فرعون اجتمع مع محافظ بيروت وعبدالله درويش: لا للانهيار والفتنة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
عقد الوزير السابق ميشال فرعون إجتماعا مع محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود ورئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت عبدالله درويش، بحضور عضو بلدية بيروت طوني سرياني، وعدد من مخاتير وفعاليات بيروت الأولى، للبحث في آخر التطورات جراء الاعتداءات والتدهور في جنوب لبنان، والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية والانعكاسات على مختلف الاصعدة.
وأشار فرعون إلى مخاطر المرحلة، وقال: "هذه الظروف تذكرنا بسنة 2006، إلا أن البلد كان حينها موحدا وراء مؤسساته الدستورية على الرغم من الخلافات الكبيرة. وخولتنا هذه الوحدة الوصول إلى قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنجز بالدم والحكمة. أما اليوم، فالبلد والمؤسسات في حالة من التعطيل والشلل واخذ البلد رهينة، والناس تتساءل كيف سمح بالوقوع بالفخ وانجرينا الى هذا الوضع الذي يدفع ثمنه الجميع وفي طليعتهم من تحكم بالقرار".
وتابع فرعون: "الرحمة للشهداء والرحمة للسيد حسن نصرالله والشفاء للجرحى والتضامن مع النازحين، فبيروت هي رمز لبنان الرسالة وعاصمة الرحمة والحضارة والترفع عن الجروح ومحاولات التضليل، وأكثرية النازحين مدنيين غير حزبيين يدفعون هذا الثمن الباهظ، فواجبنا أن نحافظ على التضامن الكافي لإعادة بناء وطن ودولة بعد الحرب".
أضاف: "يجب ألا ننسى نتائج ضياع البوصلة منذ العام 2006 بدل أن نتفق على استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وقدرات مقاومة لبنانية مرجعيتها الدولة، وعلى حياد لبنان لانقاذه كما تفعل مختلف دول المنطقة من دون استثناء".
وتابع : "الحمل على المحافظ وعلى رئيس المجلس البلدي والبلدية والمؤسسات جراء النزوح الكبير، وواجبنا الوقوف الى جانبهم وتباحثنا بهذه التحديات في بيروت وكيفية ادارتها بما فيها توسيع دور الجيش كما حصل بعد انفجار المرفأ، لأن هذه الجرائم الحربية والعملية البرية ستضع لبنان على فوهة بركان مع انعكاسات على المنطقة كلها، ويجب أن نتجنب الوقوع في الاحتكاكات والاستفزازات وأن نحمي الجيش ليحمينا، وننتخب رأسا للدولة ليقود العودة الى احترام الدستور والقرارات الدولية لأن الانهيار يهدد لبنان كله".
وشكر فرعون "فرنسا والسعودية وقطر ومصر، والدول التي تقود اليوم معركة دبلوماسية دولية للحفاظ على الحد الادنى من مكونات سيادة لبنان من أجل الحفاظ على إعادة النهوض به".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مديرة «أوتشا» في بيروت لـ«الاتحاد»: العائلات اللبنانية النازحة تواجه مشكلات متفاقمة
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةقالت كريستن كنوتسون، مديرة مكتب تنسيقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» بلبنان، إن العائلات المتضررة من عدم الاستقرار بجنوب لبنان، سواء ممن نزحت أو عادت، تواجه تحديات إنسانية متفاقمة في مراكز الإيواء الجماعية.
واصطفت أمس طوابير سيارات طويلة، منذ ساعات الصباح الأولى في انتظار سماح الجيش اللبناني للسكان بالدخول إلى بلداتهم، بعدما أعلنت إسرائيل انسحاب قواتها أمس الأول، والإبقاء على تواجدها في خمس نقاط استراتيجية.
وانتشرت وحدات من الجيش اللبناني منذ ليل الاثنين الماضي داخل 11 قرية، وأزالت سواتر ترابية من الطرق كان أقامها الجيش الإسرائيلي خلال سيطرته على المنطقة.
ولم تتحمّل عائلات كثيرة الانتظار، فأكملت طريقها سيراً على الأقدام لتفاجأ بهول الدمار الذي طال المنازل والطرق والحقول الزراعية المجروفة على نطاق واسع.
وأوضحت كنوتسون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن النازحين يواجهون أزمات نقص الغذاء وشح المياه النظيفة وضعف الرعاية الصحية، إضافة إلى المعاناة النفسية نتيجة ما تعرضوا له.
وأضافت أن من اختاروا العودة إلى منازلهم بجنوب لبنان يواجهون مزيداً من المخاطر، مثل الذخائر غير المنفجرة، وديارهم المتهدمة، بجانب انهيار منظومة الصرف الصحي بتلك المناطق ما يعرض الموجودين للإصابة بالأمراض المعدية.
وأشارت مديرة «أوتشا» في لبنان إلى تضرر أكثر من 80 ألف وحدة سكنية بين تهدم كلي وجزئي مما دفع حوالي 100 ألف شخص نزحوا من جنوب لبنان للبقاء في مناطق إيواء لأسباب تتعلق بانهيار منازلهم أو خوفاً من الأوضاع غير المستقرة.
وحسب كنوتسون، فإن هناك جهوداً حثيثة بالتعاون مع شركاء المنظمة الأممية لتعزيز قدرة الصمود للنازحين والمتضررين، لتوزيع الطرود الغذائية وأدوات النظافة الصحية والمياه في الضاحية الجنوبية.
وطالبت بمزيد من الدعم للنازحين بلبنان في ظل الحاجة الماسة للموارد لتلبية الاحتياجات المتزايدة لهم، حيث إن مختلف الفئات السكانية في لبنان تضررت وتأثرت بالأزمة، من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين.
وأشارت كنوتسون إلى أن لبنان يواجه أزمة حادة في الأمن الغذائي بعدما تسببت الأعمال العسكرية في نهاية العام الماضي في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ونزوح المزارعين عن بساتينهم لأشهر عدة، وهو ما أضعف إنتاج الغذاء.