51 عامًا مرت على تحطيم أسطورة «الجيش الذي لا يُقهر» بفضل جنود مصر الأبطال خلال سلسلة من المعارك، حين نجحت مصر وسوريا في شن حرب خلال أكتوبر 1973 ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لاستعادة أرض سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية المحتلة، قبل أن يتوقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه.

شهر أكتوبر يجدد أحزان جيش الاحتلال الإسرائيلي

ويبدو أنّ شهر أكتوبر لا يزال يُمثل لعنة تطارد جيش الاحتلال الإسرائيلي، فمع حلول اليوم الأول من شهر أكتوبر، جاء الرد الإيراني ليمطر تل أبيب بأكثر من 400 صاروخ على دفعتين، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» نقلا عن وسائل إعلام عبرية، استهدفت خلالها جميع أنحاء الأراضي المحتلة، ليكون ردًا على مقتل حسن نصر الله وإسماعيل هنية وقائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفروشان.

هذه الصواريخ الباليستية التي أمطرت سماء مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبرت الملايين من الإسرائيليين على اللجوء إلى الملاجئ، بعدما استهدفت بشكل مباشر قاعدة نيفاتيم الجوية التابعة للسلاح الجوي، التي تقع في جنوب إسرائيل بالنقب بالقرب من بئر السبع، كما غطت الصواريخ سماء المدن الإسرائيلية، بما فيها تل أبيب ويافا، ما جعل صافرات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى وتحديدًا سهل الحولا، وأجبر المسؤولين الإسرائيليين على وقف حركة الطيران بالمطار الدولي الإسرائيلي بن جوريون.

عملية طوفان الأقصى

وقبل عام من الآن، في السابع من أكتوبر 2023، لم يمّر شهر أكتوبر مرور الكرام على جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقررت الفصائل الفلسطينية شن هجوم على الجيش الإسرائيلي بدأ بهجوم سريع فجر السبت السابع من أكتوبر، بإطلاق وابل الصواريخ على جنوب إسرائيل، لتدوي صافرات الإنذار في مناطق بعيدة مثل تل أبيب وبئر السبع، كما استطاعت الفصائل الفلسطينية عبور ثغرات في الحواجز الأمنية البرية التي تفصل بين غزة والمستوطنات الإسرائيلية، ونجحوا أيضًا في اختراق 3 منشآت عسكرية على الأقل على الحدود هي معبر إيريز الحدودي وقاعدة زكيم ومقر فرقة غزة في رعيم.

هذه العملية التي عُرفت باسم «طوفان الأقصى»، تسببت في مقتل مئات الإسرائيليين الذين وصل عددهم إلى نحو 1538 خلال الشهرين الأوليين من بداية المعركة بحسب وسائل إعلام عبرية، في حين تجاوز عدد الجرحى 5 آلاف، وتجاوز عدد المحتجزين أكثر من 250 في يد الفصائل الفلسطينية.

انتصارات أكتوبر المجيدة

وفي السادس من أكتوبر 1973 الموافق العاشر من رمضان، التي يُطلق عليها حرب «العاشر من رمضان» أو «السادس من أكتوبر»، باغت الجيش المصري والجيش السوري القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان بشنّ هجومًا مفاجئًا، ونجحت القوات المصرية أن تتوغل 20 كيلومترا شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان.

ونجحت قوات المشاة المصرية أن تخترق حصن خط بارليف المنيع، وخلال 8 ساعات أصبح العلم المصري مرفوعًا على طول الخط، وفي السابع من أكتوبر تمكّنت القوات المصرية من التغلب على خط الدفاع الثاني لقوات الاحتلال ليحدث العبور بشكل كامل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي شهر أكتوبر أكتوبر إسرائيلي طوفان الأقصى نصر أكتوبر 6 أكتوبر الرد الإيراني جیش الاحتلال الإسرائیلی شهر أکتوبر من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل التوسع الاستيطاني.. طريق استعماري جديد يهدد "أم ركبة" جنوب بيت لحم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، بشق طريق استيطاني جديد في أراضي بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم، في خطوة تُعد تصعيداً جديداً ضمن مخططاتها الرامية إلى توسعة البؤر الاستيطانية على حساب الأراضي الفلسطينية.

وأفاد المواطن أحمد عبد السلام السير، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "أم ركبة" الواقعة جنوب البلدة، برفقة جرافة عسكرية، وبدأت العمل على فتح طريق استيطاني يربط بين الطريق القائم خلف منزل الصرفندي -الذي جرى هدمه الأسبوع الماضي- وقرية أرطاس المجاورة.

جرائم الاحتلال

ويأتي هذا التحرك في إطار السياسة الإسرائيلية الممنهجة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصال المناطق السكنية، عبر ربط المستوطنات ببنية تحتية متكاملة على حساب الحقوق والملكية الفلسطينية.

من الجدير بالذكر أن منطقة "أم ركبة" تُعتبر المتنفس العمراني الوحيد المتبقي لسكان بلدة الخضر، وتتعرض منذ سنوات لاعتداءات مستمرة من قوات الاحتلال والمستوطنين، تشمل عمليات هدم منازل، وقرارات بوقف البناء، وتهديدات متكررة تستهدف الوجود الفلسطيني في المنطقة.

وتعكس هذه التطورات استمرار سياسات الاحتلال الاستيطانية في الضفة الغربية، والتي تهدف إلى فرض وقائع ديموغرافية وجغرافية جديدة على الأرض، في ظل صمت دولي وتراجع فاعلية المساءلة القانونية لسلطات الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: 51025 شهيدًا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: أكثر من 9900 أسير فلسطيني يقبعون داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي
  • نتنياهو يهدد بالقضاء على حماس من شمال غزة.. نقاتل من أجل وجودنا
  • وزير الخارجية: تطابق الرؤى المصرية القطرية الكويتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
  • الخارجية: هناك تطابق في الرؤى المصرية «القطرية الكويتية» فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: هجوم نتنياهو ونجله على ماكرون اعتراف صريح بمعاداة السلام
  • الصليب الأحمر الدولي يكشف مصير مسعف فلسطيني فقد بعد هجوم رفح
  • حركة فتح الانتفاضة الفلسطينية تبارك ضرب اليمن لعمق كيان العدو الإسرائيلي
  • الاحتلال يواصل التوسع الاستيطاني.. طريق استعماري جديد يهدد "أم ركبة" جنوب بيت لحم
  • الاتحاد الأوروبي: زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بحزمة 1.6 مليار يورو