كشف شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية، والأنظمة الدفاعية التي تستخدمها القوات الإسرائيلية، في أعقاب أكبر هجوم تشنّه إيران على إسرائيل، حيث أطلقت 180 صاروخاً باليستياً، وتم اعتراض معظمها.

ماذا تمتلك إيران ؟

أظهر تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "CSIS" في عام 2021 أن طهران تمتلك آلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز بمجموعة متنوعة من المدى.

وأخبر الجنرال كينيث ماكنزي من القوات الجوية الأمريكية الكونجرس في عام 2023 أن إيران لديها "أكثر من 3000 صاروخ باليستي، وفقًا لتقرير صدر هذا العام من موقع " Iran Watch ".

وأكد خبراء الأسلحة، الذين حللوا مقاطع فيديو تم التحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي من مكان الحادث، بحسب شبكة "سي إن إن"، أن إيران استخدمت متغيرات من صاروخ شهاب 3 الباليستي، في أحدث هجوم على إسرائيل.

ويعتبر صاروخ شهاب 3 الأساس لجميع الصواريخ الباليستية متوسطة المدى الإيرانية، التي تستخدم الوقود السائل، وفقًا لباتريك سينفت، منسق الأبحاث في خدمات "أبحاث التسلح ".

ودخل صاروخ شهاب 3 الخدمة في عام 2003، ويمكنه حمل رأس حربي يتراوح وزنه بين 760 و1200 كيلوغرام.

ويقول موقع "Iran Watch " إن أحدث متغيرات صاروخ شهاب 3، صاروخي قدر وعماد، ويتمتع بدقة تصل إلى ما يقرب من 300 متر من أهدافه المقصودة.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران استخدمت صاروخاً جديداً، فاتح 1، في الهجمات، وتصف طهران صاروخ فاتح-1 بأنه صاروخ "أسرع من الصوت"، أي أنه يسافر بسرعة 5 أضعاف سرعة الصوت أي "حوالي 6100 كيلومتر في الساعة".

لكن المحللين يشيرون إلى أن جميع الصواريخ الباليستية تقريباً تصل إلى سرعة تفوق سرعة الصوت أثناء رحلاتها، وخاصة أثناء اندفاعها نحو أهدافها.

What are the missiles in Iran’s arsenal and how does Israel counter them? https://t.co/xYcuMy5lU7

— Brandon Adams (@bjadams156) October 2, 2024 الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية

في المقابل تُشغل إسرائيل مجموعة من الأنظمة لمنع هجمات الصواريخ الباليستية ذات المسارات، التي تخرجها من الغلاف الجوي إلى الصواريخ والصواريخ المنخفضة التحليق.

وتم الاهتمام بنظام القبة الحديدية ليكون عالي الفعالية، حيث يستخدم لمكافحة الصواريخ والأسلحة المدفعية القادمة. ولكن القبة الحديدية هي الطبقة السفلية من منظومة الدفاع الإسرائيلي، وليست النظام الذي يمكن استخدامه لمكافحة الصواريخ الباليستية، التي أطلقت أمس الثلاثاء، وفقًا لمنظمة الدفاع الصاروخي في البلاد.

أما المستوى التالي في الدفاع الصاروخي فهو نظام "David’s Sling"، الذي يحمي من التهديدات قصيرة ومتوسطة المدى، وفقًا لمنظمة الدفاع الصاروخي.

ويستخدم David’s Sling، وهو مشروع مشترك بين نظام الدفاع المتقدم رافائيل الإسرائيلي وشركة رايثيون الأمريكية العملاقة للدفاع، نظامي Stunner والتي تم تطويرها بالاشتراك مع الولايات المتحدة.

ويستخدم هذا النظام رؤوس حربية متشظية وتعرف باسم صاروخ أرو 2" لتدمير الصواريخ الباليستية القادمة في مرحلتها النهائية أثناء اندفاعها نحو أهدافها في الغلاف الجوي العلوي، وفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

ويبلغ مدى صاروخ "أرو 2" 56 ميلاً، ويبلغ أقصى ارتفاع له 32 ميلًا، وفقًا لتحالف الدفاع الصاروخي، حيث وصف أرو 2 بأنه ترقية لدفاعات صواريخ باتريوت الأمريكية.

كما يُستخدم صاروخ "حيتس 3" تقنية "الضرب القاتل" لاعتراض الصواريخ الباليستية القادمة في الفضاء، قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي في طريقها إلى الأهداف.

Iran's missile arsenal: Strategies Israel uses to counter threat | Full comparisonhttps://t.co/YpDvCziNsm#iranmissileattack #IranMilitary #strategy #Israel #counterthreat #FullComparison #comparison #IranvsIsrael

— News Boxer (@NewsBoxerDotCom) October 2, 2024

وأثناء هجوم إيران على إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي، أسقطت طائرات حربية إسرائيلية وأمريكية عدداً كبيراً من الذخائر الإيرانية القادمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإيرانية عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الصواریخ البالیستیة الدفاع الصاروخی

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب

قال عمرو أحمد الكاتب المتخصص بالشأن الإيراني، إنّ التعاون النووي بين إيران والصين مر بثلاث مراحل رئيسية، بدأت منذ عام 1984 وحتى عام 2017، وخلال هذه الفترة، ساهمت بكين بشكل فعّال في تأسيس البنية التحتية النووية الإيرانية، حيث شاركت في إنشاء مركز أصفهان للأبحاث النووية، ومدت إيران بمواد نووية مهمة مثل مادة "سادس فلورايد اليورانيوم"، التي استخدمتها لاحقًا في أجهزة الطرد المركزي.

إيران: روسيا كانت دائما شريكا بناءً لنا في مفاوضات الاتفاق النوويإيران: الغرب يغض الطرف عن ترسانة إسرائيل النووية ونرفض التفاوض العلنيترامب: عقدنا اجتماعات جيدة جدا بشأن إيرانترامب يبحث مع نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة والمحادثات مع إيران

وأضاف أحمد، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ذروة هذا التعاون كانت قبل عام 1997، أي قبل تحسن العلاقات الصينية–الأمريكية، حيث بدا أن الصين آنذاك لا ترغب في تعريض نفسها لضغوط غربية بشأن تعاملها النووي مع طهران، ومع ذلك، استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، وقدمت ورقة عمل تضمنت خمسة شروط ساهمت لاحقًا في تشكيل الاتفاق النهائي.

وأشار إلى أن الصين، حتى بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، واصلت دعمها لطهران في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى جانب استمرار التعاون الاقتصادي ولا سيما في قطاع النفط.

ولفت إلى أن الصين تخشى من تصعيد عسكري أمريكي–إسرائيلي محتمل ضد إيران، وهو ما جعلها تدعو دائمًا للحلول الدبلوماسية.

وأكد، أن إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسيا، لا على المستوى التقني النووي ولا الاقتصادي، ويُعتقد أن طهران تحاول الآن بالتعاون مع موسكو وبكين بلورة رؤية تفاوضية جديدة تدعم موقفها في أي محادثات مستقبلية بشأن برنامجها النووي، مع التركيز على إبراز التقدم التقني الذي حققته خلال السنوات الأخيرة بدعم من هذين الحليفين.

مقالات مشابهة

  • قبيل استئناف المحادثات النووية... إيران ترد على العقوبات الأمريكية الجديدة
  • صاروخ يُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في الشمال
  • صاروخ بعد منتصف الليل.. كيف أربك هجوم يمني مفاجئ دفاعات "إسرائيل"؟
  • اليمن يطلق صاروخا على إسرائيل ويسقط مسيّرة أمريكية
  • ماذا وراء التصعيد في حضرموت شرقي اليمن؟.. احتقان ينذر بانفجار عسكري
  • ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب
  • روبيو يعلن عن إعادة تنظيم وزارة الخارجية الأمريكية.. ماذا يعني ذلك؟
  • تحليل: ماذا تفعل قوات الفضاء الأمريكية فعليا؟
  • وزير خارجية إيران يُقدم عرضا للشركات الأمريكية بـعشرات مليارات الدولارات
  • إيران: الغرب يغض الطرف عن ترسانة إسرائيل النووية ونرفض التفاوض العلني