أتابع عن قرب ما يحدث فى محافظة الوادى الجديد منذ تولى اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط المسئولية محافظا فى فبراير ٢٠١٧، أى منذ أكثر من ست سنوات وهى أطول مدة لمحافظ فى الألفية الجديدة وثانى أطول مدة فى تاريخ المحافظة تقريبا بعد الراحل الدكتور فاروق التلاوى الذى شغل المنصب من ١٩٨٣ حتى ١٩٩٣.
وتابعت أداء الرجل على كافة المستويات بعين الصحفى الناقد، بل اقتربت من شخصه مما جعلنى أتعرف بدقة أكثر على فكره وشخصيته.
ولن أخوض كثيرا فى إنجازات الرجل وأسلوبه الراقى وفكره المستنير وإخلاصه وجهده الخارق وأخلاقه السامية وبساطته وعلاقاته التى طوعها لخدمة المحافظة وأهلها.
ولكنى سأركز على شق واحد وهو ملف الاستثمار خاصة الزراعى، وكيف أن المحافظ نجح فى جلب استثمارات ومستثمرين محليين وعربا وأجانب بأرقام قياسية غير مسبوقة، ونجح نجاحا كبيرا فى وضع الوادى الجديد على خريطة الاستثمار المحلية والعالمية.
كل ذلك بفضل علاقاته والأهم حبه وإخلاصه للمحافظة وذكائه وسعة صدره ورؤيته الثاقبة.
ولعل الأمر الملفت للنظر أن اللواء الزملوط يدير الملف بنفسه وهنا سر النجاح، فهو يستقبل المستثمرين باستمرار وفى أى وقت بمكتبه، ويتواصل عبر تطبيق واتساب مع الكل ويرد على الاستفسارات، بل ويصدر القرارات ويقدم التسهيلات المتاحة بلا تعقيد.
هذا النمط والأسلوب شجعنا نحن أبناء الوادى الجديد على المساعدة فى جلب الاستثمارات والمستثمرين للمحافظة ومساعدة الرجل الذى يعمل من أجل بلدنا.
أنا شخصيا لى تجربة مع بعض المستثمرين الذين تواصلوا معى بحكم المهنة والعلاقات وطلبوا الاستثمار فى الوادى الجديد، وبالفعل استقبلهم المحافظ أفضل استقبال وذلل لهم كل العقبات وعادوا ليؤكدوا لى بكل صدق وصراحة أنهم لم يقابلوا مسئولًا من قبل بهذا الفكر والبساطة والتجاوب.
ومن المؤكد أن استمرار الرجل فى موقعه أكثر من ٦ سنوات لم يكن من فراغ، بل لنجاحه فى ملف خدمة المواطنين وتطوير البنية التحتية للمحافظة ثم ملف الاستثمار.
غير أن الشكوى الوحيدة سواء من المواطنين أو المستثمرين هى بيروقراطية صغار الموظفين خاصة فى مراكز المحافظة.
فالمحافظ مهما تابع بنفسه كل الملفات لابد له من فريق عمل متجانس متفاهم مع فكره وأسلوبه خاصة رؤساء المراكز ومعاونيهم، فلا يمكن أن يدير المحافظ كل كبيرة وصغيرة ويشغل وقته بصغائر الأمور التى يمكن أن يقوم بها موظف درجة ثالثة.
ولكن المؤسف أن بعضًا من الموظفين بمختلف درجاتهم الوظيفية يعشقون الروتين والبيروقراطية ويعطلون مصالح المواطنين والمستثمرين، ولا يتجاوبون مع فكر المحافظ؛ مما يجعل الناس تلجأ للمحافظ ويحملونه عبئًا فوق أعبائه.
وإحقاقا للحق ليس كل الموظفين هكذا، هناك من يتعامل بفكر خلاق مبدع قادر على حل المشاكل واتخاذ القرار فى نطاق صلاحياته والتجاوب السريع والتخفيف عن المحافظ، وهذا موجود لدى الدائرة القريبة من المحافظ بدءا من نائبة المحافظ الدكتورة حنان مجدى ومدير مكتبه العميد إيهاب جاد والعاملين بصندوق استصلاح الأراضى وغيرهم، ولكن المشكلة الأكبر دائما فى المراكز والقرى.
الخلاصة أن جهد المحافظ وشطارته يمكن ببساطة أن يهدرها موظف خايب؛ لذا لزم الأمر متابعة هؤلاء وعقابهم لأنهم معول هدم وليس بناء فى وقت تسعى فيه الدولة لتشجيع الاستثمار.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة الوادي الجديد اللواء دكتور الوادى الجدید
إقرأ أيضاً:
استجابة فورية.. محافظ الغربية يوجه بتطوير مقام سيدي العارف بالله بسمنود
أصدر اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية توجيهاته بتنفيذ حملة نظافة مكبرة بميدان مقام سيدي العارف بالله شرف الدين العراقي بمدينة سمنود وإزالة جميع المخلفات والتراكمات ضمن خطة المحافظة للارتقاء بالمناطق التراثية والمزارات الدينية وتحسين مستوى النظافة، وذلك في استجابة سريعة لشكاوى المواطنين عبر الصفحة الرسمية لمحافظة الغربية.
وأكد المحافظ أن الاهتمام بالمزارات الدينية والمناطق التاريخية يأتي ضمن أولويات المحافظة حيث وجه بسرعة تنفيذ حملة نظافة موسعة تشمل إزالة المخلفات وتحسين المظهر العام للمنطقة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وقال محافظ الغربية إن المحافظة تلقت شكاوى من المواطنين حول الوضع الحالي للميدان وكان لابد من التدخل العاجل للحفاظ على نظافة المكان وتوفير بيئة حضارية تليق بالمقام وتاريخه العريق مشيرًا إلى أن هذا المكان له قيمة روحية وتاريخية كبيرة لدى أبناء سمنود مما يستدعي الحفاظ عليه والاهتمام به بالشكل الذي يليق به.
تحديث ميدان العراقيوفي إطار جهود التطوير وجه المحافظ أيضًا بتحديث الميدان بالكامل من خلال إعادة طلاء ودهان الأسوار والمباني المحيطة وتركيب إنارة حديثة تبرز معالمه التاريخية بالإضافة إلى زراعة الأشجار والزهور في المنطقة المحيطة لإضفاء مظهر جمالي على المكان.
وأكد اللواء أشرف الجندي أن أعمال التطوير تتم بشكل فوري وأنه يتابع بنفسه تنفيذ جميع التوجيهات لضمان خروج الميدان في أفضل صورة بما يليق بالمكانة التاريخية للمقام وأهالي مدينة سمنود
ويعتبر مقام سيدي العارف بالله شرف الدين العراقي من أقدم المقامات الدينية في محافظة الغربية حيث يعود تاريخه إلى عام أربعين هجرية مما يجعله من المعالم التراثية التي يقصدها الزوار والمحبون من مختلف المحافظات.
وشدد المحافظ على ضرورة الحفاظ على هذا الإرث التاريخي والعمل على إبراز قيمته العريقة مؤكدًا أن المحافظة لن تدخر جهدًا في الاهتمام بالمزارات الدينية وتقديم كل سبل الدعم لها في إطار الحفاظ على التراث المصري الأصيل.
نجاح أي مشروع تطوير لا يكتمل إلا بمشاركة المواطنينوفي ختام تصريحاته وجه اللواء أشرف الجندي رسالة لأهالي الغربية مؤكدًا أن نجاح أي مشروع تطوير لا يكتمل إلا بمشاركة المواطنين من خلال الحفاظ على النظافة العامة وعدم إلقاء المخلفات في الشوارع والأماكن العامة حتى تظل المدن جميلة ونظيفة دائمًا كما أكد أن المحافظة مستمرة في تلقي أي شكاوى أو مقترحات من المواطنين والعمل على حلها في أسرع وقت ممكن لضمان تقديم أفضل الخدمات لأهالي الغربية
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة شاملة تتبناها المحافظة للارتقاء بمستوى النظافة وتحسين المظهر الحضاري في جميع المراكز والمدن من خلال تنفيذ حملات مكثفة يومية للحفاظ على بيئة نظيفة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين.