لجريدة عمان:
2025-02-04@17:24:49 GMT

استدامة السياحة البيئية

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

تُعدُّ السياحة البيئية من بين الأنواع السياحية الحديثة التي تعتمد على استثمار البيئة والمواقع الطبيعية والتراثية وتسويقها باعتبارها مواقع جذب سياحي، ولهذا يتم عرض تلك المواقع بوصفها منتجا قادرا على تلبية احتياجات السائحين وتحقيق شعورهم بالإمتاع، إضافة إلى اعتماد هذا النوع من السياحة على قدرته على دمج المجتمع المحلي في المشاركة، من خلال إسهامه في تنفيذ العديد من المشروعات التي تُقام في البيئة المحلية والحضرية، والعمل مع المؤسسات من أجل إنجاح تلك المشروعات، لأنهم جزء أصيل في التخطيط والتنفيذ.

ومنذ أن ظهر مصطلح السياحة البيئية في سبعينات القرن الماضي والعالم منشغل بالكيفية التي يمكن من خلالها استثمار المقومات البيئية والتراثية في زيادة نسبة مساهمتها في اقتصاديات السياحة، إلاَّ أن هذا الاستثمار لا يتعلَّق فقط ببرامج الجذب السياحي سواء للسياحة المحلية أو الخارجية، وإنما بقدرة المجتمعات على المحافظة على البيئة والمواقع المرتبطة بها، وإمكانية تهيئة المواقع التراثية والحفاظ عليها؛ فالسياحة البيئية لا تتحقَّق سوى بتوفُّر البيئة النظيفة الخالية من التلوث، والمتميِّزة بالتوازن الطبيعي، إذ لا يمكن أن تمثِّل المواقع الملوَّثة مناطق جذب حتى وإن كانت جميلة.

ولأن عُمان من الدول التي تتميَّز بالسياحة البيئية، فإنها تتَّصف بمقومات متنوِّعة شكَّلت أساسا لازدهار هذا النوع من السياحة؛ حيث تتوفَّر الحياة البرية، والصحراوية، والجبال والكهوف، والوديان والعيون وامتداد الشواطئ والبحار وعالمها المتنوِّع، إضافة إلى المحميات الطبيعية، والتنوُّع الأحيائي والسلاحف وغيرها، ولهذا فإنها حرصت على الدوام على تحقيق التوازن بين الاستثمار السياحي لهذه المواقع، وحمايتها من أجل تحقيق استدامتها، صونا للتوازن بين برامج التنمية الوطنية وصون الموارد الطبيعية والتراثية، لما تمثِّله من قيمة حضارية وبيئية.

إن السياحة البيئية جزء أصيل في مجال السياحة المستدامة؛ فهي أداة في تنمية المجتمعات المحلية، من خلال إقامة علاقات تكافلية بين المجتمع والبيئة؛ حيث تعتمد السياحة البيئية على اتخاذ إجراءات مسؤولة من أجل حماية البيئة والتراث الثقافي وصونهما، ولهذا فإنه مهما كانت هناك فرص استثمارية فلابد أن تكون ضمن أهداف هذه الحماية من ناحية، ومشاركة المجتمع المحلي من ناحية أخرى، فهذا النوع من السياحة يرتبط بالتنمية المستدامة باعتباره أكثر قدرة على الارتباط بالأنواع السياحية الأخرى كالسياحة الثقافية، والتعليمية، والرياضية والسياحة المائية وسياحة المغامرات وغيرها، فكلها أنواع ترتبط بالبيئة وقدرة المجتمعات على إيجاد أنماط جديدة من البرامج السياحية توازن بين البيئة والسياحة والثقافة والتعليم والاقتصاد.

عليه فإن هذا النوع من السياحة يساعد الدول على تنمية مجتمعها المحلي من خلال توفير مصادر بديلة للاستثمار الاقتصادي المرتبط بالبيئة، لذا فهي الأكثر استدامة، لأن هدفها الحفاظ على الموارد، وخاصة التنوُّع البيولوجي وصون الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والتراثية؛ فالسياحة البيئية تعتمد على قدرة الدولة على استدامة الموارد من خلال المشروعات التي تقدمها والتي يشارك ضمنها المجتمع بحيث تكون قابلة للتطبيق المستدام.

لذا فإن ما تشهده عُمان خلال العام كله والصيف بشكل خاص من تنشيط للسياحة البيئية، يرتبط بما تتميَّز به من بيئة متنوعِّة وتراث ثقافي غني، إضافة إلى قدرة المؤسسات والمجتمع لإنتاج برامج سياحية وثقافية مرتبطة بالبيئة وقادرة على جذب الزوُّار، فما تشهده محافظة ظفار هذا الموسم من برامج ومناشط، يعتمد على ما تتفرَّد به من مناخ وبيئة متنوعة جاذبة، فهي باعتبارها منتجا سياحيا، تمنح المجتمع الفرص الاستثمارية التي يمكنه من خلالها تحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية موازية، على أن يرتبط نهج التخطيط بالحفاظ على البيئة وحمايتها، وهذا ما نجده من مشاركات فاعلة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتخصصين في مجالات السياحة البيئية من منظمي الرحلات بأنواعها وأشكالها المتعددة أو المشاركين في الفعاليات والمناشط المصاحبة.

إن مسؤولية المجتمع بوصفه مشاركا فاعلا في السياحة البيئية المستدامة، تقوم على تعزيز الموارد الطبيعية وصونها، من خلال المشاركة الإيجابية ليس من خلال تخطيط البرامج وتنفيذها وحسب، بل أيضا كونه زائرا أو سائحا مؤثِّرا في صناعة السياحة البيئية؛ فكلما كان الزائر واعيا بأهمية البيئة والتراث الثقافي، وقدرتهما على توليد الموارد الطبيعية والاقتصادية، كلما كانت هذه الصناعة قادرة على النمو والاستدامة، فما يتميَّز به السائح البيئي هو حفاظه على موارد البيئة والطبيعة، وتقديره لتراث المجتمع وثقافته، وهي أُسس تقوم عليها السياحة البيئية وتنشط بها الثقافة وتُستدام بها البيئة.

ولأن هذا النوع من السياحة يرتبط بالبيئة والمجتمع بشكل مباشر فإنها تواجه الكثير من التحديات المتعلِّقة بالتخطيط وكيفية الحفاظ على مواقع السياحة البيئية، وتطوُّير الصناعة السياحية بما يعود على المجتمع بالمنافع الاقتصادية، إضافة إلى ما تمثِّله هذه السياحة من تحديات مرتبطة بالثقافة المحلية، ووعي الزائر أو السائح بأهمية الحفاظ عليها. إن السياحة البيئية تحتاج إلى وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على المكتسبات الطبيعية التي تتمتع بها أوطاننا.

إن السياحة البيئية إذا ما أحسنَّا التعامل معها ووعينا أهميتها، فإنها تُسِهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزِّز الإشراف عليها وتحمي الموارد الاجتماعية والثقافية، إضافة إلى أهميتها لأفراد المجتمع المحلي في فتح فرص لنجاح مشروعاتهم سواء أكانت مرتبطة بالصناعة السياحية مباشرة أو بالأنشطة المساندة لها، ولهذا فإنها تزدهر كلما كان المجتمع واعيا وفاعلا إيجابيا، ومطوِّرا ومجدِّدا في مشاركته، وقادرا على إيجاد التوازن بين أنماط السياحة البيئية وموارد الطبيعة.

لذلك فإن علينا في موسم السياحة البيئية أن نُحسن التعامل مع البيئة باعتبارنا سائحين بيئيين، واعين بحياة الموارد الطبيعية ومساهمين في الحفاظ عليها من ناحية، وملتزمين بالأنظمة والسياسات التي تسنها الدولة للحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية من ناحية ثانية. إن الاستمتاع بالبيئة والأجواء المناخية التي تتميَّز بها عُمان، خاصة في مواسم السياحة، لا يعني القضاء عليها أو عدم المحافظة على أصولها، من منطلق أنها قادرة على الحياة في الموسم القادم، فالموارد الطبيعية لها نظام بيئي علينا احترامه، واتِّباع القواعد الأخلاقية التي تحمي ذلك النظام.

إن السياحة البيئية بما تتميَّز به من مشاركة مجتمعية محلية قبل أن تكون إقليمية أو دولية، فإن استدامتها غاية المجتمعات؛ لما تمثِّله من أهمية في تنمية القطاعات الأخرى، فكلما نشطت هذه السياحة وازدهرت كلما ازدهر المجتمع المحلي، وتحسَّنت الأوضاع الاقتصادية للأفراد، لأنهم مشاركون في الفعل السياحي، وقادرون على إحداث التغيير للأفضل، ولهذا فإن السياحة تعتمد على أفكار الأفراد ومساهماتهم وبرامجهم، كما تعتمد على المؤسسات المعنية.

فلنكن واعين بالبيئة، محافظين عليها، قادرين على المشاركة الفاعلة والإيجابية، والأمر هنا لا يتعلَّق بفعل السياحة وحده، وإنما أيضا بكل ما يقدِّمه ذلك السائح أثناء الزيارة بدءا من وجوده في المواقع وانتهاءً بما يكتبه أو يصوِّره في مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ عليه أن يقدِّم الوجه الإيجابي، والصورة المُثلى للوطن، التي تُسهم في ازدهار هذه السياحة، وتنمية قدرتها على الاستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الموارد الطبیعیة المجتمع المحلی الحفاظ على تعتمد على إضافة إلى من ناحیة من خلال التی ت

إقرأ أيضاً:

التغير المناخي والبيئة تطلق يوم البيئة الوطني الـ28

أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة عن إطلاق "يوم البيئة الوطني" الثامن والعشرين تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا" بهدف تسليط الضوء على أسمى قيم ومبادئ الحفاظ على البيئة وصون الطبيعة للمجتمع الإماراتي القديم، واتخاذها كأساس راسخ للبناء عليها ورفع وعي المجتمع تجاهها وتبنيها من أجل خلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

ويأتي إطلاق يوم البيئة الوطني - الذي يحل في الرابع من فبراير من كل عام - تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا" ليواكب إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، 2025 "عام المجتمع".

ويمثل المجتمع المحرك الرئيسي لمنظومة التنمية في الدولة في كل المجالات، ويستطيع لعب دور كبير في تنمية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر.

وقالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: يلقي "يوم البيئة الوطني" هذا العام الضوء على ثقافة مجتمع دولة الإمارات المتأصلة في مجال حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها، حيث تشكل البيئة في الإمارات ثروة طبيعية زاخرة بالتنوع في الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية، فضلاً عن ثرائها بالكائنات الحية وتنوعها البيولوجي الهائل، الذي يُشكل بدوره وجدان الثقافة الإماراتية ويحمل العديد من الرموز التراثية التي تميز مجتمع الإمارات. وأضافت معاليها: ما كان يقوم به الأجداد قديماً من ممارسات صديقة للبيئة والطبيعة شكل وعي كبير وتراث حي نفخر به ونتوارثه جيل بعد جيل، ما جعل منه قوة تدفع جهودنا تجاه مستقبل مستدام لكل أبناء الإمارات ، ولابد أن يكون هذا الإرث هو الدافع لكل إماراتي من أجل تعزيز الاستدامة، مشيرة إلى أن "يوم البيئة الوطني" يحتفي بممارسات الأجداد المستدامة كأساس لترسيخ سلوكيات صديقة للبيئة في نفوس الأجيال القادمة وابتكار حلول لكافة التحديات المناخية والبيئية، ودفع التنمية المستدامة في كل المجالات".

وقالت: إن يوم البيئة الوطني فرصة مهمة لكل أفراد المجتمع للمساهمة الفاعلة في مختلف مجالات العمل المناخي والبيئي لدولة الإمارات، فالمجتمع هو الركيزة الرئيسية التي تبني عليها الدولة خططها التنموية لسنوات وعقود قادمة، ولابد أن يكون كل فرد يمتلك الوعي الكامل والقدرات التي تؤهله ليكون جزءاً من المنظومة لتعزيز مكانة الإمارات عاصمة عالمية للاستدامة والمستقبل.

وأضافت: لم تكن ممارسات وأنشطة المجتمع الإماراتي بمنأى عن الطبيعة والبيئة من حوله، بل كان المجتمع الإماراتي ولا يزال حاضناً للبيئة والطبيعة، يتأثر بها ويؤثر فيها بما ينفعه ويضمن استدامة الموارد الطبيعة وتنميتها لتدوم، وكانت تلك من أهم الأسس والمبادئ التي قامت عليها دولة الإمارات والمستمدة من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي قال "من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل"، وهو النهج الذي يسير عليه مجتمع الإمارات في كل مجالات الحياة.

وذكرت معاليها أن ممارسات المجتمع الإماراتي تنوعت قديماً وتفاعله مع الطبيعة في الكثير من الأشكال والأنشطة، حيث شكلت البيئة مصدراً للحياة والطعام والمياه، وابتكر الإماراتوين منها العديد من الحرف والصناعات، بل امتدت تلك الممارسات لأكثر من ذلك لتكون الطبيعة مصدراً للتطيب والرياضات والاستشفاء. ولا يزال المجتمع الإماراتي محافظاً على أغلب تلك الممارسات، بل وابتكر طرقاً جديدة لتطويرها وتحسينها.

أخبار ذات صلة 6 أصناف من التمور الإماراتية تزين مهرجان الوثبة بأبوظبي رئيس الدولة: في "يوم البيئة الوطني" نستلهم إرثنا الثري والممتد في مجال الاستدامة

وأوضحت أنه من أبرز تلك الممارسات الزراعة والصيد بأدوات وأساليب مستدامة، والاعتماد على النخيل مصدر للغذاء والمواد الخام للعديد من الصناعات التقليدية كالـ “سعفيات”، كما استخدم المجتمع قديماً الثروة الحيوانية كمصدر للألبان والجلود ، فيما شكلت الطبيعة مصدراً ، أحسن الإماراتيون استغلاله ، خاصة في أنشطة الصيد والرياضة مثل "الصيد بالصقور" وسباقات الهجن، وتفاعل المجتمع الإماراتي قديماً مع ارتفاع درجات الحرارة بالعديد من الممارسات المستدامة مثل ابتكار "البراجيل" لتبريد غرف المنازل بشكل طبيعي.

وأكدت معاليها أن الممارسات المستدامة للمطبخ الإماراتي التقليدي تمثل علامة على تعزيز استفادة المجتمع من البيئة من حوله في تشكيل مجموعة من ممارسات الطهي التي لا تزال حاضرة بقوة على موائد الإماراتيين، بل وترتبط بالعديد من المناسبات التي تساهم في تكوين الشخصية الإماراتية، مشيرة إلى أنه بسبب ندرة المياه، استخدم المجتمع الإماراتي تقنيات بسيطة ومستدامة للبحث عن المياه وحفر الآبار، وتنقية المياه من الآبار والأودية للحصول على المياه الصافية.

وقالت: لا تزال طبيعة الإمارات تمنح المجتمع العديد من الحلول للعيش بصحة دائمة، حيث هناك العديد من العادات المجتمعية المتوارثة للاستعانة بالطبيعة في الاستشفاء والعلاج من الأمراض، وهي الحلول التي تثبت كل يوم فعاليتها لتعزيز صحة ووقاية المجتمع. تبدأ تلك الحلول القديمة من قلب الصحاري والجبال الإماراتية، حيث تزخر العديد منها بعيون المياه العذبة والكبريتية الحارة التي تتدفق بين الصخور وفي الأودية وبين قمم الجبال الصخرية العالية على مدار السنة.

وشددت أن دولة الإمارات تحرص على اتخاذ كافة التدابير للبناء على هذا الإرث الهائل وتحويله إلى منظومة عمل حكومي هدفها أن تكون البيئة مصدراً للحياة لكل إماراتي، ومنبع للمزيد من الفرص من أجل استشراف المستقبل، منوهة إلى أن سلوكيات الأجداد في المجتمع الإماراتي شكلت مصدر إلهام لمنظومة التشريعات والقوانين والمشاريع البيئية الحالية، ولا زالت هي الركيزة الرئيسية التي تقود جهود الحفاظ على البيئة وتعظيم الاستفادة من خيراتها.

وأضافت معاليها : أنه انطلاقاً من هذا المبدأ، يشكل يوم البيئة الوطني تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا" انطلاقة نحو إبراز ممارسات المجتمع الإماراتي قديماً تجاه البيئة والطبيعة واتخاذها مصدراً للحياة والحفاظ على استدامتها، لتكوين مفهوم شامل عن الاستدامة وتبنيه من قبل جميع أفراد المجتمع، واتباع نهج الأجداد من أجل دفع مسيرة الاستدامة في كل المجالات، مشيرة إلى أنه من أجل تفعيل هذا التوجه، تقوم وزارة التغير المناخي والبيئة وكافة الجهات المعنية في الدولة، بإقامة فعاليات وأنشطة مجتمعية حتى 4 يونيو المقبل الموافق لـ "يوم البيئة العالمي"، من أجل إلقاء الضوء على أفضل العادات والسلوكيات المستدامة لمجتمع الإمارات، وتبنيها بمنظور معاصر لمواجهة كافة التحديات البيئية الراهنة.

وذكرت أنه بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الوطني، تنظم وزارة التغير المناخي والبيئة ومختلف الجهات الاتحادية والحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات العمل المدني في الإمارات، العديد من الفعاليات الرامية إلى تعزيز السلوكيات المستدامة وإشراك المجتمع في منظومة متكاملة لتمكينه من تبني نمط حياة صديق للبيئة، لافتة إلى أنه انطلاقاً من ذلك، تهدف الفعاليات إلى إبراز الهوية الوطنية المحبة للبيئة والطبيعة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتنمية الاستفادة منها مع ضمان استدامتها، والبناء على الإرث الوطني الصديق للبيئة، وكيف يمكن أن يكون هذا الإرث هو الوقود الدافع لجهود جديدة ومبتكرة في هذا المجال لسنوات وعقود قادمة، بما يواكب خطط واستراتيجيات الدولة في هذا المجال، مؤكدة على أنه سيتم التركيز على العديد من المجالات خلال تلك الفعاليات، أهمها الزراعة المنزلية، والتنقل المستدام، والإدارة المستدامة للنفايات، والاستهلاك المسؤول للمنتجات والخدمات، وترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والغذاء.

واختتمت معاليها بالقول: سنرحب بكل فئات المجتمع في فعاليات وورش لرفع الوعي تجاه تراثنا المزدهر بسلوكيات الحفاظ على البيئة، لنقوم بالبناء على هذا الإرث وترسيخ سلوكيات وعادات صديقة للبيئة، نطمح من خلالها أن يكون مجتمع الإمارات نموذج عالمي في تحقيق الاستدامة بمفهومها الشامل، فما يغرسه المجتمع اليوم، سنحصد ثماره في المستقبل. لتبقى جذورنا راسخة تحمل نجاحاتنا وإنجازاتنا في العمل البيئي وتتحول لإرث وطني تفخر به أجيال المستقبل.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يلتقي وزيرة البيئة لمتابعة الجهود البيئية والمشروعات السياحية الخضراء
  • «التغير المناخي» تطلق يوم البيئة الوطني الـ28
  • التغير المناخي والبيئة تطلق يوم البيئة الوطني الـ28
  • ما هي العناصر الغذائية التي يحتوي عليها نصف كوب من الجزر النيء؟
  • قطاع السياحة والطيران.. دور حيوي في تعزيز الثقافة والتراث وتمكين المجتمع الإماراتي
  • بيئة أبوظبي: المحافظة على البيئة جزء لا يتجزأ من تقاليد الإمارات
  • الحكومة: حزمة الحماية الاجتماعية التي يجرى إعدادها تغطي فئات المجتمع (فيديو)
  • ‏حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات
  • كندا تردّ على الرسوم الجمركية التي فرضتها عليها أميركا
  • «التطوع البيئي» بوابة المجتمع لاستدامة الموارد الطبيعية