طفلة فلسطينية تغلبها دموع القهر.. أُصيبت بورم فتاك في عينيها
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
طفلة في مقتبل العمر، لا يتعدى عمرها العامين، شقت رحلة من المعاناة كمئات الآلاف من سكان قطاع غزة، ووسط أصوات القصف والدبابات، باتت بين يوم وليلة مُصابة بورم في عينيها، يفتك بها فتكًا، لم تستطع النوم ولا الطعام ولا الشراب، تبكي فقط وتعيش أوضاع صحية مأساوية، ومع ذلك لم يفارق الحمد لسان عائلتها، ويطلبون من الله شفائها ويناشدون بالتدخل الفوري لعلاجها حتى لو كان بالخارج لتخفيف ألمها.
معاناة تتفاقم يومًا تلو الأخر مع استمرار العدوان، فمنذ أكتوبر الماضي وتتوالى الأحداث ويصاب الآلاف، ويُحرم الجميع من أبسط الحقوق، وظهر مقطع فيديو مؤثر على موقع «x» وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لطفلة فلسطينية تدعي رغد الخلوي، مصابة بتورم شديد في العين وألم شديد لا تستطيع تحمله، أفقدها القدرة على التحمل والبكاء بشكل متواصل.
صوت بكاء هذه الطفلة يعكس الألم الذي يتضاعف بداخلها، وإضافة إلى هذا يأتي حرمانها من العلاج، وبحسب حديث «الخولي» والدها، لـ«الوطن» فإنها أصُيبت عندما قُصف منزلهم من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي: «حدث قصف في البيت اللي جمبنا، وده أدى الى استشهاد ابني رمزي وفقع عين رغد، يعني لما صار القصف كل شيء أتغير، ما بنعرف إلى الآن كيف بنعيش، حالة من الألم بتمر بيها كل الأسرة.. كل فلسطين».
العائلة لا حول لها ولا قوة، بكاء مستمر من الطفلة، شعور الأب بالأسى، تألم الأم، وبحسب ما وصفت الأم، لـ«الوطن»، أنها لم تستطع العيش دون ابنها التي احتسبته عند الله شهيدًا، وبعين ابنتها التي لم تعد ترى بها: «بس رغد كانت بتملى البيت ضحك ولعب، فجأة ما بقيت تتحرك، ولا حتى عارفة تسرح شعرها كيف يا عالم هذا؟!».
صرخة أم غُلفت دموعها بالقهر، فلم تستطع الصمود، وبدأت الأسرة تبحث عن علاج لها ولكن دون جدوى، وترقد الآن في وضع صحي صعب وسط محاولات عائلتها تخفيف ألمها في خيمة النزوح بأحد مراكز الإيواء غرب منطقة الزوايدة وسط القطاع، بحسب الأم: «صار القصف عنا، ونزحنا من بيتنا واضطرينا نمشي من غزة على رفح وبعدين إلى الزوايدة لما جينا ازداد عندها الأعراض على محيط العين وبعدين خدناها لمستشفى يافا، وصار الورم يزداد وعملنا لها تحويلتين ولا بتاكل ولا بتشرب ولا بتنام ودايمًا نايمة على ضهرها، حاسة أني عاجزة مش عارفة اعمل إيه ولا أوفر لها مكان نضيف حتى تعيش فيه».
«بس نفسنا صوتنا يوصل، رغد هتفارق الحياة من الوجع»، باتت الأم تردد هذه الكلمات، إذ أنه استهدف العدوان الإسرائيلي كل شيء الحجر والبشر وحتى أوراق الشجر، ومازالت عائلتها على أمل تناشد بضرورة مساعدتها وعلاجها، وبين لحظات الأسى والحزن، جاءت تعليقات المتابعين تضج بالأمل والدعاء لها.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
الشرطة الإسرائيلية تعتقل صحفية فلسطينية بتهمة التحريض ودعم الإرهاب
(CNN)-- اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صحفية فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، الأحد، بتهم تتعلق بـ"التحريض" و"دعم الإرهاب".
تعد لطيفة عبد اللطيف مصورة صحفية مستقلة، نُشرت أعمالها في وكالة رويترز للأنباء، وشبكة ABC News، وBBC، والجزيرة، وTRT، وفقًا لسيرتها الذاتية على حسابها في إنستغرام.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، أن "ضباط شرطة منطقة القدس اعتقلوا صحفيًا للاشتباه في تحريضه ودعمه للإرهاب".
وأشارت الشرطة في بيان لها، إلى نشر عبد اللطيف مقطع فيديو للزعيم الراحل لحركة حماس، يحيى السنوار، يقول فيه إنه يريد أن يموت "شهيدًا".
وجاء في بيان الشرطة: "في هذه المنشورات وغيرها، من الواضح أن المشتبه به يُشيد ويُمجد أعمال المنظمات الإرهابية". بناءً على هذه المنشورات، وبناءً على مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة قبل اعتقالها، ألقى محققو شرطة داوود القبض على المشتبه بها أمس في منزلها بالبلدة القديمة".
وصرح محامي عبد اللطيف، ناصر عودة، لشبكة CNNالاثنين، بأنه تم تمديد احتجازها لإجراء "مزيد من التحقيق".
ومثلت لطيفة أمام محكمة الصلح في القدس، الاثنين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث نظر القاضي في طلب الشرطة الإسرائيلية تمديد احتجازها لمدة 5 أيام إضافية لمواصلة استجوابها ومواصلة تحقيقاتها.
وقال عودة: "سنطالب بالإفراج عنها فورًا".
وأضاف عودة أن لطيفة استُجوبت لمدة ثلاث ساعات الأحد "حول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تُعدّ جزءًا من عملها المهني كصحفية".
وقالت والدة لطيفة لشبكة CNN، الاثنين، إن ابنتها أم عاملة عزباء لابن يبلغ من العمر 7 سنوات، و"تتمتع بكل الصفات الجميلة".
وانتظر الصحفيون المقيمون في القدس أنباء قضيتها خارج المحكمة، الاثنين. ويعرفها الكثيرون شخصيًا ومهنيًا، وقد تحدثوا لشبكة CNNعن "مهنيتها" وتفانيها في عملها.
وصرح زميل آخر لشبكة CNN بأن الصحفيين في القدس "أكثر قلقًا وخوفًا من تغطية الأخبار التي تتناول الشؤون الفلسطينية، لأنها قد تُوجَّه إلينا بسهولة بتهمة التحريض".
وقال آخر إن الصحفيين المقيمين في القدس يشعرون "باستهدافهم من قبل الأمن الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول لأتفه الأسباب".
ولم يشأ أيٌّ من الصحفيين الكشف عن هويته خوفًا من العواقب.
نشر الاثنين، 17 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.