موقع 24:
2024-10-02@10:20:17 GMT

هل تكرر إسرائيل أخطاء الماضي في غزو لبنان؟

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

هل تكرر إسرائيل أخطاء الماضي في غزو لبنان؟

أدى اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية في 27 سبتمبر (أيلول) 2024، إلى ترك الجماعة المسلحة بلا زعيم في مرحلة حرجة، وجاء هذا الحدث في أعقاب خطاب ألقاه رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، والذي أمر جنوده بالاستعداد لغزو محتمل للبنان.

أضعفت الغارات الجوية الإسرائيلية إمدادات حزب الله


وفي هذا الإطار، قال فانيسا نيوبي، أستاذة مساعدة في معهد الأمن والشؤون العالمية بجامعة ليدن، وكيارا روفا، أستاذة العلوم السياسية في معهد العلوم السياسية، بموقع "آسيا تايمز": "يبدو أن الغارة الجوية التي استهدفت مقر حزب الله في جنوب بيروت كانت جزءاً من حملة أوسع نطاقاً تهدف إلى إضعاف قيادة الجماعة.

وتزعم إسرائيل أنها قضت على الكثير من كبار قادة حزب الله في سلسلة من الضربات. ويشير توقيت هذه الإجراءات إلى أن إسرائيل ربما تستعد لتوغل بري، وهي الاستراتيجية التي تثير المخاوف بسبب اندماج حزب الله العميق في السكان المدنيين في لبنان". تاريخ الحملات العسكرية الفاشلة

وأشار الكاتبان إلى أن تاريخ إسرائيل في لبنان محفوف بالمخاطر. فعلى الرغم من 5 غزوات منذ عام 1978، فقد فشلت في احتلال حتى أجزاء صغيرة من الأراضي اللبنانية. وكثيراً ما كانت الحملات العسكرية السابقة تأتي بنتائج عكسية، مما يجعل أعداء إسرائيل أقوى بمرور الوقت. على سبيل المثال، مهد تدمير منظمة التحرير الفلسطينية الطريق لصعود حماس وساهمت العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان في ثمانينيات القرن العشرين في تأسيس حزب الله.

 

 

9/30/24
???? #Israeli invasion of #Lebanon would be a mistake
♦️ Invasion would create more hatred and spawn a new generation of anti-Israel fighters, hardly the basis for a durable future peace#IsraelMassacres #GenocideByIsrael
???? https://t.co/FjRnQqHjOa via @asiatimesonline

— pdjmoo (@pdjmoo) October 1, 2024


وأضاف الكاتبان: "لذا على إسرائيل أن تهتم بالتعلم من أخطاء الماضي. فمن المرجح أن أي اجتياح إسرائيلي جديد سيخلف عواقب بعيدة المدى، مما يعزز من قوة حزب الله، بدلاً من القضاء عليه".

ضربة تكنولوجية عبقرية

ويمكن إرجاع التصعيد الحالي إلى الهجوم التكنولوجي، الذي شنته إسرائيل في الثامن عشر من سبتمبر (أيلول)، وفجرت فيه آلاف أجهزة البيجر التي يملكها عملاء حزب الله، مما أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة الآلاف. وكانت هذه العملية قيد الإعداد لسنوات، وهي "ضربة عبقرية" استراتيجية، حيث أدت إلى شل شبكة اتصالات حزب الله وشجعت القيادة العسكرية الإسرائيلية على الاستعداد "لمرحلة جديدة في الحرب"، حسب تصريح وزير الدفاع يوآف غالانت القوات الإسرائيلية بعد الهجوم.

 

People thinking there will be no Israeli ground invasion of Lebanon are deluding themselves. Yes, it's an incredible dumb and self-defeating move. But unless Netanyahu is toppled, this is what we will get.

Don't expect a ceasefire now. We are heading for massive escalation. https://t.co/y42BnvktTX

— Michael (@novussubsole) September 27, 2024


وتستفيد إسرائيل في لبنان من نهجها في غزة؛ بمعنى القصف المنهجي لأهداف حزب الله في جنوب لبنان، حيث استهدفت البنية العسكرية وقضت على العديد من الشخصيات رفيعة المستوى في حزب الله، بما في ذلك القائدان إبراهيم عقيل ومحمد سرور. ولكن افتراض إسرائيل بأن حزب الله على وشك الانهيار قد يكون مضللاً.

هل يستطيع حزب الله شن هجوم مضاد؟

رغم الفراغ القيادي الذي تعاني منه جماعة حزب الله، فإنها تظل خصماً صلباً. فقدرة الجماعة على الاندماج في السكان المدنيين تجعلها قادرة على الصمود في وجه التكتيكات العسكرية التقليدية التي تنتهجها إسرائيل.
وفي حين أضعفت الغارات الجوية الإسرائيلية إمدادات حزب الله من الصواريخ والأسلحة، فالغزو البري قد يؤدي إلى حرب استنزاف مطولة، على غرار الصراعات السابقة بين إسرائيل وحزب الله. ولن تتخلى إيران، برغم كل شيء، عن حليفها الرئيسي في أي صراع طويل الأمد، والذي من شأنه أن يصب في صالح تكتيكات الحرب غير المتكافئة، التي ينتهجها حزب الله، خاصة إذا قرر جيش الدفاع الإسرائيلي نشر قوات برية.


حسابات جيش الجيش الإسرائيلي


وتابع الكاتبان أن "حملة القصف الحالية التي يشنها جيش الدفاع الإسرائيلي تهدف إلى إضعاف معنويات السكان اللبنانيين. ومن خلال تهجير المدنيين وتدمير المنازل، تأمل إسرائيل في تحويل الرأي العام ضد حزب الله، الذي أطلق الصواريخ على شمال إسرائيل تضامناً مع حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
لكن مثل هذه الاستراتيجية قد تأتي بنتائج عكسية. ففي حين قد لا يؤيد بعض اللبنانيين أنشطة حزب الله، فالغزوات الإسرائيلية السابقة كانت موضع ترحيب في البداية من جانب بعض فصائل الشعب اللبناني، ولكن الدعم تحول مرة أخرى إلى حزب الله، بعد حملات قصف مطولة. على سبيل المثال، في عام 2006، أدت الهجمات الإسرائيلية على القوافل المدنية ومجمعات الأمم المتحدة بسرعة إلى تحويل الرأي العام اللبناني ضد الجيش الإسرائيلي.


الدعوة إلى حلول دبلوماسية


واستبعد الكاتبان أن تؤدي الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية إلى التوصل إلى سلام طويل الأمد على طول الخط الأزرق. بل إنها قد تؤدي بدلاً من ذلك إلى خلق المزيد من الكراهية وزعزعة استقرار المنطقة.
وأكد الكاتبان ضرورة أن يجلس الطرفان إلى طاولة المفاوضات إذا كان هناك أي أمل في التوصل إلى حل دائم. ولن تؤدي الخسائر البشرية الناجمة عن استمرار الصراع إلا إلى تغذية المقاومة في المستقبل، مما يجعل السلام الدائم أكثر مراوغة.

https://asiatimes.com/2024/09/israeli-invasion-of-lebanon-would-be-a-mistake/

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائیل فی حزب الله الله فی

إقرأ أيضاً:

وزير لبناني: 1640 شهيداً و8408 جرحى جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي

 

أعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور ناصر ياسين، استشهاد 1640 شخصاً، وإصابة 8408 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ الثامن من أكتوبر الماضي.

برلماني: العدوان الإسرائيلي على لبنان تهديد مباشر للأمن الإقليمي الاحتلال: هاجمنا 45 هدفا لحزب الله في منطقة كفرا بجنوب لبنان

وقال ياسين رئيس لجنة الطوارئ الحكومية - في تقرير اليوم الأحد وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام - إن عدد مراكز الإيواء في المرافق العامة ارتفع إلى 777 مركزاً تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية موزعة في مختلف المحافظات، كما قامت وزارة التربية اللبنانية بإضافة 120 مدرسة جديدة لاستقبال النازحين في الساعات الأخيرة ووصلت القدرة الاستيعابية للحد الأقصى في المؤسسات التعليمية الرسمية في بيروت وجبل لبنان.

كما بلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية حتى اليوم 116100 نازح.

وذكر التقرير أنه من تاريخ الـ 23 من الشهر الجاري وحتى اليوم سجّل الأمن العام عبور 36188 مواطناً سورياً و41307 مواطنين لبنانيين إلى الأراضي السورية.

وفي سياق متصل، طالب رئيس دائرة المستشفيات في وزارة الصحة العامة اللبنانية الدكتور هشام فواز،المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بالتدخل الفوري والعاجل والضغط على الكيان الصهيوني لوقف تعمد استهداف المنظومة الصحية في بيروت.

وقال المسؤول اللبناني - في مقابلة خاصة مع قناة (الحرة) الإخبارية - "إن الوضع العام في بيروت مأساوي للغاية في ظل الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة بحق العاملين في المنظومة الصحية، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 14 عاملا صحيا منذ بدء العدوان على البلاد". 

واستنكر بشدة انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لجميع القوانين والاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية جنيف باستهداف سيارات الإسعاف والمدنيين العزل منذ بدء العدوان على لبنان، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة العمل على وقف إطلاق النار والاعتداءات التي تطال الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني في بيروت. 

وأشار إلى خروج مستشفى "المرتضى" بمحافظة بعلبك الواقعة شرق لبنان عن الخدمة بعد الاستهدافات الإسرائيلية التي أسفرت عن تدمير خزان الأكسجين وبعض المنشآت الداخلية بشكل كامل وسقوط عدد كبير من الجرحى من العاملين في المجال الصحي، مؤكدا صعوبة الوضع الصحي في لبنان مع استمرار حالة النزوح من مكان لآخر جراء التهديدات الإسرائيلية المتواصلة باستهداف مناطق متفرقة من البلاد.

مقالات مشابهة

  • 1873 شهيدا حصيلة الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ 8 اكتوبر الماضي
  • 1873 شهيدًا حصيلة الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ 8 اكتوبر الماضي
  • الفراج: هدف كنو مسح أخطاء الماضي والسالمي يُعلق .. فيديو
  • أين تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان؟
  • حزب الله: استهدف وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200 في تل أبيب
  • البيت الأبيض يؤيد العملية العسكرية البرية الإسرائيلية في لبنان
  • حزب الله: قصفنا قاعدة زوفولون العسكرية الإسرائيلية برشقات صاروخية
  • وزير لبناني: 1640 شهيداً و8408 جرحى جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي
  • وزير لبناني: 1640 شهيدًا و8408 جرحى جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي