أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، اليوم السبت، رفع الحظر عن جميع الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، مضيفا أنها ستُستخدم في شراء «سلع غير خاضعة لعقوبات».

ويبدو أن هذا التصريح الذي نشره فرزين على وسائل التواصل الاجتماعي يؤكد ما أعلنته واشنطن أمس عن أنه ستكون هناك قيود على ما يمكن لإيران أن تفعله بأي أموال يُفرج عنها بموجب اتفاق وشيك أدى لإطلاق سراح خمسة أميركيين من السجن ووضعهم قيد الإقامة الجبرية في طهران.



وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن إيران لن يمكنها استخدام الأموال سوى من أجل «شراء الأغذية والأدوية والمعدات الطبية التي ليس لها استخدام عسكري مزدوج». أمين «التعاون الإسلامي» يجدد الدعوة للإفراج الفوري عن رئيس النيجر منذ 32 دقيقة السماح بعودة الزوار لبرج إيفل بعد تهديد بوجود قنبلة منذ 4 ساعات

وتُقدر الأصول الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية بنحو ستة مليارات دولار.

وذكر مصدر مطلع في تصريحات لرويترز أن الأميركيين الخمسة سيسمح لهم بمغادرة إيران بمجرد إلغاء تجميد الأموال الإيرانية.

وقال فرزين في منشور على منصة (إكس)، تويتر سابقا، إن الأموال ستحول إلى ستة بنوك إيرانية في قطر.

وأضاف في المنشور «تهانينا لفريق ديبلوماسية النقد الأجنبي على نجاحه في الإفراج عن موارد العملات الأجنبية المحتجزة».

وذكر أن تكاليف تحويل الأموال من عملة الوون الكورية الجنوبية إلى اليورو ستقبل سدادها «دولة ثالثة» حيث ستودع الأموال فيها لشراء «سلع غير خاضعة لعقوبات».



المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

إفيه يكتبه روبير الفارس: امرأة تستغيث

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقترح علي أستاذي الكاتب الكبير أسامة سلامة أن أستمر في تقديم قراءة وتحليل بعض الملامح البارزة في المجتمع المصري من خلال "الكاركترات الفنية" والنماذج الدرامية التي قدمها فيلم "عنتر بن شداد" إنتاج عام 1961 وإخراج نيازي مصطفى وقد اتفق عدد من القراء معه في هذا الاقتراح، مما شجعني على الاستمرار.

 وقد قدمت في مقالين سابقين الإسقاط على شخصية "شيبوب" من خلال "العوار العقلي" المؤلم في واقعنا البائس، ومصيبة "التدين الشكلي" من خلال شخصية "عمار الزيادي"، واليوم  نستلهم شخصية "مفرج بن همام" التي قام بدورها الفنان “حسن حامد”، ورغم أن مشاهده بالفيلم قليلة، إلا أن دوره مؤثر.

أول ظهور لمفرج بالفيلم وأول كلمات ينطق بها تخدعنا جميعًا في شخصيته؛ فهو يستمع إلى صوت "عبلة" المخطوفة من "عمار الزيادي"تستغيث، فيقول بنبرات قوية: “امرأة تستغيث، وجبت إغاثتها وذمة العرب”، وعندما يخبره مساعده بأنه لا وقت لديهم لأنهم في مهمة تخريب ديار "بني عبس"، يرد بحزم قائلًا: "لابد نفعل الواجب".

 هذه الطلة لفارس شجاع يرفع شعار الانحياز للمرأة بكل شمم تذكرنا بمجتمعنا الغارق في الشعارات الكاذبة التي نباهي بها الأمم، والادعاءات اللامعة في تكريم المرأة ونصرتها، وجعلها فوق رؤوس الأشهاد. فنحن نعشق الشعارات، ونصنعها، بل ونموت من أجلها، وفي تاريخنا الحديث والمعاصر شعارات لا تحصى، بدءًا من "الاتحاد والنظام والعمل" وصولًا إلى "على القدس رايحين شهداء بالملايين". يمكن جمعها في مجلدات.

على أرض الواقع، قام "مفرج"بتخليص "عبلة" من "عمار" ليأخذها لنفسه وهكذا، عند "المصلحة" تسقط "ذمة العرب" التي تشدق بها، ويعود لمهمته، التي هي حقيقتها العارية بلا حكم ومواعظ؛ إذ يقود عصبة من قبيلته للانتقام من قبيلة عبلة لأنهم رفضوه زوجًا لها، هذا الفكر القبلي ما زال متجذرًا في شخصيات ذكورية متعفنة لا تقبل أبدًا أن تُرفض من امرأة. ومن منا ينسى الجريمة التي هزت قلوبنا جميعًا؛ جريمة قتل الطالبة الجامعية "نيرة أشرف" التي توفيت ذبحًا أمام أبواب جامعتها في مدينة المنصورة عندما رفضت الارتباط بالقاتل وعلى غرارها، لقيت الشابة" نورهان حسين مهران "مصيرًا مشابهًا؛ إذ قُتلت بطلقات نارية داخل حرم جامعة القاهرة  على يد شخص رفضت الزواج به. 

وأثارت هذه الجريمة الجديدة موجة كبيرة من الذعر عبر عنها المئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تأتي في سياق ارتفاع جرائم العنف ضد النساء في مصر. ففي عام 2023، قُتلت على الأقل ست نساء في مصر بعد رفضهن الزواج أو الارتباط. إنه منطق "مفرج بن همام" الذي ما زال قائمًا في القرن الواحد والعشرين.

وهكذا تلخص شخصية مفرج ملمحًا رئيسيًا في حياتنا: "الشعار الجميل والفعل القبيح"؛ الادعاء بإغاثة المرأة والرفض التام لحريتها في الفكر والملبس والعمل. إن إغاثتها تشترط خنوعها وخضوعها وكسرها، وإلا فالنباح حولها وعضها. وكما قالت عبلة "من كلب لكلب".

إفيه قبل الوداع قصرت علينا الطريق..  "مفرج بن همام لـ عمار الزيادي"شعارك: حقق مصلحتك
 

مقالات مشابهة

  • في عصابة الريان الأجنبية.. إجراء عاجل من النيابة للكشف عن مصير أموال الضحايا
  • الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 10 ملايين جنيه
  • الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 10 ملايين جنيه بالإسكندرية
  • تأديبية بني سويف تحيل موظف للمعاش لتقاضيه أموالًا مقابل تعيينات بالأزهر
  • حكم وضع رجل على رجل أثناء الاستغفار وذكر الله
  • بنوك الدم غير خاضعة للرقابة وتعرض حياة المواطنين للخطر
  • عقوبة مرتقبة لرئيس اتحاد الكرة بكوريا لتعيينه مدربين لمنتخب بلاده
  • بتهمة غسيل أموال.. مداهمة مقر نتفليكس في فرنسا
  • مكافحة التهرب الجمركي بالقاهرة تضبط مخالفات لسيارات مفرج عنها تحت نظام الإفراج المؤقت
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: امرأة تستغيث