القمر العملاق يصل إلى أقرب نقطة من الأرض.. 9 ظواهر كونية لمحبي الفلك في أكتوبر
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
من المتوقع أن يكون شهر أكتوبر رائعًا لمحبي الفلك وعالم النجوم، إذ أنه من المقرر أن يشهد 10 ظواهر كونية تشمل القمر الصياد والكسوف الحلقي والأمطار النيزكية وغيرهم، إذ تسهل رؤيتها في سماء الأرض سواء بالعين المجردة أو استخدام التلسكوبات المطورة، حسب صحفية «تايمز» الهندية.
كسوف الشمس الحلقييُعرف الكسوف الحلقي للشمس بـ«حلقة النار»، حيث تحدث هذه الظاهرة الكونية عندما يمر القمر مباشرة بين الأرض والشمس، لكنه في الوقت ذاته يكن بعيدًا جدًا عن الأرض بحيث لا يغطي الشمس تمامًا، وينتج عنه ظهور حلقة متوهجة من الضوء تحيط بالقمر، ويمكن رؤيته اليوم في أجزاء من أمريكا الشمالية والجنوبية بما في ذلك الأرجنتين وتشيلي.
في ليلة الثامن من أكتوبر من المتوقع أن تبلغ زخات شهب دراكونيد ذروتها، وهي قادرة على الظهور في عرض ساحر بالسماء، حيث تبدو الشهب وكأنها تشع من كوكبة دراكو، ويعد أفضل وقت لمشاهدتها بعد حلول الليل مباشرة.
زخات شهب الثور الجنوبيفي العاشر من أكتوبر ستضيء الأمطار النيزكية أو زخات شهب الثور الجنوبي الغلاف الجوي للأرض، وهي معروفة بإنتاجها كرات نارية مذهلة، إذ تنبع هذه الزخات من كوكبة الثور، وأفضل وقت لرؤيتها في منتصف الليل.
سيشرق القمر المكتمل أو العملاق المعروف باسم قمر الصياد بشكل ساطع في ليلة 17 أكتوبر، وفي هذه اللحظة يصل إلى أقرب نقطة في مداره إلى الأرض ويكون مضاءً بالكامل.
زخات شهب الجبارإن زخات شهب الجبار وهي تنتج ثانويًا لمذنب هالي، ستبلغ ذروتها في يومي 20 و21 أكتوبر، حيث من المقرر ظهور حوالي 20 شهابًا، ويعد أفضل وقت لمشاهدتها هو في الساعات الأولى قبل الفجر.
اقتران القمر والمشتريفي ليلة 23 أكتوبر سيقترب القمر من كوكب المشترى العملاق، ما ينتج عنه ظهور اقترانًا مذهلاً في سماء الليل، وستكون الظاهرة مرئية بعد غروب الشمس، ما يوفر مشهدًا مذهلًا من خلال المناظير أو التلسكوبات.
في السابع والعشرين من أكتوبر سيقترب الكويكب 1036 جانيميد، أحد أكبر الكويكبات القريبة من الأرض، إلى أقرب نقطة له من الأرض، ورغم أنه لا يعتبر خطيرًا، لكن قربه يجعله رائعًا للمراقبة، إذ يبلغ قطره حوالي 37.7 كيلومترًا، وهو ما يضاهي حجم ولاية هيوستن الأمريكية.
اقتران القمر وزحلبعد اقترانه مع المشتري سيتوافق القمر من جديد لكن مع كوكب زحل في 29 أكتوبر، وستكون حلقات زحل من أبرز ما يمكن مشاهدته من خلال التلسكوبات، حيث سيكون الاقتران مرئيًا بعد غروب الشمس مباشرة.
ينتهي شهر أكتوبر باقتراب المذنب «C/2023 A3» من الأرض لمسافات قريبة، ما ينتج عنه مشهدًا مبهرًا حيث يقترب من الأرض في ما تُعرف بـ«نقطة الحضيض»، ومن المتوقع أن يكون هذا المذنب النادر مرئيًا من خلال التلسكوبات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمر العملاق قمر الصياد الكسوف الحلقي زخات شهب من الأرض
إقرأ أيضاً:
ظواهر من الحياة
سؤال يدور في ذهني ويعصف بفكري: هل الزمن تغير أم البشر تغيروا؟ سأكتب في مقالي عن بعض الظواهر المعينة والمهمة، وسأتحدث أولًا عن «صلة الأرحام»: صلة الأرحام واجبة، لقوله تعالى في كتابه العزيز: ﴿لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ...﴾ «سورة البقرة: الآية 83».
صلة الرحم هي أقرب إليك في إهداء الكلمة الطيبة، وفي الإنفاق، وفي التصدق، وفي زيارة المريض، وفي نواحٍ كثيرة تستطيع أن تقوم بها، ولكن -للأسف- في هذا الوقت أصبحت قلوب البعض مشحونة بالحقد والحسد والغضب لأقرب الناس، وانقطعت الزيارات بحجة «الظروف»، أيُّ ظرفٍ هذا الذي تستسلم إليه؟ أيُّ ظرفٍ هذا يجعلك قاسي القلب على أخيك أو أختك أو حتى والديك؟
خصص لهم وقتًا واترك الزعل بعيدًا، فإذا كنت قد زعلت منهم لموقفٍ ما، أو سمعت خبرًا لست متأكدًا من صحته، فلا تجعل ذلك حاجزًا بينك وبينهم، امشِ بين الناس محبوبًا، وقدم الخير دائمًا، وواجبك تجاه أهلك أن تصلهم، وتجالسهم، وتشاركهم في أفراحهم وأحزانهم.
في السابق، كان الناس يهتمون بصلة الرحم، ويكثرون من الزيارات في كل وقت، ولم يكن هناك موعدٌ محددٌ لزيارة والديك، أو عمك، أو خالتك، أما الآن، فأصبحت الزيارات تتم بمواعيد مسبقة، وقلت اللقاءات بحجة «الظروف».
الظاهرة الثانية هي: العادات والتقاليد من ناحية «اللباس»، للأسف أشاهد تغيرًا كبيرًا بين عاداتنا وتقاليدنا سابقًا وبين وقتنا الحاضر، لباس الرجال هو الدشداشة العُمانية ذات اللون الأبيض الناصع، وغطاء الرأس هو الكمة أو المِصر، وهنا أتحدث عن أن البعض أصبح يواكب الموضة، ويا لها من موضة غريبة دخيلة سيطرت على عقول شبابنا، أنا شخصيًا أسميه «التقليد الأعمى»، حيث يرتدي كلا الجنسين، الولد والبنت، الملابس الضيقة، والألوان المخلوطة، والرسومات الغريبة، ناهيكم عن تسريحات الشعر.
ومن ناحية أخرى، نجد أن البعض يذهب لتأدية الصلاة بملابس النوم «البجامة»، كيف ذلك؟! لو أتينا وقارنا ذهابك إلى مناسبة مهمة، هل سترتدي هذا اللباس؟ لا، بالطبع ستلبس وتختار أجمل الثياب، وتضع أحلى العطور، للأسف الشديد، هذا هو حال البعض، كان اللباس أو الزي التقليدي مصدر فخر لنا، لا سيما في أيام المناسبات.
الظاهرة الثالثة: «جلوس الأبناء خلف الشاشات الإلكترونية لساعات طويلة»، لا رقيب ولا حسيب! وهذا واقع للأسف يجب الحد منه، والتنويه بخطورته، والانتباه والحذر الحذر، أكيد سمعت، عزيزي القارئ، عن أضرار هذه الظاهرة، وما يعاني منه أبناؤنا من مضار صحية واجتماعية -وخاصة الأطفال- تخيل طفلًا في عمر الأربع سنوات يمسك جوال أحد والديه بحجة أن يصمت ويلهو مع هذا الجهاز السام، بدلًا من صراخه وإزعاجه! أيهما أفضل: إزعاجه وصراخه أم انعزاله بعيدًا عنك، أيها المربي، حتى يصاب بعدة أمراض تفقده للأبد؟!
أطفالكم أمانة، كونوا معهم، وراقبوهم، كانت الأسرة في السابق تجتمع في مكان واحد في البيت، بحب وود وترابط أسري، يستمعون لبعضهم البعض، ويتشاركون أحزانهم وأفراحهم في قالب ممزوج بالتعاطف الأسري، كانوا يتشاركون الأكل في صحن واحد، أما وقت اللعب فكانوا يمارسون الألعاب الشعبية التي تتطلب الحركة والنشاط البدني، يا لها من أيام لن تعود، أما الآن، فقد حلَّت محلها الألعاب الإلكترونية، والجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات، مما تسبب في أمراض العصر المزمنة، وقلة الحركة، واضطراب النوم، حتى ضعفت أجسادهم ومرضت.
وكثيرة هي الظواهر والسلوكيات التي يمارسها البشر في مختلف مجالات الحياة، ولكن يبقى الفكر والتطور هما ما يحددان للإنسان الصواب، ويجعلانه يبتعد عما يسمى بـ«التقليد الأعمى»، ويمارس متطلبات الحياة وفقًا للصواب، سعيًا نحو الأفضل والأحسن.