يمانيون:
2024-10-02@11:22:14 GMT

وعلى طريق القدس مضيت!

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

وعلى طريق القدس مضيت!

ليلى عماشا

“بسم الله الرحمن الرحيم
جانب الإخوة المعنيين في الوحدات والمؤسسات الإعلامية في حزب الله؛ حفظهم الله تعالى
السلام عليكم

انسجامًا مع حقيقة المعركة القائمة الآن مع العدو الصهيوني، منذ 7 تشرين الأول مع طوفان الأقصى، وتأكيدًا على هوية التضحيات التي تقدم في سبيل الله تعالى على حدودنا اللبنانية مع فلسطين المحتلة، يُرجى اعتماد تسمية الشهداء الذين ارتقوا من 7 تشرين الأول بالشهداء على طريق القدس”.

ذلك كان توجيه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في تسمية شهداء هذه المعركة، ووفقًا هذا التوجيه، زُف شهداء جبهة الإسناد بعبارة “على طريق القدس” لتبيين حقيقة معركتهم، وللتذكير ببوصلتها وأهدافها مع كلّ اسم يسطع في سماء الشهادة قمرًا، مع كلّ قائد، ومع السيّد.. سيّد المقاومة الشهيد.

على طريق القدس، وفي نصرة غزّة، ذهبت المقاومة في الصدق إلى أقصاه، رفعت سقف المواجهة إلى أعلاه، قدّمت أغلى ما لديها وأنبل: شبابها وقادتها الذين أفنوا أعمارهم في محاربة هذا العدو وجرّعوه الهزائم منذ انطلاقة أولى الرصاصات: زفّت شهداء من “جماعة 82” (1982)، من ألمعيي التطوير والقتال في التسعينيات، من صنّاع تحرير 2000، ومن رجال الله في ميدان 2006، ومن الجيل الذي ولد وكبر في كنف ما بعد النصر الإلهي.. دخلت المقاومة المواجهة “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة” ورفضت التراجع عن هذا الخيار الأخلاقي بالدرجة الأولى بالرغم من كلّ ما حُمل إليها عبر الوسطاء من مغريات وتهديدات أميركية وغربية وعربية: لن تتوقف جبهة الإسناد إلا بوقف العدوان على غزة. هذه الجملة تكرّرت في كل خطاب الأمين العام السيد حسن نصرالله حتى استشهاده، على طريق القدس.

اغتالت “إسرائيل” شبابنا والقادة، كي تتوقف جبهة الإسناد.. دمّرت القرى الحدودية وهجّرت أهلها كي تتوقف جبهة الإسناد. قتلت المدنيين، استهدفت كلّ ما يمكنها استهدافه.. قتلت السيد نصرالله، كي تتوقف جبهة الإسناد، ولم تفلح، ولن تفلح في تحقيق هذا الهدف، مهما نشط سعاة البريد الغربي والمبعوثون الأميركيون والأوروبيون والعرب.. فالمقاومة واضحة صادقة حدّ الشهادة في قولها، وفي فعلها، وفي الفداء الذي تتقنه ناصعًا واضحًا ساطعًا، وفي العزّة النبيلة المدوّية من القاعدة الحسينية الخالدة: “ألا أنّ الدّعي ابن الدّعي قد ركز بين اثنتين، بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة!”

على طريق القدس، وفي حبّ فلسطين، وفي نصرة غزّة: هي معركة الدفاع عن الإنسانية بوجه الوحشية الأميركية، والدفاع عن الذين استضعفوا في الأرض بمواجهة الاستكبار العالمي.. هي معركتنا الثقافية بامتياز، والإعلامية بعمق، والعسكرية مهما بلغنا بالفداء، من دون منّة.. التاريخ سيحدّث عنّا، عن معركتنا هذه، وستحكي الأجيال حتى قيام الساعة عن أهل أرض من مدرسة كربلاء، بذلوا في الحبّ وفي الإنسانية كلّ ما لديهم، فنالوا البرّ كلّه، والنصر.

سيروي أهل الأرض قصّة، عنوانها “على طريق القدس”، أبطالها رجال الله.. وخاتمتها هدف منذ البداية واضح ومحدّد ودقيق: زوال إسرائيل.. و”بيننا الأيام والساعات…والميدان”..

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: على طریق القدس

إقرأ أيضاً:

بايدن عن عملية برية في لبنان: لن أشعر بالارتياح إلا عندما تتوقف إسرائيل

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار الآن في الشرق الأوسط، وذلك بعدما ترددت أنباء في الولايات المتحدة عن أن "إسرائيل" قد تشن قريبا عملية برية محدودة في لبنان. 

وخلال مؤتمر صحفي، سُئل بايدن عما إذا كان "يشعر بالارتياح" لاحتمال غزو "إسرائيل" للبنان برا، فقال: "لن أشعر بالارتياح إلا عندما تتوقف إسرائيل".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الولايات المتحدة اعتزامها إطلاق "عملية برية محدودة في لبنان"، قريبا وستركز على "تنظيف" البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود.


وذكرت الصحيفة أن العملية ستأتي "من أجل إزالة التهديد الذي تتعرض له المستوطنات الحدودية الإسرائيلية، وأن قوات الجيش الإسرائيلي قامت بالفعل بدخول محدود إلى لبنان اليوم".

وعلى خلفية الاستعدادات والهجمات المتواصلة في لبنان، هناك ضغوط أميركية وفرنسا على إسرائيل للمضي قدما على المحور الدبلوماسي، والمسؤول عن إدارة الاتصالات مع الولايات المتحدة هو الوزير رون ديرمر، أما الجيش يواصل العمل بسياسة الاغتيالات ونزع قدرات حزب الله، على حد وصف صحيفة "يسرائيل هيوم".

وتم استدعاء وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى المنطقة للضغط على لبنان للموافقة على الاتفاق المرتقب. 

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب "لن توافق على وقف إطلاق نار في لبنان، إلا في حال تحريك حزب الله إلى شمال نهر الليطاني (جنوبي لبنان) ونزع سلاحه".


وقال كاتس إن "إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار في لبنان، والطريقة الوحيدة المقبولة لإسرائيل لوقف إطلاق النار هي تحريك حزب الله إلى شمال الليطاني ونزع سلاحه، و التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان هو وحده الذي سيحقق وقف إطلاق النار".

وتابع: "طالما لم يحدث ذلك، ستواصل إسرائيل إجراءاتها لضمان أمن مواطني إسرائيل وعودة سكان الشمال (النازحين) إلى ديارهم".

مقالات مشابهة

  • جبهة الإسناد اللبنانية.. صمودٌ أسطوريّ في زمن الأقزام
  • سياسي أنصار الله يبارك عملية إيران النوعية ويؤكد: اليمن سيبقى فاعلا في معركة الإسناد
  • أين تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان؟
  • بايدن عن عملية برية في لبنان: لن أشعر بالارتياح إلا عندما تتوقف إسرائيل
  • أول ظهور لنائب نصر الله.. تأكيد على استمرار جبهة الإسناد والاستعداد لمعركة طويلة
  • السيد حسن شهيدًا على طريق القدس
  • السيد حسن نصر الله شهيدًا على طريق القدس وفلسطين (بروفايل)
  • «المقاومة ستكمل طريق النضال».. الرئاسة السورية تنعى حسن نصر الله
  • حزب الله ينعي القائد الجهادي الكبير علي كركي شهيداً على طريق القدس