تقرير محذوف يكشف فضيحة تنصت تهدد الحكومة العراقية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
في تطور سياسي عراقي، كشفت تقارير صحفية عن فضيحة تجسس واسعة استهدفت كبار السياسيين في البلاد، حيث نشر تقرير في صحيفة "ذا نيو ريجين"، قبل أن يتم حذفه لاحقًا تحت ضغوط سياسية، يسلط الضوء على شبكة تنصت يُديرها مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وتحديدًا عبر مدير مكتبه المقرب "شبكة محمد جوحي".
وبحسب التقرير الذي نشر تقوم الشبكة بالتنصت على سجلات المكالمات الهاتفية للعديد من الشخصيات السياسية البارزة وأفراد عائلاتهم، دون الحصول على أوامر قضائية، وقد تم تسريب المعلومات التي تكشف عن مراقبة مكثفة لقادة الميليشيات الشيعية، ما أدى إلى تصاعد التوترات داخل "الإطار التنسيقي" الشيعي، التحالف الذي يجمع القوى السياسية الشيعية في العراق.
وإحدى أهم الشخصيات التي تعرضت للانتقاد في التقرير هو قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، حيث حاول قاآني التدخل وتهدئة الأجواء بين قادة الفصائل الشيعية المتورطة، حيث دعا إلى "تجاوز" الفضيحة، وفقًا لتعليمات من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. لكن هذه الجهود باءت بالفشل، إذ رفض العديد من قادة الإطار التنسيقي، بمن فيهم نوري المالكي وقيس الخزعلي، محاولات قاآني للتخفيف من حدة الأزمة.
يسرد المقال المحذوف تفاصيل مجموعة حساسة للغاية من الرحلات التي قام بها إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني، إلى بغداد، والتي كان هدفها تهدئة الثورة المناهضة للسوداني داخل "الإطار التنسيقي".
شرح المقال الذي تم حذفه الطريقة التي تستخدمها خلية التنصت التابعة لمكتب رئيس الوزراء بالتفصيل. ووفقًا للصالحي استخدمت "شبكة جوحي" سجلات تفاصيل المكالمات البسيطة التي تم الحصول عليها من مزودي خدمات الاتصالات العراقيين دون الحصول على أمر قضائي.
وأشعلت التسريبات نقاشًا عامًا حول دور الحكومة العراقية في هذا التجسس، خاصة مع غياب الشفافية حول مدى تورط السوداني نفسه في إعطاء الضوء الأخضر لهذه العمليات، ويُرجح أن الفضيحة قد تتسبب في تصعيد سياسي داخلي، حيث يواجه السوداني ضغوطًا متزايدة من الفصائل السياسية التي ترفض أن يتم استهدافها بهذا الشكل.
في الوقت الحالي، تستمر التحقيقات بشأن الفضيحة، وسط قلق داخلي متزايد من التدخلات الإيرانية التي تستهدف فرض التوازن السياسي في العراق، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الحكومة العراقية ومدى قدرتها على تجاوز هذه الأزمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية محمد شياع السوداني العراق الحكومة العراقية العراق الحكومة العراقية محمد شياع السوداني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مصدر سياسي:حكومة السوداني متخوفة من قيام ترامب بمنع استيراد الغاز الإيراني
آخر تحديث: 17 نونبر 2024 - 10:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد مصدر سياسي مطلع، الاحد، وجود مخاوف حقيقية من قيام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بمنع العراق من استيراد الغاز الإيراني خلال المرحلة المقبلة.وقال المصدر، ان “ترامب معروف بمواقفه المتشددة ضد ايران واستخدامه ورقة العقوبات الاقتصادية ضدها، وهذا الامر ربما سيدفعه خلال المرحلة المقبلة لمنع العراق من استيراد الغاز الإيراني، كجزء من حربه الاقتصادية ضد طهران، لكن العراق سيكون هو المتضرر الأكبر من هذه الخطوة”.وأضاف، أن” العراق يعتمد بشكل رئيسي على الغاز الإيراني في تشغيل محطات الكهرباء، وإيقاف هذا الغاز، يعني حصول ازمة كبيرة في الكهرباء في العراق، وهذا الامر سيكون له تداعيات كبيرة وخطيرة على الداخل العراقي”، مؤكدا أن “المسؤولين المختصين في العراق عليهم العمل من الآن للحصول على ضمانات باستمرار الإعفاء الأمريكي المعمول به منذ سنين على السماح للعراق باستيراد الغاز الإيراني”.وقبل أيام رأى معهد أبحاث السياسة الخارجية الامريكية، أن إدارة ترامب قد تستخدم الضغط على حكومة طهران من خلال الملفات الاقتصادية، ومن بينها تصدير الغاز إلى العراق.ونشر المعهد تقريرا، ذكر فيه، أن إدارة ترامب قد تستفيد من التوترات الإقليمية للضغط على الحكومة العراقية لإجراء إصلاحات في المؤسسات الأمنية والحد من نفوذ الفصائل.وأضاف التقرير، أن إدارة ترامب قد تمنع العراق من شراء الغاز الإيراني كجزء من استراتيجيتها المتوقعة للضغط الأقصى ضد طهران.