لا يوجد شيء أو حدث فى الحياة أقسى على الإنسان من رحيل الأم!
أعلم أنها ليست مناسبة رسمية للاحتفال بيوم الأم -كما تعودنا- لكن الأم هى أجمل هدية من الأيام والحياة!
هى قصة أم بلغت من العمر قرنًا من الزمان.. بالكاد تتذكر من حولها، لكنها هنا حاضرة، يكفى أن الروح حاضرة، والذكريات حافلة فى حضرتها!
يلتف حولها الأبناء والأحفاد وكل مشتاق إلى زيارتها للاطمئنان على حالها وأحوالها، لكن، شتان بين حضور بجسد منهك وروح طيبة وبين رحيل كامل لا يشبه ما بعده ما قد كان قبله!
الأم جامعة، حضورها كافٍ ليصنع كلمة طيبة وعناوين للحياة من لم الشمل والترفع عن الصغائر فى حبها!
كلنا يعرف عشرات القصص لبيوت انفرط عقدها برحيل الأم، بل غابت شمسها برحيلها.
إنها الحقيقة -وربما الهاجس- الذى يتملكها وتتعايش معه أمهاتنا طوال حياتهن، لكنها تتعامل معه بل وتعالجه بحنكة وذكاء وقلب أبيض قادر على التمييز والتماس الواقع على حقيقته، وهى الحقيقة التى نصطدم بها بعد رحيلها دون أن نملك وقتها من أمرنا شيئا!
كل الدموع المتساقطة بحرقة لحظة رحيلها، لم تكن سوى بكاء على ما سيأتى بعد غيابها!
الخلاصة: إذا كانت أمك حفظها الله على قيد الحياة، فانتهز الفرصة واشرب من حبها ودعواتها حتى ترضى، فالحياة بعدها لن تكون كما كانت قبلها، ولن يعوضك أحد مهما كان عن مثل هذا الحب النادر!
اللهم ارحم أمهاتنا واحفظ كل أم طيبة فى هذه الدنيا!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هل المرض بعد المعصية عقاب إلهي حتى بعد التوبة؟ أمين الفتوى يكشف الحقيقة
طرح أحد المتابعين سؤالًا لدار الإفتاء المصرية عبر قناتها على "يوتيوب"، جاء فيه: "أُصبت بمرض بعد أن تبت وتركت المعاصي، فهل هذا ابتلاء أم عقوبة على ما فعلته في الماضي؟" وقد أثار هذا السؤال اهتمامًا كبيرًا، خاصةً أن الكثير من الناس يتساءلون عن العلاقة بين التوبة وما يعقبها من محن.
وفي ردٍ وافٍ، أوضح الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله سبحانه وتعالى يحب عبده التائب، مؤكدًا أن التوبة تمحو الذنوب كما لو أن الإنسان لم يرتكبها من الأساس.
واستشهد بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له".
وأشار الدكتور وسام إلى أن المرض أو البلاء ليس بالضرورة عقوبة، بل قد يكون اختبارًا من الله سبحانه وتعالى.
وبيَّن ذلك من خلال الحديث الشريف الذي قال فيه النبي: "لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة." وتابع: "الله يفرح بعبده عندما يعود إليه، كما يفرح الإنسان الذي يجد بعيره المفقود في الصحراء بعد أن يئس منه."
أفطرت أياما من رمضان في شبابي ولا أتذكر عددها.. دار الإفتاء توضح الحل هل أقطع صلاة قيام الليل إذا رفع أذان الفجر.. أمين الفتوى يوضح هل النوم عذر لترك صلاة الفجر وأدائها في الصباح.. أمين الفتوى يجيب أخطاء شائعة تمنع استجابة الدعاء .. تعرف عليها واجتنبهاوأكد وسام أن المرض يُعد امتحانًا للعبد، ليُظهر مدى صدقه في التوبة ويقوي إيمانه ويثبته على طريق الحق.
وأوضح أن البلاء يرفع درجات الإنسان عند الله، وهو جزء من حكمة الله في اختبار عباده.
أفضل دعاء لشفاء المريض
كما تحدث أمين الفتوى عن الأحاديث النبوية التي تحمل أعظم الأدعية للمريض، مشيرًا إلى أن الدعاء هو وسيلة مهمة لطلب الشفاء واللجوء إلى الله.
ومن أبرز هذه الأدعية: "أذهب الباس، رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا."
وأضاف أن قراءة القرآن على المريض لها أثر عظيم، حيث يمكن قراءة سورة الفاتحة التي تُعرف بأنها "الشفاء"، بالإضافة إلى سور الإخلاص والمعوذتين، التي تقي من الشرور وتمنح الطمأنينة.
واستشهد بالآيات الكريمة التي تدعو المسلم إلى التمسك بالذكر وطلب العون من الله.
واختتم الدكتور محمد وسام حديثه بتأكيده على أن التوبة نعمة عظيمة من الله، وأن البلاء الذي قد يصيب العبد التائب هو دليل على محبة الله له ورغبته في رفع درجاته وتقوية صلته به.