروخ باليستي أطلقتها إيران، مؤكدا الالتزام بالبقاء على اتصال وثيق".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الدفاع الإيرانية تحذر إسرائيل

إقرأ أيضاً:

مختص بالشأن الإيراني يوضح ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال عمرو أحمد الكاتب المتخصص بالشأن الإيراني، إنّ التعاون النووي بين إيران والصين مر بثلاث مراحل رئيسية، بدأت منذ عام 1984 حتى عام 2017، وخلال هذه الفترة، ساهمت بكين بشكل فعّال في تأسيس البنية التحتية النووية الإيرانية، حيث شاركت في إنشاء مركز أصفهان للأبحاث النووية، ومدت إيران بمواد نووية مهمة مثل مادة "سادس فلورايد اليورانيوم"، التي استخدمتها لاحقًا في أجهزة الطرد المركزي.

استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النووي

وأضاف أحمد، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ذروة هذا التعاون كانت قبل عام 1997، أي قبل تحسن العلاقات الصينية–الأمريكية، حيث بدا أن الصين آنذاك لا ترغب في تعريض نفسها لضغوط غربية بشأن تعاملها النووي مع طهران، ومع ذلك، استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، وقدمت ورقة عمل تضمنت خمسة شروط ساهمت لاحقًا في تشكيل الاتفاق النهائي.

الصين تخشى من تصعيد عسكري أمريكي–إسرائيلي محتمل ضد إيران

وأشار، إلى أن الصين، حتى بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، واصلت دعمها لطهران في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى جانب استمرار التعاون الاقتصادي ولا سيما في قطاع النفط.

ولفت، إلى أن الصين تخشى من تصعيد عسكري أمريكي–إسرائيلي محتمل ضد إيران، وهو ما جعلها تدعو دائمًا للحلول الدبلوماسية.

 إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسيا

وأكد، أن إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسيا، لا على المستوى التقني النووي ولا الاقتصادي، ويُعتقد أن طهران تحاول الآن بالتعاون مع موسكو وبكين بلورة رؤية تفاوضية جديدة تدعم موقفها في أي محادثات مستقبلية بشأن برنامجها النووي، مع التركيز على إبراز التقدم التقني الذي حققته خلال السنوات الأخيرة بدعم من هذين الحليفين.

مقالات مشابهة

  • عراقجي يطلع النائب الاول لرئيس وزراء الصين على مستجدات المفاوضات الإيرانية-الأمريكية غير المباشرة
  • الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية الجديدة علينا ذات دلالة سيئة
  • ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب
  • مختص بالشأن الإيراني يوضح ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟
  • بطلب عُماني... تأجيل محادثات الأربعاء الإيرانية-الأمريكية
  • ميرسك تعترف بنقل قطع إف 35 إلى إسرائيل عبر سفنها
  • سلاح الجو الإسرائيلي يتدرب على ضرب المنشآت النووية الإيرانية
  • البحرية الأمريكية توجه ضربات على مواقع الحوثي في الحديدة.. فيديو
  • النفط ينخفض بفضل إحراز تقدم في المحادثات الأمريكية الإيرانية
  • تقدم المحادثات الأمريكية الإيرانية يخفض أسعار النفط 1%