شهر أكتوبر كابوس يهدد جيش الاحتلال الإسرائيلي.. هجوم واستهداف بالصواريخ
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
51 عامًا مرت على تحطيم أسطورة «الجيش الذي لا يُقهر» بفضل جنود مصر الأبطال خلال سلسلة من المعارك، حين نجحت مصر وسوريا في شن حرب خلال أكتوبر 1973 ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لاستعادة أرض سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية المحتلة، قبل أن يتوقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه.
شهر أكتوبر يجدد أحزان جيش الاحتلال الإسرائيليويبدو أنّ شهر أكتوبر لا يزال يُمثل لعنة تطارد جيش الاحتلال الإسرائيلي، فمع حلول اليوم الأول من شهر أكتوبر، جاء الرد الإيراني ليمطر تل أبيب بأكثر من 400 صاروخ على دفعتين، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» نقلا عن وسائل إعلام عبرية، استهدفت خلالها جميع أنحاء الأراضي المحتلة، ليكون ردًا على مقتل حسن نصر الله وإسماعيل هنية وقائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفروشان.
هذه الصواريخ الباليستية التي أمطرت سماء مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبرت الملايين من الإسرائيليين على اللجوء إلى الملاجئ، بعدما استهدفت بشكل مباشر قاعدة نيفاتيم الجوية التابعة للسلاح الجوي، التي تقع في جنوب إسرائيل بالنقب بالقرب من بئر السبع، كما غطت الصواريخ سماء المدن الإسرائيلية، بما فيها تل أبيب ويافا، ما جعل صافرات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى وتحديدًا سهل الحولا، وأجبر المسؤولين الإسرائيليين على وقف حركة الطيران بالمطار الدولي الإسرائيلي بن جوريون.
وقبل عام من الآن، في السابع من أكتوبر 2023، لم يمّر شهر أكتوبر مرور الكرام على جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقررت الفصائل الفلسطينية شن هجوم على الجيش الإسرائيلي بدأ بهجوم سريع فجر السبت السابع من أكتوبر، بإطلاق وابل الصواريخ على جنوب إسرائيل، لتدوي صافرات الإنذار في مناطق بعيدة مثل تل أبيب وبئر السبع، كما استطاعت الفصائل الفلسطينية عبور ثغرات في الحواجز الأمنية البرية التي تفصل بين غزة والمستوطنات الإسرائيلية، ونجحوا أيضًا في اختراق 3 منشآت عسكرية على الأقل على الحدود هي معبر إيريز الحدودي وقاعدة زكيم ومقر فرقة غزة في رعيم.
هذه العملية التي عُرفت باسم «طوفان الأقصى»، تسببت في مقتل مئات الإسرائيليين الذين وصل عددهم إلى نحو 1538 خلال الشهرين الأوليين من بداية المعركة بحسب وسائل إعلام عبرية، في حين تجاوز عدد الجرحى 5 آلاف، وتجاوز عدد المحتجزين أكثر من 250 في يد الفصائل الفلسطينية.
وفي السادس من أكتوبر 1973 الموافق العاشر من رمضان، التي يُطلق عليها حرب «العاشر من رمضان» أو «السادس من أكتوبر»، باغت الجيش المصري والجيش السوري القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان بشنّ هجومًا مفاجئًا، ونجحت القوات المصرية أن تتوغل 20 كيلومترا شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان.
ونجحت قوات المشاة المصرية أن تخترق حصن خط بارليف المنيع، وخلال 8 ساعات أصبح العلم المصري مرفوعًا على طول الخط، وفي السابع من أكتوبر تمكّنت القوات المصرية من التغلب على خط الدفاع الثاني لقوات الاحتلال ليحدث العبور بشكل كامل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي شهر أكتوبر أكتوبر إسرائيلي طوفان الأقصى نصر أكتوبر 6 أكتوبر الرد الإيراني جیش الاحتلال الإسرائیلی شهر أکتوبر من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
باشات: مصر تعاملت بحرفية عالية في إدارة الأزمة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب الأسبق، إن الدولة المصرية تعاملت بحرفية شديدة مع القضية الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر، من خلال تكثيف جهودها الدبلوماسية مع كافة الأطراف، بما في ذلك إسرائيل والدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة، ونجحت في خلق رأي عام دولي داعم للقضية الفلسطينية ورافض لمخططات التهجير القسري.
وأضاف باشات، خلال لقائه ببرنامج "مباشر من مصر" على الفضائية المصرية، أن الدبلوماسية الرئاسية لعبت دورا محوريا في التصدي لخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج غزة، حيث تحرك الرئيس عبد الفتاح السيسي بذكاء دبلوماسي لإفشال هذه المحاولات، ووقفت مصر بحزم ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية مشيرا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بشأن ضرورة تقديم خطة بديلة قابلة للتنفيذ ليست إلا محاولة لجس النبض، لكن الموقف المصري ظل ثابتا في رفض أي واقع جديد يفرض على الفلسطينيين.
وأشار باشات إلى أن الموقف المصري لم يقتصر على القضية الفلسطينية فقط بل يمتد إلي مساندة الدول العربية ورفض أي تهديدات لها حيث تصدت مصر سريعا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين إلى السعودية، وهو ما دفع الدول العربية إلى إعلان تأييدها للموقف المصري كما واصلت مصر دعم الفلسطينيين بإدخال المساعدات الإنسانية والمعدات الثقيلة لإعادة إعمار غزة، تأكيدا على رفضها القاطع لتهجير سكانها.
من جانب آخر، أكد باشات أن المباحثات الجارية بين الوفدين الأمريكي والروسي لترتيب قمة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين تعكس تحركات جادة نحو إنهاء الصراع، لكنها تثير قلق الاتحاد الأوروبي الذي يشعر بالتهميش عن هذه المحادثات، ما يعكس تصاعد الخلافات بين أوروبا والولايات المتحدة.
وأضاف أن ترامب، الساعي لتحقيق إنجازات سياسية تعيده للمشهد الدولي، قد يتخذ قرارات تؤثر على استقرار أوروبا، متوقعا تصاعد الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي مع تراجع الدعم الأمريكي، ما يستدعي من قادته بناء استراتيجية مستقلة لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المتسارعة.