أعطى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إشارات طمأنة للمجتمع الدولي حول رفض طهران الانجرار لحرب إقليمية شاملة والدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، ولكن تلاشت تلك الطمانة الدبلوماسية مع الهجوم الإيراني على إسرائيل، مساء أمس.

وفسر محللون هذا التناقض الإيراني نتيجة الصراع الداخلي بين التيار المتشدد، والذي يمثله الحرس الثوري الإيراني، والتيار المحافظ والممثل له الرئيس الإيراني بزشكيان وحكومته، وهو ما دفع فرض التيار المتشدد سيطرته على الموقف، واتخاذ قرار قصف إسرائيل بالصواريخ البالستية.

تحسين صورة إيران

وقال أستاذ الدراسات الإيرانية الدكتور أحمد لاشين إن الهجوم الإيراني على إسرائيل يعكس حالة الصراع في الداخل الإيراني خلال الفترة الأخيرة، وهناك أكثر من تيار يتحدث عن ضرورة توجيه ضربة عسكرية، وطالبت بعض القيادات الأكثر تشدداً داخل الحرس الثوري بضرورة توجيه ضربة داخل إسرائيل من إيران، ولكن بزشكيان وحكومته كانوا يعارضون ذلك.

وأوضح لاشين لـ24 أن التيار المتشدد داخل الدولة الإيراني أصبح هو صاحب القرار رغم محاولات بزشكيان، الذي يقود العملية بطريقة دبلوماسية من خلال تصريحاته الأخيرة في الأمم المتحدة على ضرورة المهادنة، وإن إيران ليست في نيتها القيام بأي عمليات تجرّ المنطقة إلى حرب بشكل عام، ولكن التيار المتشدد وعلى رأسه الحرس الثوري قاد العملية لهدفين رئيسيين، الأول تحسين صورة إيران إقليمياً بعد اغتيال حسن نصر الله، والتأكيد على دعم أذرعها في المنطقة.

أما الهدف الثاني تمثل في إرضاء الداخل الإيراني، والتأكيد على استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي، وبالتالي أصبح للحرس الثوري والقيادات المتشددة رؤية للشعب أن المجتمع الإيراني في حاجة لقضية ترضي المستوى الشعبي بسبب الأزمات الاقتصادية الأخيرة، بحسب لاشين.

RAW FOOTAGE: Watch as Iranian missiles rain over the Old City in Jerusalem, a holy site for Muslims, Christians and Jews.

This is the target of the Iranian regime: everyone. pic.twitter.com/rIqUZWN3zy

— Israel Defense Forces (@IDF) October 1, 2024 تأثير الهجوم على الهجوم البري في لبنان

وفيما يخص تأثير الهجوم الإيراني على الهجوم البري الذي تقوده إسرائيل في جنوب لبنان ضد حزب الله، قال الدكتور أحمد لاشين إن هناك حالة ارتباك داخل حزب الله، والعملية الإيرانية قد تكون نوعاً من لفت الانتباه لتقليل الضغط على التنظيم اللبناني.
وأوضح لاشين أن حزب الله بالتبعية سوف يحصل على رسالة دعم، ويواصل الرد على إسرائيل، وهو يفعل ذلك الآن بالتنسيق مع إيران، وستعمل تلك الضربات على رفع الروح المعنوية لعناصره.

كما أشار أستاذ الدراسات الإيرانية أن هناك أزمات داخلية في حزب الله حالياً للاتفاق على اختيار خليفة لزعيم حزب الله حسن نصر الله، في الوقت التي تسعى فيه إسرائيل لوضع هاشم صفي الدين في الاعتبار، وإمكانية استهدافه أيضاً قبل تولي المسؤولية.

Israel Iron Dome failed to stop Iran Missiles that strike Tel Aviv
It seems like the World War 3 is here

The US and Israel are behind the WWIII pic.twitter.com/S1WZw3a7SF

— World life (@seautocure) October 1, 2024

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإيراني حزب الله عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإیرانی على على إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تفاصيل تدمير إسرائيل مصنعا للصواريخ الإيرانية في سوريا

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت تفاصيل جديدة عن العملية التي نفذتها قوات تابعة للاحتلال، في أيلول/ سبتمبر الماضي واستهدفت ما قالت إنه مصنعا إيرانيا في بلدة مصياف السورية لإنتاج الصواريخ والوسائل القتالية.

وقالت الصحيفة، إن المصنع الذي هاجمته وحدة "شلداغ" الإسرائيلية الخاصة، كان مخصصًا لإنتاج صواريخ أرض-أرض من طراز "فاتح 110" و"عماد" دقيقة التوجيه، التي تعمل بالوقود الصلب، ويتم إنتاجها لصالح حزب الله وجيش النظام السوري. 

ولفتت الصحفي رون بن يشاي أن المصنع يحتوي على عدد من "الخلاطات الكوكبية" التي تخلط المواد بنسب دقيقة وبدرجة عالية من التجانس لتكوين مزيج متجانس يتحول بعد ذلك إلى وقود صاروخي صلب، مشددا على أن السوريين أنشأوا المصنع في غرف تحت الأرض محفورة في الصخور على جانب الجبل، في منطقة المجمع الصناعي في مصياف.

وشدد بن يشاي على أن العملية اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة تم جمعها قبل وأثناء الحرب، مؤكدا أن الهدف لم يكن تدمير المصنع بالكامل، بل فقط الخلاطات الكوكبية التي بدونها لا يمكن إنتاج الوقود الصلب للصواريخ.


الهجوم جرى في الليل
وذكرت الصحيفة أن تم تنفيذ الهجوم جرى في الليل، حيث كانت الحراسة في المصنع محدودة، وذلك بعد أن سبقت العملية عدة موجات من القصف الجوي بالقرب من المصنع، مما أجبر الحراس على الاختباء داخل المصنع تحت الأرض، ثم، خلال القصف وتحت غطائه، وصلت عدة مروحيات من طراز "ينشوف" و"يسعور" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قرب مدخل المصنع، ووفقًا للتقارير، لم يكن هناك سطح هبوط مناسب على جانب الجبل، لذا قام أول فريق من "شلداغ"، الذي تولى السيطرة على المدخل، بالنزول بالحبال بالقرب من البوابة.

وأضافت الصحيفة: "لم يواجه فريق السيطرة تقريبًا أي مقاومة. قام أفراده بتأمين المدخل وتحديد الطريق إلى الغرف التي كانت تحتوي على الخلاطات الكوكبية، وفقًا لخطط المجمع التي كانت بحوزتهم. في الوقت نفسه، هبط باقي الفريق على بعد عدة مئات من الأمتار، وتوجهوا إلى المصنع المليء بالمتفجرات. طوال تلك الفترة، استمر الطيران الحربي في القصف وإشغال الجيش السوري الذي كان يسيطر على المنطقة.


وتابعت: "استمر الهجوم حوالي 20 دقيقة، وعندما عاد الفريق إلى المروحيات وطاروا، تم تفجير العبوات الناسفة التي دمرت الخلاطات الكوكبية وأعاقت بشكل فعلي قدرة المصنع على الإنتاج".
ولفتت الصحيفة إلى أن "مثل هذه الخلاطات توجد فقط لدى القوى العظمى، وبعد الهجوم الجوي الإسرائيلي في إيران في 26 الأول/ أكتوبر، لم يتبقَ تقريبًا لدى محور الممانعة خلاطات وقود صلب باستثناء خلاط واحد أو اثنين بحوزة الحوثيين في اليمن".

وقالت إن الهجوم الإسرائيلي على إيران تسبب في أضرار كبيرة وبالغة حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية الحديثة الأضرار التي لحقت بمبنيين في مجمع إنتاج الصواريخ "خوجير" قرب طهران، والذي كان قد تم توسيعه مؤخرًا.

ونقلت عن مصادر مطلعة على صناعة الصواريخ الإيرانية، قولها، إن المصنع سيتطلب على الأقل عامين للعودة إلى الخدمة، مما يشكل تعطيلًا كبيرًا لقدرة إيران على إنتاج الصواريخ. وفق مزاعم المصادر.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل : دمرنا منشأة للصواريخ أقامتها إيران في سوريا شهر سبتمبر
  • إسرائيل تكشف حصيلة غير مسبوقة لجواسيس إيران
  • الكشف عن تفاصيل تدمير إسرائيل مصنعا للصواريخ الإيرانية في سوريا
  • السفير الإيراني:العراق الخط الإيراني الأول في الدفاع عن سوريا لتحقيق مصالح إيران
  • إسرائيل تعلن إصابة اثنين من مواطنيها في حادث دهس بنيو أورليانز
  • إسرائيل تتبنى الهجوم على مصنع صواريخ إيراني في سوريا
  • أزمة داخل التيار بعد تصريحات عون
  • مجلس الأمن القومي الإيراني: ستظهر مقاومة جديدة في سوريا لمواجهة إسرائيل
  • إيران تتوعد إسرائيل: مقاومة جديدة ستظهر في سوريا
  • إيران تحضّر نجل نصرالله للقيادة