الدلنج تحدد مواعيد فتح المدارس وخطة لإخلاء النازحين
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أعلن مدير المرحلة الثانوية بمحافظة الدلنج عن مواعيد فتح المدارس مع إخلاء النازحين وتهيئة المدارس بالتعاون مع المجتمع والمنظمات، إلى جانب التركيز على دعم المعلمين والطلاب..
التغيير: الخرطوم
أعلن مدير المرحلة الثانوية بمحافظة الدلنج، حسن مرسال، أن افتتاح المدارس يعتمد على تنفيذ الخطة الموضوعة، والتي تشمل إخلاء النازحين من المدارس الثانوية وتهيئة البيئة المدرسية.
وأوضح أنه سيتم استقبال طلاب الصف الثالث الثانوي دفعة 2023 المؤجلة يوم الثالث عشر من أكتوبر الحالي، وسيحدد لاحقًا مكان قرع الجرس. كما سيتم استقبال طلاب الصف الثالث الثانوي دفعة 2024 يوم العشرين من أكتوبر 2024، وطلاب الصف الثاني الثانوي يوم 27 أكتوبر 2024.
وأوضح مرسال الأربعاء عبر تصريح صحفي، أن افتتاح المدارس يعتمد على تنفيذ الخطة الموضوعة، والتي تشمل إخلاء النازحين من المدارس الثانوية وتهيئة البيئة المدرسية من خلال النظافة والتعقيم وصيانة دورات المياه.
وأشار إلى أن هذا العمل سيتم بالاعتماد على اللجنة المجتمعية لإسناد التعليم بالدلنج، إلى جانب دعم من المنظمات والمبادرات ولجان الأحياء، ومساندة قوية من حكومة المحافظة بقيادة المدير التنفيذي وإدارة الخدمات الصحية وكل الجهات ذات الصلة.
دعم المعلمينوأكد مرسال أن نجاح افتتاح المدارس يعتمد بشكل كبير على المعلمين الذين يحتاجون إلى الدعم النفسي والاجتماعي والمادي. وأضاف أن الطلاب أيضًا بحاجة إلى محفزات مثل الأنشطة المدرسية والوجبات المدرسية وتشجيع الأهل. وأوضح أن عدد المعلمين والمعلمات المتاحين حاليًا كافٍ، لكن عدد الطلاب غير معروف نظرًا للتسرب الذي حدث نتيجة للظروف المتعددة التي واجهها الطلاب.
وقال مرسال: “سيُعرف العدد الحقيقي للطلاب بعد فتح المدارس، وسنستقبل أيضًا الطلاب النازحين من كل الولايات والمحافظات المجاورة”.
وناشد مرسال المجتمع المحلي بعدم الاعتداء على المؤسسات التعليمية التي تم إنشاؤها لخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في نشر الأخبار المتعلقة بفتح المدارس وتحفيز الطلاب وأسرهم على الاستعداد.
في السياق ذاته، أصدر المدير التنفيذي للمحافظة أمرًا بتشكيل لجنة تضم رئيس اللجنة المجتمعية لإسناد التعليم، ورئيس لجنة التسيير بالحي المعني، ومدير المدرسة المعنية، وممثل المجلس التربوي للمدرسة، وممثل الإدارة الأهلية، وممثل النازحين. وتتمثل مهمة اللجنة في إخلاء المدارس وتهيئتها لاستقبال الطلاب، مع تنسيق لجنة النازحين مع الوحدة الإدارية لترحيل النازحين إلى المواقع المقترحة.
وذكر المدير التنفيذي أن المدارس المشمولة بعملية الإخلاء هي: علي الكرار، النموذجية، حفصة، نسيبة، مندي، عمر بن الخطاب، والتومات.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تأثرت القطاعات الحيوية في البلاد بشكل كبير، وكان التعليم من أبرز المتضررين.
وأدى النزاع المستمر إلى إغلاق آلاف المدارس، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع المباشر مثل الخرطوم ودارفور، ما أدى إلى انقطاع ملايين الطلاب عن الدراسة. كثير من المدارس تحولت إلى ملاجئ للنازحين الفارين من القتال، بينما تضررت بعضها بسبب القصف والاشتباكات.
وتدهورت البنية التحتية التعليمية بشكل ملحوظ نتيجة لتعطل الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما جعل من الصعب استئناف الدراسة في العديد من المناطق.
بالإضافة إلى ذلك، نزح العديد من المعلمين والطلاب إلى أماكن أكثر أمانًا داخل البلاد أو عبروا الحدود إلى دول الجوار.
وقد أدى هذا الوضع إلى تهديد مستقبل الأجيال الشابة في السودان، مع تحذيرات من منظمات دولية بشأن تدهور مستوى التعليم وارتفاع معدلات التسرب المدرسي، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا.
الوسومآثار الحرب في السودان الأطفال والتعليم التعليم في السودان حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأطفال والتعليم التعليم في السودان حرب الجيش والدعم السريع إخلاء النازحین فی السودان
إقرأ أيضاً:
امتحانات الشهادة السودانية.. معاناة الطلاب والمعلمين في الخريف
في ظل هذه الظروف، يجد الطلاب معاناة كبيرة في الاستذكار بسبب قطوعات الكهرباء الطويلة في بعض المناطق، وعدم وجودها على الإطلاق في مناطق أخرى، بالإضافة إلى قطوعات المياه. كما يواجه المعلمون صعوبات في الوصول إلى المدارس، خاصةً في ظل الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة.
الخرطوم: التغيير
تشهد مناطق مختلفة من السودان امتحانات الشهادة الثانوية لدفعة العام 2024، وسط ظروف بالغة التعقيد، حيث يواجه الطلاب والمعلمون تحديات كبيرة في ظل النزوح والحرب والحالة الاقتصادية المتردية.
في مدرسة قرية أبو هشيم بولاية النيل الأزرق، تحمّل مجلس الآباء ومدير المدرسة مسؤولية تكاليف ترحيل الامتحانات إلى المركز، بعد أن فشلت إدارة التعليم بالولاية والمحلية في توفير عربة وحراسة لتأمين الامتحانات.
وقال أحد أعضاء مجلس الآباء إنهم استعانوا بصاحب عربة للنقل بقيمة مائة ألف جنيه سوداني يوميًا، حتى لا يفقد أبناؤهم فرصة الجلوس للامتحانات.
في ظل هذه الظروف، يجد الطلاب معاناة كبيرة في الاستذكار بسبب قطوعات الكهرباء الطويلة في بعض المناطق، وعدم وجودها على الإطلاق في مناطق أخرى، بالإضافة إلى قطوعات المياه. كما يواجه المعلمون صعوبات في الوصول إلى المدارس، خاصةً في ظل الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة.
وأظهر مقطع فيديو متداول معاناة المعلمين أثناء نزول الأمطار الغزيرة بالقرية، حيث يضطرون إلى إحضار الطلاب من منازلهم ومساعدتهم في خوض الوحل والأمطار بعد فوات زمن جلسات الامتحان أحيانًا.
ووصف مدير المدرسة حال الأستاذ الذي أحضر الطلاب بأنه في حال يُرثى لها، بعد أن غمرته مياه الأمطار في ملابسه بالكامل.
وطالب المدير وزارة التربية والتعليم بالنظر في توقيت الامتحانات، خاصةً في ظل الظروف الحالية.
كما حذر من احتمال إصابة الطلاب والمعلمين بأمراض الالتهاب وأمراض الخريف.
يأتي هذا في وقت يشهد فيه التعليم في السودان تحديات كبيرة، حيث يواجه الطلاب والمعلمون صعوبات في الوصول إلى المدارس والاستفادة من التعليم بسبب النزوح والحرب والظروف الاقتصادية الصعبة.
وانتقد نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي فكرة قيام الامتحانات في هذا التوقيت من العام، خاصةً في ظل الظروف الحالية التي تشهدها البلاد.
إحصائيات اليونيسففي أحدث إحصائية من اليونيسف (مارس 2025)، تشير البيانات إلى أن قرابة 17 مليون طفل سوداني خارج مدارسهم منذ عامين بسبب الحرب والاضطرابات، في مشهد وصفته المنظمة بأنه “جيل معرض للخطر”.
كما أوضحت اليونيسف أن نحو 90% من الأطفال في سن التعليم (ما يقرب من 19 مليونًا) يفتقدون الآن إلى التعليم الرسمي.
وتؤكد ملخصات الأرقام الرئيسية أن مليون طفل خارج المدارس منذ عام 2023، وحوالي 19 مليون طفل (أي نحو 90% من سن المدرسة) لا يتلقون تعليمًا رسميًا حاليًا.
هذه الإحصائيات المخيفة تؤكد أن السودان يعيش أسوأ أزمة تعليمية في تاريخه الحديث، حيث إن تقديم التعليم البديل والدعم النفسي والاجتماعي بات ضرورةً عاجلةً لتجنّب انهيار شامل لمستقبل جيل بأكمله.
الوسومالشهادة السودانية امتحانات الشهادة الثانوية