تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت القاهرة المؤتمر العلمي المصري الأول لعلاج "عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال"، والذي تناول  الأسباب، وطرق التشخيص، والمستجدات التي طرأت في علاج مثل تلك الحالات، تحت إشراف وحدة كهرباء قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش، وكلية الطب بجامعة القاهرة، وقسم طب الحالات الحرجة بالجامعة.

وتناول المؤتمر مناقشات مستفيضة للعديد من خبراء طب القلب والأطفال بمصر والخارج، حيث استعرض المشاركون أحدث التقنيات العالمية في تركيب أجهزة منظم كهرباء القلب، وأخر ما توصل له العلم في التعامل مع اعتلال القلب لدى الأطفال، ومدى مواكبة مصر لهذا التطور، مؤكدين أن مصر تمتلك أحدث التقنيات التكنولوجية العالمية لعلاج مثل هذه الحالات، وتستخدم بالفعل في وحدة كهرباء قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش الياباني بكلية طب قصر العيني، برئاسة الدكتور وائل لطفي.

وقال الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب بجامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة، إن كلية طب قصر العيني كان لها ريادة في هذا المجال الطبي، والذي يعد تحدي عالمي جديد استعدت له الجامعة بأبحاث ودراسات واستخدام لأحدث التقنيات العالمية، مشيرًا إلى أن قصر العيني لم يعد مجرد مستشفى بل قلعة علمية للبحث والتحليل والابتكار، معربًا عن سعادته بنجاح مستشفى أبو الريش في مثل هذا التخصص الدقيق، وكذا عقد الندوات المشتركة مع الأطباء في الخارج، والتي نتطلع لأن تصدر توصيات تكون لها أثر تنفيذي داخل المستشفيات المصرية.

وأضاف صلاح، حتى الآن ليس لدينا عدد واضح للأطفال من مرضى اعتلال كهرباء القلب، ويجب أن يتم الدعوة لحملة وطنية بمشاركة وزارتي التعليم العالي والصحة لعمل إحصاء كامل لعدد الحالات، حيث أن صحة الطفل المصري من أهم أولوياتنا، وتعتبر مستشفى أبو الريش هي الراعية والحاضنة لصحة أطفال مصر، وتمتد خدمتها لتوصيل الرسالة العلمية للزملاء في المستشفيات الأخرى، كما تهتم مستشفيات جامعة القاهرة بالابتكار والتطور والتواصل مع العلماء في كافة أنحاء العالم.

وألقى الدكتور بيتر عزيز، رئيس قسم طب الكهرباء الفسيولوجية والقلب للأطفال بمجمع كليفلاند الطبي بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، محاضرة تناول خلالها أحدث الوسائل العلمية في أسباب وتشخيص وعلاج عدم انتظام ضربات القلب البطيني الحميد عند الأطفال، كما ألقى محاضرة أخرى عن "عدم انتظام ضربات القلب البطيني في رباعية فالو"، مؤكدًا على أهمية التشخيص الدقيق وفحص حالة الطفل لحظة وصوله للمستشفى من قبل طبيب متخصص في طب الأطفال، وكذا مراجعة التاريخ المرضي العائلي".

ودعا الدكتور بيتر عزيز، لضرورة الاستناد إلى إرشادات الجمعية الأمريكية لأمراض القلب، في التعامل مع المرضى الذين يعانون من اعتلال كهرباء القلب، ومراجعة تصنيفات الدواء المناسبة لكل فئة عمرية من الأطفال، مشددًا على أهمية التشخيص الدقيق قبل التعامل مع الحالات، أخذا في الاعتبار التاريخ المرضي والذي يحدد التشخيص قبل أي تعامل مع الحالة، وبالطبع سيكون فحص الفيزيولوجيا الكهربية السريري للقلب هو الاختيار الأول أمام الطبيب لتحديد الإيقاع القلبي غير الطبيعي بدقة، وتحديد سببه، ووضع العلاج المناسب.

وذكر الدكتور الحسين أحمد، المتخصص في طب قلب الأطفال بجامعة القاهرة، أن التحدي الأكبر أمام الجامعة السنوات الماضية، تمثل في نجاح تنظيم ضربات القلب لدى الأطفال دون تبعات مؤلمة للطفل، موضحًا أن عملية تنظيم ضربات القلب عن طريق حجرتين للقلب هي بديل جذاب لعملية تنظيم الضربات في القلب بواسطة حجرة واحدة، ولكنها تأتي بثمن حيث إنها عملية جراحية، كما تسبب في استنزافًا مفرطًا للبطارية وتتطلب استبدالًا مبكرًا ومتكررًا، علاوة على أن البطاريات أكثر عرضة للتلف والعدوى، مشيرًا إلى أن الجامعة اليوم استطاعت زرع أول جهاز تنظيم ضربات القلب لطفل عن طريق حث الضفيرة اليسري ثنائي الغرفة لمريض في 2023 ثم في يونيو 2024، نجحت الجامعة في زرع الجهاز لخمسة مرضى، ثم أخيرًا اليوم وصل العدد إلى 13 مريضًا جميعهم من الأطفال، وأعمارهم بين 4 وحتى 12 عاما، في طفرة علمية مصرية غير مسبوقة.

وقال الدكتور وائل لطفي، مدير وحدة كهرباء قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش الياباني بكلية طب قصر العيني، إن الهدف من المؤتمر هو زيادة الوعي بمشاكل اختلالات كهرباء قلب الأطفال، بالإضافة لنشر التخصص فحتى الآن يعتبر قسم كهرباء القلب لدى الأطفال بمستشفى أبو الريش هو الوحيد من نوعه حتى على مستوى العديد من البلدان العربية والأفريقية، وذلك منذ إنشاؤه في أواخر التسعينيات، وحتى الآن لا تزال مستشفى أبو الريش تقدم وحدها هذا النوع من العلاج للمرضى من كافة محافظات مصر.

وأضاف، أن تسارع ضربات القلب الفوق بطينية هو جزء صغير من الأمراض التي تعالجها الوحدة، ونسبة حدوثه وحده تصل إلى 4 لكل ألف، وهى نسبة تزيد كثيرًا عن نسب أمراض أخرى نهتم بها عند الولادة، كما أن اعتلال كهرباء القلب أمر قد يؤدي للوفاة حال عدم علاجه، لذا يجب الاهتمام بهذا المرض وعلاجه فورا، منوهًا إلى أن دول أوروبا بالكامل أجرت 425 عملية تركيب منظم كهرباء قلب للأطفال على مدار 25 عاما، بينما مصر خلال الـ 15 عاما الأخيرة تخطت 250 حالة، وهو رقم يثير اندهاش الأطباء حول العالم عند سماعه، ويؤكد حتمية الاهتمام بنشر هذا التخصص، والتعمق في دراساته وأبحاثه.

وتابع لطفي، أن الدولة باتت تولي اهتمام كبير بعيوب القلب الخلقية، كما اشتمل البرنامج الرئاسي على الكشف المبكر والعلاج للأطفال حديثي الولادة، وبات علينا نشر الوعي بأهمية هذا التخصص وضرورة التشخيص والعلاج المبكر، موضحًا، أننا أحيانا نتدخل ونجري عمليات لجنين في بطن أمه، إذا ما اكتشفنا إصابته باعتلال كهرباء القلب، وهذا تطور كبير يحسب للمنظومة الصحية بمصر، ولكن يجب توفير متخصصون في هذا الملف بكافة المستشفيات، علاوة على توفير جهاز صدمات القلب بالأماكن الرياضية وأماكن التجمعات".

وقال الدكتور شادي نخلة، أستاذ اضطراب نظم القلب بمجمع كليفلاند الطبي بأمريكا، إنه تلقى دعوة وزميله الدكتور بيتر عزيز، للحضور إلى مصر والمشاركة بالمؤتمر الدولي، وعرض الأبحاث والدراسات الجديدة لدى عيادات كليفلاند العالمية، وعلى الفور قررا المشاركة وتبادل الأفكار والخبرات مع الجانب المصري خاصة وأن المستشفى التابعة لجامعة القاهرة حققت تقدم ملحوظ وطفرة في هذا المجال، مشيدًا بنجاح أطباء الجامعة في عمليات زرع أجهزة المنظم لضربات القلب عن طريق حث الضفيرة اليسري لـ13 مريضًا من الأطفال، ما يراه طفرة جيدة في هذا المجال.

وأكد أنه دائما هناك تواصل مستمر بين أطباء تخصص كهرباء طب الاطفال في كليفلاند ومصر، منذ عاما عندما بدأ الدكتور وائل لطفي تأسيس القسم بمستشفى أبو الريش، وهنا نطالب بضرورة توفير متخصصين في هذا المجال، وتعاون أطباء الأطفال مع المتخصصين عند اكتشاف أية حالات مشابهة لإنقاذ حياة الطفل.

وقال الدكتور الأمريكي بيتر عزيز، رئيس قسم طب الكهرباء الفسيولوجية والقلب للأطفال بمجمع كليفلاند الطبي بولاية أوهايو: "إنني سعيد لتواجدي اليوم مع تلك النخبة من الأطباء، ولحضور النسخة الأولى من مؤتمر كهرباء قلب الأطفال، ورغم أنني زرت مصر كثيرًا لكني لأول مرة أحضر مثل هذا الحدث العلمي الهام، مزضحًا أن ما وصلت له مصر في هذا المجال هو نتاج عمل شاق، ومتابعة دقيقة لكافة المستجدات في تشخيص وعلاج كهرباء قلب الأطفال، ولكن يجب التنبيه على أهمية دعم الدولة المصرية للأبحاث والدراسات ومتطلبات عمليات تنظيم ضربات القلب للأطفال، بجانب أهمية توفير نظام تأميني يغطي هذه العمليات بحيث تتم المواجهة الصحيحة للمرض.

شارك في جلسات المؤتمر نخبة من خبراء طب قلب الأطفال، ومنهم الدكاترة: رودينا صبحي، شريف مختار، أمل السيسي، رشا جمال، رانيا حجازي، أحمد طاهر، مايكل صبحي، محمد المغاوري، حسام إبراهيم، الحسين أحمد، أسامة عبد العزيز، أكرم عامر، عمرو أنور، وأحمد مصطفى.

بيتر عزيز حسام صلاح د. وائل لطفي 00

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحدث التقنيات التقنيات التكنولوجية الحالات الحرجة الدكتور حسام صلاح الطفل المصري العلاج المناسب الكشف المبكر تنظیم ضربات القلب مستشفى أبو الریش فی هذا المجال وقال الدکتور قلب للأطفال قصر العینی وائل لطفی

إقرأ أيضاً:

صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”

صنعاء ـ يمانيون
عُقد بصنعاء اليوم، المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير” بمشاركة واسعة من أكثر من 50 ناشطً وباحثًا وأكاديميًا من مختلف دول العالم، تأكيدًا على رفض مؤامرة التهجير، وانتصارًا للمقاومة.
وفي افتتاح أعمال المؤتمر، أكد عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى ضيف الله الشامي، أهمية المؤتمر الدولي لتدارس قضية الصراع العربي الإسرائيلي، والموقف اليمني المساند لعملية “طوفان الأقصى”، والانتصار للشعب والقضية الفلسطينية.
واستعرض قضية الصراع العربي الإسرائيلي في فكر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. مبينًا أن المسيرة القرآنية انطلقت في يوم القدس العالمي في 27 رمضان 1422هـ الموافق 12 ديسمبر 2001م، ومحاضرة يوم القدس العالمي التي تُعد أول المحاضرات في سلسلة محاضرات تعتبر هي المشروع الثقافي للمسيرة القرآنية
وأوضح الشامي، أن قضية فلسطين لم تغادر فكر وتوجهات السيد القائد منذ انطلاق المسيرة القرآنية عام 2001م، وعلى خطى أخيه الشهيد القائد مضى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذا الطريق بالقول والفعل وكان حقًا سيد القول والفعل.
وتطرق إلى شواهد من اهتمام السيد القائد بالقدس والقضية الفلسطينية وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، حيث لا تكاد تخلو محاضرة أو خطاب دون أن يركز على هذه القضية، والدعوة للجهاد بالمال والكلمة والنفس.
كما استعرض أبرز مراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية “طوفان الأقصى”، ومنها انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل – سويسرا في أغسطس 1897م برئاسة تيودور هرتزل الذي حدد في خطاب الافتتاح أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود وما تلاه من مؤتمرات واجتماعات وصولاً إلى إعلان نشأة الكيان الإسرائيلي عام 1948م، بعد انتهاء الانتداب البريطاني.
وعرّج عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، على الموقف اليمني المساند لعملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وانطلق معها الموقف اليمني لدعمها ومساندتها بالموقف السياسي والعسكري والشعبي، على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عقب انطلاق العملية مباشرة وبكل شجاعة وصدق وقوة وثبات.
وبين أن السيد القائد أعلن عن منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وبالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا نحو كيان العدو الغاصب.. مؤكدًا أن إعلان قائد الثورة للموقف اليمني، جاء في وقت تفرج العالم العربي والإسلامي والدولي على ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وحرب إبادة جماعية وانتهاكات وتدمير وقتل للنساء والأطفال بغزة في سابقة لم يشهد لها تاريخ الصراعات مثيل.
وقال “يكاد الموقف اليمني هو الوحيد الذي انتهج هذا النهج وقرر المضي قدَما وفي مراحل تصعيدية حتى إيقاف العدوان الصهيوني على غزة “.. مستعرضًا نبذة عن الموقف اليمني المساند لغزة والمتضمن استمرار القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية إسرائيلية مختلفة في أم الرشراش ومناطق جنوب فلسطين المحتلة.
وبين الشامي، أن الموقف اليمني المساند لغزة، تضمن أيضًا استمرار إغلاق البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي والمحيط الهندي أمام حركة الملاحة الإسرائيلية سواء للسفن الإسرائيلية أو تلك السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وكذا استمرار استهداف السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية المتواجدة أو العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي في إطار الدفاع عن النفس والرد على العدوان بمثله، والتأكيد على أن حرية الملاحة البحرية آمنة ومفتوحة لجميع دول العالم عدا الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.
وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة الخارجية السفير إسماعيل المتوكل، ورئيس الفريق الوطني للتواصل الخارجي السفير الدكتور أحمد العماد، أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بصنعاء معاذ أبو شمالة، أنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزال العدو الصهيوني يماطل في تنفيذ الاتفاق، مستغلًا الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها في الحرب كتهجير أهل فلسطين عن أرضهم وهذه جريمة ضد الإنسانية.
وأوضح أن العدو الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي واضح، وهذا انقلاب على الاتفاق وابتزاز رخيص.. مؤكدًا الحرص على الوحدة الفلسطينية وهو موقف ثابت بأن اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا ورفض أي مشاريع أخرى أو أي شكل من الأشكال غير الفلسطينية، وكذا رفض تواجد القوات الأجنبية على قطاع غزة.
وقال “إننا نرسل رسالة إلى الملوك والرؤساء العرب الذين سيجتمعون غدًا في قمتهم ونؤكد لهم أننا معكم في الموقف الرافض لتهجير شعبنا من غزة والضفة الغربية، وأن هذا المشروع وغيره من المشاريع تهدف لتعزيز سيطرة العدو على الأقصى والأرض الفلسطينية”.
واعتبر أبو شمالة، تلك المشاريع جرائم ضد الإنسانية تعززّ شريعة الغاب.. مؤكدا أن أفضل الوسائل لمواجهة المشروع الصهيوني الإجرامي، يتمثل في الضغط لاستمرار وصول مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني المنكوب والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار قطاع غزة.
كما أكد أن معركة “طوفان الأقصى” ستبقى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني كونها تكللت بترسيخ حق فلسطين في المقاومة أمام آلة الإجرام الصهيونية، وكسرت هيبة العصابة الصهيونية بتدمير المقاومة الفلسطينية لفرقة غزة في ساعات محدودة.
وأفاد ممثل حركة حماس بصنعاء، بأن “طوفان الأقصى”، أحيا في الأمة روح العزة والكرامة عندما شاهد الجميع البطولات الأسطورية للمقاومة الفلسطينية والصمود الذي أذهل العالم.
وألقيت كلمات من قبل أكاديميين وباحثين وناشطين وحقوقيين وسياسيين من مختلف أنحاء العالم، أشارت في مجملها إلى أهمية الحديث باسم الضمير الإنساني العالمي لحماية حقوق الإنسان ودعم الحق المشروع لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس والوقوف بحزم ضد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة.
وأكدت أن معركة طوفان الأقصى هي امتداد لحركة النضال للشعب الفلسطيني منذ 76 عاماً لمقاومة التهجير والتطهير العرقي ومصادرة حقوقه الوطنية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشارت الكلمات إلى المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وغيرها من المناطق الفلسطينية، وما يفرضه العدو الصهيوني من حصار على السكان، ما يتطلب تكاتف الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته.
وشددت على ضرورة رفض مخططات التهجير للفلسطينيين من أرضهم وبلادهم، والتأكيد على حقهم في الحياة والحرية والاستقلال وفقًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.. معبرة عن التطلع لحل عادل وشجاع للقضية الفلسطينية والعمل على رفع معاناة الفلسطينيين وتحقيق سلام مستدام يضمن لهم السيادة والاستقلال.
ودعا المتحدثون من مختلف دول العالم، المجتمع الدولي للوفاء بالتزامته في حماية الشعب الفلسطيني وحقه في العودة إلى بلاده بأمان والتأكيد على الحل والسلام الدائم.. لافتين إلى ضرورة توحيد أصوات أحرار العالم والناشطين ورفض الخطة الأمريكية للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم ووطنهم.
واعتبرت الكلمات مؤامرات التهجير للفلسطينيين، جريمة مخالفة لجميع المبادئ والقيم والمواثيق الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.. مشددة على ضرورة تعزيز دور المقاومة الفلسطينية وإسنادها بما يسهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع التهجير.
وأكدت أن معركة “طوفان الأقصى” جاءت رداً على الانتهاكات والأعمال الإرهابية الصهيونية وضد سياسة التطهير العرقي والفصل العنصري للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرق المتحدثون إلى الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، وما يُمارسه من انتهاكات تجاوزت كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، ضاربًا بها عُرض الحائط.. داعين المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والوقوف ضد مخططات التهجير الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأشادت الكلمات بالإنجازات التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني تحت شعار “لستم وحدكم” وفي إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، التي تُوجت بمسيرات مليونية وتبرعات شعبية وتعبئة عامة وصلت إلى أكثر من 14 ألفًا و720 مظاهرة ومسيرة مليونية، وتخريج أكثر من مليون متدرب ضمن مسار التعبئة وصولاً إلى مواجهة في البحرين الأحمر والعربي والوصول إلى المحيط الهندي.
وتطرقت إلى مسارات الجبهة اليمنية في دعم وإسناد غزة التي أثمرت عن إطلاق أكثر من 1150 صاروخا وطائرة مسيرة وعشرات الزوارق البحرية خلال عام أطلقتها القوات المسلحة اليمنية على السفن التابعة للكيان الصهيوني والمرتبطة به وكذا السفن الأمريكية والبريطانية وصولاً إلى استهداف أكثر من 213 سفينة منها أربع حاملات طائرات أمريكية نتج عنها تعطل كامل لميناء “أم الرشراش” بنسبة 100 بالمائة، فضلاً عن تمكن العمليات الجوية اليمنية من إسقاط 13 طائرة أمريكية “أم كيو9″، أربعة أضعاف ما تم إسقاطها خلال العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن في تسع سنوات.
تخلل المؤتمر الذي حضره ممثلو الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية والفصائل الفلسطينية، عرض عن الموقف اليمني المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وإسناد مقاومته الباسلة، ومراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية “طوفان الأقصى”.

مقالات مشابهة

  • حصاد جامعة أسيوط خلال أسبوع من 22 – 27 فبراير 2025
  • القوات المسلحة تشارك فى تنظيم المؤتمر السنوى للقلب.. صور
  • القوات المسلحة تشارك فى تنظيم المؤتمر السنوي للقلب
  • القوات المسلحة تشارك في تنظيم المؤتمر السنوي للقلب بمشاركة نخبة من الخبراء المصريين والأجانب
  • القوات المسلحة تشارك فى تنظيم المؤتمر السنوى للقلب بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: وقف نتنياهو المساعدات لغزة جريمة حرب وتحد صارخ للمجتمع الدولي
  • الخضيري يكشف عن مكمل غذائي رائع لعلاج اضطرابات المعدة .. فيديو
  • السياحة والآثار تشارك في المؤتمر الدولي الثاني لكلية السياحة والفنادق جامعة السادات
  • تنفيذ أكبر مجمع طبي لعلاج الأطفال بمدينة 6 اكتوبر| تفاصيل كاملة