للمرة الثانية التي تطلق فيها إيران صواريخها على إسرائيل، تصدى الأردن أو سمح بالتصدي لهذه الصواريخ في سمائه، وهو ما أعاد الجدل على منصات التواصل حول مشاركة عمان في التصدي للصواريخ الإيرانية المتجهة إلى إسرائيل.

فطرح مغردون كثيرا من التساؤلات، منها لماذا تصر عمان على المشاركة في التصدي للصواريخ العابرة فوق أراضيها؟ ولماذا لا تتركها تصل إلى الأراضي المحتلة؟

وهنا بدأ السجال بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي بين من اعتبر أنه من حق الأردن الدفاع عن أرضها وسمائها لحماية مواطنيه، وبين من وصف مشاركة الأردن في التصدي للصواريخ الإيرانية بالخطأ الكبير، وأنه بهذا الأمر يعرض مواطنيه للخطر بسقوط بقايا الصواريخ على مختلف المناطق في البلاد.

الدولة التي تسمح باستباحة سماها ، لن تستطيع حماية ارضها وشعبها وسيادتها أبدا ، موقف الأردن واضح لن نسمح بان يكون الأردن ساحة حرب والقرار للجميع ايران والكيان الاسرائيلي .

ولله الحمد والمنه لنا جيش نباهي به الأمم #اجواؤنا_محرمة#حمانا_ليس_بمستباح pic.twitter.com/xdK6QXGJiw

— معتصم المومني (@mutasemmomani) October 1, 2024

وتساءل مغردون أردنيون لماذا تصر إيران على استخدام المجال الجوي الأردني؟ ولديها مجالات جوية أخرى تحت سيطرتها؟ ولماذا تصر على استخدام السماء الأردنية رغم أن الموقف الأردني أوضح أن عمان لن تكون مسرح لعمليات خارجية.

سيادة سمائنا كما هي سيادة أرضنا
الأردن لن تكون مستباحة وساحة لتصفية الصراعات الوهمية #نسور_سلاح_الجو

— نادين | Nadine Aljbour???????????? (@nadine_aljbour) October 1, 2024

وكتب أحد المدونين قائلا "ليس دفاعا عن النظام الأردني لكن الوضع يختلف حاليا ولهم الحق في حماية سمائهم وحدودهم بالشكل المناسب وهو أمر وقرار هم أدرى فيه".

وأشار آخرون إلى أن "الأردن تتعرض لضغوطات من أميركا الحامية لدولة الاحتلال لذلك لا تلوموها فهي تريد العيش بسلام لا تريد الدخول في العبث الإيراني الصهيوني وفي نفس الوقت تحمي مجالها الجوي من الصواريخ الإيرانية في حال أخطأت هدفها وكي لا تسقط على الشعب الأردني".

هي ايران ليه ما تحل عن سمانا و ليه تستخدم الغلاف الجوي تبعنا ????بطل بنا حيل ول عليهم ????

— نادين | Nadine Aljbour???????????? (@nadine_aljbour) October 1, 2024

وعلق أردنيون بالقول "لو كانت القبلة فلسطين كان الضرب من لبنان أو من سوريا لأن إيران مسيطرة على هذه الدول، ولكن طهران تريد جر الأردن لحرب إقليمية.

في المقابل رأى آخرون أن الأردن أخطأ في المشاركة والتصدي أو السماح لاستخدام مجاله الجوي للتصدي للصواريخ الإيرانية، وقالوا إنه وخلال التصدي للصواريخ فوق المجال الأردني سقطت بقاياها على مناطق مختلفة من البلاد، وهذا الأمر قد يعرض بعض المواطنين للخطر.

حتى لو الصواريخ الايرانية لم تسبب خسائر وهذا احتمال مستبعد لانها بالفعل عملت تدمير شديد ومات مئات اليهود
الفكرة كلها ان الصواريخ الباليستية الايرانية استطاعت الوصول الى كل مدن اسرائيل دون ان تقدر على رصدها او اعتراضها الدفاعات الاسرائيلية يعتبر ده سلاح ردع ايراني قوي لاسرائيل

— هاني احمد ???? (@hanyahmdd) October 2, 2024

واعتبر ناشطون أن مشاركة عمان في التصدي للصواريخ الإيرانية وهو الدخول ضمنيا بالحلف الأميركي الإسرائيلي، وهو ما يثير غضب بعض المغردين الذين يرون أن محور المقاومة وعلى رأسه إيران يدعم ويساند القضية الفلسطينية في وجه المحتل.

الأردن بلدي الحبيب، فتحت المجال الجوي للأمريكان للإضرار بالأردنيين لاسقاط الصواريخ فوق روؤسنا، ضحوا فينا في سبيل حماية اسرائيل
تغريدة إلى كل اردني فقد البوصلة

— Sajedah Aldmour (@SajedahFayez) October 1, 2024

وأضافوا أن هذه الصواريخ تسبب الرعب لدولة الاحتلال، وتجعلها تعيد النظر في عربدتها بالمنطقة وكسر غرور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأكد وزير الاتصال الحكومي الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني على أن موقف الأردن واضح ودائم بأنه لن يكون ساحة للصراع لأي طرف، وشدد على أن حماية الأردن والأردنيين تعتبر مسؤولية الحكومة الأولى. وجاءت تصريحات المومني مساء أمس بعد التطورات الأخيرة في المنطقة وقصف إيران إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ باليستي عبر العديد منها أجواء المملكة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات للصواریخ الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

بعد قرار النائب العام.. ماذا ينتظر مستخدمي الصواريخ والألعاب النارية؟

في خطوة سريعة من السلطات المصرية لمواجهة ظاهرة الألعاب النارية، قرر النائب العام ملاحقة جميع التجار والمستوردين والمستخدمين لهذه الألعاب. 

هذا القرار جاء بعد وفاة عدة أشخاص جراء الحوادث الناتجة عن استخدامها، بما في ذلك احتراق شقق سكنية. 

كما تم التأكيد على أن حيازة أو استعمال جميع أشكال المواد المفرقعة تعتبر جرائم جنائية، ويُعاقب عليها بقوانين صارمة.

حوادث الألعاب النارية

تسببت الألعاب النارية في وقوع عدة حوادث مأساوية خلال الفترة الأخيرة، كان أبرزها حادث وقع في مدينة الإسماعيلية، حيث لقيت فتاة يافعة مصرعها، وأصيب أفراد أسرتها بحروق خطيرة إثر نيران اندلعت في شقتهم بسبب "صاروخ رمضاني" أطلقه أحد الأطفال داخل المنزل. 

وقد أدى هذا الحادث إلى تدمير الشقة بالكامل بعد أن تسبب الصاروخ في اشتعال أنبوبة غاز.

هناك أيضًا حوادث أخرى، مثل احتراق سيارة في القليوبية نتيجة لصدفة مأسوية عند لهو صاحب محل دواجن بالألعاب النارية، والتي سقطت على سيارة مجاورة وأدت إلى احتراقها بالكامل. 

بالإضافة إلى انفجار عين طفل في القاهرة بسبب استخدام أحد الطلاب للمفرقعات.

الحملات ضد الألعاب النارية

في الآونة الأخيرة، قامت السلطات الأمنية بشن حملات مكثفة لمواجهة انتشار هذه الظاهرة، حيث تمكنت من ضبط أكثر من 16 ألف قطعة من الألعاب النارية في محافظتي الجيزة والإسكندرية. 

وقد شملت عمليات المداهمة أماكن مختلفة لبيع هذه الألعاب، حيث تم ضبط كميات كبيرة في مناطق متعددة، مثل ساقلتة في سوهاج، والمناطق المختلفة في القاهرة والسويس.

وفي إطار مواجهة هذه الظاهرة، وضعت وزارة الداخلية خطة لتعزيز الرقابة على كافة منافذ تهريب الألعاب النارية، بما في ذلك المطارات والموانئ والطرق الصحراوية، حيث يهدف هذا التوجه إلى القضاء على جميع البؤر الإجرامية التي تشتهر بصناعة وتداول المواد المتفجرة.

ما عقوبة استخدام الألعاب النارية؟

حدد قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937 عقوبات حائزى وبائعى الألعاب النارية، حيث نصت المادة 102 (أ) على أن يعاقب بالسجن المؤبد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة أو ما في حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك، وتكون العقوبة الإعدام إذا وقعت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى.

ويعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع بغير مسوغ أجهزة أو آلات أو أدوات تستخدم في صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة أو ما في حكمها أو في تفجيرها.

ويعتبر في حكم المفرقعات أو المواد المتفجرة كل مادة تدخل في تركيبها، ويصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية.

ويعاقب بالسجن كل من علم بارتكاب أي من الجرائم المشار إليها في الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة، ولم يبلغ السلطات المختصة قبل اكتشافها.

وتقضي المحكمة فضلا عن العقوبة المنصوص عليها في الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة بمصادرة محل الجريمة، والأراضي والمباني والمنشآت المستخدمة في الجريمة، ووسائل النقل المستخدمة في نقلها، وكذلك الأدوات والأشياء المستخدمة في ارتكابها، وذلك كله دون إخلال بحقوق الغير حسن النية.

كما نصت المادة 102 (ب) على أن يعاقب بالإعدام كل من استعمل مفرقعات بنية ارتكاب الجريمة المنصوص عليها في المادة 87 أو بغرض ارتكاب قتل سياسي أو تخريب المباني والمنشآت المعدة للمصالح العامة أو للمؤسسات ذات النفع العام أو للاجتماعات العامة أو غيرها من المباني أو الأماكن المعدة لارتياد الجمهور.

ونصت المادة 102 (ج) علي أن  يعاقب بالسجن المؤبد كل من استعمل أو شرع في استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر فإذا أحدث الانفجار موت شخص أو أكثر كان العقاب الإعدام.

وقالت المادة 102 (د) يعاقب بالسجن المشدد من استعمل أو شرع في استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض أموال الغير للخطر، فإذا أحدث الانفجار ضرراً بتلك الأموال كان العقاب السجن المؤبد.

مقالات مشابهة

  • تقرير: إيران تستخدم المسيرات "لمراقبة النساء"
  • إخلاء منازل قيادات الحوثي ونقل الصواريخ تحسباً لضربات أمريكية جديدة
  • مغردون يعلقون: طائرات الجيش تقصف السوريين بالورود بدل البراميل
  • مشادّة لحظية.. الأمن العام الأردني يوضّح تفاصيل مشاجرة داخل مسجد بعمان
  • بعد قرار النائب العام.. ماذا ينتظر مستخدمي الصواريخ والألعاب النارية؟
  • الحكيم: يجب التصدي لكراهية الإسلام
  • لماذا ارتفع مستوى سطح البحر العالمي أكثر من المتوقع في عام 2024؟
  • وزير الثقافة الأردني: "هنا الأردن ومجده مستمر" شعار مهرجان جرش في دورته الـ39
  • «مصطفى بكري»: المصريون وقت الجد يتحولون لصواريخ وقوة مؤمنةموحدة
  • أخطر 120 دقيقة أدارتها المملكة بعد إغلاق دول مجالها الجوي في أبريل 2024 .. فيديو