بيروت - صفا

أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالكمين المحكم الذي نفذته قوة الرضوان التابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد وحدة خاصة من جيش الاحتلال، وذلك بعد محاولتها التقدم نحو بلدة العديسة جنوبي لبنان، والذي أدى إلى قتلى وإصابات في صفوف جنود الاحتلال.

وقالت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، إن هذه العملية النوعية تعتبر تجسيداً واقعياً مُصغّراً لما سيواجهه الكيان الإسرائيلي إذا ما أقدم على أي توغل بري في الأراضي اللبنانية؛ فقد وعدت المقاومة بأن جنود الاحتلال سيهربون، وآلياتهم ستحترق، وهو ما يؤكد قدرة المقاومة واستعدادها وجهوزيتها التامة على التصدي للاحتلال وتوجيه ضربات موجعة له، وأن في جعبتها الكثير الذي لم تكشف عنه حتى الآن.



وأكدت الجبهة أن "ما سيثلج صدور شعبنا وأمتنا والأحرار في العالم قادم؛ فالتضحيات الجسام وتنافس جبهات المقاومة في ضرب العدو في كل مكان وعمقه هي الطريق الذي سيفرض على الاحتلال وقف عدوانه".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الجبهة الشعبية لبنان عدوان اسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الإبداع.. جسر إنساني يعيد تشكيل الجمال

هزاع أبو الريش (أبوظبي)
الإبداع هو اللغة الوحيدة القادرة على توحيد الحواس وتهذيب الأرواح. إنه ذلك النبض الخفي الذي يتسلل إلى أعماق الإنسان، يعيد تشكيل رؤيته للجمال، ويهذب ذائقته، ويصوغ وعيه بعيداً عن الضجيج والضباب. فالمبدع لا يكتب أو يرسم فقط، بل يبني جسوراً خفية بين القلوب، ويزرع في الوعي بذور التسامح والانفتاح، ويدعو إلى مجتمع أكثر إنسانية وتفاهماً. في كل لوحة تُرسم، وكل قصيدة تُلقى، وكل حكاية تُروى، هناك فرصة لإعادة اكتشاف الذات والآخر، وهناك دعوة لتقدير الاختلاف بوصفه ثراءً، لا تهديداً. من هنا، تتجلى أهمية الإبداع كمصدر لإثراء الحواس، وصانعٍ حقيقي لمفهوم الجمال، الذي لا يُقاس بالمظهر، بل بالشعور والانطباع والرؤية العميقة للحياة

ضرورة اجتماعية 
يقول الكاتب الدكتور سيف محمد الجابري: «إن الإبداع سواء أكان أدبياً أم فنياً، قادر على كسر الحواجز الثقافية والاجتماعية، إذ يعبر عن المشاعر والأفكار بلغة إنسانية مشتركة، تتخطى الكلمات وتصل إلى وجدان الإنسان عبر اللوحات والموسيقى والنصوص الشعرية والسردية. ومن خلال ذلك، يساهم المبدعون في تعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ قيم التسامح، وتشكيل ذائقة جمالية ترتقي بالسلوك الجمعي». 
ويضيف الجابري أن الإبداع ليس رفاهية، بل ضرورة اجتماعية تعيد صياغة مفهوم الجمال وتثري الحواس، فالفن الرفيع يُهذّب الروح، ويجعل الأفراد أكثر قدرة على التمييز بين القيم الجمالية الحقيقية والمظاهر السطحية، فينشأ مجتمع واعٍ، متذوق، ومتسامح.

أخبار ذات صلة المؤسسات الثقافية في الإمارات.. نبض الذاكرة وصوت الهوية «النادي الثقافي» في الشارقة يكرّم الروائي ناصر عراق

أساس الوعي 
أما الكاتب سعيد البادي فيؤكد أن المبدعين، من أدباء وشعراء وفنانين، يشكّلون أساساً في بناء الوعي المجتمعي. فنتاجاتهم لا تنقل فقط رؤى فكرية، بل تفتح نوافذ على عوالم إنسانية متعدّدة، تُحفّز التفكير النقدي وتكشف المستور من القضايا، بلغة راقية وملهمة. ويشدد على ضرورة توفير المساحات للمبدعين، لأن الإبداع هو الأداة التي تنقلنا من العتمة إلى النور. ويشير إلى أن العمل الإبداعي حين يلامس معاناة الآخر، أو يحتفي باختلاف الألوان، أو يرفض التعصب بالكلمة والريشة، فإنه يفتح الأبواب نحو وعي أعمق، ويذيب الحواجز النفسية التي تعيق الفهم المتبادل.

أداة فعّالة 
الكاتبة رحمة حسن ترى في الإبداع أداة فعّالة وناجعة للوصول إلى الآخر، لما له من قدرة على ملامسة الفكر والسيطرة على المشاعر، وهو ما يجعل للفن والأدب تأثيراً مباشراً في بناء المجتمعات المتقدمة. 
وتشير إلى تجربة دولة الإمارات التي أدركت هذه القوة، فتبنت نهجاً استراتيجياً ثقافياً من خلال وزارة التسامح، التي أرست الثقافة كدعامة رئيسية لتعزيز التنمية المجتمعية، وربطت بين الانفتاح الثقافي والتسامح كقوة ناعمة تبني مجتمعات أكثر استقراراً وازدهاراً.
صوت الإنسانية 
يبقى الإبداع صوت الإنسانية الذي يُصاغ من وجدان صادق، ووعي نقي، يحمل رسائل أمل، يذيب الفروقات، ويجعل من الاختلاف جمالاً، ومن التنوّع مصدراً للثراء، فيجعل من المجتمعات لوحات حيّة تتناغم فيها الألوان دون صراع، وتعلو فيها القيم دون ضجيج.

مقالات مشابهة

  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو لرفض “إدارة المغادرة الطوعية”
  • تعز.. المقاومة الشعبية في 4 مديريات تعلن الجاهزية لاستكمال التحرير
  • «تريندز» يعيد تشكيل مجلس شبابه
  • الجبهة الشعبية: قطاع غزة يشهد أبشع جريمة اغتيال صهيونية للصحفيين في تاريخ الحروب
  • الإبداع.. جسر إنساني يعيد تشكيل الجمال
  • “الشعبية”: تصاعد المجازر وتوسع الاستيطان تكريس لحرب إبادة مستمرة
  • اليمن يرسم معادلة الردع: من البحر إلى تل أبيب.. عمليات عسكرية متواصلة ورسائل واضحة لصنعاء
  • الجبهة الشعبية: تصاعد المجازر وتوسع الاستيطان تكريس لحرب إبادة مستمرة
  • أنصار الله وحصار البحر الأحمر: معادلة القوة في مواجهة الغطرسة الأمريكية والصهيونية
  • الوشق المصري أعجوبة الخلق الذي يخشى البشر فلِم عقر جنود إسرائيل؟