أجواء سياسية مشحونة تدفع أمريكا للمجهول قبل انتخابات 2024
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تتصاعد وتيرة التهديدات في ظل حالة استقطاب حادة تعيشها الولايات المتحدة، مع بدء إجراءات محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب، واقتراب موعد الحملات الانتخابية للسباق نحو البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام المقبل.
التهديدات وتصاعد الاتهامات قد تكون مقدمة لعنف قد تشهده البلاد بشكل واسع
وتصاعد خطاب العنف بين مؤيدي الجمهوريين والديمقراطيين بشكل كبير، في ظل اتهامات مستمرة من ترامب بمحاولة خصومه في إدارة الرئيس جو بايدن، تسييس الاتهامات الجنائية التي تواجهه، ومزاعم ترامب المتكررة بأن الإجراءات القضائية قد تؤثر على حملته الانتخابية وفرصه في الفوز في الانتخابات.محاكمات #ترامب العديدة.. هل تؤثر على حظوظه في الانتخابات؟ https://t.co/awAmjkdlf7 pic.twitter.com/uHF01bNP3W
— 24.ae (@20fourMedia) August 10, 2023 وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فقد كانت المواجهة التي دارت هذا الأسبوع والتي انتهت بإطلاق عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي النار على رجل من ولاية يوتا هدد باغتيال الرئيس جو بايدن، أحدث مثال على كيفية خلق الخطاب العنيف بيئة سياسية أكثر خطورة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.وقالت: "قبل ستة أيام، حُكم على رجل من تكساس يبلغ من العمر 52 عاماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف بتهمة التهديد بقتل موظفي الانتخابات في ولاية أريزونا، وقبل أربعة أيام من ذلك، اتهم المدعون امرأة من ميتشيغان بالكذب لشراء أسلحة لابنها البالغ المصاب بمرض عقلي، الذي هدد باستخدامها ضد بايدن والحاكم الديمقراطي لتلك الولاية".
وأشارت إلى أن التهديدات تصاعدت ضد المسؤولين الحكوميين بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، مما خلق تحديات جديدة لإنفاذ القانون والحقوق المدنية وصحة الديمقراطية الأمريكية.
وبحسب الوكالة الأمريكية، تصاعدت التهديدات ضد العاملين في الانتخابات، حيث أبلغ واحد من كل ستة عن تهديدات ضدهم، والعديد من مسؤولي الانتخابات المخضرمين تركوا الوظيفة أو يفكرون فيها.
لماذا تصعب هزيمة ترامب في الانتخابات؟ https://t.co/gPz9CzrJ3g pic.twitter.com/dmJRuoPxuo
— 24.ae (@20fourMedia) August 11, 2023 ويحذر خبراء أمريكيون من هذه التهديدات وتصاعد الاتهامات من قبل الأقطاب السياسي قد تكون مقدمة لعنف قد تشهده البلاد بشكل واسع.واتهم ترامب، المستشار الخاص الذي يشرف على المحاكمات الفيدرالية جاك سميث، بأنه "مختل عقلياً" و"مجنون"، واعتبر أن التهم الموجهة إليه على أنها "تدخل في الانتخابات ومحاولة أخرى لتزوير الانتخابات الرئاسية وسرقتها".
كيف تقرر انتخابات أمريكا الفائز في حرب أوكرانيا؟#تقارير24
https://t.co/It1mPPdSLn pic.twitter.com/E39stMXPAg
وقال مايكل جيرمان وهو عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن "وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تحول المساحة الخاصة عبرها إلى تهديدات"، مضيفاً أن "المشكلة تكمن في أن تطبيق القانون الفيدرالي كان بطيئاً في ملاحقة العنف اليميني المنظم، مثل أعمال العنف التي ارتكبها مجموعات يمينية قبل هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول".
وأشار إلى أن خطاب ترامب وبعض مؤيديه يمثل خطراً جديداً.
وقال أستاذ الاتصالات بالجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة كيرت برادوك، إن "الخطاب لا يجب أن يوجه صراحة المؤيدين لارتكاب أعمال عنف، حيث يمكن تفسير الرسائل السياسية على أنها دعوة للعنف، وحينها يمكن لشخص واحد أن يتسبب في الكثير من الضرر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة محاكمة ترامب أمريكا انتخابات أمريكا فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
ترامب: أزمة أوكرانيا كانت تدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، من أن الحرب في أوكرانيا كانت تدفع العالم نحو صراع عالمي ثالث غير مسبوق، في ظل وجود الأسلحة النووية، مؤكدًا أن إدارته تسعى لإيجاد حل ينهي الأزمة.
وفي تصريحات له، قال ترامب إن أوكرانيا وافقت على وقف إطلاق النار، بينما تجري محاولات لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ خطوة مماثلة، مضيفًا: "أعتقد أننا نبلي بلاءً حسنًا الآن مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. نحن نجري محادثات مع الرئيس بوتين ونعمل على وضع حد لهذا النزاع".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن هناك جهودًا مكثفة لإقناع موسكو بالموافقة على وقف إطلاق النار، موضحًا: "نسعى الآن للحصول على موافقة روسيا على وقف القتال، وقد أجرينا محادثات جيدة جدًا بهذا الشأن، إنه ليس أمرًا سهلًا، لكنني أعتقد أننا نحقق تقدمًا".
ووجّه ترامب انتقادات حادة لسلفه جو بايدن، محملًا إياه مسؤولية اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث قال: "بايدن هو من سمح باندلاع هذه الحرب، ونحن الآن نعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لقد ورطنا في مأزق حقيقي مع روسيا، ولم يكن يعرف ماذا يفعل لأنه لم يكن حتى يوقّع شخصيًا على الوثائق".
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تبحث عن ذرائع متعددة لتجنب إنهاء الحرب، معتبرًا أن استمرار الضغط الدولي ووحدة الشركاء الغربيين يمكن أن يدفع موسكو إلى تغيير موقفها.
يأتي هذا التطور في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسط تباين في المواقف بين كييف وموسكو بشأن شروط أي اتفاق سلام محتمل.