بالأرقام.. نائبة وزير الصحة تكشف نسب وفيات الرضع وأنيميا الحمل
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
كتب - أحمد جمعة:
قالت الدكتورة عبلة الألفي، نائبة وزير الصحة لشؤون السكان، إن الوعي الصحي الذي يقدمه الإعلامي من خلال كافة المنصات المختلفة يعد من أهم محاور التنمية البشرية.
وأوضحت الألفي خلال ورشة العمل التي عقدتها اليوم للصحفيين والإعلاميين بهدف تعزيز صحة المواطنين وتحسين جودة الحياة بالتعاون مع اليونسيف في مصر، أن هناك عددا من التحديات التي تواجهها الدولة وفقا لبيانات أعدتها.
وأكدت أن هذه البيانات تشير إلى وجود مجموعة من المؤشرات الحيوية التي تسلط الضوء على التحديات التي واجهتها الدولة فبين عامي 2014 و2022، أظهرت الأرقام تغيرات ملموسة في مجالات الصحة العامة والولادات والوفيات.
وأشارت إلى أنه بالنسبة لنسبة أنيميا الحوامل، شهدت ارتفاعًا كبيرًا من 43% في عام 2014 إلى 60% في عام 2022، وهو ما يعكس تحديًا كبيرًا تواجهه الدولة نظرًا لتأثير أنيميا الحوامل السلبي على صحة الأم والجنين طوال فترة الحمل وما بعدها.
وفيما يتعلق بوفيات حديثي الولادة فإن النسبة لكل 1000 مولود، أظهرت البيانات تحسنًا ملحوظًا، حيث انخفضت النسبة من 22 في عام 2014 إلى 14 في عام 2022، مما يعكس الجهود المبذولة في تحسين الرعاية الصحية المقدمة للمواليد الجدد.
وأشارت أن معدلات وفيات الرضع شهدت لكل 1000 مولود تراجعًا إيجابيًا، حيث انخفضت من 25 في عام 2014 إلى 18 في عام 2022، وهو مؤشر على تطور الرعاية الصحية المقدمة للرضع والاهتمام المتزايد بصحتهم.
وعلى صعيد آخر، أكدت أن ارتفعت نسبة وفيات الأمهات لكل 100000 ولادة من 43 في عام 2014 إلى 49 في عام 2022، مما يشير إلى استمرار التحديات التي تواجه الدولة في تحسين الرعاية الصحية للأمهات خلال فترات الحمل والولادة، ورغم الجهود المبذولة إلا أن هذا الارتفاع يؤكد الحاجة إلى تكثيف العمل على تحسين خدمات الرعاية للأمهات.
أما بالنسبة لمعدل المواليد لكل سيدة، أكدت الألفي أنها شهدت انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجع من 3.4 مولود لكل سيدة في عام 2014 إلى 2.2 مولود في عام 2022. يعكس هذا الانخفاض الجهود التي بذلتها الدولة في مجال تنظيم الأسرة والتوعية بمزايا الحد من معدلات الولادة المرتفعة.
واكدت أن هذه البيانات تظهر أن الدولة حققت تقدمًا ملموسًا في بعض المجالات الصحية مثل تقليص وفيات الرضع وحديثي الولادة، إلا أن تحديات أخرى لا تزال قائمة، مثل ارتفاع نسبة أنيميا الحوامل وزيادة وفيات الأمهات، مشددة على أن هذه البيانات وتستدعي مواصلة الجهود وتحسين الخدمات الصحية لتحقيق تقدم أكبر في هذه القطاعات الحيوية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني حكاية شعب حسن نصر الله السوبر الأفريقي سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتورة عبلة الألفي نائبة وزير الصحة فی عام 2014 إلى فی عام 2022
إقرأ أيضاً:
8 وفيات بتنزانيا من فيروس ماربورغ والصحة العالمية تحذر
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أنّ فاشية محتملة لمرض فيروس ماربورغ في تنزانيا تسبّبت بثماني وفيات، محذّرة من أنّ خطر تفشّي الفيروس في البلد الإفريقي والدول المجاورة له "مرتفع".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس "نحن على علم بتسع حالات حتى الآن، بينها ثماني وفيات. نتوقّع المزيد من الحالات في الأيام المقبلة عندما ستتحسّن مراقبة المرض".
وأضاف أنّ "منظمة الصحة العالمية عرضت مساعدتها الكاملة لحكومة تنزانيا والمجتمعات المتضرّرة".
ويأتي هذا التحذير بعد أقلّ من شهر من إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشّي فيروس ماربورغ لمدة ثلاثة أشهر في رواندا المجاورة، ممّا أسفر عن وفاة 15 شخصا.
ويسبّب فيروس ماربورغ حمّى نزفية شديدة العدوى. وينتقل الفيروس إلى البشر من خفافيش الفاكهة وهو ينتمي إلى نفس عائلة فيروسات إيبولا.
ويمكن أن يصل معدّل وفيات المصابين بالمرض إلى ما يقرب من 90 في المئة، وغالبا ما تكون حمّى ماربورغ مصحوبة بنزيف وفشل في الأعضاء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنّ منطقة كاغيرا شهدت أول تفشّ لفيروس ماربورغ في مارس 2023، وقد استمرّت الفاشية يومها لمدة شهرين تقريبا أصيب خلالها بالفيروس تسعة أشخاص توفي ستّة منهم.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أنّ "الخزّانات الحيوانية المنشأ، مثل خفافيش الفاكهة، لا تزال متوطّنة في المنطقة".
وتقول منظمة الصحة العالمية إنّ مرض فيروس ماربورغ يتسبب بـ"حمّى نزفية فيروسية وخيمة لدى البشر من أعراضها الحمى والصداع وآلام الظهر وآلام العضلات وآلام البطن والقيء والارتباك والإسهال، وكذلك النزيف في المراحل المتأخرة جدا".
وتحذّر من أنّه "على الرغم من ندرة مرض فيروس ماربورغ، لكنّه لا يزال يشكل تهديدا خطرا على الصحة العامّة بسبب ارتفاع معدل الوفيات وعدم وجود علاج أو لقاح فعّال مضادّ للفيروسات".
وفي بيانها، أوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنّ سبب تقييمها خطر تفشّي الفيروس في تنزانيا على المستوى الوطني بالـ"مرتفع" مردّه إلى العديد من العوامل المقلقة.
ومن أبرز هذه العوامل أن معدّل الوفيات المعروفة مرتفع ويبلغ 89%، و"مصدر تفشّي المرض غير معروف حاليا" والحالات المبلغ عنها موزّعة على منطقتين مما يشير إلى "انتشار جغرافي" للمرض.
ولفتت المنظمة إلى أن "التأخّر في اكتشاف الحالات وعزلها، إلى جانب تتبّع المخالطين المستمر" يشير إلى عدم وجود "معلومات كاملة" عن تفشّي المرض.
أما عن تقييمها خطر تفشّي الفيروس في المنطقة بالمرتفع أيضا فأوضحت المنظمة أن السبب هو "الموقع الاستراتيجي لكاغيرا كمركز عبور مع حركة حدودية كبيرة للسكان إلى رواندا وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديموقراطية".
ولفتت إلى أنّ بعض الحالات المشتبه بها سُجّلت في مناطق قريبة من الحدود الدولية، "ممّا يسلّط الضوء على إمكانية انتشار المرض إلى البلدان المجاورة".
وفي منشوره على إكس، قال تيدروس "نوصي الدول المجاورة بأن تكون في حالة تأهب واستعداد لإدارة الحالات المحتملة. في الوقت الراهن لا نوصي بفرض قيود على السفر أو التجارة مع تنزانيا".
وفي بيانها طمأنت المنظمة إلى أنّ فيروس ماربورغ لا ينتشر بسهولة وانتقاله يتطلّب عادة ملامسة سوائل الجسم لمريض يعاني من أعراض واضحة.
أما عن إمكانية تفشّي الفيروس عالميا فقالت المنظّمة إنّ هذا الخطر "منخفض"، إذ ليس هناك من تأكيد على انتشاره عالميا في هذه المرحلة، لكنّها شدّدت على الحاجة إلى تعزيز المراقبة.