بقلم/علي محمد الأشموري
بين الأمل واليأس خيط رفيع.. فمنذ أن شاعت أخبار رحيل سيد المقاومة وارتقاءه شهيداً، كان الأمل انهُ ما زال حياً وهو بالفعل مازال حياً بيننا بأعماله النضالية وبفكره المتجذر وخوضه الحروب مع رفاقه في حزب الله ومحور المقاومة منذ ثمانينات القرن المنصرم وحتى اللحظة والمستقبل أيضا…خيم الحزن على دول المحور الجهادي المقاوم في لبنان واليمن وفلسطين والعراق وسوريا والعالم التواق إلى الحرية الذي يرفض التبعية للخارج.
تساند ذلك الكيان اللقيط الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت على أنقاض أصحاب الأرض الأصليين (الهنود الحمر) فعلى مدى العقود الماضية تفننت أمريكا في القتل وعاشت ومازالت على الحروب وانهار الدماء والأشلاء التي تصنعها آلتها العسكرية، فقد وجدت ضالتها في الكيان الصهيوني الذي يضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والقوانين الدولية ولا يعترف بحقوق الإنسان ويجيز لنفسه كل محرم ومحضور وكل طريقة من اجل الوصول إلى غايته الإجرامية..
المشهد العربي والإنساني محزن للقلب ودامع للمُقل ومحبط للإنسانية، فما حدث في لبنان وما يحدث شاهداً حي، وما حدث ويحدث في غزة يدمي العقول ويجرح قلوب الإنسانية والعالم بين مندد-متفرج-قلق-شامت… والدور سيأتي حتماً على الكل وبألة القتل وطريقة التفكير في القضم والاحتلال (من الفرات إلى النيل) ويظهر بعض العربان الذين يسيرون في فلك الإجرام الصهيوني ويعادون محور المقاومة ومستعدون لدفع الفاتورة من ثرواتهم وأراضيهم وأعراضهم مهما بلغت التكلفة.
السيد حسن نصر الله ارتقى إلى ربه شهيداً دافع عن الحق المغتصب ونصر المظلوم وقد فاز فوزاً عظيماً فمهما كانت خيانة الداخل وخطورة العدوان الداخلي فان المرتهنين إلى المال وعقيدة الكراهية التي يحملها نتنياهو وبن غفير وغيرهما من المتطرفين المحتلين، فإلى الزوال.
اليوم وبعد هذه المجازر لم يحقق المحتل أي إنجاز استراتيجي يذكر وإنما (تكتيكي) سرعان ما سينفرط وتتكشف الأمور لثنائي العنصرية وثنائي النازية القديمة والجديدة، وفي البدء وليست البداية ارتقى الشهيد إسماعيل هنية المغدور به بعد عودة النتنياهو من أمريكا غدراً متجاوزين كل القيم والأعراف الإنسانية والدولية، فيما كان سيد المقاومة يساند غزة ومجاهديها، بعدها جاءت جريمة (البياجر) والأجهزة اللاسلكية لتخرج العيون وتشوه الوجوه وهذا كله يرضي الماما أمريكا، وهي جريمة حرب مكتملة الأركان يحاسب عليها القانون الدولي المكتوب على الورق الذي لا يمت الواقع بصلة، عدا لو كان في صالح الكيان الصهيوني ومن يرضعه بالدم العربي المقاوم وبدم الطفل البريء واشلاءه، والكهل الذي يبحث عن دواء وكسرة خبز وشربة ماء وبدموع المراءة الثكلى التي فقدت زوجها وأبناءها ومنزلها وأرضها و.. و.. الخ لأنها عربية_ مسلمة_ وصاحبة حق.
وفي ظل هذه الوضعية الصامتة للمجتمع الدولي والقلق الأممي والتنابز العربي والإسلامي يبدو أن هذه المقدمات توحي باحتمال حرب مفتوحة قد تتجاوز الإقليمية إلى عالمية…
ارتقى سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله وسنرى من سيخلفه وللتذكير فقد ارتقى إسماعيل هنية شهيداً وجاء السنوار وأصبح نتنياهو وبن غفير (يلطمان على وجهيهما) فضربتين في رأس الاحتلال توجع، ولا يعتقد المحللون أن ارتقاء سيد المقاومة تضعف من محوره بل أنها ستقوي من شوكته لان ما يصيب تل أبيب من الصواريخ اليمنية_ اللبنانية_ العراقية_ السورية تبشر بنهاية الاحتلال.
الم اقل بأن نشوة الاحتلال ستنتهي، فالهروب إلى الأمام وجرجرة أمريكا مع الكيان سيغرق الوجه الأمريكي في وحل الهزيمة والافول.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: سید المقاومة
إقرأ أيضاً:
حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
الثورة نت/..
يواصل حزب الله اللبناني مساء اليوم الثلاثاء، ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب والتي بلغت 29 عملية منذ فجر اليوم.. مستهدفاً المزيد من تجمعات جنود العدو الصهيوني ومواقعه وقواعده العسكرية ومستوطناته بصليات صاروخية كبيرة.
وجاء في سلسلة بيانات لحزب الله: استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، تجمعًا لقوّات العدو الصهيوني عند الأطراف الجنوبيّة لبلدة مارون الراس، بصليةٍ صاروخيّة.
واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 10:15 من صباح اليوم، مستوطنة معالوت ترشيحا، بصليةٍ صاروخيّة.
كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 10:30 من صباح اليوم، مستوطنة غورن، بصليةٍ صاروخيّة.
كذلك استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 11:00 من صباح اليوم، منطقة الكريوت شمال مدينة حيفا المحتلة، بصليةٍ صاروخيّة.
واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة أيضاً، عند الساعة 10:00 من صباح اليوم، مستوطنة جعتون، بصليةٍ صاروخيّة.
واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 02:00 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوّات العدو في مستوطنة المالكية، بصليةٍ صاروخيّة.
كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 02:20 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوّات العدو الصهيوني في مستوطنة سعسع، للمرّة الثانية، بصليةٍ صاروخيّة.
كذلك استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 02:40 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو في ثكنة راميم (هونين)، بصليةٍ صاروخية.
واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 03:00 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوّات العدو عند الأطراف الجنوبيّة لبلدة مارون الراس، للمرّة الثانية، بصليةٍ صاروخيّة.
كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوّات العدو شمال بلدة مارون الراس، بصليةٍ صاروخيّة.
كذلك استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 05:15 من مساء اليوم، تجمعًا لقوّات العدو شرق مدينة الخيام، للمرّة الثانية، بصليةٍ صاروخيّة.
وأكد حزب الله أن هذه العمليات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.