فاينانشال تايمز: إسرائيل وإيران قدمتا للتو "مفاجأة أكتوبر" لانتخابات الرئاسة الأمريكية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال كبير معلقي الشؤون الخارجية في صحيفة /فاينانشال تايمز/ البريطانية،جدعون راتشمان، إن إسرائيل وإيران قدمتا للتو "مفاجأة أكتوبر"للانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة الشهر المقبل.
وكتب راتشمان، في مقال رأي نشرته الصحيفة اليوم، أنه مع انهيار السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، قد يكون مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب المستفيد الرئيسي من التصعيد في المنطقة.
وأشار راتشمان إلى أنه في كل مرة تُجرى فيها انتخابات رئاسية في أمريكا، تظهر تكهنات حول "مفاجأة أكتوبر" المحتملة التي تقلب السباق قبل أسابيع فقط من التصويت. وقدمت إسرائيل وإيران للتو مفاجأة أكتوبر لهذه الانتخابات، وقد يكون ترامب هو المستفيد.
وأوضح أنه مع وجود قوات إسرائيلية تقاتل بالفعل في غزة ولبنان، قد يكون لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسبابها الخاصة لعدم تصعيد الصراع المباشر مع إيران الآن. ولكن إذا قرر الإسرائيليون أنهم يريدون اتخاذ إجراءات مباشرة أكثر صرامة، فقد أظهروا بالفعل أنهم سعداء تماما بتجاهل دعوات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لضبط النفس.
ولفت راتشمان في مقاله إلى أن الولايات المتحدة كانت تحث إسرائيل منذ عدة أشهر على عدم شن هجوم على حزب الله. وبعد أن بدأت إسرائيل الأعمال العدائية الشهر الماضي، انضمت إدارة بايدن إلى المملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى في حثها على وقف إطلاق النار الفوري في لبنان، وتم تجاهلها مرة أخرى.
وقال راتشمان إن استعداد حكومة نتنياهو لتجاهل رغبات أقرب حلفائها وضامن أمنها ينبع من مفارقة في قلب السياسة الأمريكية. وتستطيع إدارة بايدن أن تحث إسرائيل على ضبط النفس في غزة ولبنان، وهي تفعل ذلك بالفعل. لكنها ستحمي إسرائيل دائما من عواقب التصعيد، مستشهدة بالالتزام الشامل بالدفاع عنها من إيران وأعدائها الإقليميين الآخرين.
ونتيجة لذلك، تدرك الحكومة الإسرائيلية أن تحدي إدارة بايدن يكاد يكون خاليا من المخاطر. في الواقع، قد تكون هناك بعض الفوائد إذا جرّت الولايات المتحدة إلى نشر قوتها العسكرية ضد إيران، بحسب راتشمان.
وأضاف الكاتب البريطاني أن فرص رفض أمريكا دعم إسرائيل في الأزمات - الضئيلة دائما - تتضاءل أكثر بسبب حقيقة أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية على بعد أكثر من شهر بقليل.
وبحسب راتشمان، رغم عدم اتخاذ نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة كامالا هاريس لموقف أكثر صرامة مع نتنياهو بشأن غزة، فإنها سترغب أيضا في الظهور بمظهر المتشدد والداعم الكامل لإسرائيل في وقت الخطر. ولا يمكنها أن تخاطر بالظهور بمظهر المتساهلة مع إيران، التي تمتلك تاريخا طويلا من العداء مع الولايات المتحدة، يعود إلى أزمة الرهائن في الفترة 1979-1981.
ومع ذلك، فإن الوضع الخطير الحالي قد يكون بمثابة أخبار سيئة لهاريس. فدونالد ترامب يحب أن يزعم أن العالم كان في سلام خلال فترة رئاسته، لكن "ضعف" إدارة بايدن أدى إلى حروب في أوروبا والشرق الأوسط. وهذا التصعيد الأخير يناسب روايته تماما.
وفي ختام مقاله، قال راتشمان إن ترامب قد يكون المستفيد من وراء "مفاجأة أكتوبر" للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي قدمتها إيران وإسرائيل الليلة الماضية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل وإيران إسرائيل مفاجأة أکتوبر إدارة بایدن قد یکون
إقرأ أيضاً:
استطلاع يظهر ميلا شديدا ليهود إسرائيل نحو أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية.. من هو؟
اعتبر أكثر من ثلثي المشاركين في استطلاع نشره "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، الإثنين، أن فوز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة التي ستجري غدا، سيكون أفضل للمصالح الإسرائيلية.
وفقا للاستطلاع فإن 11% من اليهود يفضلون فوز هاريس، و90% من ناخبي أحزاب اليمين يفضلون فوز ترامب، و46% من العرب يقولون إن لا فرق بين المرشحين، لكن 27% فضلوا فوز ترامب و22.5% فضلوا فوز هاريس، بحسب موقع "عرب48".
ويتنافس المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي كاملا هاريس للظفر بالوصل إلى البيت الأبيض في انتخابات رئاسية مثيرة تلعب فيها السياسة الخارجية، لأول مرة، تأثيرا كبيرا، خصوصا فيما يتعلق بالعدوان على غزة والحرب في أوكرانيا.
وبشكل عام أيد انتخاب ترامب 72%، فيما قال 13% فقط إنهم يفضلون فوز نائبة الرئيس الأمريكي الحالي، كامالا هاريس، بالرئاسة، بينما اعتبر 15% أن لا فرق بينهما.
ووفقا للاستطلاع، فإن 72% من اليهود في "إسرائيل" يعتقدون أن فوز ترامب أفضل للمصالح الإسرائيلية، مقابل 13% الذين قالوا إن فوز هاريس أفضل.
وقال 46% من المستطلعين العرب داخل الخط الأخضر إنه لا فرق بين ترامب وهاريس، لكن 27% فضلوا فوز ترامب و22.5% فضلوا فوز هاريس.
ويتبين من تحليل نتائج الاستطلاع أن 42% من ناخبي الأحزاب الصهيونية "اليسارية" يفضلون فوز هاريس على ترامب، الذي يفضل 29% فوزه.
وفضّل 52% من ناخبي أحزاب الوسط فوز ترامب، مقابل 14% الذين يفضلون فوز هاريس، فيما فضل 90% من ناخبي أحزاب اليمين فوز ترامب، مقابل 3% فقط الذين يفضلون فوز هاريس.
وأظهر الاستطلاع أن التأييد لهاريس كمرشحة مفضلة للمصالح الإسرائيلية منخفض ومتشابه بين النساء والرجال في إسرائيل، لكن الرجال يفضلون أكثر من النساء أن يفوز ترامب.
وتشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذه السنة منافسة محتدمة بين شخصيتين متعارضتين على كل المستويات، تفصل بينهما حوالي عشرين عاما من العمر.
فمن الجانب الديموقراطي، هناك نائبة الرئيس التي حلت مرشحة عن الحزب محل الرئيس جو بايدن في وقت متأخر من الحملة في تموز/ يوليو على خلفية مخاوف بشأن سنه.
في المقابل، هناك الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب (78 عاما) الذي قلب الطاولة وخاض السباق مجددا بعدما خرج من البيت الأبيض في 2021 في ختام ولاية غرقت نهايتها في فوضى عارمة ونجا خلالها من آليتي إقالة في الكونغرس وصدر بحقه بعدها حكم قضائي.
وإلى التقلبات والتطورات المفاجئة التي شهدتها الحملة وفي طليعتها تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال، تميز السباق هذه السنة بكل أنواع المزايدات في بلد يشهد شرخا عميقا.
وإن كان كل من المرشحين يبدي ثقته في النصر، فالواقع أن المنافسة شديدة ونوايا الأصوات متقاربة إلى حد أن بضع عشرات آلاف الأصوات قد تكفي لحسم نتيجة الانتخابات.
ويتركز فارق الأصوات هذا في سبع ولايات أساسية يجوبها المرشحان بلا توقف منذ أشهر وينفقون فيها مئات ملايين الدولارات.