ظاهرة فلكية نادرة تضيء سماء الأرض اليوم.. هل ستتمكن اليمن من مشاهدتها؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تشهد الكرة الأرضية اليوم الأربعاء حدوث كسوف حلقي للشمس، ويستمر بكافة مراحله (6 ساعات و4 دقائق).
ويبدأ الكسوف الحقلي، ما بين الساعة 06:42 مساءً وحتى الساعة 12:46 بعد منتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة، وهو غير مشاهد بسماء اليمن والعالم العربي.
وعدّ رئيس الجمعية الفلكية السعودية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، الكسوف الحلقي أحد أنواع كسوف الشمس الذي يحدث في بداية الشهر القمري عندما يحجب القمر معظم قرص الشمس؛ ولكن يبقى جزء خارجي من الشمس كحلقة تحيط بالقمر؛ مشيرًا إلى أن السبب في ذلك أن القمر يتحرك في مدار بيضاوي وليس دائريًّا تمامًا؛ لذلك فهو يتحرك أحيانًا بعيدًا عن الأرض وقريبًا في أحيان أخرى، وسيكون القمر أثناء هذا الكسوف في “الأوج” (أبعد مسافة من الأرض)؛ مما يجعل حجمه الظاهري صغيرًا جدًّا.
وقال: “إنه عند الذروة العظمى للكسوف الحلقي سيكون القطر الظاهري للقمر أصغر بنسبة 6.4% من المتوسط؛ مما يعني أنه غير قادر على تغطية الشمس تمامًا ولهذا السبب يُعد هذا كسوفًا حلقيًّا؛ ولذلك سيتمكن الراصدون في المناطق ضمن مسار الكسوف الحلقي الضيق عبر المحيط الهادئ والطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، من رؤية مرور القمر مباشرة أمام الشمس، ولكن لن يغطيها بالكامل لأن القمر سيكون بعيدًا عن الأرض، وحجمه الظاهري لن يكون كبيرًا كفاية؛ لذلك ستبقى حلقة مضيئة حول القمر تسمى “حلقة النور”؛ مما يعني أن هالة الشمس لن تكون مرئية.
ولفت الانتباه إلى أن الكسوف الحلقي سيصل ذروته العظمى عند الساعة 09:46 مساءً بتوقيت السعودية (مكة المكرمة) وسط المحيط الهادي وتحديدًا في الموقع (22° غربًا 114.5° جنوبًا)؛ حيث سيغطى قرص الشمس بنسبة 87.1% فقط بالقمر، وسيستمر لمدة 7 دقائق و25 ثانية، وسيتبع ذلك بـ3 دقائق وصول القمر منزلة الاقتران لشهر ربيع الآخر عند الساعة 09:49 مساءً بتوقيت السعودية.
يُذكر أن هذا الكسوف للشمس هو الثاني والأخير في سنة 2024م.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
لأول مرة هذا العام: شمس الربيع تضيء وجه رمسيس الثاني في أبو سمبل
في مشهد يكرّس عبقرية الفراعنة الهندسية، شهد معبد أبو سمبل التاريخي جنوب مصر، صباح السبت، ظاهرة فلكية استثنائية، حيث تعامدت أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل "قدس الأقداس" بالمعبد، وذلك بمناسبة ذكرى تتويجه ملكًا على مصر في 22 فبراير من كل عام.
يُعتبر الحدث، الذي يتكرر مرتين سنويًّا (22 فبراير و22 أكتوبر)، تحفةً فلكيةً أرادها رمسيس الثاني أن تخلد ذكرى ميلاده وتتويجه، حيث تخترق أشعة الشمس ممرّ المعبد الأمامي بطول 200 متر، لتنير وجه التمثال الجالس وسط ثلاثة تماثيل أخرى لآلهة مصرية قديمة، هي "رع حورأخيتي" و"آمون رع" و"بتاح"، في مشهد مهيب لا يتجاوز 20 دقيقة.
تحوّل المعبد، خلال الظاهرة، إلى خلية نحل من السياح والمراسلين الذين توافدوا لتوثيق اللحظة النادرة، بينما أضاءت الشمس واجهة المعبد العملاقة المنحوتة في الصخر، لتضفي على الموقع بهاءً استثنائيًّا.
كما تُظهر دقة الحسابات الفلكية التي امتلكها المهندسون المصريون القدماء، حيث صُمِّم المعبد بزاوية محسوبة بدقة تسمح باختراق الشمس قدس الأقداس في التوقيت نفسه كل عام، ما يؤكّد تفوّق حضارةٍ صنعت المجد منذ آلاف السنين.
وسيتكرر المشهد في 22 أكتوبر القادم، بالتزامن مع ذكرى ميلاد الفرعون الأشهر، ليُضيف فصلًا جديدًا من فصول سحر التاريخ المصري العتيق.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ابتكار تقني جديد: ورق جدران كهربائي للتدفئة يحاكي أشعة الشمس شاهد: علماء يرصدون نشاطاً مُفاجئاً لثقب أسود أكبر مليون مرة من الشمس شاهد: كسوف الشمس يحوّل النهار إلى ليل طويل ويحبس أنفاس الأمريكيين الحضارة الفرعونيةمعبدظواهر طبيعيةالتاريخ الطبيعيمصر