تقرير جديد من “آرثر دي ليتل”: الإمارات العربية المتحدة تقود التغيير في احتضان عمليات شراء السيارات رقمياَ وتوجه قوي نحو المركبات ذات الطاقة البديلة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أصدرت آرثر دي ليتل، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة على مستوى العالم، النسخة الرابعة من تقريرها المؤثر حول مستقبل التنقل بالمركبات. ويقدم التقرير المستند في دراسته لهذا العام إلى مرئيات من أكثر من 16,000 مشارك من 25 دولة، تحليلاً مفصلاً حول التوجهات الحالية والمستقبلية في قطاع المركبات، مع التركيز بوجه خاص على سوق الإمارات العربية المتحدة.
قال آلان مارتينوفيتش، شريك ورئيس قسم ممارسات المركبات والتنقل في الشرق الأوسط والهند لدى آرثر دي ليتل: “تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة الريادة في الابتكار في مجال المركبات وفي استعداد المستهلكين لحلول التنقل الجديدة. وتكشف النتائج التي توصل إليها التقرير عن اهتمام كبير لدولة الإمارات بالتحول إلى المركبات الكهربائية، وموقف إيجابي تجاه تقنيات القيادة الذاتية، واتجاه قوي نحو شراء السيارات رقمياً. وتعتبر هذه المرئيات ضرورية لمصنعي وموزعي السيارات وصانعي السياسات في المشهد المتطور لسوق السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
أبرز نتائج التقرير الخاصة بسوق الإمارات العربية المتحدة:
1. ملكية السيارات:
o يرى أكثر من نصف المشاركين في الدراسة في الإمارات العربية المتحدة أن أهمية امتلاك سيارة آخذة في الازدياد، حيث أشارت الدراسة إلى أن هذه الزيادة أعلى من أي منطقة رئيسية أخرى في العالم بما في ذلك الصين.
o أعرب ما يقرب من 80% من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة عن اهتمامهم بشراء سيارات جديدة (مقارنة بالسيارات المستعملة)، متفوقةً بذلك على دول أوروبا والولايات المتحدة اللتين تتمتعان بأسواق متقدمة للسيارات المستعملة.
2. التحول إلى المركبات الكهربائية والهجينة:
o في حين أن عدداً كبيراً من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة يمتلكون حالياً سيارات تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، إلا أن أكثر من نصفهم يعتزمون شراء مركباتهم التالية من تلك التي تعمل بأحد أنظمة الطاقة البديلة، في ظل اهتمام كبير بخيارات المركبات الكهربائية والهجينة. كما يخطط أقل من 15% لشراء المركبات الكهربائية التي تعمل بنظام البطاريات بالكامل.
3. توجهات التنقل الناشئة:
o تعد خدمات نقل الركاب خيار التنقل الجديد الأكثر شعبية بين السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع معدلات استخدام أعلى بمشاركة السيارات التقليدية ومشاركة الرحلات. تشير الدراسة إلى انفتاح قوي على التحول إلى وسائل النقل البديلة نظراً لمستويات الجودة والخدمة المتوفرة اليوم.
4. المركبات الذاتية القيادة:
o يعد المستهلكون في دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أكثر المستهلكين عالمياً انفتاحاً على استخدام المركبات ذاتية القيادة، حيث قفزت الإيجابية تجاه تبنيها من 32% إلى 60% هذا العام، مقارنة بـ 30% تقريباً في الأسواق المتقدمة. وتظل المخاوف المتعلقة بالسلامة، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بالأخطاء البشرية والآلية، هي العقبات الرئيسية التي تحول دون اعتمادها على نطاق أوسع.
5. سلوكيات شراء السيارات والاستدامة:
o أصبح الإنترنت الوسيلة المهيمنة لسكان دولة الإمارات العربية المتحدة طوال عملية شراء السيارات، بدءاً من العثور على السيارة المناسبة وحتى ترتيب مواعيد اختبارات القيادة ووصولاً إلى إتمام الصفقات. حيث يزور مشترو السيارات في الإمارات العربية المتحدة الوكلاء بمعدل 3.9 مرات قبل إجراء عملية الشراء، وهو أعلى من أي منطقة أخرى في العالم، مما يؤكد الحاجة إلى التكامل الفعّال بين التجارب عبر الإنترنت وخارجها.
o يفضل ما يزيد عن 53% من المشاركين في المنطقة “إتمام الصفقة” واستكمال عملية شراء سيارتهم عبر الإنترنت، وهي النسبة الأعلى بين جميع مناطق العالم.
o تعتبر الاستدامة أحد العوامل الرئيسية التي أشار إليها المستهلكون في الإمارات العربية المتحدة باعتبارها مؤثرة على اختيارهم للسيارة. وقد احتلت الإمارات العربية المتحدة مركزاً في النصف الأول من المناطق، مما يؤكد على أهمية الاعتبارات البيئية.
وبدوره قال فيليب سايدل، شريك في آرثر دي ليتل والمؤلف المشارك للدراسة العالمية: “تؤكد دراستنا على الفرص الواعدة في سوق السيارات لصالح شركات تصنيع السيارات والموزعين في الإمارات. ويُظهر المستهلكون في الإمارات إقبالاً كبيراً ومتزايداً على السيارات في حين أنهم من بين الأكثر طلباً على مستوى العالم عندما يتعلق الأمر بأحدث تقنيات السيارات وتجربة شراء وخدمة سلسة”.
يتناول التقرير الشامل، الذي يحمل عنوان “مستقبل التنقل بالسيارات لعام 2024″، والذي قام بإعداده كلاً من ريتشارد باركين وفيليب سيدل تحليلاً مفصلاً للتوجهات العالمية في قطاع السيارات وتأثيراتها المحددة على مناطق مختلفة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة. وتُعد هذه الدراسة ركيزة أساسية للشركاء وأصحاب المصلحة في القطاع الذين يسعون إلى استكشاف التغييرات الحيوية التي تقود مستقبل التنقل والاستفادة منها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بدعم نادي السيارات والرحلات المصري .. أول منصة لدعم السيارات الكهربائية
في خطوة عملية تعكس التحول المتزايد نحو وسائل النقل النظيفة، استضاف نادي السيارات والرحلات المصري مؤتمرًا صحفيًا لإطلاق منصة رقمية غير ربحية جديدة مخصصة لخدمة سوق السيارات الكهربائية في مصر.
الحدث الذي أقيم تحت رعاية «محمد عسكر» نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وبحضور شخصيات بارزة من قطاع الأعمال والصحافة، يندرج ضمن جهود النادي لتعزيز ثقافة التنقل المستدام وتوسيع نطاق اعتماد المركبات الصديقة للبيئة.
توجه استراتيجي نحو النقل الأخضريأتي هذا ضمن سلسلة من المبادرات التي تبناها نادي السيارات والرحلات المصري في إطار دعمه للتحول نحو وسائل التنقل الخضراء.
وكان النادي قد استضاف في نوفمبر 2024 ندوة بعنوان "التنقل الأخضر نحو التنمية المستدامة"، كما عقد اجتماعاً تحضيرياً في سبتمبر من نفس العام.
وضمن هذا التوجه، كشف النادي عن نيته تشكيل لجنة متخصصة بالسيارات الكهربائية والبيئة النظيفة.
خلال المؤتمر، أشار «محمد عسكر» إلى التزام النادي بدعم وسائل النقل المستدامة قائلاً: "التحول إلى المركبات الكهربائية ليس فقط خطوة بيئية، بل هو أيضًا ضرورة اقتصادية واجتماعية تفرضها المرحلة، وستمثل المنصة نقلة نوعية في هذا السياق من خلال تقديمه منصة شاملة تربط المستخدمين بالشركات والخدمات المرتبطة بهذا القطاع".
التطبيق الذي أطلقه «تونى لطيف» المدير العام لشركة Zerocarbon ومؤسس التطبيق EV Hub، يهدف إلى تيسير تجربة اقتناء وتشغيل السيارات الكهربائية في مصر. التطبيق يوفّر دليلاً متكاملاً للوكلاء وشركات الصيانة وشبكات الشحن، إلى جانب شركات التأمين والإكسسوارات وخدمات ما بعد البيع.
كما يتضمن خدمات لمتابعة عروض السيارات المستعملة وإتاحة معلومات وافية للراغبين في الشراء.
أكد لطيف أن التطبيق يملأ فراغًا كبيرًا في السوق المصري، حيث يشهد قطاع السيارات الكهربائية نموًا متسارعًا، ويتطلب منصات معلوماتية موثوقة تخدم أصحاب القرار والمستهلكين على حد سواء.
توجه الدولة نحو الاستدامةمن جانبه، شدد الأستاذ الدكتور «إبراهيم حجازي» أستاذ التسويق بالجامعة الأمريكية، على أهمية هذا التحول في ظل ما وصفه بـ"الزخم الحكومي نحو الاستدامة"، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية أظهرت التزامًا واضحًا بدعم وسائل النقل النظيفة منذ استضافتها
لمؤتمر المناخ العالمي (COP 27) بشرم الشيخ في 2022، لافتاً إلى التوسع الملحوظ في الحافلات الكهربائية والمبادرات الحكومية في هذا المجال.
في حين قد يُنظر إلى إطلاق تطبيق كحدث تقني أو تجاري، فإن رمزيته تتجاوز ذلك، لتعبّر عن حراك متصاعد في المشهد المصري نحو تبني حلول أكثر استدامة في التنقل.
نادي السيارات، الذي يمثل مصر دوليًا في الاتحادين الدوليين للسيارات والدراجات النارية، يبدو عازمًا على أن يلعب دورًا محوريًا في رسم ملامح مستقبل السيارات الكهربائية في مصر.