رئيس مستوطنة شلومي الحدوديّة: حزب الله يملك كميّة أنفاقٍ هائلةٍ وسيُهاجمنا مثلما حدث في (أكتوبر) بالجنوب
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
سرايا - في ظلّ التصاعد المُستمِّر بين حزب الله و(إسرائيل) والتهديدات المتبادلة بينهما، وتحديدًا توعّد الكيان باجتياحٍ بريٍّ لجنوب لبنان، ارتفعت الخشية في تل أبيب من وجود أنفاقٍ لحزب الله عند الحدود الشماليّة، حيث زعم الكيان دخول قوات خاصّة إلى عددٍ من الأنفاق في الجنوب اللبنانيّ، فيما نفى حزب الله الخبر جملة وتفصيلاً.
ووصلت قضية الأنفاق إلى مستشفى الجليل، في مدينة نهاريا الواقعة على الساحل الشماليّ الإسرائيليّ، فبعد شكاوى استلمتها إدارة المركز الطبيّ عن ضجيج حفر، قرّر الجيش الإسرائيليّ القيام بسلسلة اختباراتٍ أرضيّةٍ لاستبعاد الخشية من وجود نفقٍ يصل من لبنان إلى المستشفى المذكور.
ويُشار في هذا السياق إلى أنّه حتى اللحظة ما زالت (إسرائيل) تتكتّم وبشدّةٍ على أنفاق حزب الله في شمال دولة الاحتلال، ولكن القناة الـ 14 بالتلفزيون العبريّ نقلت عن رئيس مستوطنة شلومي، الواقعة على الحدود مع لبنان وجميع سُكّانها تمّ تهجيرهم، غابي نعمان، قوله: “في نهاية المطاف، سيُهاجمنا حزب الله تمامًا كما حدث في 7 تشرين الأول (أكتوبر) في الجنوب بواسطة حركة (حماس)، يجب أنْ نعود إلى رشدنا ونحلّ هذه القضية”، على حدّ تعبيره.
وفي مقابلةٍ إذاعيّةٍ مع هيئة البثّ الرسميّة الإسرائيليّة (كان)، قال نعمان في معرض حديثه إنّ “هناك كمياتٍ كبيرةٍ من الأنفاق، ونحن نسمع عن ذلك من قادة الجيش الإسرائيليّ، وتحديدًا القادة في الشمال. شاهدنا وجود قوّاتٍ عسكريّةٍ التي تقوم بمعالجة الأنفاق، وكلّ ما يُنشر اليوم عن الموضوع كنت قد علمت به منذ حوالي الشهر، وأستغّل هذه المنصّة الإعلاميّة لأعبِّر عن فرحتي بهذا التطوّر، لأنّ الحديث يدور عن عملٍ صعبٍ ومعقدٍ ومرّكبٍ”، طبقًا لأقواله.
وكان وزير الأمن الإسرائيليّ، يوآف غالانط، قد التقى أمس برؤساء السلطات المحليّة في الشمال وأكّد أنّ الخطوة القادمة في الحرب ضدّ حزب الله ستبدأ في الأيّام القريبة القادمة، وسيؤدّي إلى تغييرٍ في الوضع الأمنيّ ويسمح لنا بإنجاز المسألة الأكثر أهميةً في الحرب، والتي باتت أحد أهداف الحرب، وهي إعادة سُكّان الشمال إلى ديارهم، على حدّ تعبيره.
على صلةٍ بما سلف، قال تقرير نشره مركز (علما) الإسرائيليّ إنّ حزب الله أنشأ شبكة أنفاق تربط بيروت والبقاع بجنوب لبنان. التقرير الذي حمل عنوان (أرض الأنفاق) أضاف أنّ حزب الله بدأ في مشروع شبكة الأنفاق بعد حرب 2006، بمساعدةٍ من الإيرانيين وشركةٍ من كوريا الشماليّة.
وأشار التقرير الإسرائيليّ إلى أنّ مشروع أنفاق حزب الله هو أكبر بكثير من أنفاق حركة حماس بقطاع غزة، حيث يبلغ طول الشبكة مئات الكيلومترات، من بينها نفق بطول 45 كيلو مترًا بين البقاع وصيدا.
واعتبر التقرير الإسرائيليّ أنّ نقل المركبات عبر هذه الأنفاق، يسمح لعناصر حزب الله بالمناورة من مكانٍ إلى آخر لتعزيز مواقعه الدفاعية أوْ لتنفيذ هجومٍ في مكان آمنٍ ومحميٍّ وبطريقةٍ غيرُ مرئيّةٍ.
كما أشار التقرير في الختام إلى أنّ أنفاق حزب الله تتضمّن، غرف قيادة وتحكم، ومستودعات أسلحة وإمدادات، وعيادات ميدانية، بالإضافة لممراتٍ مخصصةٍ لإطلاق الصواريخ والقذائف المدفعية بجميع أنواعها عبر منافذ مخفية ومموهة تُفتح خلال فترة الإطلاق، على حدّ تعبير التقرير الإسرائيليّ.
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال)، زعمت الاثنين، نقلاً عن مصادر أنّ قوات إسرائيليّة خاصة دخلت إلى أنفاق لحزب الله على الحدود مع لبنان.
ووفقًا للتقرير المطول، فإنّ هدف هذه القوات جمع معلومات استخباراتية من داخل الأراضي اللبنانيّة، واستكشاف قدرات حزب الله، تمهيدًا لعمليةٍ بريّةٍ إسرائيليّةٍ وشيكةٍ.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة إنّ قوات خاصة إسرائيلية نفذت عمليات صغيرة ومحددة في جنوب لبنان، لجمع المعلومات الاستخباراتية واستكشاف آفاق غزو بري أوسع نطاقًا قد يحدث في أقرب وقت هذا الأسبوع.
وأوضحت المصادر أنّ العمليات التي شملت دخول أنفاق، حدثت مؤخرًا وكذلك على مدى الأشهر الماضية، كجزءٍ من الجهود الأوسع التي تبذلها (إسرائيل) لتقويض قدرات حزب الله على طول الحدود الفاصلة بين (إسرائيل) ولبنان.
وقال الجنرال بالاحتياط أمير أفيفي، وهو مسؤول عسكريّ إسرائيليّ كبير سابق لا يزال يتلقى إحاطات من وزارة الأمن، إنّ توغلاً بريًا من جانب (إسرائيل) بات وشيكًا، وإنّ هذه العمليات المحددة جزء من التحضيرات.
وأوضح في ختام حديثه للصحيفة الأمريكيّة: “لقد قام الجيش الإسرائيليّ بالكثير من الاستعدادات للتوغل البري. وبشكلٍ عامٍ، يتضمن هذا دائمًا عمليات خاصة. وهذا جزء من العملية”، طبقًا لأقواله.
رأي اليوم إقرأ أيضاً : وسم "القبة الحديدية" يعتلي منصات التواصل الاجتماعيإقرأ أيضاً : الحوثيون يستهدفون مواقع حيوية في "إسرائيل" .. ويوجهون رسالة إلى إيرانإقرأ أيضاً : رئيس الأركان الإيراني يُهدّد بضرب “كل البنى التحتية” في (إسرائيل) إذا هاجمت بلاده: القصف سيتكرر
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الله الله الله مستشفى مدينة شكاوى لبنان الله رئيس لبنان الله اليوم الله الوضع الله الله الله المركبات الله الله قيادة الله القوات الله قيادة شكاوى الوضع لبنان مدينة اليوم الله مستشفى غزة الاحتلال المركبات رئيس القوات حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
ممّا تخاف إسرائيل في لبنان؟ صحيفة تتحدّث!
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن آفاق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل ومصيره، قائلة إنَّ "الموعد النهائي للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان يوم 18 شباط يقتربُ بسرعة"، وأضافت: "في المقابل، فإن انتهاكات حزب الله وعدم تمكن الجيش اللبناني من الانتشار في جنوب لبنان يثيران مخاوف خطيرة في إسرائيل". ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ معظم الاهتمامات هذا الأسبوع تركّزت بشكل مبرر على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وعملية إطلاق سراح الرهائن المتزعزعة والتي شهدت حتى الآن إطلاق سراح 16 إسرائيلياً و 5 مواطنين تايلانديين من الأسر لدى حماس". وأكمل: "في المقابل، هناك وقف لإطلاق نار آخر لا ينبغي لنا أن نتجاهله، وهو وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل والذي كان يهدف إلى إضعاف حزب الله". وتابع: "بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه وتنفيذه في 27 تشرين الثاني، كان لدى قوات الجيش الإسرائيلي مهلة حتى 26 كانون الثاني للانسحاب من جنوب لبنان، وتضمنت التفاصيل السماح لمقاتلي حزب الله بالتحرك شمال نهر الليطاني، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان للسيطرة على مواقع حزب الله وتفكيك البنية التحتية هناك". وأكمل: "كذلك، تتضمن الهدنة وثيقة جانبية تُمكّن إسرائيل من مهاجمة أي عناصر من حزب الله يتجهون جنوب نهر الليطاني، فضلاً عن مهاجمة أي محاولات من جانب حزب الله لإعادة تسليح نفسه. مع هذا، فإن تأخر تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي في 27 كانون الثاني، وامتداد الوضع الراهن حتى 18 شباط بعد أن قالت إسرائيل إن الجيش اللبناني لم ينتشر بالكامل في جنوب لبنان، يعني أن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى البقاء في المنطقة". وتابع: "لقد كانت الولايات المتحدة على استعداد تام للتدخل، وقال بريان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، في الرابع والعشرين من كانون الثاني، أي قبل 3 أيام من الموعد المقرر لانسحاب إسرائيل إن كل الأطراف تشترك في هدف ضمان عدم قدرة حزب الله على تهديد الشعب اللبناني أو جيرانه. ولتحقيق هذه الأهداف، هناك حاجة ملحة إلى تمديد وقف إطلاق النار لفترة قصيرة ومؤقتة". وأكمل التقرير: "منذ ذلك الحين، واصلت إسرائيل الرد على انتهاكات حزب الله لوقف إطلاق النار. ففي يوم الأحد، قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نفقا لحزب الله يمتد من لبنان إلى سوريا وكان يستخدم لتهريب الأسلحة إلى داخل البلاد. كذلك، قصف الجيش الإسرائيلي مواقع ذخائر وإطلاق في لبنان، قال الجيش إنها لا تزال قيد التشغيل، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار". وتابع: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الجيش اللبناني، وفقاً للجيش الإسرائيلي، ليس جاهزاً بعد للانتشار في المناطق التي من المفترض أن تنسحب منها إسرائيل في الأسبوع المقبل. ولهذا السبب، تريدُ إسرائيل البقاء في عدة نقاط في لبنان حتى بعد تاريخ الانسحاب المقرر في الثامن عشر من شباط، حسبما أفاد عميخاي شتاين من صحيفة واشنطن بوست يوم الأربعاء". وأكمل: "نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في مجلس الوزراء الأمني يوم الخميس قولهم إن الولايات المتحدة منحت القوات الإسرائيلية الإذن بالبقاء في عدة مواقع في لبنان بعد الثامن عشر من شباط، ولم تحدد موعداً نهائياً جديداً. لكن يبدو أن الولايات المتحدة ترفض أي تمديد إضافي للانسحاب، وقالت نائبة المبعوث الاميركي إلى الشرق الأوسط مورجان أورتاغوس، التي زارت لبنان وإسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، للصحفيين إن إدارة ترامب تعتبر 18 شباط تاريخاً حاسماً لاستكمال انسحاب إسرائيل". وقال: "على الرغم من إضعاف حزب الله بشكل كبير على يد إسرائيل خلال الهجوم الذي شنته العام الماضي، فإنه لا يزال بعيداً عن أن يشكل تهديداً لإسرائيل، وكذلك لسوريا، التي يواجه زعيمها الجديد أحمد الشرع اشتباكات مع حزب الله وجهود زعزعة الاستقرار". وذكر التقرير أنه "من الضروري أن يلتزم حزب الله، كقوة مقاتلة، بشروط وقف إطلاق النار، كما يجب على الجيش اللبناني أن ينتشر في المناطق الجنوبية من لبنان التي كانت تحت سيطرة مقاتلي الحزب في السابق"، وأكمل: "إذا لم يتم الوفاء بهذه الشروط، فإننا نتفق مع أي قرار حكومي يؤخر انسحاب الجيش الإسرائيلي بعد الموعد النهائي في 18 شباط. يستحق سكان شمال إسرائيل العيش في سلام دون التهديد المستم ورؤية حزب الله على عتبات منازلهم والقصف المتواصل للصواريخ الذي تم إطلاقه منذ 7 تشرين الأول 2023". وختم: "فليكن تأخير الانسحاب قائماً إذا استغرق تحقيق هدف حماية الإسرائيليين وقتاً أطول مما هو مخطط له، وإلا فإن حزب الله قد يعود بسرعة إلى الجنوب، وكل الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي لتحييده كانت لتذهب سدى".المصدر: ترجمة "لبنان 24"