«أجندة الرئيس» والحصاد والأزمات والحكاية
لو حكينا نبتدى منين الحكاية «قول تانى كده».. هقول تانى، وتالت، ورابع، الحكاية وما فيها أن ما حدث فى مصر خلال الثمانى سنوات الماضية سيشهد التاريخ أن تنفيذه كان يستغرق أكثر من ٥٠ عامًا فى عصور المسكنات، والفساد، والخطط الخمسية! سيشهد التاريخ أن أجندة الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ ٨ يونية ٢٠١٤، بدأت عصرًا جديدًا، من بناء مصر الجديدة القوية، وشهدت أكبر عملية إصلاح اقتصادى وتنموى قادها الرئيس عبدالفتاح السيسى، رغم الأزمات الطارئة التى عرقلت أجندته فى بناء مصر وتوفير الحياة الكريمة للمصريين، ومنها الأزمة الاقتصادية العالمية، وكورونا، والحرب الأوكرانية، والظروف الحالكة التى تحملها معه الشعب بكل قوة، لتصبح مصر قوة اقتصادية، وعسكرية كبرى، لا يستطيع أحد فرض إرادته عليها، أو تسخيرها لأطماعه، أو صفقات قرنه! ما حدث منذ ٨ سنوات، بل وقبله بعام من رجل وضع رقبته على كفه من أجل إنقاذ هذا الوطن، ووضعه على الطريق الصحيح لبناء دولة حديثة، رغم التحديات الجسيمة، من عزلة دولية، وحرب إرهاب غاشمة لإسقاط هذا البلد، ومازالت، يؤكد أن هذا الرجل نجح بإرادة الله، وإخلاص، ووفاء منقطع النظير لنصرة هذا البلد، الذى كان يعتمد خرائط تقسيمه، على ظهر الأسطول السادس الأمريكى!
إن من يجلس ليحلل بضمير نابع من وطنية صادقة، ما وصلت إليه مصر منذ تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ٨ يونية ٢٠١٤، من إصلاح وبناء دولة جديدة قوية، أصبحت إدارتها لكل المواقف الدولية حديث العالم، يجد أن مصر تحولت إلى دولة قوية فى كل شىء، جيش وطنى قوى تم تطويره، وتحديثه، بما يشبه المعجزة، ليكون له اليد الطولى فى المنطقة، اقتصاد قوى مر بمرحلة إصلاح قوية رغم الأخطاء الحكومية المتكررة، وإخفاق المجموعة الاقتصادية فى انتشال المواطن من جحيم الأسعار، وأساليب تحميل المواطن أشياء فاقت طاقته، ولكنه ما زال يتحمل ثقة فى الرئيس، وثقة فى البناء، بالفعل كانوا رجالًا يسابقون الزمن وبدعم قوى ومساندة من القوات المسلحة التى تحملت مع الدولة فاتورة الانهيار، والانفلات الأمنى، والاقتصاد المنهار، وحرب الإرهاب منذ ثورة يناير وبعد ثورة٣٠ يونية، وكل هذه العراقيل، من أجل بناء مصر قوية أمام العالم، لا تكون فريسة لأطماع الغرب، أو نيل شبر واحد من أرضها، بل وتحقيق الاستقرار والأمن والأمان الداخلى برجال جيش، وشرطة، مازالوا يبذلون التضحيات يوميا كى نعيش ليلًا آمنًا، كل هذا حدث ونحن نبنى مشاريع قومية، وبشاير خير فى كل مكان، ومدنًا وموانئ جديدة، وتوطين صناعات، وهيمنة بحرية تحافظ على غاز مصر الذى كان منهوبًا فى البحر المتوسط، بالإضافة إلى مجمعات الفوسفات، ومصانع الرخام، والأسمنت، وبشائر الفرافرة، والمدن الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، وبشائر الخير فى الأسمرات، وغيط العنب، ومحاور الخير، وشبكة الطرق القومية، والمدن الصناعية الجديدة، وغدًا، تكتمل أجندة الرئيس وتحصد مصر بشائر الخير فى كل خطوات الإصلاح، لنقول للعالم هذه هى مصر الجديدة، وهى دى الحكاية.
* فرمانات وزارة التعليم ضد طلاب جامعات السودان
هل هى فرمانات، أم قرارات من الممكن تعديلها وخاصة عندما يتعلق الأمر بمستقبل طلاب كل مشكلتهم أن الله أنجاهم من الحرب السودانية، ولم يسافروا إلى السودان بسبب تعثر أوراقهم فى إدارة البعثات بالخارجية، الطلبة المصريون لهم شهادات قيد بالجامعات، ومعظم الجامعات الجديدة هناك لم تخرج دفعات مثلها مثل الجامعات الخاصة والأهلية الجديدة بمصر، المهم أن الجامعات المصرية بعد تحصيل المصاريف من الطلبة، خاطبت أولياء الأمور بعد شهرين بأخذ مصاريف الدراسة مرة أخرى، كتعليمات وزارة التعليم العالي؛ لأنهم لم يستطيعوا السفر قبل اندلاع الحرب! السؤال هنا: لماذا يرفض وزير التعليم العالى مقابلة أولياء الأمور المكلومين على أبنائهم ومستقبلهم، وهل هذا تصرف وزارة تدير أزمة؟
* مولد «أبوالعباس» وذكاء مسئولى كهرباء الإسكندرية!
تشرفت بقبول دعوة القدير اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية والأستاذة المبدعة د. ايمان شرف مدير الإعلام وعلاقات المحافظة لحضور احتفال العيد القومى للمحافظة بمكتبة الإسكندرية، والذى كان مبهرًا، المهم استأذنت قبل انتهاء الاحتفالية لقراءة الفاتحة فى مولد سيدى المرسى أبوالعباس، الملىء بالآلاف من المواطنين من جميع محافظات مصر، وفوجئت عند وصولى بقطع الكهرباء عن المولد وشوارع المسجد، المهم ضربت كفًا بكف من ذكاء مسئولى الكهرباء، وعدم التنسيق الأمنى لقطع الكهرباء عن المولد الذى يتسلل إليه المتحرشون وأرباب السوابق، وتساءلت أين التنسيق فى هذه الظروف الاستثنائية، وكيف تدار منظومة قطع الكهرباء الذكية؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صلاح الرئيس عبدالفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
الجارديان البريطانية: الرئيس الأمريكي يختبر حدود السلطة التنفيذية ويهمش الكونجرس.. ويزعزع استقرار الاقتصاد العالمي.. استيلاء «ترامب» على السلطة انقلاب محجوب بالفوضى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الأمريكي؛ دونالد ترمب، يثير أزمة دستورية فى الولايات المتحدة، بزعم امتلاكه سلطات واسعة النطاق لتجاوز سيطرة الكونجرس على الإنفاق فى محاولة لمركزية السلطة المالية فى يد السلطة التنفيذية. وإذا نجح فى ذلك، كما يحذر الحائز على جائزة نوبل "بول كروجمان"؛ فسوف يكون ذلك بمثابة انقلاب فى القرن الحادى والعشرين؛ حيث تنزلق السلطة من أيدى المسئولين المنتخبين. ويقول "إن القصة الحقيقية المخفية وراء الحرب التجارية التى يشنها الرئيس هى اختطاف الحكومة"؛ و"كروجمان" محق.
وأضافت "الجارديان" فى افتتاحيتها يوم الثلاثاء الماضي، أنه من خلال اغتصاب السلطة لإغلاق البرامج الحكومية حسب الرغبة - حتى تلك التى يمولها الكونجرس - يمكن لترامب خفض الإنفاق الفيدرالى والضرائب بينما يتظاهر بموازنة الحسابات. فى الواقع، يسرق الفقراء لإثراء الأثرياء.
وتابعت: "فى عالم حيث تم تحريف المصطلحات الاقتصادية لتصوير الاستغلال على أنه "خلق الثروة"؛ فإن جرأة ترامب - وأتباعه - على الاستفادة الشخصية مذهلة. فلسفة ترامب بسيطة: دع الأثرياء يفعلون ما يريدون، مع القليل من الإشراف أو بدونه. ستكون النتيجة ثروة هائلة لقلة مختارة بينما تصبح الحياة أكثر سوءًا وأقصر بالنسبة للكثيرين".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن خطة "ترامب" قد بدأت تتبلور فى نهاية الأسبوع الماضى عندما أقال مسئولا رفيع المستوى فى وزارة الخزانة كان يمنع صديقه الملياردير إيلون ماسك من الوصول إلى نظام الدفع الفيدرالي؛ ما أدى إلى كشف البيانات الشخصية الحساسة لملايين الأمريكيين، بالإضافة إلى تفاصيل المقاولين العموميين الذين يتنافسون مباشرة مع أعمال "ماسك".
ويصرف النظام أكثر من ٥ تريليونات دولار سنويا، ويهدف "ماسك" وحلفاؤه، كما كتب المحلل ناثان تانكوس، "بشكل واضح إلى إعادة تصميمه" لخدمة أجندة "ترامب"؛ ما يفتح الباب أمام الرئيس الأمريكى للسعى إلى الانتقام من خصومه السياسيين.
وقال المحلل "تانكوس": "كى نرى التأثير، يكفى أن ننظر إلى إحدى الخطوات الأولى التى اتخذها ترامب:
- تجميد تريليونات الدولارات من الإنفاق الفيدرالى وخاصة على المساعدات الخارجية، والمنظمات غير الحكومية.
- مبادرات التنوع والإنصاف والإدماج، وأيديولوجية النوع الاجتماعي.
- الصفقة الخضراء الجديدة.
وقد منعت المحاكم هذا الإجراء باعتباره غير دستورى ولكن ليس قبل أن يخلف دمارًا هائلًا فى الوكالات الحكومية والمنظمات غير الربحية، وخاصة تلك التى تساعد الفئات الضعيفة مثل المحاربين القدامى المشردين.
ويزعم "ماسك" أنه سيغلق الوكالة الأمريكية للمساعدات الدولية ــ ولكن هذا لا يزال محل جدال؛ لأن هيئة فيدرالية ملزمة قانونًا بإدارة المساعدات.
وكما هو الحال مع حربه التجارية؛ فإن ادعاء "ترامب" بامتلاكه سلطة "الحجز" ــ الحق المفترض فى وقف الإنفاق من جانب واحد ــ يكشف عن التناقض الجوهرى فى استيلائه على السلطة؛ فهو يتصرف مثل الملك لأنه أضعف من أن يحكم كرئيس.
وهو يمارس الرسوم الجمركية متى شاء، متجاوزًا الكونجرس بمزاعم "الأمن القومي" ــ ومع ذلك فقد أبرم صفقة مع المكسيك اعتبرها الجانبان انتصارًا.
ولاية ترامب الأولى
وفى ولايته الأولى، تم تسويق حملة الحماية التى شنها "ترامب" - الرسوم الجمركية على الصين، وتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية ومهاجمة سياسات التجارة للحلفاء - على أنها ثورة. بدلًا من ذلك، كانت جرحًا ذاتيًا.
وفرضت إدارته ٨٠ مليار دولار فى "ضرائب" جديدة على الأمريكيين من خلال الرسوم الجمركية، فقط لرؤية سلاسل التوريد تعيد توجيهها إلى فيتنام وإندونيسيا بدلًا من إعادة الوظائف إلى الوطن. التكلفة الحقيقية؟ ضربة بنسبة ٠.٢٪ للناتج المحلى الإجمالى و١٤٢٠٠٠ وظيفة مفقودة، وفقًا لمؤسسة الضرائب.
واختتمت "الجارديان" بالتأكيد على أنه بدون استثمار جاد فى الصناعة المحلية، لن تنجح استراتيجية التجارة "أمريكا أولاً" فى إعادة بناء التصنيع الأمريكي؛ بل أدت فقط إلى ارتفاع التكاليف.
وفوضى "ترامب" ليست ثقة - إنها يأس، إنه يحاول استحضار القوة التى لا يمتلكها بالفعل، إنه يصنع تصورًا للهيمنة على أمل أن يقبلها الأمريكيون ببساطة، الخطر الحقيقى هو السماح لوهمه بالقوة أن يصبح حقيقة.