أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الدبلوماسية في جوهرها وتاريخها الممتد هي أداة لحل المشكلات والتفاوض للوصول لحلول، وتحقيق أوضاع أفضل، لافتا إلى أنه عبر التاريخ الطويل لهذه المهنة التي عرفتها كافة الحضارات، ظل هذا الجوهر ثابتاً، وإن تغيرت الظروف والأدوات والآليات.

أبوالغيط: إسرائيل فشلت في عدوانها على قطاع غزة أبوالغيط: حضور تركيا باجتماع وزراء الخارجية العرب إشارة بالاستعداد للتعاون مع أنقرة

جاء ذلك في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الدبلوماسية العلمية، الذي عقد، اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

وأضاف الأمين العام، أن للدبلوماسية قدرة لافتة على التكيف مع روح كل عصر، فهي طريق لحل المشكلات، ولكن المشكلات ذاتها تتغير بتلاحق العصور، ومن ثم تحتاج الدبلوماسية دوماً لتطوير الأدوات لارتياد مجالات جديدة للنشاط الإنساني تقتضي الاستفادة من مهارات الدبلوماسية في التوصل إلى حلول وسط وتحقيق الصالح عبر التفاوض. 

وتابع: "ورأينا في الفترة السابقة دور الدبلوماسية يمتد ويتوسع ليدخل إلى مجالات جديدة مثل البيئة والتغير المناخي والتنمية المستدامة.. وكلها ملفات تتضارب فيها مصالح الدول وتتطلب المهارة الدبلوماسية في الوصول لحلول وسط مرضية للدول، وتصب في صالح الإنسانية كلها".

واعتبر أن الدبلوماسية العلمية مجال مهم يستدعي بناء الخبرات الخاصة لدى الكوادر الدبلوماسية.. فالعصر التكنولوجي والعلمي الذي نعيشه يطرح معضلات كثيرة تحتاج إلى فنون التفاوض والحلول الإبداعية.

واستطرد: أنه لم يعد مستغرباً أن تتقاطع المصالح السياسية والغايات الإنسانية وتتشابك تشابكاً هائلاً في ملفات مثل الأوبئة العالمية والأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلاً عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بكل ما تطرحه من أسئلة وقضايا شائكة تحتاج إلى التفاوض البناء بين كافة أصحاب المصلحة من الدول والشركاء والمنظمات الدولية والمراكز العلمية.. لتسخير هذه التكنولوجيا لخدمة البشر وتلافي شرورها المحتملة ومخاطر الاستخدام المنفلت.

وأردف: "قد رأينا جميعاً كيف ساهم تحالف العلم مع الدبلوماسية في مجابهة جائحة (كوفيد 19)، بتسهيل تبادل الخرائط الجينية للفيروس من أجل تسريع عملية إنتاج اللقاحات.. كما لعبت الدبلوماسية دوراً فعالاً في نقل الخبرات والتجارب الناجحة ووضع الإجراءات الوقائية التي كان لها فضل في تلافي المخاطر الكبرى لتلك الجائحة".

وأشار إلى أن الدروس المستخلصة من تجربة مواجهة الوباء العالمي، بما في ذلك ما انطوت عليه هذه المواجهة من بعض السلبيات في استئثار بعض الدول باللقاحات الفعالة، تستحق التأمل والبناء عليها كخبرة مضافة لحقل الدبلوماسية العلمية الذي أتوقع أن تتزايد أهميته وتشتد الحاجة إليه في مستقبل تشكله تطورات العلوم والتكنولوجيا أكثر من أي وقت مضى. 

وشدد على أن الجامعة العربية تؤمن بأهمية توطيد العلاقات مع الدول الأورومتوسطية، عبر التعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي، لتحقيق مزيد من الشراكات الناجحة في المجالات العلمية والدبلوماسية.

وأعرب عن اعتقاده بأن عقد أول نسخة لهذا المؤتمر بمقر الأمانة العامة تعد مصدر فخر وسعادة لنا جميعاً، متوجها بالشكر لكافة القائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أبوالغيط أحمد أبوالغيط الدبلوماسیة فی

إقرأ أيضاً:

عبد الغفار يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في القطاع الصحي

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتور عبدالله الدرديري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية، والوفد المرافق له، لبحث مستجدات التعاون بين الجانبين في مجال التنمية البشرية، والقطاع الصحي، وذلك بمقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية.

بحث مستجدات التعاون في التنمية البشرية والقطاع الصحي 

طبقا لتصنيف فوربس.. كيف يعيد مديري الأصول تشكيل المشهد الاستثماري بالمنطقة

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ناقش أولويات برنامج التنمية البشرية في الحماية الاجتماعية، والتعليم، والصحة، حيث رحب الوزير بضم غيمار الديب، نائب الممثل المقيم لمكتب الأمم المتحدة الإنمائي للجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية، والتي تضم في عضويتها نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية البشرية والاقتصاد والتخطيط والإعلام، بهدف الاستفادة من خبراتهم في إعداد مقترحات الاستراتيجيات، والسياسات اللازمة لتحقيق أهداف المجموعة الوزارية للتنمية البشرية.

ونوه «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع تطرق إلى دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمشروع التطوير الشامل لقطاع الصحة في مصر، الذي يهدف إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، ورفع كفاءة البنية التحتية للمستشفيات، بالإضافة إلى مشروع إنشاء مجمع حديث لمعالجة النفايات الطبية الخطرة في محافظة السويس.

ولفت «عبدالغفار» إلى أن الإجتماع ناقش دور مصر الريادي في تقديم كافة المساعدات الإنسانية، والدعم الطبي للأشقاء الفلسطنيين، وبحث سبل التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمشاركة في خطة إعمار غزة بإنشاء مستشفيات، ووحدات رعاية صحية.

حضر الإجتماع الدكتور عمرو قنديل، نائب الوزير للشئون الوقائية، والدكتور محمد حساني، مساعد الوزير لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور محمد فوزي، مستشار الوزير لشئون الأشعة، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير الادارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والسيد غيمار الديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والدكتورة هبة وفا، مدير برنامج تمكين المرأة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية يقدم رد الجزائر للقائم بالأعمال في سفارة فرنسا
  • في يوم الغابات.. أربيل تبحث الحلول العلمية لحماية البيئة
  • محمد أبو العينين: الإعلام أداة فعالة لنقل المعرفة وتشكيل الرأي العام
  • وزير الصحة يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في القطاع الصحي
  • وزير الصحة يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في التنمية البشرية
  • عبد الغفار يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في القطاع الصحي
  • الأمين العام لمجلس التعاون يرحب بإتمام المفاوضات بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا
  • الأمين العام لمجلس التعاون يرحب بإتمام المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا
  • الأمين العام للأمم المتحدة: ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين
  • رئيسة القومي للمرأة تلتقى الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة البحرينية