أظهر رصد جديد أعدته شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية في دبي، أن مبيعات السوق العقارية في دبي سجلت مستوى قياسي غير مسبوق في التسعة أشهر الأولى من عام 2024، بعد ارتفاعها بنسبة 35% إلى 374.44 مليار درهم، حصيلة 130 ألفًا و412 صفقة، مقارنة بـ 277 مليار درهم حصيلة 92 ألفا و330 صفقة.
وأظهر الرصد الذي استند إلى بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن السوق العقارية تواصل كسر أرقام المبيعات يوميًا وأسبوعيًا وشهريًا، ليعكس الزخم القوي داخل السوق.


وحسب البيانات، ارتفعت عمليات الرهن العقاري بنسبة 47.5% إلى 132.2 مليار درهم خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام، قياسًا على 89.7 مليار درهم في الفترة المماثلة من 2023.
وقفزت الهبات إلى 36.2 مليار درهم مقابل 21.2 مليار درهم قياسًا على الفترة المقابلة من العام السابق.
مبيعات الربع الثالث
وسجلت المبيعات العقارية في إمارة دبي أعلى قيمة ربع سنوية على الإطلاق بـ 142.26 مليار درهم في الربع الثالث من العام 2024، مقارنة بمبيعات نفس الفترة من العام السابق البالغة 97.2 مليار درهم، بارتفاع 46.3%.
وارتفع عدد معاملات البيع خلال الربع الثالث إلى 50 ألفا و403 صفقات، قياسًا على 31 ألف و85 صفقة في الربع الثالث من 2023.
وتتجاوز مبيعات الربع الثالث من العام الحالي من حيث القيمة الأرقام القياسية المسجلة في الربع الثاني السابق له والذي شهد مبيعات بقيمة 124.4 مليار درهم.
وسجل الربع الثالث من العام تصرفات عقارية إجمالية (مبيعات + رهون + هبات) بقيمة 199.53 مليار درهم نتجت عن 62 ألفًا و955 صفقة، مقارنة بـ 133 مليارات درهم نتجت عن 41 ألفًا و48 صفقة خلال نفس الربع من العام الماضي، وبنسبة نمو 49.8‎% من حيث القيمة.
وأشار رصد “دبليو كابيتال”، إلى أن الرهون سجلت 41.93 مليار درهم نتجت عن 10 آلاف و302 صفقة، أما الهبات فسجلت 15.34 مليار من خلال 2250 معاملة.
وشهد سبتمبر مبيعات قياسية بقيمة 43.3 مليار درهم، نتجت من خلال 17 ألف و450 صفقة، بنمو 42 ‎%‎ من حيث القيمة. وتعد مبيعات القطاع العقاري في سبتمبر هي الأكبر للشهر ذاته، وخامس أعلى مبيعات شهرية في تاريخ السوق.
وتعليقًا على الرصد، قال الخبير العقاري وليد الزرعوني رئيس مجلس إدارة شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، إن الأرقام القياسية التي يشهدها القطاع العقاري تعكس أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، ويؤكد نجاح سياسات الإمارة في حل المشاكل الاقتصادية وترويض التحديات للوصول إلى وضع أفضل في جميع المجالات وخصوصًا قطاعات العقار والسياحة.
وذكر الزرعوني، أن المبيعات العقارية المسجلة في التسعة أشهر الأولى من العام هي الأعلى على الإطلاق لمثل هذه الفترة بعدما سجلت قيمة تقارب 375 مليار درهم، قياسًا 277 مليار درهم في الفترة المماثلة في 2023، و183.5 مليار درهم في 2022، و102.6 مليار في 2021، و50.62 مليار درهم في نفس الفترة من 2020.
وأضاف وليد الزرعوني، أن القطاع العقاري استفاد من الأوضاع الاقتصادية الإيجابية في الإمارة، ومزايا منح تأشيرات الإقامة، والنظام الضريبي الجاذب لتأسيس وإطلاق الأعمال الجديدة، إلى جانب التنوع الثقافي مع احتضان نحو 200 جنسية من جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن سوق دبي العقاري سلك مسارًا صاعدًا منذ التعافي من جائحة كورونا وسجل مبيعات فاقت 1.260 تريليون درهم في 57 شهرا (يناير 2020 حتى سبتمبر 2024)، حيث ارتفعت من 69.8 مليار درهم في 2020، إلى 149 مليار درهم في 2021، ثم إلى 265.5 مليار درهم في 2022، وأخيرا 401 مليار درهم في العام الماضي، و374.4 مليار درهم في التسعة أشهر الأولى من العام 2024.
وذكر الزرعوني، أن دبي صارت عاصمة العقار في العالم في السنوات الأخيرة، مع تقديم عوائد مرتفعة على الاستثمار وتوفير الأمن والأمان الذي بات العنصر الأكثر تأثيرًا على نحو إيجابي في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا، وحالة عدم اليقين التي تلف الاقتصاد العالمي، مؤكدًا أن عقارات دبي حققت المعادلة الصعبة بحفاظها على زخم النمو والمبيعات القياسية على مدار السنوات الأخيرة، وسط طلب قوي غير مسبوق يتواصل متجاوزًا التوقعات.
وكشف رصد “دبليو كابيتال”، عن أن 10 مناطق استحوذت على 32% من إجمالي المبيعات خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي بواقع 119 مليار درهم، وجاءت منطقة “الخليج التجاري” في المرتبة الأولى بقيمة تجاوزت 20.5 مليار درهم، ثم “جميرا فيليج سيركل” ثانية بقيمة 14.8 مليار درهم، تلتها «برج خليفة» في المرتبة الثالثة بقيمة 13.75 مليار درهم، وحلت “نخلة جميرا” في المرتبة الرابعة بـ 13.55 مليار درهم، وفي المرتبة الخامسة جاءت “مدينة المطار” بقيمة 11.53 مليار درهم.
وجاءت منطقة “دبي هيلز” بقيمة 10.5 مليار درهم، ثم “دبي مارينا” في المرتبة السابعة بواقع 9.2 مليار درهم، تلتها في المرتبة الثامنة “اليفرة 1” بقيمة 8.9 مليار درهم.
أما المرتبة التاسعة فكان من نصيب “جزر دبي” بقيمة لامست 8 مليارات درهم، وأخيراً في المرتبة العاشرة جاءت “وادي الصفا 5” بقيمة 7.3 مليار درهم.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التسعة أشهر الأولى من العام الربع الثالث من دبلیو کابیتال ملیار درهم فی فی المرتبة قیاس ا

إقرأ أيضاً:

مبيعات المضخات الحرارية في أوروبا تهبط 47% بالنصف الأول

مقالات مشابهة إنتاج الغاز الصخري في الصين يشهد خطوة مهمة لأول مرة (تقرير)

‏ساعة واحدة مضت

إغلاق آخر محطات توليد الكهرباء بالفحم في بريطانيا.. رسميًا

‏ساعتين مضت

مزيج توليد الكهرباء في الخليج العربي.. كيف تغيّرت الخريطة خلال 2023؟

‏3 ساعات مضت

التحديث.. كيفية تجديد الهوية الوطنية إلكترونيا عبر منصة أبشر بخطوات سهلة

‏3 ساعات مضت

وزارة المالية تتوقع عجز ميزانية السعودية في 2025 بنسبة 2.3 من الناتج المحلي

‏4 ساعات مضت

“من هنآ” مقدمة عن نصر ال6 من أكتوبر للإذاعة المدرسية كاملة

‏4 ساعات مضت

واصلت مبيعات المضخات الحرارية في أوروبا مسار الهبوط الممتد منذ العام الماضي وحتى النصف الأول من العام الجاري 2024، بعد نموها لمدة عقد كامل، بحسب بيانات جديدة في 16 سوقًا أوروبية.

وتراجعت مبيعات المضخات الحرارية بجميع أنحاء أوروبا بنسبة 47% في النصف الأول 2024، مع فقد المستهلكين حماستهم للتحول عن سخانات الغاز، ما زاد الضغط على خطة الاتحاد الأوروبي للطاقة المتجددة، وفق تقرير حديث اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتعمل المضخات الحرارية في أوروبا على تسخين المباني أو تبريدها باستعمال الكهرباء لنقل الحرارة من -وإلى- الأرض أو الهواء الخارجي، والتي تُعدّ حلًا لإزالة الكربون من التدفئة المنزلية، عند تشغيلها بالطاقة المتجددة في أوروبا.

وبلغت مبيعات المضخات الحرارية في أوروبا بالأشهر الستة الأولى من عام 2024، قرابة 765 ألف مضخة في 13 دولة أوروبية كبيرة، منها فرنسا وإيطاليا وألمانيا والسويد، التي تمثّل مجتمعة 80 % من السوق.

انخفاض مبيعات المضخات الحرارية في أوروبا

انخفضت مبيعات المضخات الحرارية في أوروبا إلى 2.64 مليون خلال العام الماضي 2023، مقارنة بنحو 2.77 مليون وحدة مبيعة في عام 2022، بسبب ارتفاع فوائد القروض وانخفاض أسعار الغاز.

ورغم ذلك، سجلت المبيعات 1.44 مليونًا في النصف الأول من العام الماضي 2023، بفضل برامج تحفيز الأسر على ترك سخانات الغاز وشراء هذه المضخات، بحسب جمعية المضخات الحرارية الأوروبية (EHPA).

عامل يقوم يركِّب مضخة حرارية في أوروبا – الصورة من Euronews

وفقدت المضخات الحرارية الأوروبية جاذبيتها مع ارتفاع تكلفتها، ونقص عمال التركيب المؤهلين، وتردد برامج الدعم التي كانت حكومات أوروبا تمنحها لمواطنيها، كما جاء في تقرير حديث نشره موقع فاينانشال تايمز.

وكان الاتحاد الأوروبي قد حدّد في عام 2022 هدفًا يتمثل في تركيب ما لا يقل عن 10 ملايين مضخة حرارية إضافية بحلول عام 2027، بعد أن أدى الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري.

كانت ألمانيا تأمل في أن تصبح رائدة بالتحول إلى التقنية الجديدة، لكن القانون الذي طُرح العام الماضي لتشجيع الناس على استبدال مضخات حرارية بالسخانات التي تعمل بالغاز والنفط أثارَ معارضة شعبية واسعة النطاق؛ ما دفع الحكومة للتراجع عنه، ثم تخفيف شروطه.

ويرى المحلل في بنك الاستثمار الأميركي جيفريز غروب (Jefferies)، لوك سوسامز، أن الصعوبات التي يواجهها قطاع المضخات الحرارية في أوروبا تُبيِّن بوضوح مدى حجم تحديات مسار تحول الطاقة والحياد الكربوني في أوروبا.

مبيعات 2024 ستقل عن 1.5 مليون وحدة

يشير تعثُّر مبيعات المضخات الحرارية بالنصف الأول من العام إلى أن المبيعات المتوقعة ستقل عن 1.5 مليون وحدة في عام 2024، لتعود إلى مستويات 2019، بعد الطفرة الأخيرة التي حققتها خلال السنوات القليلة الماضية، بحسب التقرير.

وقفز الاستثمار في المضخات الحرارية بنسبة 75%، لتبلغ 23 مليار يورو (25.6 مليار دولار) بين عامي 2020 و2023، وفقًا لأرقام شركة أبحاث بلومبرغ (NEF)، قبل أن يتباطأ الإنفاق عليها منذ ذلك الحين بدرجة كبيرة؛ بسبب انخفاض الدعم في دول مثل ألمانيا وإيطاليا.

عامل يصلح مضخة حرارية – الصورة من The Economist

وجاء الهبوط في مبيعات المضخات الحرارية وسط مخاوف بخصوص مسار إزالة الكربون في أوروبا، إذ ترى الصناعات أن مئات الأهداف التي حددتها المفوضية الأوروبية في قانون المناخ الخاص بالصفقة الخضراء في عام 2019 متشددة للغاية.

ودعا رئيس جمعية المضخات الحرارية الأوروبية، بول كيني، المفوضية الأوروبية الجديدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لعكس مسار تباطؤ السوق، ووعدت المفوضية بوضع “خطة عمل” للمساعدة في توجيه وتوسيع نطاق الاستثمارات في المضخات الحرارية عبر الاتحاد.

وحُدِّدَ نشر الخطة في نهاية عام 2023، لكن لم تُصدَر بعد، على الرغم من دعوات 15 دولة عضوة -منها إسبانيا وفرنسا- إلى “تحديد اتجاه واضح” لقطاع المضخات الحرارية في مايو/أيار الماضي.

ومن المقرر أن تضيف رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، ملف الإسكان إلى حقيبة مفوض الطاقة، عندما تبدأ الهيئة الجديدة أعمالها في وقت لاحق من هذا العام، بعد نتائج الانتخابات الأخيرة على مستوى الاتحاد خلال يونيو/حزيران 2024.

موضوعات متعلقة ..

اقرأ أيضًا ..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • القطريون ينفقون 7.2 مليار دولار على السياحة بالخارج في 6 أشهر
  • هدف دبي 2033.. ثلث السكان يملكون عقارات
  • 297 مليار درهم الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي
  • بقيمة 46.4 مليار دولار.. نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة للقطاعات غير البترولية في مصر
  • محفظة الصكوك الوطنية تقفز 17% محققة 15 مليار درهم مدعومة بالطلب المتزايد على حلول الادّخار
  • مبيعات المضخات الحرارية في أوروبا تهبط 47% بالنصف الأول
  • السعودية.. 3.1 مليار دولار استثمارات أجنبية في الربع الثاني
  • “ألف العقارية” تطلق مشروع ألفه بقيمة 2.5 مليار درهم
  • معلومات عن «أثقل رجل على وجه الأرض» في ذكرى ميلاده.. حطم الأرقام القياسية