لجريدة عمان:
2025-04-26@11:07:49 GMT

السياحة الثقافية والحضارية.. عُمان وجهة مغرية

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

السياحة الثقافية والحضارية.. عُمان وجهة مغرية

رغم عدم وجود دراسات ميدانية وأرقام حول تفضيلات السياح بين مسارات السياحة: الطبيعية والتاريخية والترفيهية والثقافية إلا أن إقبال السياح حول بعض الوجهات السياحية العالمية يمكن أن تكشف شيئا عن تلك التفضيلات التي يمكن البناء عليها محليا لتكون لدينا سياحة ثقافية تستند على المنجز التاريخي والحضاري العماني، وهذا المسار من المسارات السياحية عليه إقبال كبير من مختلف السياح في العالم إضافة إلى السائح العماني المهتم بمعرفة تاريخه وتراثه وحضارته على أن تسرد له هذه المعرفة بطريقة حديثة تتواكب ومتطلبات الجيل التقني والتكنولوجي الجديد؛ فليس سهلا أن يكون هناك إقبال من فئات المراهقين والشباب على السياحة التراثية والثقافية بطريقتها التقليدية خاصة في ظل توفر أساليب حديثة ومتطورة.

ورغم الاهتمام الواضح الذي توليه سلطنة عمان بالمتاحف الحديثة ويظهر في افتتاح متحفين من أكبر المتاحف في المنطقة: المتحف الوطني ومتحف عمان عبر الزمان إضافة إلى مشروع المتحف البحري المنتظر إنشاؤه في مدينة صور إلا أن منظومة المتاحف، على أهميتها، لا تعدو أن تكون جزءا واحدا من الأجزاء التي تقوم عليها السياحة التراثية والثقافية/الحضارية.

وهذا النوع من السياحة لا يقتصر فقط على عرض القطع الأثرية التاريخية ولكن يمكن ابتكار الكثير من الأساليب التي تدعم هذا النوع من السياحة وتكون جاذبة للسياح ومن كل مكان ومن كل الفئات. فعلى سبيل المثال يمكن إنشاء متاحف تاريخية مفتوحة في الكثير من المحافظات العمانية باستخدام التقنيات الحديثة بحيث تمكّن الزوار من الرجوع بالزمن إلى الوراء ومشاهدة الحياة اليومية بكل تفاصيلها كيف كانت قبل ألف سنة أو قبل خمسة آلاف سنة، عبر تقنيات المحاكاة، ويمكن الاستفادة من تجربة متحف عُمان عبر الزمان والكثير من التجارب العالمية، أو حتى يمكن أن يكون لعُمان السبق في إنشاء مثل هذه المتاحف المتنقلة أو الثابتة التي تقوم بأكثر من دور، فإضافة إلى الجانب السياحي فإن هذه المشاريع يمكن أن تلعب دورا أساسيا في تنمية الجوانب الوطنية لدى الأجيال المتأثرة كثيرا بتيارات العولمة والمد الثقافي القادم من وراء الحدود.. وتمتلك سلطنة عمان تاريخا كبيرا جدا يمكن أن يتحول إلى مادة متحفية بتقنيات حديثة وافتراضية تكون مصدر جذب سياحي ونشر للتاريخ العماني. ولا تحتاج عُمان أن تستورد قصصها المتحفية من الخارج أو أن تستعيرها فهي متخمة بكل قصص التاريخ الكبرى التي لا يمكن أن ينكرها إلا جاهل. ولنا أن نتخيل عندما يعرض فيلم تفاعلي في مدينة قلهات يجسد للزوار تاريخ هذه المدينة، منذ النشأة وحتى الأفول، أو فيلم تفاعلي آخر في منطقة سلوت يوضح كيف كانت واقعة سلوت ودورها في التاريخي العماني، وآخر في صحار وفي صور وفي سمائل وفي محافظة ظفار، أو حتى على مستوى الولاية الواحدة وفيه مجال للتنافس وجذب السياح لولايات عمانية كل منها مرشحة في أن تكون حضارة متكاملة بما تملكه من إرث تاريخي.

ورغم أن الفكرة هنا عابرة دون تفاصيل تنفيذية لكنها يمكن أن تتطور في المحافظات على أيدي الشباب المبدع والمتوهج والقادر على تحويل منجزات محافظاته التاريخية إلى استثمار سياحي واعد.

وهذا الأمر لا يمكن أن يبقى دورا من أدوار وزارة التراث والسياحة بل هو دور مؤسسات القطاع الخاص التي عليها أن تتجه نحو الاستثمار في هذه المشاريع السياحية الريادية التي تتجاوز الفهم التقليدي للسياحة وكذلك الفهم التقليدي للمتاحف التراثية، وتفتح مسارات استثمار تخرج من إطارها المحلي إلى إطار عالمي.

السياحة في عُمان بحاجة ماسة إلى أفكار جديدة وابتكارات تجذب السياح من كل مكان عبر الاشتغال على المعطيات التاريخية والتراثية التي تزخر بها الأرض العمانية، ويمكن أن نتذكر هنا كيف اهتمت بعض الولايات بتحويل بيوت الطين إلى مزارات سياحية لها عوائد كبيرة، وهي في الوقت نفسه تقدم بعضا من المنجز التاريخي العماني.

وإلى جوار المشاريع السياحية الثقافية المقترحة يمكن بسهولة أن تنشأ مشاريع سياحية خدمية مثل الفنادق والمقاهي والألعاب الترفيهية على أن تخرج في تصميماتها من الروح الثقافية والتراثية نفسها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هل يمكن للفول السوداني علاج حساسية الفول السوداني؟

ي دراسة رائدة هي الأولى من نوعها، وجد الباحثون أن تناول كميات ضئيلة من الفول السوداني يمكن أن يُخفف من حساسية الفول السوداني لدى البالغين  بل ويغير حياتهم.

علاج الحساسية… بمسبب الحساسية؟

نعم، هذا ما حدث فعلًا في تجربة سريرية حديثة أجراها باحثون من كلية كينجز كوليدج لندن ومؤسسة "جايز وسانت توماس" التابعة لـ NHS. أُجريت الدراسة على 21 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، شُخّصوا سريريًا بحساسية الفول السوداني. 

وخلال التجربة، خضع المشاركون للعلاج باستخدام ما يُعرف بـ "العلاج المناعي الفموي"، حيث تناولوا كميات صغيرة جدًا من دقيق الفول السوداني تحت إشراف طبي صارم.

نتائج مذهلة ومبشّرة

بعد أشهر من تناول جرعات متزايدة تدريجيًا، تمكّن 67% من المشاركين من تناول ما يعادل خمس حبات فول سوداني دون أي رد فعل تحسسي. وأصبحوا قادرين على تضمين الفول السوداني أو منتجاته في نظامهم الغذائي اليومي دون خوف.

وقد صرّح البروفيسور ستيفن تيل، المشرف على الدراسة:

"شهدنا ارتفاع متوسط القدرة على تحمل الفول السوداني بمقدار 100 ضعف.. الخطوة التالية ستكون التوسّع في التجارب وتحديد مَن هم البالغون الأكثر استفادة من هذا العلاج.

أثر نفسي وتحسّن في جودة الحياة

بعيدًا عن النتائج البيولوجية، لاحظ الباحثون تحسنًا كبيرًا في الحالة النفسية للمشاركين. فالخوف الدائم من التعرض العرضي للفول السوداني، خاصةً في المطاعم أو السفر، تراجع بشكل ملحوظ.

تقول هانا هانتر، أخصائية التغذية المشاركة في الدراسة: أخبرنا المشاركون أن العلاج غيّر حياتهم، وأزال عنهم الخوف من الأكل، ومنحهم حرية كانت مفقودة منذ سنوات.

تجربة شخصية مؤثرة

كريس، البالغ من العمر 28 عامًا، كان أحد المشاركين: “كنت أرتعب من الفول السوداني طوال حياتي.. بدأت بملعقة زبادي ممزوجة بدقيق الفول السوداني، وبحلول نهاية التجربة، كنت أتناول أربع حبات كاملة كل صباح. الآن، لم يعد هذا الخوف جزءًا من حياتي”.

هذه الدراسة تحمل بارقة أمل حقيقية للبالغين الذين ما دام ظنوا أن حساسية الفول السوداني مصير لا مفرّ منه ومع أن العلاج ما زال تحت التجربة ويتطلب إشرافًا طبيًا صارمًا، إلا أن نتائجه تشير إلى بداية عهد جديد في التعامل مع الحساسية الغذائية  لا بالتجنّب، بل بالتدرّب على التحمّل.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يبحث مع الشركات السياحية سُبل تنشيط السياحة الداخلية بالمحافظة
  • مقترح برلماني بإصدار رخص مؤقتة لجذب السياح وتنشيط السياحة المصرية.. خبراء: تعد خطوة استراتيجية للتنمية السياحية والانفتاح على الأسواق العالمية.. وتحفيز الاستثمارات الجديدة في القطاع السياحي
  • هل يمكن للفول السوداني علاج حساسية الفول السوداني؟
  • منظمات دولية تحذر: أمراض يمكن الوقاية منها تهدد الملايين
  • عاجل. ترامب: عدم السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا هو التنازل الذي يمكن أن تقدم
  • تطوير العلاقات السياحية السورية الباكستانية في اجتماع بوزارة السياحة ‏
  • «شركات السياحة»: معرض سوق السفر العربية فرصة لزيادة الدفقات السياحية من الخليج
  • تعزيزات أمنية واحتجاجات في كشمير عقب مقتل عشرات السياح في هجوم دامٍ
  • 142.6 مليون ريال إيرادات "مطارات عمان" الإجمالية.. و51% نموا في الأرباح التشغيلية لـ"الطيران العماني"
  • القدس الدولية”: العدو يوظف السياح غير المسلمين لتغيير هوية المسجد