قام سعادة عبدالله أحمد الحمراني مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية، بتسليم ثلاث ملكيات فكرية جديدة لدائرة التنمية السياحية بعجمان حيث تأتي هذه الملكيات الفكرية كجزء من الجهود المشتركة بين الدائرتين لتعزيز مكانتها كمركز رائد للسياحة في المنطقة لما تمثله هذه الملكيات من ابتكارات نوعية تسهم في تطوير وترويج الفعاليات السياحية الفريدة التي تقدمها الدائرة.

وقال سعادة عبدالله الحمراني مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بعجمان إن تسليم هذه الملكيات الفكرية يعد إنجازًا مهمًا لدائرة التنمية السياحية، ويمثل خطوة كبيرة نحو دعم الابتكار في القطاع مشيرا الي أن الدائرة تؤمن بأن حماية الأفكار الجديدة تعزز من القدرة على المنافسة وتقديم تجارب سياحية متميزة.”

من جهته، أعرب سعادة محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية، عن فخره بهذا الإنجاز موضحا أن الملكيات الفكرية اللتي تم استلامها تعد إضافةً نوعية لمساعي الدائرة المتواصلة والرامية إلى تعزيز الابتكار في قطاع السياحة، بما يخدم تطوير تجارب سياحية فريدة وثرية تستقطب الزوار إلى إمارة عجمان.

وأكد الهاشمي أن هذه هذه الإنجازات تعكس مدى عمق التعاون المستمر مع دائرة التنمية الاقتصادية، ودوره في تعزيز قدرات الدوائر الحكومية على تقديم خدمات ذات جَودة عالية،وتحقيق تطلعات حكومة عجمان في جعل الإمارة وجهة سياحية مميزة على مستوى المنطقة.”وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دائرة التنمیة

إقرأ أيضاً:

الدوران داخل الدائرة الخبيثة..الى متى

 

الدوران داخل الدائرة الخبيثة..الى متى

حيدر المكاشفي

من كوارث تاريخنا السياسي ما بعد الاستقلال وحتى يوم الحرب اللعينة هذا، تلك الدائرة الخبيثة التي أفرزها الأداء السياسي المعطوب والتناحرات الجهوية، التي كانت تتسبب في تقويض عملية الانتقال الديمقراطي، مفسحة بذلك المجال لتدخل القوات المسلحة (الجيش) في الشأن السياسي، بالا ستيلاء على السلطة عبر انقلاب عسكري مسنود بظهير سياسي حزبي، وهكذا نشأت ما اصطلح على تسميته ب (الدائرة الخبيثة) في الادبيات السياسية، ووفقا لتاريخ الحكم الوطني بعد الاستقلال، بدأت الدائرة الخبيثة بقيام نظام حكم برلماني ديمقراطي (حكومة الازهري الاولى 1954_1956)، أعقبها نظام حكم عسكري (انقلاب عبود)، ثم ثورة شعبية أطاحت بالحكم الانقلابي وتشكيل حكومة انتقالية (ثورة أكتوبر 1964)، ثم نظام برلماني ديمقراطي، ثم انقلاب نميري، فانتفاضة شعبية اطاحت بالحكم الانقلابي (انتفاضة أبريل 1985)، ثم حكم ديمقراطي برلماني (حكومة الصادق ما بعد انتفاضة أبريل)، ثم انقلاب الاسلامويون العسكري في (1989)، ثم ثورة ديسمبر الباسلة وتكوين حكومة مدنية لانجاز التحول المدني الديمقراطي، ليقطع عليها الطريق انقلاب البرهان حميدتي في أكتوبر 2021، وصولا الى محطة الحرب الحالية، وهكذا دواليك استمرت الدوامة والدوران داخل الدائرة الخبيثة، وما تزال البلاد تدور في هذه الدائرة المغلقة ولم تعرف بعد طريق الخروج منها، كلما وضعت رجلا على عتبة الخروج زلت وانزلقت مرة أخرى وعادت الى منتصف الدائرة، لتبدأ دورة جديدة من نوع اخر

حرب ثم أزمة فضائقة وبالعكس، ضائقة ثم أزمة فحرب، مثلها مثل البصات السفرية التي تقضي عمرها الافتراضي جيئة وذهابا بين محطتين، هذا اذا لم يقض عليها حادث قبل أن تهلك بفعل الزمن والاهلاك، لقد أرهقتنا هذه البلايا وأثخنت بلادنا بالجروح والندوب، ولكن رغم ذلك لن نقطع العشم ونظل نتمسك ولو بخيط أمل واه، ولن نقنط أبدا من رحمة الله، فلا بد أن تنتهي يوما كل الحروب ونحلحل كل الأزمات ونعبر الضوائق وينطلق المارد من قمقمه، فكلنا نعرف ونشهد أن بلادنا بما تحوز من خيرات ونعم دفينة وظاهرة، تملك كل مقومات الانطلاق والريادة لتحتل مكانها بين الأقوياء من الدول الناهضة بل والمتقدمة، فقط لو أن أهلها أحالوا ما علموه عنها الى برامج عمل، ولكن قبل ذلك عليهم أن يعرفوا قدرهم وقدر بلادهم، فيترفعوا عن الصغائر ويقبلوا بقلب رجل واحد على المهام الكبيرة، وهذا لن يتأتى الا اذا تساموا على حظوظ النفس الشخصية والذات الحزبية، والتقى الجميع على صعيد واحد، أما بغير ذلك فأبشر بطول سلامة يا فقر وبيضي وأفرخي يا حروب ومدي رجليك يا أزمات..

إن أي متأمل في حال البلاد منذ نيلها الاستقلال وإلى اليوم، لن يجدها إلا على حالها السيء وبؤسها المقيم، بل يجده مع هذه الحرب المدمرة المهلكة قد تدحرج إلى الأسوأ، وكأن قدر أهلها المسطور أن يعيشوا تاريخا دائريا حلزونيا لا مخرج منه، وهل يحتاج أحدكم إلى دليل يرشده إلى هذه الدائرة المفرغة التي ظلت البلاد تدور فيها كما يدور جمل العصّارة وهو مغمض العينين عكس عقارب الساعة، ويتأرجح بينها كما يتأرجح بندول الساعة مع الفارق، من حيث إن دوران الجمل وما يصاحبه من (عصر) له منتوج مفيد، وتأرجح البندول يحرّك الزمن إلى الأمام، بينما دوران بلادنا على نفسها لا يورثها غير إعادة إنتاج مشاكلها وأزماتها، وتأرجحها بين همومها وقضاياها يجذبها إلى الخلف ويدحرجها إلى الأسفل على عكس حركة التاريخ والحراك الإيجابي للمجتمعات، ولا أدل على ذلك من بعض أزماتنا المتخلفة التي ما نزال نرزح تحتها رغم أنها أصبحت عند كثير من الأمم والشعوب القريبة منا والشبيهة بنا من ذكريات الماضي الأليمة، فمشاكلنا ظلت هي هي، وأزماتنا هي هي، وخلافاتنا هي هي، وخيباتنا هي هي، منذ بداية تأسيس الدولة الوطنية وإلى يوم الناس هذا، ظلت مشكلة الكهرباء والمياه هي ذاتها، والمواصلات والوقود والغاز هي نفسها على مر العقود..فمتى يا الهي الخروج من هذا التاريخ الدائري..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الوسومالاستقلال الانقلابات التاريخ السياسي الدائرة الخبيثة حيدر المكاشفي

مقالات مشابهة

  • ساعة سعادة.. رانيا يوسف تلفت الأنظار بإطلالة شتوية
  • الدوران داخل الدائرة الخبيثة..الى متى
  • مواهب إماراتية تصنع تجارب سياحية فريدة في عجمان
  • مواهب إماراتية تصنع تجارب فريدة لإثراء المحتوى السياحي
  • اليوم السادس لمهرجان الرياض للمسرح: حوارات فكرية وعروض مسرحية متنوعة
  • «الاقتصاد» تنظم جلسة حوارية حول منظومة الملكية الفكرية
  • بلدية عجمان تنهي مشروع إنشاء طرق داخلية بالمويهات والروضة
  • «مالية عجمان» تكرّم أفضل 10 مورّدين في حكومة عجمان لعام 2024
  • «مالية عجمان» تكرّم أفضل 10 مورّدين لعام 2024
  • نائب قائد عام شرطة عجمان يتفقد إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء