مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عمليات توغل بري "محدودة" في جنوب لبنان، وشن إيران هجوم صاروخي على إسرائيل، الثلاثاء، فإن منطقة الشرق الأوسط في خضم "أخطر أزمة بالمنطقة منذ عقود"، حسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وتصاعدت حدة الأعمال العدائية التي اندلعت إثر هجمات حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، بشكل حاد على مدى الشهرين الماضيين، مما دفع إسرائيل وجماعة حزب الله وحماس وإيران إلى "حرب أعمق".



ورأت الصحيفة البريطانية أن ساحات القتال الرئيسية في الوقت الحالي، هي قطاع غزة ولبنان وإسرائيل، مستدركة بأن "المنطقة بأكملها على شفا الهاوية".

وفيما يلي، المحطات الـ"12" التي أدت إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، كما ذكرت "فاينانشال تايمز":

28 حزيران: وصول مفاوضات الرهائن إلى طريق مسدود
التقت الولايات المتحدة وقطر ومصر برئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد برنياع، في العاصمة الإيطالية روما، متفائلين بأنهم على وشك تحقيق اختراق لإبرام اتفاق لتأمين وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى. 30 حزيران: مقتل شكر
نفذت إسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى مقتل القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، الذي كان مقربا من الامين العام للحزب، حسن نصر الله.

وكانت هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل قياديا بارزا في حزب الله بالعاصمة اللبنانية، منذ اندلاع الصراع بين الطرفين في 8 تشرين الاول، مما مثل تصعيدًا كبيرًا.

31 حزيران: مقتل هنية بطهران
قُتل رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، في انفجار بمقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، في هجوم ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل. 

وهدد المرشد الإيراني علي خامنئي "بانتقام شديد"، ردا على مقتل هنية، الذي جاء بمثابة ضربة للمحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن رهائن في غزة، حيث كان الأخير المفاوض الرئيسي لحماس.

1 ايلول: العثور على جثث 6 رهائن
استعادت قوات إسرائيلية، جثث 6 رهائن قتلتهم حماس في غزة، مما أثار غضبًا في إسرائيل. 

وخرج مئات الآلاف من الناس إلى الشوارع للاحتجاج ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته اليمينية، وحثوا قادتهم على قبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس لتحرير الرهائن المتبقين.

17 ايلول: هجمات "البيجر"
انفجرت الآلاف من أجهزة النداء الآلي (البيجر) في جميع أنحاء لبنان، حيث تحولت الأجهزة التي ينتشر استخدامها بين عناصر حزب الله لتجنب المراقبة، إلى أسلحة فتاكة.

وقُتل 12 شخصًا وجُرح أكثر من 2000 في ذلك الهجوم الذي ضرب قلب شبكة اتصالات حزب الله. 

وأدان مفوض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الهجوم لتأثيره على المدنيين.

18 ايلول: تفجيرات أجهزة اتصال لاسلكية
انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية "ووكي توكي" يستخدمها حزب الله في اليوم التالي لتفجيرات أجهزة البيجر، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 600 آخرين.

 وصدمت الهجمات المتتالية على أجهزة الاتصال في لبنان، وأثارت الذعر في جميع أنحاء البلاد.

19 ايلول: إسرائيل تكثف قصفها 
قال وزير الدفاع، يوآف غالانت، إن إسرائيل في "بداية مرحلة جديدة في الحرب" مع حزب الله، حيث حوّلت تركيزها من صراعها ضد حماس في غزة إلى الجبهة الشمالية.

وأوضح أن "مركز الثقل" يتحرك شمالاً، حيث يتم "تخصيص الموارد والقوات (لتلك الجبهة)". 

20 ايلول: اغتيال مؤسس "الرضوان"
أسفرت غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، عن اغتيال القائد البارز في حزب الله، إبراهيم عقيل، مؤسس "قوة الرضوان" التابعة للجماعة اللبنانية المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في الوحدة النخبوية. 

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل "السلسلة القيادية العليا" لقوة الرضوان، المسؤولة عن أعمال التصعيد ضد إسرائيل والقتال في جنوب لبنان، حال حدوث أي اجتياح بري محتمل.

25 ايلول: استهداف تل أبيب لأول مرة
أطلق حزب الله صاروخًا على تل أبيب، العاصمة التجارية لإسرائيل، وذلك لأول مرة في تاريخ الصراع بين الطرفين.

وكان هذا أحد أعمق الضربات التي وجهتها الجماعة المسلحة إلى إسرائيل منذ بدأت التصعيد عبر الحدود، في اليوم التالي لهجوم حماس في 7 تشرين الاول.

واعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية الصاروخ.

27 ايلول: اغتيال نصر الله
شنت إسرائيل موجة من الضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي قاد حزب الله لأكثر من3 عقود، وكان أحد أقرب حلفاء إيران.

كما قُتل عضو كبير في الحرس الثوري الإيراني، حيث دمرت القنابل الإسرائيلية 6 مبان سكنية على الأقل.

1 تشرين الاول: إسرائيل تعلن عن توغل بري
قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ في دخول جنوب لبنان، وأمر الناس بالإخلاء من حوالي 30 بلدة وقرية هناك. 

كما أعلن استدعاء 4 ألوية احتياطية أخرى للقيام بـ"مهام عملياتية" ضد حزب الله.

1 تشرين الاول:  إطلاق صواريخ إيرانية على إسرائيل
أطلقت إيران حوالي 180صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، زاعمة أنها "استهدفت" منشآت عسكرية واستخباراتية في تل أبيب وبقية أنحاء البلاد.

وقالت طهران إن الهجوم جاء "ردا" على مقتل نصر الله وقائد كبير في الحرس الثوري في بيروت، وكذلك "انتقاما" لمقتل هنية.

وأعلنت إسرائيل أن ذلك الهجوم "فشل"، وتوعدت بالرد في المكان والزمان المناسبين. (الحرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تشرین الاول على إسرائیل حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تبرر وجودها بجنوب لبنان وحزب الله يتوعد

#سواليف

قدم #الجيش_الإسرائيلي تبريرات لانتشار قواته في #جنوب_لبنان، وجاء ذلك بعد مقتل شخصين إثر #اعتداءات_إسرائيلية على #مواطنين يحاولون العودة إلى مناطقهم في الجنوب.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعيد انتشارها في مواقع بجنوب لبنان “لتمكين انتشار فعّال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله”، وأوضح أن العملية تتم بشكل تدريجي وفي بعض القطاعات تتأجل وتحتاج مزيدا من الوقت.

ووجه الجيش -في بيان اليوم الثلاثاء- اتهامات لحزب الله، وقال إن الحزب “يضع مصلحته الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية ويحاول من خلال أبواقه تسخين الوضع”.

مقالات ذات صلة شباب يحملون آباءهم في رحلة العودة إلى شمال غزة / فيديو 2025/01/28

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن بيني غانتس الوزير السابق وزعيم حزب “معسكر الدولة” مطالبته بتوسيع العمليات البرية والجوية في لبنان، متهما #حزب_الله بـ”انتهاك الاتفاق يوميا”.

بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن لبنان مطالب بالالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار إن أراد أن تلتزم إسرائيل به، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن لبيد قوله “إذا لم ينسحب حزب الله وظلت أوكاره قائمة في المنطقة فلا داعي لأن تنسحب إسرائيل”.

في المقابل، نفذت وحدات من الجيش اللبناني انتشارا في محيط بلدات حدودية عدة، بينها حولا وميس الجبل وعيترون ودير ميماس.
إعلان

وتجمع مئات المواطنين عند مداخل نحو 10 بلدات في القطاعين الأوسط والشرقي من جنوب لبنان، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار نحوهم في محاولة لتفريقهم ومنعهم من الوصول إلى قراهم.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين قتلا -أمس- وأصيب 17، في الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين أثناء عودتهم إلى بلداتهم التي نزحوا منها جنوبي البلاد، وجاء ذلك بعد يوم من مقتل 24 شخصا في ظروف مشابهة، بينهم 6 نساء وجندي في الجيش اللبناني.

وكان مسؤولون أميركيون قد أعلنوا -الأحد- أن إسرائيل ولبنان وافقا على مد وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير/شباط المقبل، بعد نهاية مهلة 60 يوما التي حددها الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وأكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم رفض الحزب تمديد مهلة الـ60 يوما، معتبرا أن أي تداعيات على التأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة وأميركا وفرنسا وإسرائيل.

وأضاف قاسم في كلمة متلفزة -أمس- أن عدم انسحاب القوات الإسرائيلية يعتبر عدوانا واحتلالا، وأن للمقاومة الحق في التصرف بما تراه مناسبا.

بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الموافقة على تمديد الاتفاق تتطلب “في المقابل الضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات المتكررة وتأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة في الجنوب”.

مقالات مشابهة

  • بيان من إسرائيل بشأن الضربات في شرق لبنان
  • صلاح حسب الله: تأجيج الصراع في الشرق الأوسط يعرقل الحلول السلمية
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • أخطر حوادث الطيران في أميركا خلال ربع قرن
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • إسرائيل تصعّد عسكريًا ضد لبنان.. غارات جوية ومسيّرات فوق بيروت
  • آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
  • هل تصمد التهدئة في لبنان؟
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان
  • إسرائيل تبرر وجودها بجنوب لبنان وحزب الله يتوعد