حققوا الفضية بأول مشاركة أولمبية.. طلاب قطريون يظهرون مهاراتهم بمجال الفلك
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
الدوحة- حمل فريق قطري مكون من 6 طلاب بالمرحلة الثانوية في دولة قطر رحالهم بمدينة سوتشي جنوب روسيا للمشاركة لأول مرة في أولمبياد الفلك الدولي المفتوح، في نسخته الثالثة الذي أقيم خلال الفترة من 15 إلى 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، ليحقق 4 منهم جوائز متعددة من بينها الميدالية الفضية.
وتمكن الطالب محمد عبد الله محمد من تحقيق الميدالية الفضية، كما تم تكريم الطلاب محمد غيث الكواري وسعيد علي أبو شارب ومحمد إسماعيل درويش، على مشاركتهم المتميزة ونشاطهم العلمي، مما يعكس المستوى العالي من المعرفة والالتزام الذي أبدوه خلال المنافسة.
ويعد أولمبياد الفلك الدولي المفتوح مسابقة دولية تهدف إلى توفير منصة لطلاب المدارس الثانوية المهتمين بعلم الفلك والفيزياء الفلكية والعلوم ذات الصلة لإظهار معارفهم ومهارات حل المشكلات الخاصة بهم، وتجمع الأولمبياد الطلاب الشباب من مختلف البلدان للمشاركة في تحديات أكاديمية صارمة، وفي هذا السياق تعزز تلهم الجيل القادم من علماء الفلك والفيزياء.
وشارك في المسابقة 20 دولة، من بينها دولتان عربيتان هما قطر ومصر، بالإضافة إلى روسيا وأوزبكستان وزيمبابوي وبيلاروسيا وكوبا وأرمينيا وطاجيكستان وغيرها، حيث يعد هذا الأولمبياد فرصة هامة لطلاب الفلك حول العالم لاختبار مهاراتهم العلمية والمعرفية في مجالات الفلك المختلفة.
وخلال منافسات البطولة، خضع الطلاب القطريون المشاركون، الذين ينتمون جميعا لمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، لـ4 جولات من الاختبارات، وهي الجولة النظرية والجولة العملية والجولة الرصدية والجولة السريعة، حيث أقيمت الاختبارات في جامعة سيريوس الروسية، وجرى ترتيب الفرق والأفراد على حسب الدرجات التي يحصل عليها في هذه الاختبارات الأربعة.
مدير مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا محمد العمادي تحدث لـ "لجزيرة نت" قائلا إنه تمت دعوة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية من قبل المنظمين للمشاركة في الأولمبياد، وقامت الوزارة بترشيح طلاب مدرسة قطر للعلوم والتكنلوجيا الثانوية للبنين من دون تصفيات، حيث إن الطلاب الذين تم ترشيحهم للمشاركة في الأولمبياد قد حصلوا في يوليو/تموز على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في مسابقة الفلك والفيزياء الفلكية الدولية.
وأضاف أن الفريق ضم 6 طلاب من المدرسة، وهم محمد عبد العزيز المالكي وسعيد علي المري ومحمد عبد الله محمد ومحمد غيث الكواري ومحمد إسماعيل درويش وراشد محمد البحيح، لافتا إلى أنه تم تدريبهم وتأهيلهم جيدا للأولمبياد، حيث خضعوا لتدريبات مكثفة للمسابقة الدولية للفلك والفيزياء الفلكية لما يقرب من شهرين، ثم تبعها تدريب حوالي 3 أسابيع مخصصة لمحاور الأولمبياد الدولي المفتوح.
إشادة روسيةوأعرب العمادي عن سعادته لتحقيق دولة قطر هذا الإنجاز المشرف بحصولها على الميدالية الفضية رغم أنها المشاركة الأولى لدولة قطر في المسابقة، ولكن أداء الفريق القطري لاقى إشادة كبيرة من قبل الحكام والمنظمين لما حققه أمام فرق لها خبرات سابقة في هذا الأولمبياد.
وأوضح أن وزير التعليم الروسي سيرغي كرافتسوف ومديرة منطقة سيريوس إيلينا شميليوفا أجروا لقاءً خاصا مع الفريق القطري وأشادوا بالإنجاز العظيم الذي تحقق من المشاركة الأولى، وتمنيا للفريق القطري التوفيق في أولمبياد العام القادم، موضحا أن سفارة دولة قطر في جمهورية روسيا كان لها دور كبير في دعم الفريق وتسهيل مهمة الطلاب والحرص على استقبالهم في روسيا والتواصل المباشر معهم طيلة فترة المسابقة.
ولفت العمادي إلى أن الفوز بهذا المركز كان محل تقدير وإشادة كبيرة من قبل العديد من وسائل الإعلام الروسية والعالمية، وهو ما يعكس مدى أهمية البطولة والمكانة التي تحظى بها، خاصة فيما يتعلق بالتركيز على اختبار مهارات الطلاب في التحديات العلمية المتعلقة بمجالات الفلك، وتبادل المعارف والخبرات في هذا المجال.
وقال الطالب محمد عبد الله محمد، الحاصل على الميدالية الفضية في الأولمبياد، لـ "الجزيرة نت": "لقد كانت تجربة رائعة جداً ومليئة بالحماس حيث استفدنا من المحاضرات العلمية المصاحبة للأولمبياد، كما تعرفنا على خبرات الدول الأخرى وثقافاتها، وأنا سعيد جدا لتمثيل دولة قطر وتحقيق هذا الإنجاز".
وأضاف عبد الله أنه سوف يعمل على مضاعفة جهوده للحصول على الميدالية الذهبية في العام القادم، موضحا أن "كل هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ودعم إدارة المدرسة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي".
وقال الطالب محمد غيث الكواري، الحاصل على شهادة تقديرية، في تصريح لـ "لجزيرة نت": "لقد كانت المنافسة قوية جداً كما أن بعض الأسئلة والمهارات في الاختبار كان مستواها عاليا لكن بفضل الله ومن ثم تدريبنا من قبل المدربين المتخصصين في المدرسة قبل السفر للمشاركة، تمكنا من الحصول على أفضل النتائج والحصول على 4 جوائز منها ميدالية فضية و3 شهادات تقديرية، وأتمنى المشاركة مرة أخرى في العام القادم للحصول على نتائج أفضل والتتويج بالميدالية الذهبية".
وأضاف الطالب راشد محمد البحيح لـ "الجزيرة نت" أنه يشعر بالفخر الشديد لتكريمه وزملاءه والحصول على هذه المراكز المتقدمة ورفع علم قطر في هذا الأولمبياد لافتا إلى أنها كانت خبرة عظيمة ووقت ثمين وذكريات جميلة لن ينساها، وأنه ينتظر بشغف كبير اللحظة التي سوف يشارك فيها من جديد في هذا الأولمبياد وأنه يحرص على تطوير شخصيته وتوسيع معارفه ومعلوماته.
وأكد أنه رغم ضيق الوقت المتاح للتحضير وحداثة مشاركة منتخب قطر في هذه الفعالية، فإن الطلاب القطريين المشاركين أظهروا رغبة قوية في التفوق، متجاوزين أعضاء دول أخرى لها ماض من المشاركة في أحداث مشابهة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المیدالیة الفضیة هذا الأولمبیاد عبد الله دولة قطر محمد عبد فی هذا قطر فی من قبل
إقرأ أيضاً:
حركة صهيونية متطرفة تتوعد طلاب الجامعات الأميركية المؤيدين للفلسطينيين بالترحيل
جاء في تقرير لصحيفة واشنطن بوست أن جماعة صهيونية، تصفها بالمتشددة، أُسست قبل قرن من الزمان، عادت إلى الظهور في الولايات المتحدة بقائمة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين أحالتها إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بغية ترحيلهم إلى خارج البلاد.
وأوضحت أن مجموعة تُدعى "بيتار الولايات المتحدة" أكدت على حسابها على منصة إكس -تويتر سابقا- أنها وضعت طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا، محمود خليل، المؤيد للفلسطينيين على قائمة الترحيل وذلك قبل 6 أسابيع من اعتقاله بواسطة مسؤولي دائرة الهجرة الاتحادية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت: منع مارين لوبان من الترشح قد يحدث تحولا زلزاليا بفرنساlist 2 of 2أوبزرفر: بريطانيا تدفع ثمنا باهظا لجنون "العم سام"end of list أُعيد إحياؤها في 1923وتعد بيتار حركة صهيونية يمينية شبه عسكرية، وهي من أقدم المنظمات الصهيونية، وشعارها "اليهود يقاتلون". وقد أسسها زئيف جابوتنسكي عام 1923، بهدف إقامة دولة يهودية في فلسطين وتسهيل الهجرة إليها، ثم دمجت في منظمة إرغون، وأعاد إحياءها رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي رون توروسيان منتصف 2023 في الولايات المتحدة.
وتفيد الصحيفة أن حركة بيتار أرسلت إليها قائمة بالأسماء المستهدفة بالترحيل التي قالت إنها أبلغتها لمسؤولي الإدارة الأميركية مؤخرا، وذلك بعد 3 أيام من اعتقال خليل في الثامن من مارس/آذار الحالي رغم أنه يحمل البطاقة الخضراء للإقامة الدائمة في الولايات المتحدة ومتزوج من مواطنة أميركية.
إعلانومن بين من وردت أسماؤهم على رأس القائمة مومودو تال، طالب الدراسات العليا في جامعة كورنيل الذي تم إيقافه مرتين العام الماضي لدوره في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
وزارة الداخلية تنفي
وتطالب "بيتار الولايات المتحدة" -وهو الفرع الأميركي الذي أعيد إحياؤه حديثا وينمو بسرعة في البلاد- بأن يُنسب لها بعض الفضل للدور الذي تقوم به في هذا الخصوص.
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه لم يتسن لها تحديد ما إذا كانت هذه الحركة الصهيونية قد لعبت دورا في قرار إدارة ترامب استهداف كل من خليل وتال بالترحيل.
ونقلت عن وزارة الأمن الداخلي القول إن وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك لا تعمل مع، أو تتلقى، أي معلومات من خلال خط الإرشادات الخاص بها من هذه الحركة.
لكن الصحيفة تقول إن هذه الحركة تدعي أن الحكومة الأميركية وحتى محامي خليل وتال يستمعون إليها. ونسبت إلى دانيال ليفي، المتحدث باسم بيتار القول إن الحركة قدمت مئات الأسماء إلى إدارة ترامب من حاملي التأشيرات والمتجنسين من الشرق الأوسط والأجانب، مدعية أنهم جميعا "جهاديون يعارضون أميركا وإسرائيل ولا مكان لهم في بلدنا العظيم".
وكانت شركة ميتا، المعروفة سابقا باسم فيسبوك، قد حظرت بيتار من منصاتها في الخريف الماضي، لتوجيهها تهديدات مبطنة بالقتل لأعضاء في الكونغرس مؤيدين للفلسطينيين وطلاب الجامعات.
لم تعد مقيدةغير أن وجود حركة بيتار على وسائل التواصل الاجتماعي لم يعد مقيدا الآن، لأنها تتوافق مع الأوامر التنفيذية للرئيس ترامب التي تدعو إلى طرد الرعايا الأجانب الذين ينخرطون في معاداة السامية أو يدعمون "الإرهاب".
ووفقا لتقرير واشنطن بوست، فإن صعود نجم بيتار يُظهر إلى أي مدى شجعت سياسات ترامب وتصريحاته مجموعة جديدة من الحركات الصهيونية المتصلبة التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الأفراد الذين يعتبرونهم معادين للسامية أو متعاطفين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بما في ذلك بعض اليهود.
إعلانوكشفت أن شخصا غريبا اقترب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من مومودو تال أثناء مشاركته في مظاهرة في نيويورك، وسلّمه جهاز استدعاء آلي، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف عددا من المشتبه في انتمائهم إلى حزب الله الذين كانوا يحملون أجهزة استدعاء مماثلة، وهذا أسفر عن مقتل أو تشويه العشرات منهم.
تكتيك مميزوحسب الصحيفة، فقد أصبح تزويد الناشطين المؤيدين للفلسطينيين بأجهزة استدعاء آلي، تكتيكا مميزا لبيتار، ودعت أنصارها على منصة إكس للقيام بالمثل. وفي حين يعدها المستهدفون تهديدا بالقتل، تقول الحركة الصهيونية المتشددة إنها مجرد مزحة من قبيل السخرية.
وفي يناير/كانون الثاني، نشرت حركة بيتار على موقع إكس أنها تستهدف جمع 1800 دولار لتسليم جهاز نداء إلى الناشطة الفلسطينية البارزة نردين كسواني.
وذكرت واشنطن بوست في تقريرها أن تلك الخطوة أثارت قلق جنان يونس، وهي محامية تعمل في مجال التعديل الأول للدستور الأميركي في العاصمة واشنطن ووالدها فلسطيني، وتعتبر نفسها مؤيدة للقضية الفلسطينية، وإن لم تكن مؤيدة لحماس.
وقد ردت جنان يونس على المنشور المتعلق بكسواني على موقع إكس وقالت إنه سلوك إجرامي لا ينبغي أن يُسمح به، وسرعان ما قلبت بيتار الطاولة، وأوعزت إلى مؤيديها أن يعطوها جهاز استدعاء أيضا، على حد تعبير الصحيفة الأميركية.
وكان حساب على منصة إكس، تحت اسم "توثيق كراهية اليهود في الحرم الجامعي في جامعة كولومبيا"، قد نشر معلومات عن خليل في اليوم السابق لاعتقاله، داعيا وزير الخارجية ماركو روبيو إلى إلغاء تأشيرته، من دون أن يدرك صاحب أو أصحاب الحساب أنه كان يحمل البطاقة الخضراء التي تسمح له بالإقامة الدائمة في الولايات المتحدة.
وطبقا للصحيفة، فقد نشرت الصحفية في قناة الجزيرة ليلى العريان في فبراير/شباط أن هناك قائمة بأسماء أطفال فلسطينيين حديثي الولادة قتلتهم إسرائيل قبل أن يبلغوا عامهم الأول. وردت حركة بيتار عليها بالقول إن قتلهم لا يكفي، مضيفة: "نحن نطالب بالدماء في غزة!". وقد أُزيل المنشور، لكن المجموعة الصهيونية المتشددة أعادت نشر لقطات منه منذ ذلك الحين.
إعلان