ذكرت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن إيران أطلقت 180 صاروخًا على الأقل على إسرائيل أمس الثلاثاء في أحدث سلسلة من الهجمات المتصاعدة بسرعة بين إسرائيل وإيران وحلفائها العرب، الأمر الذي يهدد بدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية.

وقالت إيران إن القصف كان ردًا على سلسلة من الضربات المدمرة التي وجهتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة ضد حزب الله المدعوم من إيران في لبنان، والذي ظل يطلق الصواريخ على إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة، فيما شنت إسرائيل في وقت سابق من أمس الثلاثاء ما قالت إنه توغل بري محدود في جنوب لبنان.

وسارع الإسرائيليون إلى الملاجئ حسبما أبرزت الوكالة في سياق تقرير نشرته صباح اليوم، بينما دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية وتوهج الصواريخ الذي ميز السماء باللون البرتقالي قبل منتصف الليل، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال البحري دانييل هاجاري إن الدفاعات الجوية اعترضت العديد من الصواريخ الإيرانية القادمة، على الرغم من أن بعضها هبط في وسط وجنوب إسرائيل.

وقالت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية إن شخصين أُصيبا بجروح طفيفة بشظايا وفي الضفة الغربية، قال مسئولون فلسطينيون إن رجلاً فلسطينيًا قُتل بصاروخ سقط بالقرب من مدينة أريحا، رغم أنه لم يتضح من أين نشأ الهجوم.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت متأخر من أمس الثلاثاء بالرد على إيران، التي قال إنها ارتكبت خطًأ كبيرًا الليلة وستدفع ثمنه في المقابل حذر رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري من أن إيران سترد على أي عمل ضد أراضيها بضربات على البنية التحتية الإسرائيلية بالكامل «بكثافة مضاعفة».

وقصفت الغارات الجوية الإسرائيلية ونيران المدفعية قرى بجنوب لبنان أمس الثلاثاء بينما رد حزب الله بوابل من الصواريخ على إسرائيل. ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.

وقالت الشرطة إنه قبل لحظات من إطلاق إيران صواريخها، أسفر هجوم بإطلاق النار في تل أبيب عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، مضيفة أن المشتبه بهما اللذين أطلقا النار على شارع في حي يافا قُتلا أيضًا.

وأكدت الوكالة أن التصعيد الأخير في وتيرة الصراع بين حزب الله وإسرائيل أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط قد تجتذب إيران والولايات المتحدة، التي سارعت إلى إرسال أصول عسكرية إلى المنطقة دعما لإسرائيل، مع الإشارة إلى أن إسرائيل وإيران خاضتا حربًا خفية لسنوات وكان نادرًا ما دخلا في صراع مباشر.

بدوره، قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد اجتماع طارئ صباح اليوم الأربعاء لمعالجة الوضع المتصاعد في الشرق الأوسط.

ووصف مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان الهجوم الصاروخي الإيراني بأنه تصعيد كبير، رغم أنه قال إنه هُزم في النهاية وغير فعال، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المساعدة التي قدمها الجيش الأمريكي في إسقاط بعض الصواريخ القادمة.

وقال الرئيس جو بايدن إن إدارته تدعم إسرائيل بشكل كامل وأنه في مناقشة نشطة مع مساعديه حول ما يجب أن يكون الرد المناسب على طهران.

وقالت إيران إنها أطلقت صواريخ الثلاثاء ردا على الهجمات التي قتلت قادة حزب الله وحماس والجيش الإيراني على رأسهم زعيم حزب الله حسن نصر الله والجنرال في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان، اللذين قُتلا في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي في بيروت، وكذلك إسماعيل هنية، أحد كبار القادة في حماس الذي اُغتيل في طهران في هجوم إسرائيلي مشتبه به في يوليو.

اقرأ أيضاًإسرائيل تعلن تضرر 100 منزل في تل أبيب جراء القصف الصاروخي الإيراني

وزير الخارجية الإيراني: سنتعامل بقوة مع أي دولة تتدخل لدعم إسرائيل في الرد على هجماتنا

وزير الدفاع الأمريكي يدعو إيران إلى وقف شن أي ضربات صاروخية أخرى ضد إسرائيل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الشرق الأوسط الاحتلال الإسرائيلي إيران إسماعيل هنية صواريخ إيران القصف الإيراني أمس الثلاثاء الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

منسقية النازحين واللاجئين: تصاعد الانتهاكات ضد النازحين في ظل حرب مستمرة

ناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين طرفي الصراع بالابتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة معركة، لأن هؤلاء النازحين ضحايا، وقد عانوا أبشع أنواع الجرائم..

التغيير: الخرطوم

قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، إن الانتهاكات تتواصل الجسيمة لحقوق الإنسان ضد النازحين في المخيمات بوتيرة أكثر فزعًا.

وأشارت في بيان الجمعة، إلى أن هناك نوايا مبيتة من بعض أطراف الصراع لنقل ساحات المعارك إلى مناطق مكتظة بالسكان.

ومنذ 15 أبريل 2023، تدور حربا ضارية بين الجيش وحلفائه وقوات الدعم السريع في عدة مناطق في السودان بما في ذلك إقليم دارفور غربي البلاد.

وقالت المنسقية حول استمرار الانتهاكات ضد النازحين، إن أطراف الصراع يضعون نقاط ارتكاز عسكرية داخل مخيمات النازحين، الذين هم ضحايا للصراع، وتحولوا إلى ضحايا جدد جراء استخدامهم كدروع بشرية وتعرضهم للضرب بلا رحمة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي توثيق جديد لبعض الانتهاكات الجسيمة أفادت المنسقية بمقتل النازح عبدالقادر عبدالرازق حسن عبدالكريم (24 عامًا) والذي يقطن القاطن بمعسكر مكجر حي كروفتا في 8 نوفمبر 2024.

وقالت المنسقية، إن النازح عبد القادر عبدالرازق حسن عبد الكريم (24 عامًا)، الذي يقيم في معسكر مكجر حي كروفتا، تعرض لهجوم في 8 نوفمبر 2024.

وأوضح البيان أن مسلحين على دراجة نارية اعترضوه في الشارع الجنوبي من مدرسة السلام الأساسية، وطالباه بتسليم حقيبة كان يحملها تحتوي على 4 أرطال من السكر ونقود.

وعندما رفض تسليم الحقيبة، أطلق المسلحان عليه النار مباشرة في صدره باستخدام بندقية “كلاشنكوف”، مما أدى إلى وفاته على الفور.

وبحسب المنسقية، تعرض النازح إسحاق ضوْ البيت محمد (22 عامًا)، القاطن بمعسكر كلمة سنتر 7، لإطلاق نار مباشر في 9 نوفمبر الجاري من قبل ميليشيات مسلحة جنوب المعسكر، على بعد أقل من نصف كيلومتر، مما زاد قلق النازحين تجاه الانتهاكات.

وأفادت المنسقية أن قوات الدعم السريع تمارس ضغوطاً على شباب معسكرات شنقل طوباي، حيث تختطفهم بطرق انتقامية إلى جهات مجهولة، وتمارس التعذيب بحجة عدم الانتماء، إضافة إلى مصادرة شبكات الواي فاي، وإلزام إدارة المعسكرات بتجنيد 150 شابًا للانضمام إلى صفوفها خلال يومين، تحت التهديد بالنهب والسلب. كما تم إتلاف مزارع النازحين بالكامل من قبل الرعاة، مما فاقم معاناة النازحين.

وناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين طرفي الصراع بالابتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة معركة، لأن هؤلاء النازحين ضحايا، وقد عانوا أبشع أنواع الجرائم.

كما ناشدت المنسقية المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، الاتحاد الأفريقي، ودول الترويكا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وبرلمانات العالم، بممارسة   الضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب ووقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل في المعسكرات والقرى والمدن، والأرياف.

كما دعت إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين لم تصلهم المساعدات منذ اندلاع الحرب.

وطالبت المنسقية المؤسسات الدولية والجهات المانحة بزيادة الدعم المالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين، الذين يعانون الجوع، وسوء التغذية، وانتشار الأمراض مثل الملاريا، والتهابات الجهاز التنفسي، والإسهالات.

الوسومإقليم دارفور الجرائم والانتهاكات المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين حرب الجيش والدعم السريع معسكرات النزوح

مقالات مشابهة

  • التلغراف: سياسة ترامب بالضغط الأقصى على إيران تواجه تحدياً كبيراً
  • ترشيحات ترامب.. ما بين ديناميات الشرق الأوسط ومآلات إسرائيل
  • مونيكا وليم تكتب: ترشيحات ترامب.. ما بين ديناميات الشرق الأوسط ومآلات إسرائيل
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بدفع تريليون دولار تعويضا عن العقوبات
  • عبد المنعم سعيد: ترامب سيدمر أمريكا ثم العالم| وغير متفائل بوضع الشرق الأوسط
  • «إكسترا نيوز» تبرز ملف «الوطن» حول هدف إسرائيل في السيطرة على الشرق الأوسط
  • تصاعد القصف والاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله.. خسائر بشرية وموجة نزوح واسعة
  • غارات ودمار في لبنان.. تصاعد الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله
  • منسقية النازحين واللاجئين: تصاعد الانتهاكات ضد النازحين في ظل حرب مستمرة
  • ضم الضفة والتعامل مع إيران.. ماذا تعكس خيارات ترامب تجاه قضايا الشرق الأوسط؟