تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة الجارديان البريطانية أن مشهد هبوط الصواريخ على تل أبيب الليلة الماضية كان الإشارة الأكثر وضوحا التي يمكن تصورها على أن الصراع الإقليمي الذي سادت المخاوف بشأنه العام الماضي، ربما اشتعل في النهاية.
وقالت الصحيفة - في مقال تحليلي للكاتب جوليان بورجر حول أحدث المستجدات في المنطقة - إن هذا هو الهجوم الجوي الإيراني الثاني على إسرائيل في غضون أقل من ستة أشهر، ولكن في المرة الأخيرة كان هناك إشعار قبلها، حيث وصلت الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة الأبطأ كثيرا أولا، وكان الهدف الرئيسي قاعدة عسكرية في صحراء النقب غير مأهولة بالسكان.


وأضافت الصحيفة "أن هذه المرة، وصلت الصواريخ الباليستية أولا،واستهدفت مناطق حضرية كثيفة، بينما نقلت الصحف المحلية الإسرائيلية عن المسؤولين الإسرائيليين وصف الهجوم بأنه إعلان حرب إيراني ".
وأشار المقال إلى أنه بعد هجوم إيران في أبريل الماضي، كان الانتقام تمثيليا إلى حد كبير.. وكان الهدف الوحيد الذي تم ضربه داخل إيران هو موقع للدفاع الجوي في قاعدة عسكرية بالقرب من أصفهان.
وأضاف أنه بعد تعرض المواطنين الإسرائيليين للتهديد الليلة الماضية، يتوقع أن يستجيب بنيامين نتنياهو بطريقة أكثر شمولا.. فالخيارات تم طرحها بالفعل، ومن المتوقع أن تكون قائمة الأهداف كبيرة وربما تشمل المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح المقال أنه على الرغم من مخاطر هذا الهجوم على الشرق الأوسط، إلا أنه يهدد أيضا بإحداث تأثير كبير على السياسة الأمريكية - قبل خمسة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الحاسمة - والتي سعى دونالد ترامب فيها لتصوير الإدارة بقيادة جو بايدن وكامالا هاريس على أنها عاجزة عن التعامل مع الساحة العالمية.
وأشار المقال إلى أنه منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي، ادعى مسؤولو بايدن بأنهم أصحاب الفضل في الحيلولة دون امتداد العنف ليصبح صراعا إقليميا، مضيفا أن هذا الادعاء لم يعد له وزن الآن.
وبعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل في أبريل، حثت الإدارة الأمريكية على ضبط النفس - في ردها باستخدام نفوذ المساعدة الدفاعية الجوية الأمريكية لإقناع نتنياهو "بالفوز" عن طريق إسقاط جميع المقذوفات القادمة - ولكن هذه المرة، نوهت الولايات المتحدة إلى طهران بأنه في حال وقوع هجوم إيراني ثان، فلن تكون واشنطن رادعا له.
وأوضحت الصحيفة أن قوى ضبط النفس في الشرق الأوسط تضعف يوميا، ومن الناحية السياسية لا يمكن النظر إلى إدارة بايدن على أنها تكبل أيدي إسرائيل في مواجهة هجوم إيراني على المدن الإسرائيلية، في حين يشعر النظام الإيراني (الحرس الثوري الإيراني على وجه الخصوص) بالضغط ليظهر لعملائه وحلفائه الإقليميين، أنه ليس ضعيفا بل هو قوة إقليمية جوهرية.
من ناحية أخرى - بحسب الصحيفة - يتمتع نتنياهو بقدر أكبر من الحرية، ومع وجود الصواريخ الإيرانية فوق تل أبيب، أصبح من الصعب للغاية على واشنطن محاولة التأثير على أفعاله ومن الصعوبة للغاية على معارضي رئيس الوزراء الدعوة إلى إقالته.
ومن ثم أصبح نتنياهو اليوم، أقرب بشكل كبير إلى طموحه القديم وهو ( إشراك الولايات المتحدة في حرب على إيران) من شأنها أن تدمر برنامجها النووي - الذي يقترب الآن من القدرة على صنع سلاح - بعد انهيار الاتفاق المتعدد الأطراف لعام 2015، ولفتت الصحيفة إلى أن حروب التدمير التي تشنها إسرائيل ضد أعدائها الإقليميين - أولا حماس ثم حزب الله - من المؤكد أنها ستضيف ضرورة ملحة إلى الحجج التي يسوقها المتشددون الإيرانيون بأن السلاح النووي فقط هو القادر على إبقاء البلاد آمنة وقوية.. وفي المقابل فإن الخوف من أن تنتصر هذه الحجج في طهران، يغذي الدعوات في إسرائيل لشن حرب استباقية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هجوم إيران على إسرائيل الصراع الإقليمي الهجوم الجوي الإيراني هجوم إیران

إقرأ أيضاً:

مقتل نحو 26 شخصا جراء إطلاق نار على سياح في منطقة باهالجام بالهند

لقي نحو 26 شخصا حتفهم وأصيب آخرون بجروح مختلفة، مساء الثلاثاء، جراء إطلاق مسلحين النار على مجموعة من السياح في منطقة جامو وكشمير في الهند.

وأفادت وسائل إعلام هندية بفتح مسلحين اثنين أو ثلاثة النار على  سياح في منطقة باهالجام، التي تعد مقصد سياحي شهير يجذب آلاف الزوار كل صيف في جامو وكشمير.

وقالت الشرطة الهندية في بيان إن 20 شخصا لقوا حتفهم جراء عملية إطلاق النار على سياح، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله إن 26 شخصا لقوا حتفهم في الهجوم.

بدورها، أفادت صحيفة  "إنديان إكسبريس" الهندية في وقت لاحق نقلا عن مسؤولي الشرطة، بمقتل ما لا يقل عن 26 شخصا جراء الهجوم، فضلا عن إصابة كثيرين بجروح مختلفة.


وأشار الصحيفة إلى أنه تم إسعاف الجرحى إلى المستشفى على الفور لتلقي الرعاية الطبية، موضحة أن اثنين من المصابين على الأقل في حالة "حرجة".

وأعلنت جماعة مسلحة غير معروفة تُدعى "مقاومة كشمير" مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، حسب وكالة رويترز.

وفي السياق، أدان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الهجوم الذي وصفه بـ"الإرهابي"، مؤكدا أن المسؤولين عن الهجوم سيتم تقديمهم للعدالة.

وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "أقدم تعازي لمن فقدوا أحباءهم، وأدعو بالشفاء العاجل للمصابين"، مردفا بالقول "تصميمنا في مكافحة الإرهاب لا يتزعزع، وسيصبح أقوى".

من جهته، قال رئيس وزراء جامو وكشمير عمر عبد الله، إن "هجوم اليوم هو الأكبر مقارنة مع الهجمات التي استهدفت المدنيين في المنطقة خلال السنوات الأخيرة".

يشار إلى أن المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا والتي تتقاسم الهند وباكستان السيطرة عليها، تشهد أعمال عنف منذ اندلاع تمرد مناهض لنيودلهي في عام 1989.


وأسفرت أعمال العنف منذ ذلك الحين عن مقتل عشرات الآلاف، إلا أن حدة هذه الهجمات تراجعت في السنوات القليلة الماضية.

ولم تتوقف الهجمات على السائحين في كشمير بشكل كامل لكنها شهدت انحسارا خلال السنوات القليلة الماضية، وفقا لرويترز.

وفي حزيران /يونيو الماضي، وقع هجوم كبير في المنطقة بعدما تعرضت حافلة تقل مجموعة من الزوار الهندوس إلى هجوم نفذه مسلحون.

وأسفر الهجوم حينها عن مقتل ما لا يقل عن تسعة ركاب وإصابة 33 آخرين بجروح مختلفة جراء سقوط الحافلة في واد عميق.

مقالات مشابهة

  • تحذير عاجل من غوغل: هجوم يستهدف 1.8 مليار مستخدم لـجيميل
  • صاروخ بعد منتصف الليل.. كيف أربك هجوم يمني مفاجئ دفاعات "إسرائيل"؟
  • مقتل نحو 26 شخصا جراء إطلاق نار على سياح في منطقة جامو وكشمير
  • مقتل نحو 26 شخصا جراء إطلاق نار على سياح في منطقة باهالجام بالهند
  • مكالمة هاتفية بين نتنياهو وترامب تركز على البرنامج النووي الإيراني
  • مصرع 26 شخصًا في هجوم مسـ.ـلح بمنطقة الهمالايا بين الهند وباكستان
  • الهند.. 24 قتيلا على الأقل إثر هجوم على سياح في كشمير
  • مقتل 28 سائح على الأقل في هجوم بكشمير
  • أزمة داخلية تهز إسرائيل.. احتجاجات ضد نتنياهو وتوتر متصاعد بينه وبين جهاز "الشاباك"
  • نتنياهو: نعالج التهديد الإيراني عبر شن هجمات