سودانايل:
2024-10-02@10:18:52 GMT

الآثار الاجتماعية لما بعد الحرب

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

mugheira88@gmail.com

• لم يكن الوضع القائم في السودان قبل الحرب وضعاً مستقراً و آمناً و ذلك للانقسامات المجتمعية و الحروب التي انتشرت في ظل نظام الثلاثين من يونيو و شملت نطاقا واسعا من الأراضي السودانية . و لم يطل إستبشار الناس كثيراً بعد قيام ثورة ديسمبر المجيدة في إعادة و ترتيب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية و السياسية حتي وقعت الحرب بين القوات المسلحة و قوات مليشيا الدعم السريع المتربصة قياداتها بالثورة و الطامعة في خلافة نظام الإنقاذ البائد.


و للحروب آثارُ عميقة و مدمرة خاصة علي الجوانب الاجتماعية لأنها تظل قائمةً و تؤدي الي تدمير المجتمعات و تفكيك الروابط الاجتماعية و ازدياد رقعة الفتق و تهتك النسيج الاجتماعي و اتساع النزاعات الجهوية و الطائفية و العرقية و بذر بذور الكراهية و تعميق الانقسامات مما يؤدي الي العنف وانتشار الجريمة خاصة بعد انتشار السلاح في أيدي المواطنين بسبل مختلفة في ظل الأوضاع المأساوية القائمة و الهشاشة الأمنية السائدة التي تعاني منها الدولة . و لا شك أن هذا الوضع سيشكل عبئا إضافياً و عائقاً أمام تحقيق السلم الاجتماعي، و قديما قيل إن امتلاك السلاح يغري باستخدامه , وتجارب جمع السلاح من أيادي ممتلكيه في حقب مختلفة في البلاد تجربه مكرورة و فاشلة . فامتلاك السلاح يساعد في نشر الحروب القائمة أصلا بين مكونات المجتمع السوداني في مناطق عديدة و منتشر بصور مختلفة في غير مكان واحد و هناك الكثير من الأمثلة التي تثبت هذه الحقيقة . هذا فضلاً عن ظواهر خرق القانون وأخذ الحقوق عنوةً وبالعنف بل بالتعدي علي الآخر و تكريس المظالم والانتهاكات خاصة من الذين تعرضوا للظلم في فترات سابقة أو من المجرمين الهاربين من سجون الدولة في ولايات كثيرة بعد نشوء هذه الحرب اللعينة مما يفتح الباب أمام الفوضى والإنفلاتات الأمنية و استمرار دوامة العنف .
• كما للحروب آثارٌ نفسية بالغة الخطورة علي المجتمعات بما تحدثه من إضطرابات نفسية يعاني منها المشاركون فيها و المتأثرون بنتائجها والناجون من الموت , وهي هزات وجروح لا تندمل بسهولة و غالبا ما تستمر آثارها لسنوات طويلة بعد نهاية الحرب و تعرف باضطرابات ما بعد الصدمة
(Post-Traumatic Stress Disorder)
و ذلك مثل حالات القلق و الشرود الذهني و كثير من الاضطرابات و الهزات النفسية مثل الاكتئاب و الصدمات العاطفية وصعوبة التركيز و الكوابيس و قلة النوم أو عدمه , و حالات الهيجان و التوتر والانفعال الزائد و اللجوء الي العنف و التعدي و الحزن و فقدان الأمل و اللجوء الي العزلة مما يؤثر علي حياة الأفراد اليومية و علاقاتهم الاجتماعية فتكثر حالات الاضطرابات في الشخصية و يكثر الهروب من الدراسة و إهمال العمل بل تركهما في أكثر الأحايين كما تنمو العلاقات غير السوية خاصة لدي الفتيات والمراهقين و الأطفال في سن الدراسة و يعمدون الي تجنب الكبار و عدم القدرة علي بناء علاقات سليمه مع الآخرين كما يعانون من مشاكل في الثقة و التفاعل مع مجتمعاتهم .
فالحروب علاوة علي أنها أفعال عنيفة تزهق الأرواح و تدمر المنشئات و البني التحتية، فهي أيضا كارثة نفسية لها آثار عميقة قد تدوم لسنوات طويلة بعد انتهاء الحرب و صمت السلاح .

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حكم رادع على مُدانٍ بالتعدي على موظف عام في دار السلام

قضت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، بمعاقبة مُتهم بالسجن 3 سنوات في واقعة اتهامه بالتعدي على موظف عام بدار السلام.

اقرأ أيضا: القصاص من سائق الرذيلة بعد جريمة يندى لها الجبين

طفل يفقد حياته على يد والدته الأنانية أم تُزهق روح طفليها وتنسج قصة خيالية للفرار

 كما قضت المحكمة بتغريمه مبلغ ألفين جنيه، ومُصادرة الأسلحة المضبوطة، كما قضت بإلزامه المصاريف الجنائية بالدعوى.

صدر الحكم برئاسة المستشار حمدي الشنوفي، رئيس المحكمة، والمستشارين طارق أبو عيدة، وخالد عبدالغفار النجار.

وأسندت النيابة العامة للمُتهم وآخر سبق الحكم عليه أنهما بدائرة قسم دار السلام بمحافظة القاهرة قاوما بالقوة والعنف موظف عام  معاون مباحث قسم شرطة دار السلام.

وكان ذلك أثناء تأديته وظيفته إبان ضبطهما وبسببها بأن قام المتهم الثاني بإشهار سلاح ناري  وأطلق منه عيارا ناريا صوبه وأشهر المتهم الأول صوبه سلاح أبيض  للثني عن ضبطهما وبلغوا من ذلك مقصدهما بأن تمكن المتهم الثاني من الهرب وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

وأسند لهم أمر الإحالة أيضاً أنهما أحرزا وحازا بغير ترخيص سلاحا ناريا غير مششخن "خرطوش" و أحرزا وحازا ذخيرة خرطوش مما تستعمل على السلاح محل الاتهام السابق دون أن يكون مرخصا له في حيازتها أو إحرازها ، كما أحرزا وحازا بغير ترخيص سلاح أبيض (سنجة ، خنجر، سكين ، أداة رادع شخصي بدون مسوغ قانوني أو ضرورة حرفية أو شخصية وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

واضاف أمر الإحالة أن المتهم الأول المحكوم عليه سابقاً مكن المتهم الثاني المقبوض عليه من الهرب بأن أشهر المتهم الأول صوب معاون المباحث سلاح أبيض وبلغ من ذلك مقصده بأن تمكن المتهم الثاني من الهرب وذلك على النحو المبين بالتحقيقات ، فتمكن المتهم الثاني بالهرب بعد القبض عليه قانوناً وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

وتضمنت الأوراق شهادة مجري التحريات بالقضية بأنه وحال مرور ضابط مباحث قسم دار السلام بدائرة القسم صحبه قوة من رجال الشرطة وردته معلومات مفادها أن المتهم وآخر سبق الحكم عليه طرفاً في مشاجرة مع طرف آخر ويقوم بإعداد أسلحة نارية وبيضاء لتلك المشاجرة.

 فانتقل إلى مكان التشاجر حيث شاهد المتهم بيده سلاح ناري ولدى محاولته ضبط أطراف المشاجرة قام المتهم الماثل  بإطلاق عياراً نارياً من السلاح الناري الذي كان بیده صوبه وصوب القوة المرافقة إلا أنه بادر باتخاذ ساتر له وحال إمساكه بالمتهم الماثل واستخلاص السلاح من يده إلا أنه تمكن من الفرار بعد استخلاص السلاح الناري منه وهو عبارة عن فرد خرطوش عيار ١٦ داخل ماسورته فارغ طلقة خرطوش .

مقالات مشابهة

  • روسيا تدين أعمال العنف في الشرق الأوسط.. وتدعو إلى ضبط النفس
  • غزة في عام.. تغطية خاصة للجزيرة نت ترصد عاما بعد طوفان الأقصى
  • ننشر حيثيات إدانة مُتهم باستعراض القوة في البساتين
  • بلاسخارت: ما زال هناك بصيص أمل لنجاح الجهود الديبلوماسية
  • حكم رادع على مُدانٍ بالتعدي على موظف عام في دار السلام
  • إصابة مباشرة لسفينة البحر الأحمر.. والكشف عن نوع السلاح المستخدم
  • مغاربة عالقون بلبنان ينتظرون إجلائهم بسبب الحرب
  • تركيا.. العثور على أقدم كحل في التاريخ
  • أول تصريح أميركي عن نوع السلاح المستخدم في قتل نصر الله