الهجوم الإيراني على إسرائيل يؤكد سطوة "التيار المتشدد"
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أعطى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إشارات طمأنة للمجتمع الدولي حول رفض طهران الانجرار لحرب إقليمية شاملة والدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، ولكن تلاشت تلك الطمانة الدبلوماسية مع الهجوم الإيراني على إسرائيل، مساء أمس.
وفسر محللون هذا التناقض الإيراني نتيجة الصراع الداخلي بين التيار المتشدد، والذي يمثله الحرس الثوري الإيراني، والتيار المحافظ والممثل له الرئيس الإيراني بزشكيان وحكومته، وهو ما دفع فرض التيار المتشدد سيطرته على الموقف، واتخاذ قرار قصف إسرائيل بالصواريخ البالستية.
وقال أستاذ الدراسات الإيرانية الدكتور أحمد لاشين إن الهجوم الإيراني على إسرائيل يعكس حالة الصراع في الداخل الإيراني خلال الفترة الأخيرة، وهناك أكثر من تيار يتحدث عن ضرورة توجيه ضربة عسكرية، وطالبت بعض القيادات الأكثر تشدداً داخل الحرس الثوري بضرورة توجيه ضربة داخل إسرائيل من إيران، ولكن بزشكيان وحكومته كانوا يعارضون ذلك.
وأوضح لاشين لـ24 أن التيار المتشدد داخل الدولة الإيراني أصبح هو صاحب القرار رغم محاولات بزشكيان، الذي يقود العملية بطريقة دبلوماسية من خلال تصريحاته الأخيرة في الأمم المتحدة على ضرورة المهادنة، وإن إيران ليست في نيتها القيام بأي عمليات تجرّ المنطقة إلى حرب بشكل عام، ولكن التيار المتشدد وعلى رأسه الحرس الثوري قاد العملية لهدفين رئيسيين، الأول تحسين صورة إيران إقليمياً بعد اغتيال حسن نصر الله، والتأكيد على دعم أذرعها في المنطقة.
أما الهدف الثاني تمثل في إرضاء الداخل الإيراني، والتأكيد على استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي، وبالتالي أصبح للحرس الثوري والقيادات المتشددة رؤية للشعب أن المجتمع الإيراني في حاجة لقضية ترضي المستوى الشعبي بسبب الأزمات الاقتصادية الأخيرة، بحسب لاشين.
RAW FOOTAGE: Watch as Iranian missiles rain over the Old City in Jerusalem, a holy site for Muslims, Christians and Jews.
This is the target of the Iranian regime: everyone. pic.twitter.com/rIqUZWN3zy
وفيما يخص تأثير الهجوم الإيراني على الهجوم البري الذي تقوده إسرائيل في جنوب لبنان ضد حزب الله، قال الدكتور أحمد لاشين إن هناك حالة ارتباك داخل حزب الله، والعملية الإيرانية قد تكون نوعاً من لفت الانتباه لتقليل الضغط على التنظيم اللبناني.
وأوضح لاشين أن حزب الله بالتبعية سوف يحصل على رسالة دعم، ويواصل الرد على إسرائيل، وهو يفعل ذلك الآن بالتنسيق مع إيران، وستعمل تلك الضربات على رفع الروح المعنوية لعناصره.
كما أشار أستاذ الدراسات الإيرانية أن هناك أزمات داخلية في حزب الله حالياً للاتفاق على اختيار خليفة لزعيم حزب الله حسن نصر الله، في الوقت التي تسعى فيه إسرائيل لوضع هاشم صفي الدين في الاعتبار، وإمكانية استهدافه أيضاً قبل تولي المسؤولية.
Israel Iron Dome failed to stop Iran Missiles that strike Tel Aviv
It seems like the World War 3 is here
The US and Israel are behind the WWIII pic.twitter.com/S1WZw3a7SF
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإيراني حزب الله عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإیرانی على على إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
خامنئي يعلق على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل.. ماذا قال بالعبرية؟
علق المرشد الإيراني علي خامنئي على الهجوم الصاروخي الواسع الذي نفذته طهران ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفي في منشورين على منصة "إكس" (تويتر سابقا) وجاء أحدها باللغة العبرية.
وجاء في المنشور الأول مقطع مصور لخامنئي وهو يلقي بعض الكلمات، وتضمن ظهور القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذين تم اغتيالهم من قبل "إسرائيل" والولايات المتحدة.
وقال خامنئي في المقطع الذي جاء بعنوان "النّصر حليفُ أهل الحق": إن "الله المتعالي قدم هذا الوعد في آيات متكررة من القرآن الكريم بأن أهل الحق وأنصاره قد يقدمون التضحيات لكنهم لن ينهزموا في نهاية المطاف".
النّصر حليفُ أهل الحق.. pic.twitter.com/r3sIuMS211 — الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) October 1, 2024
وأضاف "يقدمون التضحيات لكنهم لا يخفقون هم المنتصرون في هذا الميدان".
وفي منشور آخر جاء باللغة العبرية قال خامنئي: "بعون الله ستصبح ضربات جبهة الثورة أقوى وأشد إيلاما على جسد النظام الصهيوني المتهالك والمتعفن".
בעזרת השם, מכות חזית ההתקוממות יהפכו חזקות וכואבות יותר על הגוף השחוק והנרקב של המשטר הציוני. — Khamenei.ir (@khamenei_ir) October 1, 2024
وشنت إيران هجوما صاروخيا واسعا على دولة الاحتلال، فيما دوت صافرات الإنذار في أنحاء الأراضي المحتلة، وهرع المستوطنون نحو الملاجئ.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، ضرب "أهداف" في إسرائيل بـ"عشرات" الصواريخ، انتقاما لكل من حسن نصر الله وإسماعيل هنية.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن هجومه الصاروخي ضرب "ثلاث قواعد عسكرية" في منطقة تل أبيب.
وصرّح الحرس الثوري في بيان نقلته وكالة "إيسنا" للأنباء: "استهدفنا ثلاث قواعد عسكرية حول تل أبيب" خلال العملية التي أطلق فيها عشرات الصواريخ الباليستية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "أطلقت إيران ما لا يقل نحو 200 صاروخ، وصفارات الإنذار متواصلة في جميع أنحاء البلاد".
بدوره، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، إن عملية الحرس الثوري مشروعة ووفق القوانين الدولية.
وأضاف نصير زاده: "لم نستخدم قدراتنا الصاروخية الأكثر تطورا وذات القوة التدميرية الأكبر بعملية الوعد الصادق".
وأوضح، "إذا تعرضت المنطقة للتصعيد والحرب سنتعامل بشدة أكبر في الموجات القادمة".